اقترح مسؤول أمريكي سابق إقامة مشاريع استراتيجية في شبه جزيرة سيناء المصرية لتوفير الماء والكهرباء لقطاع غزة وفي ذات الوقت لتشغيل أهالي القطاع فيها.

المقترح عرضه ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، المدير السابق لشؤون دول المشرق والمساعد الأعلى في سياسة البنتاجون الخاصة بدول المشرق العربي، في مقال له بمجلة فورين بوليسي.

ورأى المسؤول أن "مصر ستضرب عصفورين بحجر واحد، حيث تستطيع أن تلعب دوراً رائداً في مساعدة الفلسطينيين، وبإمكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضاً، من خلال اضطلاعه بدور مثمر في غزة ما بعد الحرب، أن يخفف من الانتقادات الموجهة إليه في الكونجرس الأمريكي، من بينها تلك المتعلقة بإعادة انتخابه في ديسمبر/كانون الأول، وهي انتخابات تُعتبر على نطاق واسع غير حرة وغير نزيهة".

وبحسب شينكر، فإن تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء لا يمكن أن يتم بعد أن وضعت القاهرة الأمر في خانة الخطوط الحمر، لكن ذلك لا ينفي أن "مصر تستطيع دون شك استضافة مبادرات حاسمة تساعد أهالي القطاع على إعادة بناء غزة، وتدريب أفراد الأمن، وتحلية المياه، واستبدال الوظائف التي لم تعد إسرائيل مستعدة لتوفيرها".

ويعتقد شينكر أنه "بغض النظر عن التوصل إلى تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين أم لا، فمن غير المرجح أن يحصل فلسطينيو غزة على تصاريح للعمل في إسرائيل مجدداً؛ ففي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت التقارير بأن قطاع البناء الإسرائيلي قدم التماساً إلى الحكومة الإسرائيلية للسماح للشركات بتوظيف ما يصل إلى 100 ألف هندي ليحلوا محل العمال الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

وفي أعقاب هجوم حماس، علقت إسرائيل أيضاً بيع الكهرباء والمياه لغزة. وقد استؤنفت إمدادات المياه، لكن من غير الواضح إلى متى.

ويعتقد شينكر أنه "بعد الحرب، فقد تتحفظ إسرائيل بشأن مواصلة العمل كالمعتاد، وقد تفضل بالأحرى قطع جميع علاقاتها مع القطاع المضطرب".

دور مصر

وهنا يأتي دور مصر، بحسب مقترح شينكر، "فالاقتصاد المصري الضعيف يحول دون إمكانية تقديم مساهمات مالية للفلسطينيين في غزة، ولكن إذا تم دعمه من قبل دول الخليج، فهناك الكثير الذي يمكن للرئيس عبدالفتاح السيسي أن يفعله لدعم غزة في مرحلة ما بعد حماس، وربما حتى تحقيق الربح لمصر في معرض ذلك".

ويقترح شينكر بناء منشأة لتحلية المياه ومحطة لتوليد الطاقة في شبه جزيرة سيناء من أجل تلبية احتياجات غزة، ويمكنها بيع الكهرباء والمياه للفلسطينيين.

وبحسب المقترح فإنه يمكن لمصر أيضاً أن "تساعد العمال الفلسطينيين من خلال توفير تصاريح عمل يومية، في البداية، يمكن لهؤلاء العمال المشاركة في بناء هذه المرافق. ولاحقاً، ربما يمكنهم إيجاد عمل في مناطق اقتصادية جديدة تقع في سيناء بالقرب من رفح".

وبالطبع فإن الولايات المتحدة دائما موجودة، حيث يقترح شينكر أن بإمكان واشنطن تحفيز هذه المبادرة من خلال إقامة مناطق صناعية مؤهلة - مثل تلك التي تم إنشاؤها بعد اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع مصر والأردن؛ يتم فيها تصنيع المنتجات بمواد مصرية وتجميعها من قبل يد عاملة فلسطينية وبيعها معفاة من الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة وأوروبا.

وبالإضافة إلى هذه المساعدة، فإن بإمكان مصر، إذا طُلب منها، أن توافق على تدريب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي تأمل منها واشنطن أن تملأ الفراغ بعد هزيمة حماس في النهاية.

ولا ينسى شينكر الجزرة دائما فـ"أمام القاهرة احتمال آخر مفيد ومربح وهو إتاحة الفرصة لشركات البناء المصرية لتكون في طليعة عملية إعادة بناء غزة".

 

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

إقرأ أيضاً:

لا يمكن لأحد المساس بمصر... الرئيس السيسي يوجه رسائل مهمة للداخل والخارج

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل مهمة للداخل والخارج، خلال زيارته إلى أكاديمية الشرطة، وكان في استقباله محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء هاني ابو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة.

أهم رسائل الرئيس السيسي للداخل والخارج

-الرئيس السيسي يزور أكاديمية الشرطة
-قدم التهاني بحلول رمضان وتناول الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم
-مصر تحرص على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة
-الدولة تبذل الجهود لتسوية الأزمات بالطرق السلمية 
-الرئيس يقدر صلابة وتماسك الجبهة الداخلية
-أهمية زيادة الوعي والإدراك الصحيح للأوضاع والتهديدات
-ضرورة الحفاظ على الأمن القومي والتصدي للإشاعات 
-الدولة تبذل قصارى الجهد لتطوير وإصلاح مؤسساتها
-تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي قدم التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم وتناول وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم، ثم استعرض الرئيس السيسي تطورات الموقف المصري بشأن عدد من الموضوعات والقضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأثيراتها على الأمن القومي المصري، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والتي تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتسوية الأزمات بالطرق السلمية حفاظاً على مقدرات الدول وشعوبها.

الرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى جهدها لتطوير وإصلاح مؤسساتهاالرئيس السيسي يستعرض تطورات الموقف المصري بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيرها على الأمن القومي
وأوضح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس قد أعرب عن تقديره لصلابة وتماسك الجبهة الداخلية، مشدداً على أن الدولة، بكافة أجهزتها، تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين، مؤكداً على أهمية زيادة الوعي والإدراك الصحيح للأوضاع والتهديدات، مع ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على الأمن القومي المصري والتصدي للإشاعات والأفكار الهدامة.

وشدد الرئيس السيسي على أن الدولة تبذل قصارى الجهد لتطوير وإصلاح مؤسساتها، مشيراً على سبيل المثال إلى التطور الذي شهدته وزارة الداخلية طوال السنوات السابقة، بما في ذلك تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل.

أهمية بذل قصارى جهدهم طوال فترة الدراسة

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد للطلبة والطالبات أهمية بذل قصارى جهدهم طوال فترة دراستهم ليكونوا في طليعة المتميزين من شباب الوطن وضرورة مواصلة تطوير قدراتهم، ومشيراً إلى إيمانه بأنهم مستقبل الأمة وعمادها. وفي هذا الصدد، قدم السيد الرئيس التحية والتقدير لأسر الطلبة والطالبات على ما يبذلونه من جهد في تربية وتعليم الأبناء على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن، مشدداً سيادته على انه لا يمكن لأحد المساس بمصر. وفي ختام الزيارة، أدى السيد الرئيس صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • السيسي مواجها رسائل حادة: لا يمكن لأحد المساس بمصر
  • الرئيس السيسي خلال زيارته أكاديمية الشرطة: لا يمكن لأحد المساس بمصر
  • السيسي: لا يمكن لأحد المساس بمصر
  • لا يمكن لأحد المساس بمصر... الرئيس السيسي يوجه رسائل مهمة للداخل والخارج
  • «الرئيس السيسي»: الجبهة الداخلية متماسكة ولا يمكن لأحد المساس بأمن مصر
  • بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مقترح أمريكي جديد لتمديد الهدنة في غزة - تفاصيل
  • مستشار الأمن الأمريكي الأسبق: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين غير واقعي
  • الصومال يردّ على مقترح استقبال الفلسطينيين: نرفض أيّ خطّة تهجير للسكّان