كأس أمم إفريقيا 2023.. المنتخبات العربية تخذل جماهيرها في كوت ديفوار
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
خذلت المنتخبات العربية آمال جماهيرها بأداء متواضع ونتائج متذبذبة في أول جولتين من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 لكرة القدم، التي تقام في كوت ديفوار حتى 11فبراير المقبل.
ويشارك في المونديال الإفريقي خمسة منتخبات عربية هي مصر الأكثر تتويجا باللقب برصيد 7 مرات والمغرب رابع كأس العالم الأخيرة 2022 في قطر، ومنتخب تونس الفائز باللقب مرة واحدة في عام 2004 والجزائر بطل نسخة عام 2019 وموريتانيا الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي.
واكتفت المنتخبات العربية بفوز وحيد فقط مقابل ستة تعادلات وثلاث هزائم، لتصبح مهددة بخروج جماعي من الدور الأول باستثناء المنتخب المغربي صاحب الانتصار الوحيد.
منتخب مصرفي المجموعة الثانية وضع منتخب مصر نفسه في مأزق بعد التعادل في أول جولتين أمام موزمبيق ثم غانا بنتيجة واحدة 2/2، ليبقى "الفراعنة" مهددون بالخروج المبكر قبل مباراة الجولة الأخيرة أمام منتخب الرأس الأخضر الذي فجر مفاجأة مدوية بانتزاعه بطاقة التأهل الأولى لدور الـ16.
منتخب مصروانهالت الجماهير ووسائل الإعلام المصرية بالهجوم على البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للفريق، واتهمته بأنه السبب الأول وراء تواضع المستوى الفني بسبب اختياراته للتشكيل الأساسي وإصراره على الدفع ببعض اللاعبين، رغم تراجع الأداء البدني خاصة الثنائي محمد النني وأحمد حجازي اللذين لا يشاركان بانتظام مع ناديي أرسنال الإنجليزي واتحاد جدة السعودي على الترتيب.
ووصل الأمر لانتقاد محمد صلاح قائد الفريق ونجم ليفربول، وتحفظ البعض أن مستواه مع المنتخب أقل كثيرا مما يقدمه مع ناديه الإنجليزي.
ورد صلاح على هذه الانتقادات في مؤتمر صحفي اليوم الأحد "أنا جزء من الفريق ومنتخب مصر ليس منتخب صلاح وأثق كثيرا في زملائي وقدرة الجهاز الفني على حسم التأهل في المباراة الثالثة أمام الرأس الأخضر".
منتخب الجزائرويعيش منتخب الجزائر موقفا مشابها في المجموعة الرابعة حيث استهل مشواره بالتعادل مع أنجولا 1/1، قبل أن ينجو بصعوبة بتعادل آخر أمام بوركينا فاسو بنتيجة 2/2 أمام بوركينا فاسو.
ويعلق لاعبو الجزائر ومدربهم جمال بلماضي الآمال على مواجهة موريتانيا في الجولة الثالثة، حيث قال المهاجم الشاب محمد الأمين عمورة "أعد الشعب الجزائري بإسعادهم سنتأهل أمام موريتانيا".
منتخب الجزائرورغم الموقف الحساس للمنتخب الجزائري (محاربو الصحراء)، شدد بلماضي بالقول "أثق في فريقي، سنخوض مباراة موريتانيا وكأنها مباراة نهائية".
وانتفض بلماضي للدفاع عن نجم الفريق رياض محرز، مؤكدا أن الهجوم الذي يتعرض له لاعب أهلي جدة السعودي غير مفهوم أو مبرر.
وسوف يتعين على بلماضي إيجاد حل لأزمة الفرص الضائعة أمام مرمى المنافسين، التي تسببت في ضياع نقطتين أمام أنجولا، وكادت أن تسقطه في فخ الخسارة أمام بوركينا فاسو.
ويعول المنتخب الجزائري على مهاجمه بغداد بونجاح الذي سجل جميع الأهداف الثلاثة، ولكن بلماضي يعلم أن الخروج من الدور الأول سيعني الإطاحة به من منصبه لأن الرأي العام والجماهير لن تتقبل إخفاق ثالث بعد الخروج من الدور الأول في النسخة الماضية بالكاميرون 2022 والفشل في التأهل لمونديال قطر.
منتخب موريتانياوفي نفس المجموعة كافح منتخب موريتانيا (المرابطون) كثيرا، ولكن عامل الخبرة لم يخدمه حيث سقط في الدقائق الأخيرة بهدف أمام بوركينا فاسو من ركلة جزاء قبل أن يقدم أداء جيدا في المواجهة الثانية أمام أنجولا ولكنه خسر بنتيجة 3/2.
بوركينا فاسو وموريتانياويحتاج "المرابطون" لشبه معجزة إذا أرادوا التأهل لدور الـ16 ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، فلن يتحقق ذلك إلا بضرورة الفوز على الجزائر في مباراة الجولة الثالثة بفارق هدفين على الأقل وانتظار هدايا المنافسين في المجموعات الأخرى.
المنتخب التونسيوتأزم مصير المنتخب التونسي في المجموعة الخامسة حيث سقط أمام ناميبيا بهدف في الجولة الأولى، ليمنح منافسه انتصارا تاريخيا هو له في المونديال الأفريقي، وخرج جلال قادري مدرب نسور قرطاج بعد اللقاء ليقول إن منتخب الأرجنتين خسر مباراته الأولى ثم توج بكأس العالم.
تونس ضد ماليلكن قادري خسر الرهان واكتفى فريقه بالتعادل بصعوبة أمام مالي بنتيجة 1/1، ليصبح المنتخب التونسي بحاجة للفوز على جنوب أفريقيا في الجولة الثالثة ليتفادي كابوس الخروج المبكر.
منتخب المغربفي المقابل، حقق منتخب المغرب الانتصار الوحيد للعرب في أول 10 مباريات بكأس الأمم الأفريقية عندما فاز على تنزانيا بثلاثة أهداف دون رد في الجولة الأولى قبل أن يتعادل مع الكونغو الديمقراطية 1/1 في الجولة الثانية بالمجموعة السادسة.
منتخب المغربالمصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنتخب التونسي المنتخب الجزائري المنتخب المصري المنتخب المغربي المنتخبات العربية كأس أمم إفريقيا كأس أمم إفريقيا 2023 منتخب الجزائر منتخب المغرب منتخب تونس منتخب مصر منتخب موريتانيا أمام بورکینا فاسو فی الجولة
إقرأ أيضاً:
خليجي26 في الكويت | تنافس مرتقب على اللقب.. وحافز سعودي كبير للبطولة
تدشن غدا السبت في الكويت، منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم بنسختها الـ26، مع تنافس مرتقب بين المنتخبات الثمانية المشاركة.
وبعد عدة نسخ من البطولة لم تعر بعض المنتخبات الاهتمام لها، وشاركت بالفريق الرديف، تعود "خليجي26" إلى الواجهة من جديد، مع حوافز أكبر للفوز لجل المنتخبات المشاركة.
البطولة التي انطلقت من البحرين لأول مرة عام 1970، لا يمكن التنبؤ بالمرشحين على اللقب، بسبب المستوى الفني المتذبذب للمنتخبات الأوفر حظا عادة للفوز بها.
ومن شأن حضور 60 ألف متفرج لاستاد جابر الأحمد لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين الأزرق الكويتي وضيفه منتخب سلطنة عمان، أن تعطي البطولة حيوية وجماهيرية أكبر.
المجموعة الأصعب
في المجموعة الأولى والأصعب التي تضم الكويت، وعُمان، وقطر، والإمارات، تبدو المنافسة كبيرة والفوارق متقاربة بين المنتخبات الأربعة، مع وجود مقعدين للتأهل إلى نصف النهائي.
الكويت
"الأزرق" الكويتي صاحب الأرض، يدخل البطولة متسلحا بجماهيره المتعطشة لاستعادة أمجاده منتخبهم الذي وصل إلى مونديال كأس العالم 1982، وهو الأكثر تتويجا في البطولة بعشر مرات، آخرها في 2010.
منتخب الكويت الذي فقد منطقيا فرصته بالتأهل إلى كأس العالم 2026، مع احتلاله المركز الخامس (4 نقاط) في الدور الثالث الحاسم، مبتعدا بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني المؤهل الذي يحتله العراق، يسعى لإسعاد جماهيره التي عانت طويلا خلال السنوات الماضية بعد إيقاف النشاط الكروي لخلافات داخلية.
سلطنة عمان
بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، يسعى منتخب عُمان الذي قدم أداء متذبذبا في الشهور الماضية، إلى الحصول على الذهب مجددا، والذي عانقه آخر مرة في 2017.
ويسعى جابر إلى إيجاد توليفة متناسقة من اللاعبين الشبان، الذين يأتون بعد جيل أسعد العمانيين على مدار عقد ونصف، انتهى رسميا باعتزال الأسطورة أحمد مبارك "كانو" العام الماضي، وهو الذي قاد المنتخب لتحقيق بطولته الخليجية الأولى أيضا عام 2009.
الإمارات
الأبيض الإماراتي يدخل البطولة بمعنويات تكاد تكون الأعلى بين المنتخبات الثمانية، إذ حقق انتصارين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أحدهما على قطر بخماسية نظيفة.
الإمارات التي لجأت إلى تجنيس اللاعبين مؤخرا، تدخل البطولة بـ9 لاعبين من أصول أجنبية وعربية، وهو ما يرفع حظوظها بالمنافسة على اللقب.
ويطمح المنتخب الإماراتي بحصد البطولة الخليجية الثالثة له، بعد إنجازي 2010 و2013.
قطر
يدخل "العنابي" البطولة بأداء محير لجماهيره ومتابعيه، فبعد إنجاز بطولة أمم آسيا 2019، دخل المنتخب في حالة سلبية أثرت على نتائجه المخيبة في المونديال الذي استضافته البلاد عام 2022.
إلا أن المنتخب القطري عاد وحصد بطولة آسيا للمرة الثانية على التوالي نهاية العام الماضي، لكنه عاد للنتائج السلبية، ما دفعه إلى إقالته مدربه ماركيس لوبيز، وتعيين مواطنه الإسباني لويس غارسيا خلفا له.
المنتخب القطري الذي باتت حظوظه بالتأهل إلى مونديال 2026 ضئيلة، يدخل "خليجي26" بشعار واحد فقط هو تحقيق البطولة لمصالحة جماهيره، علما أنه حقق كأس الخليج 3 مرات آخرها في 2014.
المجموعة الثانية
في المجموعة الثانية، يتنافس كل من المنتخب العراقي، والسعودي، واليمني، والبحريني، على مقعدين للتأهل.
السعودية
يدخل "الأخضر" السعودي البطولة بحافز غير مسبوق للفوز، ومصالحة الجماهير الغاضبة، والتي تنتظر رؤية "الذهب" الغائب عن خزائن المنتخب منذ 21 عاما وتحديدا عام 2003.
السعودية التي أعادت مدربها الفرنسي هيرفي رينارد بعد إخفاقات الإيطالي روبيرتو مانشيني، قررت أخيرا النظر بواقعية إلى بطولة الخليج، بعد عدة نسخ من البطولة تم النظر إليها من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بـ"تهميش"، مع الزج بالفريق الرديف، واستمرار اللعب ببطولة الدوري المحلي.
هذه المرة، استدعى مانشيني نجوم الصف الأول، باستثناء المحترفين الثلاثة في أوروبا (سعود عبد الحميد، مروان الصحفي، وفيصل الغامدي)، إلا أن القائمة صاحبها جدل كبير حول الاختيارات الفنية.
يبقى التحدي الأكبر للمنتخب السعودي هو في قدرة المدرب رينارد على إيجاد توليفة متناسجة من اللاعبين، مع صعوبة الاختيار بسبب قلة المشاركة في الدوري المحلي الذي يعج بالنجوم الأجانب.
فمن أصل 23 لاعبا جرى استدعاءهم للمنتخب، لا يشارك سوى 7 لاعبين مع أنديتهم بصفة دائمة، فيما يشارك الآخرون كبدلاء أو بصفة متقطعة.
ويسعى الأخضر السعودي صاحب النتائج المتذبذبة في تصفيات المونديال إلى إضافة اللقب الرابع له في تاريخ مشاركاته بكأس الخليج، بعد إنجازات (1994،2002،2003).
العراقيدخل "أسود الرافدين" إلى الكويت بهدف واحد فقط هو الاحتفاظ باللقب، وبمعنويات مرتفعة، وبكتيبة مدججة بالنجوم.
العراق الذي يعد ثاني أكثر المتوجين بالبطولة بأربعة ألقاب، رغم مشاركته 17 مرة فقط، بسبب استبعاده الطويل عقب غزو الكويت عام 1990، يثق بقدرات لاعبيه ومدربه الإسباني خيسوس كاساس الذي يقوده بنجاح في تصفيات كأس العالم، مقتربا من التأهل المباشر بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية (11 نقطة) خلف كوريا الجنوبية (14).
ويعول العراق على هدافه وقائده أيمن حسين، ومن خلفه كتيبة من النجوم على غرار علي جاسم، وزيدان إقبال، ويوسف الأمين، وأمير العماري وغيرهم.
وارتفع المستوى الفني للمنتخب العراقي خلال السنوات الماضية، بعد استدعاء مجموعة من "الطيور المهاجرة"، وهم لاعبون إما ولدوا في دول أوروبية، أو وصلوا إليها وهم أطفال قادمين من العراق، ونشأوا وترعروا في صفوف أندية سويدية، ودنماركية، ونرويجية، وألمانية، وغيرها.
البحرين
نجح المدرب الكرواتي دراغان تالييتش في قيادة البحرين إلى تحقيق نتائج جيدة في تصفيات مونديال كأس العالم 2026، إذ يتبعد "الأحمر" عن المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى المونديال بنقطة واحدة فقط، حيث يتساوى مع كل من السعودية وإندونيسيا، والصين بـ6 نقاط، خلف أستراليا 7، فيما اقترب المنتخب الياباني من التأهل رسميا بـ16 نقطة.
وتطمح البحرين بتشكيلة متوازنة من اللاعبين أصحاب الخبرة إلى تحقيق اللقب الثاني في تاريخها، بعدما نجحت في الحصول على أولى ألقابها عام 2019.
اليمن
اليمن المتعثر بسبب الأوضاع السياسية المتدهورة، يجد صعوبة في تجهيز لاعبين محترفين على الدوام بسبب توقف النشاط الكروي أو تقطعه طيلة السنوات الماضية.