علماء يكتشفون ما يعتقد أنه أخف ثقب أسود على الإطلاق
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
اكتشف علماء الفلك جسما صغيرًا جدًا وكثيفًا للغاية في مجرة درب التبانة، يخوض "رقصة مدارية مع نجم نابض بالميلي ثانية".
وأكد العلماء أن هناك شيئين فقط يمكن أن يكونهما الجسم الغامض، إما نجما نيوترونيا أو ثقبا أسود، ولكن أيًا منهما سيكون اكتشافًا مثيرًا.
وأوضح العلماء بأنه إذا كان نجمًا نيوترونيًا، فقد يكون الأثقل من نوعه الذي رأيناه على الإطلاق، وإما إذا كان ثقبًا أسودَ، فهو الأخف من نوعه.
وقال عالم الفيزياء الفلكية بن ستابرز من جامعة "مانشستر"، إن الاحتمالين بالنسبة لطبيعة الجسم أمر مثير".
وتابع: "سيكون نظام الثقب الأسود النابض هدفًا مهمًا لاختبار نظريات الجاذبية وسيوفر النجم النيوتروني الثقيل رؤى جديدة في الفيزياء النووية بكثافات عالية جدًا".
وترتبط النجوم النيوترونية والثقوب السوداء ارتباطًا وثيقًا، إذ أن كلاهما جسمان فائقا الكثافة يتشكلان من الانهيار الجاذبي لنواة نجم ضخم عندما يموت.
ويمكن أن تصل كتلة النجم النيوتروني إلى نحو 2.3 ضعف كتلة الشمس، ويتم منعها من الانهيار تمامًا عن طريق شيء يسمى ضغط الانحطاط، حيث لا يمكن لجسيمات متعددة ذات طبيعة كمومية مماثلة أن تشغل نفس الحالة، بما في ذلك الفضاء المادي.
ولكن الجسيمات الموجودة داخل النجم النيوتروني تكون معبأة بإحكام قدر الإمكان، النجم يشبه نواة ذرية واحدة كبيرة.
وعلى الرغم من أن الحد الأعلى لكتلة النجم النيوتروني يبلغ نحو 2.3 ضعف كتلة الشمس، إلا أنه تم اكتشاف عدد قليل جدًا من الثقوب السوداء التي تقل كتلتها عن 5 أضغاف كتلة الشمس.
واكتشف فريق دولي من الباحثين، بقيادة علماء الفيزياء الفلكية إيوان بار، وأرونيما دوتا، من معهد "ماكس بلانك" لعلم الفلك الراديوي، الجسم من خلال دراسة نجم نابض غريب بالميلي ثانية يسمى "PSR J0514-4002E"، يقع في مجموعة من النجوم تسمى NGC" 1851"على بعد نحو 54000 نجم ضوئي.
وأشار علماء الفلك إلى أن الكوكبة مزدحمة للغاية لدرجة أن النجوم يمكن أن تتفاعل بعضها مع بعض، ما يؤدي إلى تعطيل المدارات وفي الحالات القصوى الاصطدام، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
ويعتقد العلماء أن الاصطدام بين نجمين نيوترونيين ربما يكون قد أدى إلى تكوين الجسم الضخم الذي يدور الآن حول النجم النابض الراديوي.
وفي حين أن الفريق لا يستطيع أن يقول بشكل قاطع ما إذا كانوا قد اكتشفوا أضخم نجم نيوتروني حتى الآن، أو أخف ثقب أسود أو حتى نوعا جديدا من النجوم الغريبة، فقد اكتشفوا شيئا من شأنه أن يساعد في استكشاف خصائص المادة في ظل الظروف الأكثر تطرفا في الكون.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
في رحلة تجريبية.. تحطم اول صاروخ مداري يطلق من اوربا
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/-تحطّم على اليابسة أول صاروخ مداري يُطلَق من أوروبا وتحديدا من قاعدة أندويا الفضائية النروجية في القطب الشمالي، بعد رحلة استمرّت بضع ثوانٍ فقط، اليوم الأحد.
بدأ صاروخ “سبيكتروم” المؤلف من طبقتين والذي ابتكرته شركة “إسار أيروسبايس” الألمانية الناشئة، في التأرجح بعد الإقلاع، ثم استدار قبل أن يسقط على الأرض، مما أحدث دوي انفجار قوي، على ما بيّنت مشاهد عُرضت عبر موقع يوتيوب.
ويتمتع الصاروخ المداري بقدرة على وضع حمولة، مثل القمر الاصطناعي، في مدار الأرض أو خارجه.
وقبل عملية الإطلاق التي أُرجئت مرات عدة بسبب الظروف المناخية غير المواتية، أشارت “إيسار سبايس” إلى أن أملها ضئيل في الوصول إلى مدار الأرض مع عملية الإطلاق التجريبية الأولى.
ووصف دانيال ميتسلر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، المهمة بأنها “نجاح كبير”، مشيرا إلى أن العمل جار بالفعل على صاروخين إضافيين، وأضاف أن “إسار أيروسبايس تستعد للإطلاق التالي.”
وأكد في رسالة بالبريد الإلكتروني أن “ثلاثين ثانية من الطيران تشكل أصلا نجاحا كبيرا”.
وبحسب الشركة، كان الهدف الأساسي من هذا الاختبار هو جمع أكبر قدر ممكن من البيانات والخبرات، مشيرة إلى أن هذا هو ما تحقق بنجاح. كما أكدت الشركة أن إجراءات السلامة الصارمة ضمنت بقاء جميع العاملين في الميناء الفضائي في أمان.
وبدورها، وصفت ماري-كريستينه فون هان، المديرة التنفيذية للرابطة الاتحادية لصناعة الطيران والفضاء الألمانية، هذه المهمة بأنها خطوة بارزة في مجال الفضاء الألماني.
وأكدت أن” هذا الاختبار لصاروخ معقد للغاية تم تصنيعه في ألمانيا ، وفر كمية هائلة من البيانات، مما سيساعدنا في تحقيق المزيد من التقدم”.
وأشارت إلى أن التمتع بالقدرة التنافسية والاستقلالية في مجال الفضاء يتطلب ميزانيات ضخمة، مضيفة:” بشكل محدد يعني هذا 500 مليون يورو لبرنامج الفضاء الوطني، و6 مليارات يورو لوكالة الفضاء الأوروبي”.
ولفتت إلى أن المؤتمر الوزاري لوكالة الفضاء الأوروبية والمزمع عقده في ألمانيا في الخريف المقبل سيكون حاسما لمستقبل قطاع الفضاء الأوروبي.
وشددت على ضرورة ضمان السيادة الأوروبية في الفضاء، قائلة: “مشروع ستارلينك التابع لإيلون ماسك ليس بلا بديل، ولا ينبغي أن يكون كذلك.”
ويبلغ ارتفاع “سبيكتروم” 28 مترا وقطره مترين، ويتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى طن واحد. وقد أقلع فارغا في رحلته الأولى.
وقبل عملية الإطلاق هذه، جرت أول محاولة لرحلة مدارية من أوروبا في أوائل عام 2023، بقيادة شركة “فيرجن أوربت” التابعة للملياردير ريتشارد برانسون.
وعلى عكس “إسار ايروسبايس”، لم تستخدم الشركة منصة إطلاق، بل طائرة “بوينغ 747” لإطلاق الصاروخ. وقد فشلت المهمة وتوقفت الشركة عن العمل.