تحذيرات غير مسبوقة أطلقتها منظمة الصحة العالمية، وكل العلماء حول العالم، بشأن المرض «X»، والذي بات حديث العالم خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من عودة المخاطر التي حاصرت العالم، مع بداية عام 2020، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، ما فرض قيودا غير مسبوقة على كل دول العالم.

يمثل «المرض X» فيروسًا نظريًا لم يتم تحديده بعد، ويحذر العلماء من أنه قد يكون أكثر فتكًا بـ20 مرة من كورونا، هكذا وصف العلماء، الفيروس الذي أطلق منظمة الصحة العالمية تحذيراتها بشأنه، ما جعله الخطر الأكبر الذي يهدد الكوكب في الفترة المقبلة.

لماذا يهدد المرض X البشرية؟

يجب التكاتف من أجل مواجهة التهديد المحتمل لـ«المرض X»، هكذا تحدث تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، مؤكدا أن عدم الاستعداد لمواجهة مرض بهذا الحجم يمكن أن يؤدي إلى عواقب كارثية، ربما تتجاوز الدمار الذي سببه كوفيد-19، والذي أودى بحياة أكثر من 7 ملايين شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

المرض X، هو اسم نائب اعتمدته منظمة الصحة العالمية في عام 2018 في قائمتها المختصرة للأمراض ذات الأولوية في المخطط لتمثيل عامل افتراضي غير معروف يمكن أن يسبب وباءً في المستقبل.

ماذا يقول العلماء عن المرض X؟

لماذا المرض «X» يمثل تهديدا على البشر؟ الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، كشف في وقتٍ سابق لشبكة سي بي إس نيوز، إنه من المتوقع أن يظهر «المرض X» على شكل فيروس تنفسي، من الممكن أن يكون هذا الفيروس موجودًا بالفعل بين الحيوانات ولكنه لم ينتقل بعد إلى البشر.

وبحسب منظمة الصحة العالمي (WHO) فإن الأمراض الحيوانية المنشأ هي الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، مثل كوفيد-19، والإيبولا، والسارس، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ويمكن أن تنتقل هذه الأمراض عن طريق الاتصال المباشر أو استهلاك المنتجات الحيوانية أو التعرض البيئي.

الأزمة الكبرى التي تواجه العالم من خطر المرض «X» هي مقاومة مضادات الميكروبات بحسب موقع «timeofindia»، والذي وصفها بأنها قدرة البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات على مقاومة تأثيرات الأدوية التي تستخدم لعلاجها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حالات عدوى يصعب أو يستحيل علاجها، ويزيد من خطر تفشي الأمراض والأوبئة.

التقرير أكد أيضا أن استخدام الكائنات الحية أو مكوناتها لإنشاء أو تعديل المنتجات أو العمليات، تشكل أيضًا مخاطر الإطلاق العرضي أو المتعمد للعوامل الضارة، مثل الكائنات المعدلة وراثيًا، أو الفيروسات الاصطناعية، أو الأسلحة البيولوجية.

التغير المناخي، له دور في زيادة مخاطر انتشار مثل هذا الوباء، والذي يمثل التغير طويل المدى في مناخ الأرض بسبب عوامل طبيعية أو بشرية، والذي يمكن أن يؤثر على توزيع الأمراض وانتقالها، بحسب التقرير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرض X فيروس كورونا كورونا متحور كورونا منظمة الصحة العالمیة یمکن أن المرض X

إقرأ أيضاً:

ممثل الصحة العالمية يشيد بسيطرة حكومة «رواندا» على تفشي فيروس ماربورج

أشاد الدكتور براين تشيرومبو ممثل منظمة الصحة العالمية في رواندا بالاستجابة القوية التي قدمتها حكومة كيجالي.. مبرزا دور القيادة الملتزمة والجهود المشتركة للشركاء والنظام الصحي القوي والتي يعتبرها عوامل حاسمة في التصدي لحالات الطوارئ الصحية العامة وإنقاذ الأرواح وحمايتها وضمان صحة الأفراد والمجتمعات.

يأتي ذلك عقب إعلان حكومة رواندا الأسبوع الجاري عن انتهاء تفشي فيروس ماربورج، حيث لم تُسجل أي حالات جديدة على مدار الـ45 يومًا الماضية بعد أن جاءت نتائج اختبار آخر مريض سلبية للفيروس مرتين، وفقًا للبروتوكول المعتاد لإنهاء مثل هذه التفشيات.

وقد تم تأكيد التفشي في 27 سبتمبر 2024، وكان هذا أول تفشٍّ لمرض فيروس ماربورج تشهده رواندا، وتم تسجيل ما مجموعه 66 حالة مؤكدة و15 وفاة، وشكل العاملون في القطاع الصحي حوالي 80% من الحالات حيث أُصيبوا أثناء تقديم الرعاية السريرية لزملائهم ومرضى آخرين.

ولوقف انتشار الفيروس وإنقاذ الأرواح.. قامت السلطات الصحية الرواندية بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها بتنفيذ استجابة شاملة شملت إجراءات عديدة مثل مراقبة المرض، والفحوصات، والوقاية من العدوى والسيطرة عليها، وتتبع المخالطين، وتقديم الرعاية السريرية، وزيادة الوعي العام وساعدت هذه الجهود في الحد من انتشار التفشي، حيث انخفضت الحالات إلى النصف بين الأسبوعين الثاني والثالث بعد اكتشاف التفشي ثم انخفضت بنسبة 90% تقريبًا بعد ذلك.

وكان لنشر خبراء منظمة الصحة العالمية وفريق من المستجيبين الأوائل الوطنيين من دول أخرى في المنطقة والتعبئة القوية للجهود الوطنية، دور حاسم في تعزيز الاستجابة للتفشي، وقد حصلت آخر حالة مؤكدة على نتائج PCR سلبية مرتين بحلول 7 نوفمبر مما بدأ العد التنازلي لمدة 42 يومًا لإعلان انتهاء التفشي وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأكد الدكتور براين ان منظمة الصحة العالمية ستواصل العمل بشكل وثيق مع السلطات الوطنية للحفاظ على التدابير الأساسية لضمان الكشف السريع والاستجابة في حالة حدوث أي انتشار جديد أو انتقال آخر للفيروس، وستواصل منظمة الصحة العالمية دعم وزارة الصحة لتنفيذ برنامج رعاية شامل للأشخاص الذين تعافوا من مرض فيروس ماربورغ لمساعدتهم في التغلب على أي آثار جانبية قد يواجهونها.

وينتمي فيروس ماربورج ينتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسبب لمرض فيروس إيبولا، وهو شديد الضراوة مع معدل وفيات يتراوح بين 24% و88%، وفي هذا التفشي برواندا، كان معدل الوفيات في أدنى مستوياته عند حوالي 23%، ينتقل فيروس ماربورج إلى البشر من الخفافيش، وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل جسم الأشخاص المصابين والأسطح والمواد الملوثة.

اقرأ أيضاًبعد تحذير 5 دول عربية.. كل ما تريد معرفته عن فيروس ماربورج

احذر من فيروس ماربورج شديد العدوى.. هل يتحول إلى جائحة؟

«الصحة» تعلن خطتها لمواجهة فيروس ماربورج

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي مدير منظمة الصحة العالمية والوفد المرافق له
  • هل ينسحب ترامب من منظمة الصحة العالمية؟
  • رئيس مجلس الوزراء يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • الرهوي يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • وزير الصحة يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • ممثل الصحة العالمية يشيد بسيطرة حكومة «رواندا» على تفشي فيروس ماربورج
  • مرض السرطان: التحديات العالمية في محاربة أكبر قاتل
  • «الصحة العالمية» تكشف عن عدد وفيات كورونا
  • الصحة العالمية تعلن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا