محمد أبوزيد كروم: متاهة حميدتي والقحاتة والإمارات!!
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
-استمعت أمس الأول إلى مقطع فيديو يتحدث فيه الباحث الأكاديمي والقيادي السابق بالحزب الشيوعي المقيم بلندن صلاح البندر عن المؤامرة المرسومة على السودان والتي تنفذها مليشيا حميدتي .. حديث البندر هو عين الصواب الذي فهمه الشعب السوداني كله أو جله.
– البندر تحدث بوضوحه المعلوم عن الدور الإماراتي الذي لن تستطيع أن تحيد عنه لأنها تنفذ في المخطط الصهيوني تجاه السودان والذي لا يقبل التنازل أو التراجع.
-لم تتحرج الإمارات أو تخجل من اتهامات الدولة ممثلة في الفريق ياسر العطا، ولا في الغضب الشعبي العام والتصعيد الإعلامي العارم تجاهها.. فالامارات مأمورة ودورها وظيفي للصهاينة.
– في الجانب الآخر ملاحظ جداً ارتباك الدجال حميدتي وهرولته لإيجاد مخرج وحل بعد كل جرائمه التي إرتكبها في السودان وشعبه وبعد أن رأى صعوبة المرتقى الذي ارتقاه..
– هناك الضلع السياسي للمؤامرة مجموعة قحت وحمدوك واجهزتهم الإعلامية التي تعمل ليل نهار لتبييض وجه المليشيا الكالح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
– لم تعد فرية قتال الكيزان ودولة ٥٦ ممكنة بعد كل الذي حدث.. تسعة أشهر دفع فيها الشعب السوداني أثمانا غالية في كل شيء.. ودفعت فيها أسرة دقلو ومن معها أثمانا كبيرة وستدفع لسنوات قادمة جراء عدوانها وفظائعها..
– الناظر لتحركات حميدتي والقحاتة ومحاولاتهم القوية لصنع واقع جديد يشملهم، يفهم مدى الهزيمة التي لحقت بهم جراء طيشهم ونزقهم وهم يظنون أن ١٥ أبريل نزهة انقلابية لتقاسم السلطة بينهم.
– يبقى السؤال ..ما الذي سيناله حميدتي وأسرة دقلو من سلطة ونفوذ وجاه غير مستحق أكثر مما حصلوا عليه بعد نكبة أبريل ٢٠١٩ إلى ١٥ أبريل ٢٠٢٣!!؟ وما الذي ستناله قحت والرجل البلاستيكي حمدوك أكثر مما وجدوه بعد شراكتهم مع البرهان وحميدتي!!؟
– هذه الورطة ليس منها حل إلا بالتوبة منها، والاعتراف بها والاستعداد لدفع الثمن.. أي محاولات لإنقاذ المليشيا وحاضنتها السياسية (تقدم) غير ممكن، ما قبل السبت ١٥ أبريل وما بعدها مختلف!!
– المعركة أصبحت مكشوفة ومع الشعب السوداني وجها لوجه، لو كانت من نصيحة فأقدمها للمليشيا وقحت والإمارات، أن الخيارات اثنين لا ثالث لهما إما التراجع والاعتراف بالجرائم، أو الإستمرار في المعركة حتى النهاية .. أما خيار الانتصار أو المعالجة عبر تسوية معقولة فهذه غير ممكنة حالياً .. ليست غير ممكنة مع حكومة أو قيادة أو مؤسسة .. إنما ليست ممكنة مع الشعب السوداني!!
محمد أبوزيد كروم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
على الشعب السوداني أن يستعد للأسوأ. هذه هي الحقيقة
بقدر الانبهار بالجيش السوداني وقدته على سحق التمرد سيكون التآمر ضده. هذا من المسلمات.
الجيش السوداني جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب، هو ليس مؤسسة مغتربة عن مجتمعها، قادته وضباطه ليسوا نخبة معزولة عن الشعب متمايزه عنه بصلاتها بالخارج ومصالحها معه، ولا يتميز بتوجهات فكرية أو سياسية معزولة، على العكس تماما، فهذا الجيش ليس كغيره من الجيوش في بعض الدول، جزء من لا يتجزأ من نبض الشعب. وهذا هو أكثر ما يخيف الأعداء فيه.
كل الجيوش القوية وكل الدول القوية ينظر إليها من قبل العدو كتهديد، مجرد كونك قوي أنت تهديد وستعامل على هذا الأساس.
ولذلك على الشعب السوداني أن يستعد للأسوأ. هذه هي الحقيقة. ولا توجد راحة في هذا العالم، الحل الوحيد هو أن تكون قويا باستمرار ومستعدا للأسوأ.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب