بوابة الوفد:
2025-01-13@08:02:25 GMT

ويبقى الحال على ما هو عليه

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

كل فترة أفاجأ بهذا السؤال الذى يتكرر كثيرًا، لماذا لم يقدم أعضاء البرلمان استجوابات للحكومة؟! وأجد نفسى مضطرًا فى كل مرة أن أرد بنفس الكلام، وهو لا حظر على أى نائب فى مجلس النواب فى تقديم استجوابات إلى الحكومة فى إطار الحق الرقابى من النواب على الحكومة، وفى إطار مسئولية الحكومة أمام مجلس النواب.

الاستجواب أتاحه الدستور فى المادة «130» وتنص على أن لكل عضو فى مجلس النواب توجيه استجواب لرئيس مجلس الوزراء، أو أحد الوزراء، أو أحد نوابه، أو أحد الوزراء، أو نوابهم، لمحاسبتهم عن الشئون التى تدخل فى اختصاصهم، ويناقش المجلس الاستجواب بعد سبعة أيام على الأقل من تاريخ تقديمه، وبحد أقصى ستون يوما، إلا فى حالات الاستعجال التى يراها، بعد موافقة الحكومة.

متاح أمام النواب بعد مناقشة الاستجواب أن يقرر المجلس سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء، أو نوابه، أو أحد الوزرا أو نوابهم، طبقًا للمادة «131»، ولا يجوز عرض طلب سحب الثقة إلا بعد استجوابه، وبناء على اقتراح عُشر أعضاء المجلس على الأقل، ويصدر المجلس قراره عقب مناقشة الاستجواب، ويكون سحب الثقة بأغلبية الأعضاء.

وإذا قرر المجلس سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء، أو من أحد نوابه، أو أحد الوزراء، أو نوابهم، وأعلنت الحكومة تضامنها معه قبل التصويت، وجب أن تقدم الحكومة استقالتها، وإذا كان قرار سحب الثقة متعلقًا بأحد أعضاء الحكومة، وجبت استقالته.

فى دستور «71» كان متاحًا الاستجواب لكن الحزب الوطنى صاحب الأغلبية البرلمانية المزيفة فى ذلك الوقت كان يحظر على نوابه فى البرلمان، وهم أغلبية كاسحة، تقديم استجوابات للحكومة باعتبارها حكومة الحزب، ولكنه كان يسمح لنواب شن هجوم كاسح على الحكومة لمجاراة النواب المستقلين والمعارضة لإحداث التوازن المطلوب فى الشارع، ولكن عند التصويت ينحاز نواب الحزب الوطنى إلى جانب الحكومة لإفساد آليات الرقابة التى يستخدمها نواب المعارضة والمستقلون فتنجو الحكومة من المحاسبة، وكان ذلك يحدث كثيرًا، وعندما تجرأ بعض نواب الحزب الوطنى وقدموا استجوابات للحكومة طبقًا لحقهم الدستورى تم فصلهم من الحزب.

ألاعيب الحزب الوطنى ونوابه حوّلوا الاستجوابات إلى طلقات فشنك فى الهواء رغم ما كانت تحمله من مستندات حقيقية عن تفشى الفساد الذى كان يقع من الحكومة الذى يستوجب مساءلتها.

وكان البرلمان يناقش خلال الدورة البرلمانية الواحدة أكثر من 100 استجواب وتنتهى جميعها إلى الرفض والانتقال لجدول الأعمال، عن طريق مجموعة اللهو الخفى، عندما كان يتيح دستور «71» لـ20 عضوا بتقديم طلب إلى رئيس البرلمان للانتقال إلى جدول الأعمال بما يشبه حق الفيتو ويصدر القرار على الفور!

حاليًا لا يوجد حزب حاكم، ولكن يوجد حزب الأكثرية، ولا أعرف إذا كان النواب سواء من الأكثرية أو المعارضة أو المستقلين قد تقدموا باستجوابات من عدمه، وهل هم قدموا استجوابات وتم حفظها أم أنهم يمتنعون بإرادتهم، ولكن أعتقد أن مكتب البرلمان لم يمنع أى نائب يريد استجواب أحد من الوزراء أو حتى رئيس الوزراء إذا كان النائب يملك أدلة دامغة على وقوع فساد يستجوب مساءلة الوزير عليه.

استمعت إلى رئيس مجلس النواب الدكتور المستشار حنفى جبالى فى جلسات الأسبوع الماضى يتحدث عن الدستور، وأن السيادة للشعب كما ينص الدستور، واستمعت إلى مداخلاته القوية لإظهار العين الحمراء للحكومة كحق البرلمان فى ممارسة دوره الرقابى، مما شجع النواب على ممارسة دورهم فى توجيه ما يعنى لهم من انتقادات سواء فى مناقشة مشروعات القوانين التى كانت مطروحة، أو فى مناقشة وزير التموين عن أزمة السلع الغذائية، وعلى رأسها السكر، وعن ارتفاع الأسعار. لكن ما حدث فى هذه الجلسات لا يختلف عما حدث فى جلسات سابقة تقدم فيها النواب بآليات رقابية إلى وزير التموين، تقريبًا نفس الاتهامات، ونفس الإجابات من وزير التموين، ويبقى الحال على ما هو عليه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن أعضاء البرلمان الدستور مجلس النواب الحزب الوطنى مجلس النواب رئیس مجلس سحب الثقة أو أحد

إقرأ أيضاً:

متحدث الحكومة: أوشكنا على الانتهاء من اللمسات الأخيرة بالمتحف الكبير

علق المستشار محمد الحمصانى متحدث مجلس الوزراء، على زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة للمتحف الكبير. 

وأكد متحدث مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "تن"، أن الدولة اقتربت من الانتهاء من اللمسات الأخيرة للمتحف الكبير وبعد ذلك سيتم تحديد موعد الافتتاح. 

قبل افتتاح المتحف الكبير .. تطوير الصورة البصرية للطريق الدائري بالقاهرة والجيزةوزير التراث العماني: مصر تمتلك تجربة ملهمة.. و"المتحف الكبير" إضافة قوية للسياحة العربيةخبير: الافتتاح التجريبي للمتحف الكبير جذب لمصر 2.6 مليون سائحفتح طريق مصر إسكندرية الصحراوي في المنطقة المقابلة للمتحف الكبيرنقلة نوعية

وأوضح الحمصاني أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيمثل نقلة نوعية كبيرة في تطوير المواقع السياحية المصرية.

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي الحالي لجميع مكونات الأعمال الجارية بالمتحف استعداداً للافتتاح.

وخلال جولة رئيس الوزراء بأرجاء المشروع، أكد وزير السياحة والآثار أن العالم بأسره يترقب افتتاح هذا الصرح الكبير، الذي من المتوقَّع أن يُضيف لمصر أعدادًا كبيرة من السائحين الوافدين إليها.

مقالات مشابهة

  • متحدث الحكومة يكشف حقيقة إلغاء منظومة التموين الحالية (فيديو)
  • الحكومة تكشف حقيقة إلغاء منظومة التموين الحالية .. تفاصيل
  • رئيس البرلمان الليبي: لم نطلب إقصاء أي طرف ولم نقدم أي تنازلات لطرف أجنبي
  • رئيس البرلمان يطالب النواب بمراجعة الدستور وقراءة مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • السوداني: الحكومة تضع على رأس أولوياتها تحقيق التقدم الملحوظ في الجانب الخدمي
  • متحدث الحكومة: أوشكنا على الانتهاء من اللمسات الأخيرة بالمتحف الكبير
  • بديل الثانوية العامة.. خبر يهم المصريين من الحكومة بشأن البكالوريا
  • متحدث الحكومة: الدولة تستهدف جذب 30 مليون سائح سنويا
  • مع عودة الجلسات الأسبوع المقبل.. تخوف نيابي من استمرار تراجع أداء البرلمان
  • البرلمان: استمرار الاعتداءات الصهيونية على الأعيان المدنية تصعيد خطير وانتهاك لسيادة اليمن