لجريدة عمان:
2025-04-07@16:15:27 GMT

العالم يتضامن مع المقاومة الباسلة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

العالم يتضامن مع المقاومة الباسلة

عواصم «وكالات»: أكدت حركة حماس اليوم الأحد أن هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل كان «خطوة ضرورية واستجابة طبيعية» لمواجهة «مخططات» إسرائيل «لتصفية القضية الفلسطينية»، مطالبة بـ«وقف فوري للعدوان» الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت حماس في وثيقة طويلة من 18 صفحة بعنوان «هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى» وزعتها باللغتين العربية والانجليزية، «معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023 وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال: 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني».

وأضافت: «كانت عملية طوفان الأقصى خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة»، و«إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية تسلل خلاله مقاتلوها إلى داخل إسرائيل مخترقين السياج الفاصل مع قطاع غزة، وأطلقوا النار على إسرائيليين وخطفوا العشرات منهم واقتادوهم إلى قطاع غزة. وردت إسرائيل بهجوم مدمر على قطاع غزة.

ونفت حماس في وثيقتها التقارير الإسرائيلية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم، وقالت إن «تجنب استهداف المدنيين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ّ ديني وأخلاقي يتربى عليه أبناء حماس»، مضيفة أن «مقاومتنا منضبطة».

إلا أنها أشارت إلى عدم امتلاك الحركة الفلسطينية «أسلحة دقيقة، وإن حصل شيء من ذلك (طال المدنيين) فيكون غير مقصود».

واعتبرت أن ما تحدثت عنه إسرائيل حول استهداف مقاتلي حماس لمدنيين إسرائيليين «محض افتراء وكذب»، مشيرة إلى أن «مصادر المعلومات التي تدعي ذلك هي مصادر إسرائيلية، ولا توجد مصادر مستقلة تؤكد صحة مزاعمها».

وأضافت: «ربما يكون قد حدث بعض الخلل (....) بسبب انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وسريع، وحدوث بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج» الفاصل.

وسبق لمصادر في حماس أن قالت إن عددا من سكان قطاع غزة استغل الفوضى التي رافقت هجوم السابع من أكتوبر وعبر إلى إسرائيل في ذلك اليوم.

الى ذلك، طالبت حماس بـ «وقف العدوان الإسرائيلي فورا» على قطاع غزة ووقف «الجرائم والإبادة الجماعية»، والعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات.

ورفضت «أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال ويكرّس استمراره»، مؤكدة على أن «الشعب الفلسطيني يملك القدرة والكفاءة في أن يقرّر مستقبله بنفسه»، و«لا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه».

ويرفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو «أي سيادة فلسطينية» على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، كما لا يزال يرفض حل الدولتين الذي تدعو إليه الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة.

وتواصلت المعارك العنيفة اليوم الأحد في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في الضفة الغربية المحتلة، بعد تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رفضه أي «سيادة فلسطينية» في مرحلة ما بعد الحرب.

وأفادت حماس اليوم الأحد عن عشرات الغارات الجوية والضربات المدفعية على قطاع غزة، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية استهدفت محيط مستشفيي ناصر والأمل في مدينة خان يونس (جنوب) التي يتركز فيها القتال منذ أسابيع، بعدما تركّزت المرحلة الأولى من الحرب في شمال القطاع.

وأشار مراسل لوكالة فرانس برس عن سماع دوي إطلاق نار وغارات جوية وقصف مدفعي كثيف خصوصا في خان يونس، فيما أفاد شهود عن قصف إسرائيلي من زوارق على مدينة غزة ومناطق أخرى من شمال القطاع باكرا صباح اليوم الأحد.

وقال شهود لفرانس برس إن الجيش الإسرائيلي عاود صباح اليوم الأحد قصف محيط مخيم جباليا.

من جهة أخرى، تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في الضفة الغربية، لا سيما في الخليل وقلقيلية وجنين، على ما أفادت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية التي أشارت إلى أنها نفّذت اعتقالات، كما أشارت إلى هدم منزلين في الخليل يعودان لناشطين فلسطينيين.

إلى ذلك، أفاد تقرير فلسطيني بـ «اقتحام مستعمرين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي».

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن شهود عيان قولهم إن «عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية».

ترفض استلام أموال عائدات الضرائب

من جهة أخرى، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن «أي انتقاص من حقوقنا المالية أو أي شروط تضعها إسرائيل تقوم على منع السلطة الوطنية الفلسطينية من الدفع لأهلنا في قطاع غزة، مرفوضة من جانبنا».

وطالب الشيخ، في تصريح أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد، «المجتمع الدولي بوقف هذا التصرف القائم على القرصنة وسرقة أموال الشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على تحويل أموالنا كافة».

ووفق الوكالة، أعلنت وزارة المالية الفلسطينية رفض استلام أموال عائدات الضرائب «المقاصة»، بعدما استقطعت إسرائيل جزءا منها «مخصصات قطاع غزة».

فرنسا: للفلسطينيين الحق في إنشاء دولة

وفي ردود الأفعال الدولية بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا معارضته «السيادة الفلسطينية» في قطاع غزة، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن «للفلسطينيين الحق في السيادة وفي إنشاء دولة».

وقال سيجورنيه عبر منصة إكس إن «فرنسا ستبقى وفية لالتزامها من أجل بلوغ هذا الهدف».

ويأتي موقف الوزير الفرنسي بعد تصريحات لنتانياهو عارض فيها فكرة السيادة الفلسطينية في غزة وشدد على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ «بالسيطرة على أمن الأراضي الفلسطينية».

وتؤيد الولايات المتحدة وأوروبا حل الدولتين، وهو ما تُعارضه الحكومة الإسرائيلية التي تخوض حربا ضد حماس في غزة بعد الهجوم الدامي الذي شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر.

بريطانيا: رفض إسرائيل «مخيب للآمال»

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي» اليوم الأحد، إن رفض إسرائيل دعوات إقامة دولة فلسطينية «مخيب للآمال للغاية».

وأضاف شابس: «ما لم تسعَ إلى حل الدولتين، فأنا لا أرى حقا أن هناك حلا آخر»، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وقال شابس: «الفلسطينيون يستحقون دولة ذات سيادة، وإسرائيل تستحق أن تتمتع بالقدرة الكاملة على الدفاع عن نفسها».

وحذر شابس من أن «عالما أكثر خطورة» يتطلب من المملكة المتحدة أن تكون مستعدة وجاهزة.

دعم المشاركين في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين

وفي سياق التظاهرات المنددة بالأعمال الوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها ضد المدنيين العزل في غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز اليوم الأحد دعمه لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا امس تأييداً للفلسطينيين في مدن إسبانية عدة.

وقال سانشيز خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي في غاليسيا (شمال غرب): «نحن أيضاً معهم جميعاً»، في إشارة إلى التظاهرات التي خرجت «في العديد من الشوارع والقرى في إسبانيا (...) للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب في الشرق الأوسط».

نظمت تظاهرات دعت إليها منصة «شبكة» للتضامن ضد احتلال فلسطين تحت شعار «فلنوقف الإبادة في فلسطين» في مدن إسبانية كبرى بينها مدريد التي شهدت أكبر تظاهرة شارك فيها، بحسب الحكومة، 25 ألف شخص.

وإسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقاداً لإسرائيل في حربها في أعقاب هجوم حركة حماس على الدولة العبرية في 7 أكتوبر.

وفي نوفمبر، نشبت أزمة دبلوماسية بين البلدين واستدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور بسبب تصريحات لسانشيز اتّهمته على إثرها «بدعم الإرهاب». وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في يناير.

وأكد سانشيز الأحد «أننا بالطبع ندين هجمات حماس الفظيعة ونطالب بالإفراج غير المشروط والعاجل عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس... لكن بالتصميم نفسه، نقول لحكومة (بنيامين) نتانياهو إن القصف العشوائي ومقتل الأولاد والفتيات وآلاف الأشخاص في غزة غير مقبول».

وأضاف: «نطالب بوقف دائم لإطلاق النار ونريد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام واعتراف المجتمع الدولي برمته بالدولة الفلسطينية».

كما أعرب سانشيز عن دعمه مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو أيضا اشتراكي إسباني حضر المؤتمر في غاليسيا.

وقال «نحن فخورون للغاية» لأن بوريل رفع «صوت وراية حقوق الإنسان، في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط».

وتواصلا مع التظاهرات العالمية، نظم عدة مئات من المواطنين التشيك مسيرات وسط براغ، بعد ظهر اليوم لإظهار دعمهم لفلسطين.

وطالب المتظاهرون بوقف الهجمات الانتقامية الإسرائيلية وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وإجراء مفاوضات سياسية للتوصل لحل عادل في الصراع، حسب «إذاعة براغ» التشيكية اليوم الأحد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على قطاع غزة الیوم الأحد حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عبد الرحيم علي: لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، ورئيس  مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: “ لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا.. والنقاش يجب أن يدور حول طبيعة المقاومة وليس مشروعية مقاومتها”.

وتابع:"أسمع في مصر اليوم من يقول: إننا لسنا مطالبين بدفع ثمن أخطاء حماس، فلتتحمل وحدها نتائج تصرفاتها، ولسنا معنيين بالمقاومة، وكأن هذا يعني أن المقاومة أصبحت عملًا شيطانيًا أو أمرًا مرفوضًا، وهذا طرح غير مقبول على الإطلاق”،  فلا يمكن أن تُعتبر المقاومة عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا.. والنقاش يجب أن يدور حول طبيعة المقاومة وليس مشروعية مقاومتها.

وأضاف: "في المقابل، هناك من يقول: بل على العكس، حماس أحيت القضية الفلسطينية بعد أن كادت تموت، والمفارقة أن كلا الرأيين، المتناقضين، يصدران عن أشخاص محسوبين على الدولة المصرية!".

وتابع: "أود أن أؤكد هنا أن السؤال ليس عن مشروعية المقاومة، فهي حق، بل واجب على كل من يتعرض للاحتلال، لكن النقاش الحقيقي ينبغي أن يدور حول طبيعة المقاومة وماهيتها، لا عن مشروعيتها".

وأردف: "هل المقاومة تعني فقط العمل المسلح؟ بالتأكيد لا، المقاومة الحقيقية تشمل السلاح، وتشمل السياسة، والدبلوماسية، وبناء العلاقات الدولية، وحشد الدعم الخارجي.”، مضيفا هنا أطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لفصيل واحد أن يحتكر المقاومة؟ أقولها بوضوح: إذا حدث ذلك، فإن القضية تضيع بلا شك".

 

مقالات مشابهة

  • مع استمرار قصف غزة.. إمطار إسرائيل بالصواريخ وتسجيل عشرات الإصابات
  • حرب الإبادة في غزة ومآلات الحل كما تراها إسرائيل
  • رداً على مجازر إسرائيل.. حماس تقصف أسدود برشقة صاروخية
  • عبد الرحيم علي: لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
  • رتيبة النتشة: العقلية الإسرائيلية التوسعية تريد إنهاء وجود الدولة الفلسطينية
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • كاتب مسرحي يهودي: المقاومة الفلسطينية مشروعة
  • إسرائيل تعلن توسيع العملية البرية في قطاع غزة