الوطن:
2025-02-22@13:11:43 GMT

زعيم كوريا الشمالية يثير مخاوف عالمية.. «النووي قادم»

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

زعيم كوريا الشمالية يثير مخاوف عالمية.. «النووي قادم»

في ظل التركيز العالمي على الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، زادت كوريا الشمالية مؤخرًا من تهديداتها النووية، وهذا الأمر أثار تساؤلات حول دوافع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وأثار مخاوف المسؤولين والمحللين الأجانب، بحسبما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

كوريا الشمالية تهدد بإطلاق قذائف مدفعية قرب حدود الجارة الجنوبية

وبحسب التقرير، قد تضمنت موجة التهديدات الأخيرة من كوريا الشمالية إطلاق قذائف مدفعية قرب الجزر الحدودية الكورية الجنوبية، وإعلان الجنوب كـ«دولة مُعادية»، بالإضافة إلى اختبار طائرة نووية بدون طيار تحت الماء لمواجهة أساطيل البحرية الأمريكية.

وهناك قلق متزايد يحيط بتصرفات كيم جونج أون الأخيرة، وهناك تقسيم بين المحللين حول ما إذا كانت هذه التصرفات تعكس الموقف التقليدي لكوريا الشمالية أم أنها تشير إلى تحرك أكثر جدية نحو العدوان العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن لدى كوريا الشمالية تاريخًا من الاستفزازات العسكرية المحسوبة التي تهدف إلى جذب الانتباه أو تشديد الانضباط الداخلي، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن هذه المرة قد تكون مختلفة.

كيم جونج أون اتخذ قرارا استراتيجيا بالانخراط في الحرب

وأشار المحللان البارزان روبرت إل كارلين وسيجفريد س هيكر، إلى وجود تحذيرات من الخطر، حيث أكدا أن كيم جونج أون قد اتخذ قرارا استراتيجيا بالانخراط في الحرب، ويرى الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي قد يكون خائبًا من التواصل الدبلوماسي مع الغرب، ويمكن أن يفكر في شن هجوم مفاجئ على كوريا الجنوبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف المتغير لكوريا الشمالية يتأثر بالتحديات الداخلية مثل الاقتصاد المتعثر والإحباطات الخارجية في الدبلوماسية، ما يزيد من حالة عدم اليقين، وتضيف أن العلاقات الوثيقة بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك توفير المدفعية والصواريخ للاستخدام في الحرب في أوكرانيا، تضيف عنصرًا جديدًا للمشهد الجيوسياسي.

ويعتقد بعض المحللين أن الهدف النهائي لكيم جونج أون هو تحفيز محادثات الحد من الأسلحة وكسب قبول واشنطن لكوريا الشمالية كقوة نووية، بينما يظل آخرون متشككين في ذلك، ويزعم هؤلاء المحللون أنه من غير المرجح أن تبدأ كوريا الشمالية حربًا، ولكنها قد تسعى إلى المشاركة في المفاوضات وتقديم تنازلات من خلال وهم القدرة العسكرية.

مع تصاعد التوترات، أصبح توقيت تصرفات كوريا الشمالية ملحوظًا، حيث يتزامن مع الانتخابات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما يشير الخبراء إلى أن بيونج يانج قد تقوم بأعمال استفزازية للتأثير على المشهد السياسي في سيول، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في أبريل. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية كوريا الشمالية كوريا الجنوبية كوريا أمريكا النووى کوریا الشمالیة کیم جونج أون

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية

رغم أن البوذية دخلت كوريا منذ قرابة ألفي سنة والمسيحية دخلتها منذ قرن ونصف فقط، فإن هذه الأخيرة تمددت حتى صارت أكثر انتشارا من البوذية، وما يميز كوريا الجنوبية عن غيرها من دول شرق آسيا هو الحضور القوي للديانة المسيحية فيها رغم شيوع الطابع البوذي التاريخي للدولة.

ففي حين قد يظن البعض أن كوريا دولة بوذية فإن الحقيقة غير هذا تماما، حيث يشكل المسيحيون ما بين 28 إلى 30% من سكان البلاد، بينما يشكل البوذيون ما نسبته 22% تقريبا، ويحتل من يعتبرون أنفسهم "لا دينيون" معظم النسبة المتبقية، مع نسب ضئيلة لأتباع الديانات والمذاهب الأخرى كالإسلام واليهودية والهندوسية والسيخ وغيرهم.

وخلال وجودنا في العاصمة الكورية سول قررنا زيارة معبد بوذي وكاتدرائية مسيحية، لنأخذ القراء في جولة حول أكبر ديانتين في البلاد، نقابل خلالها أطرافا من الجانبين.

راهبات بوذيات يتسوقن من متاجر بوذية بجوار معبد في سول (الجزيرة) البوذية

دخلت البوذية كوريا عبر الصين عام 372 ميلادية خلال فترة الممالك الثلاث، ثم تجذرت في السياسة والفلسفة والفنون، ومع ذلك، فخلال عهد مملكة جوسون (1392-1897) في كوريا الجنوبية، حلت المعتقدات الكونفوشية -القادمة من الصين أيضا- محل البوذية كأيدولوجية للدولة، مما أدى إلى قمع الأخيرة عدة قرون رغم استمراها في المناطق الريفية والمعابد الجبلية.

واليوم تعد "طائفة جوغي" أكبر طائفة بوذية في البلاد، ويبلغ عدد أتباعها نحو 7 ملايين شخص، ويشرف عليها 13 ألف راهب، ويوجد في كوريا الجنوبية نحو 900 معبد تقليدي ونحو 20 ألف موقع بوذي.

معبد جوغيسا بسول تأسس سنة 1910 ويتميز بزخارفه ورسوماته والأنشطة التي تقام فيه سنويا (الجزيرة) معبد جوغيسا

من بين كل تلك المعابد زرنا معبد جوغيسا، الواقع في منطقة جونغنو في قلب العاصمة سول، ويعتبر المركز الروحي والإداري لطائفة جوغي، ومحورا رئيسيا للعبادة البوذية والأنشطة الثقافية.

إعلان

ويشتهر هذا المعبد، الذي تأسس عام 1910، بمهرجان الفوانيس السنوي الذي يقام خلال عيد ميلاد بوذا، ويجذب آلاف الزوار، كما يشتهر بقاعة دايونغجيون -قاعة بوذا الرئيسية- التي تحتوي على تمثال ضخم لبوذا في الوسط وعن يمينه ويساره تمثالان آخران يمثلان حالات تأمل لبوذا.

قاعة بوذا الرئيسية في معبد جوغيسا بسول (الجزيرة)

ويتيح موقع المعبد في وسط سول للزوار مشاهدة الممارسات البوذية أمام أعينهم، والتي تشمل التأمل وتلاوة الترانيم والإقامة في المعابد، ورغم انخفاض أعداد البوذيين في السنوات الأخيرة بسبب الحداثة وانتشار المسيحية، فإن البوذية لا تزال جزءا مهما من الهوية الثقافية الكورية.

الراهبة بوبشين

خلال زيارتنا للمعبد قابلنا الراهبة بوبشين (37 سنة)، التي قالت إنها بدأت التطوع في المعبد بهدف مساعدة الناس، ثم شعرت "بالحاجة للتعمق في فهم البوذية"، فبدأت دراستها منذ 7 سنوات، وبعد ذلك قررت أن تصبح راهبة بوذية.

تقول بوبشين إنها حلقت شعرها بعد الترهب، "لأن حلاقة الشعر تعني التحرر من التعلق بالدنيا، وفي البوذية نرى أن التعلق بالدنيا هو سبب المعاناة والألم، وحلاقة الشعر تعني بطريقة ما التخلص من المعاناة"، بحسب تعبيرها.

الراهبة بوبشين (يسار) قالت إنها درست البوذية 7 سنوات قبل أن تقرر أن تصبح راهبة (الجزيرة)

أما عن دراستها للبوذية وكم تستغرق لإتمامها، قالت إن دراسة البوذية بالنسبة للراهبات "لا نهاية لها"، وأشارت إلى أنها زارت المعبد في هذا اليوم لتأخذ كتابا جديدا لتعاليم بوذا لدراسته، وأضافت "كلما انتهينا من دراسة كتاب نبدأ كتابا جديدا".

وعن الزواج تقول بوبشين إن الراهبات البوذيات لا يتزوجن "نحن نتزوج العالم كله من خلال العطاء والحب"، على حد قولها، وعن تقليد إيقاد الشموع في المعبد، قالت إنه "يرمز لإشاعة النور وطرد الظلام، ولتذكر طبيعة الحياة الفانية من خلال رؤية الشمعة تذوب".

إعلان طقوس بوذية

صادفنا في المعبد أيضا أحد زواره وهو جونغ كوان سون (43 عاما)، وقال للجزيرة نت إنه يزور هذا المعبد دوريا لأن والده كان يعمل فيه، وأوضح أن والده لم يكن راهبا لكنه "كان بوذيا متدينا جدا إلى حد الرهبنة"، واعتاد مرافقته في طفولته.

إيقاد الشموع في الطقوس البوذية يرمز لإيقاد النور و طرد الظلام ويذكّر بحقيقة الحياة الفانية (الجزيرة)

يقول كوان سون إنه حين يدخل المبعد يركع 3 مرات في 3 اتجاهات، وبفعل ذلك فإنه يقدم التحية والاحترام لثلاثة: بوذا ودارما (تعاليم بوذا) وسانغا (أتباع بوذا)، ولكي "أتخلص من السموم الثلاثة: الطمع والكراهية والوهم"، حسب قوله.

وعن صلاتهم، قال إنه ليس في البوذية عبادة بالمعنى ذاته الموجود في الأديان السماوية، وإنما العبادة لديهم عبارة عن "تأمل في الوجود ومحاسبة أنفسنا والحرص على ضبط انفعالاتنا"، وأثناء الصلاة يرتلون أناشيد هي نصوص متنوعة من تعاليم بوذا.

كاتدرائية سيدة الحمل الطاهر

خرجنا من المعبد البوذي، حيث لم يكن مسموحا للزوار التصوير بداخله، وانطلقنا إلى كاتدرائية "سيدة الحمل الطاهر" والمعروفة باسم كاتدرائية ميونغ دونغ، نسبة إلى الحي الذي تقع فيه بمنطقة جونغ بسول، وتعتبر مقر رئيس أساقفة العاصمة، بيتر تشونغ سون تايك.

كاتدرائية ميونغ دونغ في سول أعلنتها الحكومة موقعا تاريخيا سنة 1977 (الجزيرة)

وتعمل الكاتدرائية -التي تأسست نهاية القرن التاسع عشر- كمعلم مجتمعي وجذب سياحي ورمز بارز للكنيسة الكاثوليكية في كوريا، وقد أعلنتها الحكومة موقعا تاريخيا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1977.

على الرغم من أن المسيحية دخلت كوريا في أوقات متفرقة عبر الكتب والمبشرين الكاثوليك في القرن 17، فإنها لم تنتشر بشكل كبير إلا في أواخر القرن 19 عندما وصل المبشرون البروتستانت من الغرب، وشهدت المسيحية نموا سريعا بعد الحرب الكورية (1950-1953) حيث لعبت الكنائس دورا كبيرا في تقديم المساعدات الاجتماعية والتعليمية.

كاتدرائية ميونغ دونغ من الداخل-سول (الجزيرة)

ويوجد في كوريا نحو 5.8 ملايين كاثوليكي ونحو 10 ملايين بروتستاني، وتضم البلاد أكثر من 1700 كنيسة كاثوليكية، أبرزها كاتدرائية ميونغ دونغ التي زارتها الجزيرة نت، كما تضم بعض أكبر الكنائس البروتستانتية في العالم مثل كنيسة يويدو الإنجيلية الكاملة في سول، والتي تعد أكبر كنيسة في العالم بعدد أعضاء يتجاوز 800 ألف شخص، وفقا للكنيسة.

إعلان موجة مادية

ولم يتسنَّ للجزيرة نت التحدث مع رجال الدين في الكاتدرائية، لأن إدارة الكنيسة اشترطت تقديم طلب مسبق، لكننا قابلنا خلال زيارتنا لها الشاب كايل جونغ وخطيبته لوسيا يو، وعند سؤالهما قالت لوسيا للجزيرة نت إنهما يزوران الكاتدرائية لأنه لا توجد كنيسة قريبة من محل إقامتهما، وفي هذه الكنيسة يجدان السلام والطمأنينة، حسب قولها.

كايل جونغ وخطيبته لوسيا يو أمام كاتدرائية ميونغ دونغ في سول (الجزيرة)

أما كايل فسألناه عن نظرته لمستقبل المسيحية في كوريا، فقال إن "الكاثوليكية مثل عموم الأديان، تواجه موجة المادية، فالشباب المسيحيون لا يحضرون بانتظام للكنيسة لأنهم منشغلون بالسعي لتلبية متطلبات الحياة الصعبة في هذا الوقت"، ويضيف "لكنني عموما متفائل".

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها المسيحية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك المنافسة مع الديانات التقليدية مثل البوذية، فإنها تبقى قوة رئيسية في الحياة الدينية والاجتماعية بالبلاد، في حين لا تزال تحتفظ البوذية بمكانتها، ولها تأثير واضح في الثقافة والفكر والحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • قاسم الحاتمي يدير قمة كوريا الجنوبية وأوزبكستان
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتصعيد الاستفزازات العسكرية
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد الاستفزازات العسكرية الأمريكية
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد "الاستفزازات العسكرية" الأميركية
  • كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
  • رئيس كوريا الجنوبية يون سوك خلال محاكمته:اردت منع دكتاتورية تشريعية
  • كوريا الجنوبية تجدد دعمها للسلام والأمن والاستقرار في اليمن
  • مخاوف من توظيفه سياسياً وانتخابياً.. قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي يثير الجدل
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يحضر أول جلسة في محاكمته
  • مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية