قال كالفين دارك، الخبير الاستراتيجي، إن ما يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن فعله، هو أن يقوم ببعض الدعم الدبلوماسي والعسكري، وما يفعله "بايدن" لا يبدو كذلك.

وأضاف "دارك"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي: "الموقف الحالي في الولايات المتحدة أن الرئيس الأمريكي ما زال يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو سيوافق على حل الدولتين، وأنه يتفق مع خارطة السلام التي ترسمها الولايات المتحدة لكن المشكلة أنه يوجد إمكانية ضئيلة في المستقبل لدولة فلسطينية لأن بايدن يود أن يقنع نتنياهو بقبول حل الدولتين".

وتابع: إذا خسر "بايدن" هذه الانتخابات الرئاسية، وتولى دونالد ترامب هذا المنصب والحزب الجمهوري يمكن القول "وداعا" لأي إمكانية للحصول على دولة فلسطينية مستقلة لذلك فإن الأمريكيين في موقف صعب لأن الكثير منهم يريد من "بايدن" أن يعرف أنهم ليسوا سعداء بهذه السياسة، ولكن سياسته تعد الأفضل بين خيارين سيئين آخرين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: للرئيس الأمريكي جو بايدن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تتوصل أمريكا الجريئة و إيران الضعيفة إلى اتفاق نووي جديد؟

تحليل بقلم نادين إبراهيم من شبكة CNN

(CNN)-- كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث إلى الصحفيين إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين، عندما أعلن بشكل مفاجئ أن محادثات نووية مباشرة جارية بين الولايات المتحدة وإيران، وسيُعقد "اجتماع كبير جدا"، السبت.

وإذا صحّ هذا الخبر، فستكون هذه أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ 2015، عندما وقعا اتفاقا نوويا تاريخيا في عهد إدارة باراك أوباما، والذي انسحب منه ترامب بعد 3 سنوات.

وتنفي إيران أن تكون المفاوضات مباشرة، مُصرّةً على أنها ستتوسط فيها سلطنة سلطنة عُمان، حيث ستُعقد محادثات السبت.

 وسواءً أكانت مباشرة أم لا، تمثل هذه المحادثات اختراقا بين الجمهورية الإسلامية وإدارة أمريكية يقودها رئيس يتهمه المسؤولون الأمريكيون طهران بالتخطيط لاغتياله سابقا.

وتعهد ترامب بإبرام اتفاق نووي "أقوى" بكثير من اتفاق أوباما، وقالت إدارته إنها ستدفع نحو التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، بدلاً من مجرد حصره في الأغراض السلمية.

 وتدعم إسرائيل هذا الهدف، لكن طهران رفضته رفضا قاطعا واعتبرته غير قابل للتنفيذ.

فيما يلي ما نعرفه عن المحادثات، وسبب إجرائها الآن، وما هي المخاطر المحدقة بها.

ماذا قال كل طرف؟

صرح ترامب، الاثنين، بأن "اجتماعا كبيرا للغاية" سيعقد السبت "على أعلى مستوى"، مضيفا أن "الجميع متفقون على أن إبرام اتفاق سيكون أفضل من القيام بما هو بديهي"، في إشارة إلى العمل العسكري المحتمل ضد المواقع النووية الإيرانية.

وأكد شخص مطلع على الخطط لشبكة CNN أن مسؤولين أمريكيين سيلتقون بمسؤولين إيرانيين شخصيا في سلطنة سلطنة عُمان لمناقشة اتفاق نووي.

وفي المقابل، أكدت إيران، التي رفضت احتمالات إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت وطأة التهديدات بالهجوم، أنها ستجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان.

 وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيمثل طهران، بينما سترسل الولايات المتحدة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف.

ويوم الاثنين، صرح عراقجي بأن الاجتماع سيكون "فرصة بقدر ما هو اختبار"، وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا): "الكرة في ملعب أمريكا".

وقال حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق والمفاوض النووي السابق، إن من المرجح أن تبدأ إيران والولايات المتحدة "المفاوضات بشكل غير مباشر في البداية، وبعد ساعة أو ساعتين، إذا كانت النتيجة إيجابية، سيبدأ ممثلون إيرانيون وأمريكيون محادثات مباشرة".

وكتب على منصة “إكس”: "يبدو أن واشنطن وطهران اتبعتا نهجًا حكيمًا، وهناك فرصة للتوصل إلى اتفاق".

كيف وصل الجانبان إلى هذه المرحلة؟

تم التوصل إلى اتفاق نووي عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

إلا أن ترامب انسحب من هذا الاتفاق في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وردت إيران باستئناف أنشطتها النووية، ووصل برنامجها حتى الآن إلى مستويات مثيرة للقلق.

وفي ديسمبر/كانون الأول، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي لوكالة "رويترز" للأنباء بأن إيران تسرع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة أقرب إلى مستوى 90% تقريبًا، وهو مستوى الأسلحة النووية.

 وفي يناير/كانون الثاني، حذر غروسي مجددا من أن إيران "تضغط على دواسة الوقود" في تخصيب اليورانيوم.

ومن جانبها، تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي.

وفي الشهر الماضي، وجّه ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، موضحًا أن أمام إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN.

وبعد أيام، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن الجمهورية الإسلامية ترفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، قال إن رد إيران، الذي قدّمته سلطنة عُمان، ترك الباب مفتوحًا أمام إجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن.

وقال  بزشكيان في تصريحات: "نحن لا نتجنب المحادثات؛ إن الإخلال بالوعود هو ما سبب مشاكل حتى الآن"، وأضاف: "يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء الثقة".

وأعربت إيران في الأسابيع الأخيرة عن مخاوفها من إبرام اتفاق نووي مع ترامب، الذي تقول إنه لديه "تاريخ من التراجع عن الاتفاقات".

وانتُخب بزشكيان العام الماضي على أساس أجندة "إصلاحية" تعهدت بـ"إصلاح علاقة" بلاده بالعالم وتخفيف العقوبات التي شلت الاقتصاد لكنه يواجه أيضًا مؤسسة متشددة قوية، بما في ذلك خامنئي، لا تثق بالولايات المتحدة وتخشى التعامل معها.

وارتفعت قيمة العملة الإيرانية (الريال) على خلفية أنباء المحادثات بعد أن سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق قبل أسابيع فقط.

ما هو جدول أعمال المحادثات؟

صرح مسؤولون أمريكيون بأن ترامب يطالب إيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، وليس مجرد قبول قيود على قدرتها على صنع سلاح نووي، كما فعلت في عام 2015.

ووفقا لاتفاق، سمح لإيران "بالتمتع الكامل بحقها في الطاقة النووية للأغراض السلمية بموجب المواد ذات الصلة من معاهدة حظر الانتشار النووي". 

ومعاهدة حظر الانتشار النووي، التي وقّعت عليها إيران، هي اتفاقية دولية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية.

وقال خبراء إن نزع السلاح النووي بالكامل لن يكون خيارا مطروحا بالنسبة لإيران، نظرا لأن البرنامج النووي هو آخر وسيلة ضغط متبقية لها على الغرب بعد إضعاف وكلائها الإقليميين.

وفي الأسبوع الماضي، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لبرنامج "Face the Nation" على شبكة CBSبأن ترامب سيطالب بـ"تفكيك كامل" لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

وأضاف: "على إيران أن تتخلى عن برنامجها النووي بطريقة يراها العالم أجمع"، وتابع أن طهران يجب أن توافق على "التخلي التام" عن سعيها لامتلاك الأسلحة النووية.

وذكر أن الاتفاق هذه المرة لن يكون "نوعًا من المعاملة بالمثل التي كانت لدينا في عهد إدارة أوباما أو بايدن".

وعندما سُئل ترامب الاثنين عما إذا كان الاتفاق سيكون مشابهًا لاتفاق 2015، قال للصحفيين: "سيكون مختلفًا، وربما أقوى بكثير".

وأضاف: "إذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أن إيران ستكون في خطر كبير... بل أعتقد أنه سيكون يومًا سيئًا للغاية بالنسبة لإيران".

ما هو شعور إسرائيل حيال ذلك؟

بدا أن الكشف المفاجئ عن المحادثات الأمريكية الإيرانية المقبلة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع ترامب ونتنياهو فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث اختفت الابتسامة بسرعة من وجهه وهو ينظر إلى فريقه من المستشارين.

وقال مصدران مطلعان على الأمر لـCNN إن أنباء المحادثات "بالتأكيد لا تروق لإسرائيل".

ومن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمحادثات الأمريكية الإيرانية أم أنه استُشير مسبقًا، وفقًا للمصادر.

وجلس نتنياهو بجانب ترامب في المكتب البيضاوي، مروجًا لاتفاق نووي على غرار الاتفاق الليبي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي فكك في 2003 البرنامج النووي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا على أمل تدشين عهد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد حظر النفط الذي فرضته على نظام معمر القذافي لمدة عقدين.

وقال نتنياهو: "إذا أمكن تنفيذ ذلك دبلوماسيا، وبشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فأعتقد أن ذلك سيكون أمرا جيدا".

وبعد نزع السلاح النووي، انزلقت ليبيا في نهاية المطاف إلى حرب أهلية بعد انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي أطاحت بالقذافي وقتلته.

 ولطالما حذّر المسؤولون الإيرانيون من أن اتفاقًا مماثلًا يهدف إلى إضعاف إيران والإطاحة بنظامها في نهاية المطاف.

وعند سؤاله عن اتفاق على غرار الاتفاق الليبي، صرح عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية، الثلاثاء، بأن آمال إسرائيل بشأن شكل البرنامج النووي الإيراني "ستُتجاهل".

وقال: "عندما يتعلق الأمر بآمال النظام الصهيوني بشأن شكل الاتفاق وما اقترحوه، فهذه آمالهم ولن تُؤخذ في الاعتبار في نهاية المطاف".

وعارض نتنياهو بشدة الاتفاق النووي 2015، قائلاً إنه لم يمنع إيران من صنع سلاح نووي.

لماذا الآن؟

منذ المحادثات الأمريكية الإيرانية الأخيرة، شهدت طهران تراجعًا كبيرًا في قدرتها على فرض نفوذها في المنطقة بعد أن وجهت إسرائيل ضربات قاسية لميليشياتها الإقليمية المتحالفة معها وشنت هجمات مباشرة على الأراضي الإيرانية.

وفي غزة، تواصل إسرائيل قصف القطاع سعيًا للقضاء على حركة "حماس"، وفي سوريا، التي استخدمتها إيران كمعبر للأسلحة إلى وكلائها، أُطيح بحليف طهران، بشار الأسد، وتواصل إسرائيل مهاجمة البلاد والاستيلاء على أراضٍ جديدة. في العراق، ردّت الولايات المتحدة على هجمات شنّها مسلحون مدعومون من إيران على مواقعها هناك، وفي لبنان، أدّت سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على البلاد إلى سحق جماعة "حزب الله" المسلحة.

وفي اليمن، حيث لا يزال آخر حليف متبق لإيران، جماعة الحوثي المتمردة، صامدا، تكثف الولايات المتحدة غاراتها الجوية.

في العام الماضي، تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات، وهي المرة الأولى التي يهاجم فيها أي من الجانبين الآخر مباشرة.

 ويُقال إن إسرائيل دمّرت الدفاعات الإيرانية في إحدى تلك الهجمات.

وقال ويتكوف للصحفي تاكر كارلسون في مقابلة الشهر الماضي: "تذكروا أن الدفاعات الجوية الإيرانية قد دُمّرت تمامًا جراء ذلك الهجوم الإسرائيلي، إنهم مُعرّضون للهجوم اليوم".

أمريكاإسرائيلإيرانالعراقسلطنة عُمانسوريالبنانالإدارة الأمريكيةالاتفاق النووي الإيرانيالبرنامج النووي الإيرانيالحكومة الإسرائيليةالحكومة الإيرانيةالحكومة السوريةالحوثيونباراك أوبامابشار الأسدبنيامين نتنياهوجو بايدندونالد ترامبعلي خامنئينشر الأربعاء، 09 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • روسيا: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • ماكرون: اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية مستقلة يونيو المقبل
  • جزء من التحرّك الدولي.. ماكرون: اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية مستقلة بحلول يونيو المقبل
  • خبير أمريكي: تأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه “رسالة تكرس الحقيقة والواقع على الأرض”
  • لن يكون هناك مُتضرّر | تفاصيل جديدة حول القانون الجديد للإيجار القديم.. إيه الحكاية؟
  • هل يمكن أن تتوصل أمريكا الجريئة و إيران الضعيفة إلى اتفاق نووي جديد؟
  • خبير استراتيجي: زيارة ماكرون للعريش تمثل ميلادًا جديدًا للدور الفرنسي في الشرق الأوسط|فيديو
  • خبير اقتصادي: تأثير إدرة ترامب على الاقتصاد الأمريكي كان قويًا
  • هل تنعكس قرارات ترامب برفع سعر التعريفة الجمركية على 200 دولة إيجابا داخل السوق الأمريكي؟.. خبير اقتصادي يُجيب
  • هل تتعارض «اتفاقية الكويز» المبرمة بين مصر وأمريكا بعد فرض رسوم جمركية أمريكية على مصر بـ 10%؟.. خبير اقتصادي يوضح