«البدرى» يطالب بتقييم تطبيق منظومة التأمين الصحى

«ممدوح»: وضع المجالس المحلية على رأس المناقشات

«الباز»: ضرورة بحث الاستفادة من الوجود المصرى ضمن مجموعة بريكس

 

أكد عدد من الخبراء أن النسخة الثانية من الحوار الوطنى ستشهد حالة من الزخم الكبير، مشيرين إلى أن هناك عدداً من الملفات والموضوعات المهمة التى تنتظر انطلاق النسخة المقبلة من الحوار، ما بين تشريعات وقوانين وتوجيهات وأزمات تبحث عن حلول وتوافق فى الآراء بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، على رأسها ملف المجالس المحلية وتطوير المنظومة الصحية والتعليمية وبحث ملف النقابات الأهلية والعمل الأهلى وتمكين الشباب، وتعزيز الإصلاح الاقتصادى، ومواجهة التضخم وغلاء الأسعار وبحث سبل تعزيز الاستثمار والتنمية المستدامة.

وأكد الدكتور محمد صلاح البدرى، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن المرحلة الثانية للحوار الوطنى تأتى فى توقيت بالغ الأهمية من مختلف الاتجاهات، وفى مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية منها، وما بها من أزمات فى زيادة نسبة التضخم وارتفاع الأسعار، مشدداً على ضرورة أن يكون تخفيف الأعباء عن المواطنين وتحسين سبل معيشتهم على رأس أولويات الحوار الوطنى فى مرحلته الثانية.

وأضاف فى تصريحات لـ«الوفد» أن الأحداث العالمية المتلاحقة تسببت فى أزمات اقتصادية لم يكن أياً من الاقتصادات المتقدمة بمنأى عنها، حيث ألقت بظلالها على كل دول العالم، وفى القلب منها مصر، مشيراً إلى أن طرح وثيقة التوجهات الاقتصادية الجديدة فى الحوار الوطنى يعول عليها الخروج من الأزمة الراهنة.

وأوضح أن هناك عدداً من الملفات التى ينتظر غلقها لإنهائها، خاصة بعد حالة الثراء السياسى والحراك التى أحدثها الحوار الوطنى، حرصاً على الحفاظ على حالة المناخ العام المفتوح الحالية، لعل أبرزها بحث سبل تطبيق بدائل الحبس الاحتياطى وتعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية وإقرار قانون المحليات تمهيداً لإجراء انتخاباتها وقيامها بدورها الرقابى.

وشدد البدرى على النهوض بمجال الصحة وتوفير خدمات صحية جيدة تليق بالمواطن المصرى فى مختلف المستشفيات، فضلاً عن تحسين سبل معيشة الأطباء لمواجهة عزوفهم عن العمل وسفرهم إلى الخارج، بالإضافة إلى مناقشة تقييم تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل من حيث الأداء وبشكل موضوعى وعلى أسس طبية واقتصادية سليمة قبل الدخول فى محافظات المرحلة الثانية التى أصبحت قريبة جداً.

وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصرى ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الحوار الوطنى الذى أطلقته القيادة السياسية المصرية يمثل فرصة تاريخية لمناقشة القضايا التى تمس حياة المواطن المصرى، ووضع الحلول المناسبة لها.

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن هناك عدداً من الملفات التى يجب طرحها للنقاش على مائدة الحوار الوطنى فى جلساته فى المرحلة المقبلة خاصة بعد نجاح المرحلة الأولى بشكل كبير، والوصول لمكتسبات مهمة تضمن بشكل كبير مشاركة أوسع فى المرحلة المقبلة.

وشدد على ضرورة أن تتضمن مناقشات المحور الاقتصادى التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى، ووضع الحلول المناسبة لها، مثل: التضخم، وغلاء الأسعار، والدين العام، وعجز الموازنة، والاستثمار الخاص بالإضافة إلى العجز الكبير وانهيار القيمة الشرائية للجنيه المصرى بشكل واضح أمام كل العملات الأجنبية.

كما شدد على ضرورة أن يتضمن مناقشة تطوير المنظومة التعليمية فى مصر، وتحسين جودة التعليم، ورفع كفاءة المعلمين، وتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع والتحول تجاه التعليم التكنولوجى والتطبيقى وعدم الاكتفاء بنظم التعليم التقليدية.

وأكد ممدوح أهمية طرح مناقشات عن تطوير منظومة الرعاية الصحية فى مصر، وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة، وتحسين بيئة المستشفيات والمراكز الصحية والتوسع فى المحافظات التى يجرى بها نظام التأمين الصحى الشامل، ومناقشات حول آليات حماية البيئة المصرية، ومواجهة تغير المناخ، وتعزيز التنمية المستدامة.

وطالب ممدوح بأهمية طرح إجراء انتخابات المجالس المحلية، وخروج تشريع يضمن إجراء انتخابات المجالس المحلية خلال الفترة المقبلة نظراً لأهميتها فى تحقيق عدد من الأهداف، منها: تعزيز المشاركة الشعبية فى الحكم المحلى، حيث تعد المجالس المحلية حلقة وصل بين المواطن والحكومة، وتمنح المواطنين الفرصة للمشاركة فى اتخاذ القرارات التى تؤثر فى حياتهم اليومية.

وشدد رئيس مجلس الشباب المصرى على ضرورة وضع ملف العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية على مائدة الحوار، حيث تعمل المجالس المحلية على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق التنمية المستدامة فى كل المجالات، لافتاً إلى أن المجالس المحلية تلعب دوراً مهماً فى جذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة، وعدم وجودها منذ أكثر من ١٥ عاماً، أدى إلى تعطيل دورها الحيوى فى تحقيق هذه الأهداف، مطالباً بضرورة الإسراع فى إصدار قانون ينظم انتخابات المجالس المحلية، ويضمن إجراءها فى أقرب وقت ممكن.

وقال المهندس أحمد الباز، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستكمال المرحلة الثانية من الحوار الوطنى يؤكد أن هناك إرادة سياسية حقيقية فى استكمال الحوار والحفاظ على حالة الزخم والثراء التى حققها الحوار فى مرحلته الأولى.

وأكد فى تصريحات لـ«الوفد» أن التحديات الاقتصادية الراهنة التى تواجهها الدولة المصرية، تتطلب مناقشة فورية وسريعة فى المرحلة الثانية للحوار الوطنى، بالإضافة إلى ضرورة وجود حلول جذرية لخفض نسبة التضخم، فضلاً عن ضرورة بحث الاستفادة من الوجود المصرى ضمن مجموعة بريكس فى توفير سيولة دولارية، مثمناً طرح الحكومة وثيقة التوجهات الاقتصادية للفترة الرئاسية الجديدة على الحوار الوطنى، بما يسهم فى تنفيذها على أرض الواقع.

وشدد الباز على أن تطرق المرحلة الثانية للحوار الوطنى إلى الأزمات الإقليمية الراهنة التى تشكل تهديداً كبيراً للاقتصاد الوطنى، وتهديداً للأمن القومى المصرى، الأمر الذى يتطلب وضعها فى الاعتبار عند المناقشات، كذلك وضع توقعات بشأنها وسيناريوهات لمدى تأثيرها على مصر وآليات التعامل معها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عدد من الخبراء ستشهد حالة الموضوعات المهمة أعباء المجالس المحلیة المرحلة الثانیة الحوار الوطنى على ضرورة أن هناک

إقرأ أيضاً:

البريد فى عامه الـ160: نجاحات بارزة وطموحات تصطدم بالتحديات

مع مرور 160 عامًا على تأسيس البريد المصرى، يظل هذا الصرح الحكومى واحدًا من أقدم المؤسسات التى تقدم خدمات حيوية للمواطنين فى جميع أنحاء مصر، رغم النجاحات الكبيرة التى حققها البريد فى تقديم خدماته البريدية والمالية، إلا أن المؤسسة تواجه عددًا من التحديات، خصوصًا فى ظل التحول الرقمى السريع والتنافس المتزايد مع الشركات الخاصة، ورغم هذه الصعوبات، تمكن البريد من التكيف مع التغيرات التكنولوجية، ليقدم حلولًا مبتكرة تسهم فى تسهيل الحياة اليومية للمواطنين.
البريد المصرى قد نجح فى تقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية المتكاملة التى تتراوح بين تحويل الأموال عبر الإنترنت وسداد الفواتير، مما يسهم فى تسهيل الإجراءات المالية والحكومية ويعزز من الشمول المالى، إلا أن بعض التحديات ما زالت قائمة، مثل صعوبة الوصول إلى هذه الخدمات فى بعض المناطق الريفية، فضلًا عن الحاجة المستمرة لتطوير البنية التحتية.
يستعرض التقرير مسيرة البريد المصرى الحافلة بالإنجازات منذ تأسيسه فى 2 يناير 1865، مسلطًا الضوء على دوره المحورى فى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال تقديم خدمات بريدية، مالية، وحكومية مبتكرة، كما يعرض أيضًا التحديات التى تواجهه فى ظل العصر الرقمى.
تاريخ طويل من الإنجازات
منذ نشأته فى عام 1865، كان البريد إحدى أبرز المؤسسات التى خدمت المجتمع المصرى فى مختلف المجالات، وقد أسس شبكة واسعة من الفروع فى جميع أنحاء الجمهورية، مما جعل من السهل الوصول إلى خدماته الأساسية، التى كانت تقتصر فى البداية على تقديم خدمات البريد والطرود.
مع مرور الوقت، توسعت خدمات البريد المصرى لتشمل المجالات المالية والخدمات الحكومية، ليصبح البريد لاعبًا رئيسيًا فى حياة المواطنين اليومية، ورغم تغير الأوقات، ظل البريد رمزًا للأمان والموثوقية.
من بين أهم الإنجازات التى حققها البريد المصرى هو تمكنه من مواكبة التطور التكنولوجى وتقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية الحديثة، اليوم، يقدم البريد المصرى خدمات إلكترونية تسهم فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مثل تحويل الأموال، سداد الفواتير، ودفع الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، وقد أظهرت هذه الخطوات قدرته على التكيف مع العصر الرقمى وتلبية احتياجات المواطنين فى ظل العصر التكنولوجى المتسارع.
تتمثل أبرز الخدمات التى يقدمها البريد المصرى فى، الخدمات المالية، مثل حسابات التوفير، القروض الشخصية، تحويل الأموال، وسداد الفواتير عبر الإنترنت، والخدمات الحكومية بما فى ذلك التقديم على الوثائق الحكومية مثل جوازات السفر، وبطاقات الهوية، والتكنولوجي: من خلال تفعيل الدفع الإلكترونى، وتحويل الأموال عبر الإنترنت، وتوسيع استخدام التطبيقات الرقمية، والتعاون الثقافى من خلال المبادرات مثل تعاون البريد مع معرض القاهرة الدولى لتوصيل الكتب والمطبوعات إلى مختلف أنحاء مصر.
رغم النجاح الكبير الذى حققه البريد المصرى، إلا أن هناك بعض التحديات التى تواجهه، على رأسها التحول الرقمى فرغم التقدم الملحوظ فى تقديم الخدمات الإلكترونية، لا يزال هناك جزء من المواطنين الذين يجدون صعوبة فى التعامل مع الخدمات الرقمية، خاصة فى المناطق الريفية، ورغم انتشار فروع البريد المصرى فى جميع أنحاء البلاد، إلا أن بعض المناطق تحتاج إلى تحسينات فى البنية التحتية لضمان تقديم الخدمات بشكل أكثر كفاءة، كما أنه فى ظل التنافس المتزايد مع الشركات الخاصة فى مجالات الخدمات البريدية والمالية، يحتاج البريد المصرى إلى تعزيز ابتكاراته وتطوير خدماته لمواكبة المنافسة.
رغم التحديات التى يواجهها البريد المصرى، إلا أنه يمتلك العديد من المقومات التى تؤهله للاستمرار فى تقديم خدماته بكفاءة وفعالية فى المستقبل، مع الاستمرار فى تطوير خدماته الرقمية وتوسيع نطاقها، من المتوقع أن يكون البريد المصرى له دور أكبر فى تقديم الخدمات الحكومية الرقمية وتعزيز الشمول المالى فى مصر.
البريد المصرى، الذى بدأ فى عام 1865، لا يزال واحدًا من أبرز المؤسسات الحكومية فى مصر، ومن خلال 160 عامًا من الإنجازات، استطاع أن يتكيف مع متطلبات العصر الرقمى ويسهم فى تحسين حياة المواطنين من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المتطورة، ورغم التحديات التى قد تواجهه، إلا أن بريد مصر سيظل علامة مميزة فى تاريخ الخدمات الحكومية والتواصل بين المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • برلماني: توافق إيجابي بين الحوار الوطني والحكومة لدعم ملف الحماية الاجتماعية
  • محمود فوزي: الحكومة ملتزمة بتكليف الرئيس السيسى بتنفيذ توصيات الحوار الوطنى
  • محمد فايز فرحات: الحوار الوطني خلق مسؤولية كبيرة في التعامل مع القضايا الإقليمية
  • «جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين
  • «مدبولي»: توجيهات من الرئيس بتوسيع قاعدة الحوار الوطني في مختلف القضايا
  • رئيس الوزراء يبحث عدد من الملفات مع مجلس أمناء الحوار الوطنى
  • أسرار أم كلثوم.. لا يعرفها أحد!
  • وزير الثقافة: معرض الكتاب كان منصة فاعلة للنقاش حول أهم القضايا المحلية والدولية الراهنة
  • مُتحدث الوزراء: الدولة حريصة على زيادة المخصصات الموجهة للمواطن
  • البريد فى عامه الـ160: نجاحات بارزة وطموحات تصطدم بالتحديات