وزير خارجية السعودية: لا تطبيع مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، أنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية.
وقال الوزير السعودي، في مقابلة له على شبكة "سي إن إن" بثت اليوم الأحد، إن الطريق الوحيد للتطبيع مع إسرائيل هو حل القضية الفلسطينية؛ مشددا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء.
وجاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كان لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية دون طريق إلى دولة فلسطينية ذات مصداقية ولا رجعة فيها، حيث أجاب الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنحصل بها على الفائدة.. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار والذي سيأتي من خلال حل القضية الفلسطينية".
وكانت تصريحات وزير الخارجية جزءا من مقابلة تم تسجيلها في الأصل على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد الأسبوع الماضي في دافوس، سويسرا، وتم بثها اليوم الأحد على شبكة سي إن إن.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن وقف تصعيد الصراع في غزة ووقف وفيات المدنيين هو محور رئيسي للمملكة العربية السعودية.
وأضاف: "ما نراه هو أن الإسرائيليين يسحقون غزة، السكان المدنيون في غزة"؛ مشددا على أن "هذا غير ضروري تماما وغير مقبول نهائيا ويجب أن يتوقف".
تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 25000 فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 62000 في الهجوم الإسرائيلي على المنطقة منذ هجوم 7 أكتوبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطينية الأمير فيصل بن فرحان إسرائيل الصراع في غزة العربية السعودية القضية الفلسطينية القضية الفلسطيني المملكة العربية السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل تطبيع العلاقات حل القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: تطبيع السعودية وصفقة القرن وراءهما مصلحة شخصية لترامب
قال المحلل الأول بمجموعة الأزمات الدولية، ميراف زونسزين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أراد وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى لرفع هذه القضية عن طاولته، من أجل تطلعاته الأخرى وأبرزها تطبيع السعودية.
وأوضح، أن ترامب منذ ولايته السابقة كان يدعو إلى صفقة القرن وحل الدولتين، رغم أنها ليست دولة فلسطينية قابلة للحياة، ولا شيء يمكن للفلسطينيين أن يقبلوه، وليس حلا مستداما، لكنها بالنسبة له نقطة البداية وأفضل من لا شيء.
وتابع: "من المحتمل أنه يريد صفقة القرن من أجل مصلحته الشخصية، وتجاه السعودية، ولم يذكر السعوديون ما هي شروطهم بالضبط من إسرائيل، لذلك فالسؤال هو: ما هو الطلب السعودي للحصول على تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين؟".
وأضاف: "أتصور أنه منذ 7 أكتوبر وما رأيناه في غزة، يجب أن يكون مرتفعا وملموسا، أو على الأقل نأمل ذلك، إذن يصبح السؤال: ماذا يمكن لحكومة نتنياهو أن تفعل إذا كانت تريد حقا التطبيع السعودي في القضية الفلسطينية؟".
وقال: "سمعنا وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، يتحدث عن عدم وجود وعد بإقامة دولة فلسطينية، ولكن هناك شيء يمكنهم القيام به ويرتبط باليوم التالي في غزة، لذلك فمن الصعب التكهن في هذه المرحلة بكيفية تجميع قطع اللغز معا".
وكان ترامب قال إنه "لا يتعين علي أن أضغط في ما يتعلق بعملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل"، مشيرا إلى أنه سينتهي بهم الأمر إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع، ولن يكون ذلك "بعد وقت طويل" وفق وصفه.
وكان خبير إسرائيلي مختص بالشؤون الأمريكية، كشف عن توقعاته لخطط ترامب المستقبلية في المنطقة مرجحا أن يكون التطبيع مع السعودية على سلم الأولويات.
وقال الخبير شاي هار تسفي في مقال بصحيفة "معاريف"، إن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي بشكل طبيعي إلى تغييرات كبيرة في سياسة الإدارة الأمريكية على الساحة الدولية والإقليمية، وذلك بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين رؤى وسلوكيات ترامب وسلفه بايدن".
أما بالنسبة للشرق الأوسط، فقد قدر هار تسفي أن الأهداف الثلاثة الرئيسية لترامب ستكون إنهاء الحرب في غزة، وإعادة الأسرى، ودفع اتفاق تطبيع تاريخي بين "إسرائيل" والسعودية، ومنع إيران من تطوير سلاح نووي.