عاجل : صحة غزة: أكثر من 25 ألف شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
سرايا - أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 25105 شهداء، و62681 مصابا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة، راح ضحيتها 178 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية.
بترا
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
26 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 46 شهيدًا وجريحًا في غارات سعوديّة أمريكية على عدة مناطق باليمن
يمانيون../
تعمَّدَ العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر خلال الأعوام، 2015م، و2016م، و2018م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراته الوحشية المباشرة، وقنابله العنقودية، المستهدفة للمدنيين في منازلهم والمسافرين على سياراتهم، والمزارعين في ممتلكاتهم، بمحافظات صعدة وحجّـة والحديدة.
أسفرت عن 26 شهيدًا، و20 جريحًا، جُلُّهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل والمزارع، ونفوق عشرات المواشي، وأضرار واسعة في ممتلكات المواطنين.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
26 نوفمبر 2015.. 11 شهيدًا وجريحًا في جريمة حرب لغارات العدوان استهدفت سيارة مواطن على الطريق بصعدة:
في السادس والعشرين من نوفمبر 2015م، أضاف العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفًا سيارة أحد المواطنين على الطريق العام بمنطقة القطنيات مديرية باقم محافظة صعدة، بغاراته الوحشية المباشرة، أسفرت عن 7 شهداء و4 جرحى، ومشهد مأسوي يندى له الجبين.
قبل الغارات كانت السيارة تسير في الطريق، وَأثناء الغارات تحوَّلت السيارة إلى كُرة لهب ونيران وتفجَّرت إلى شظايا متناثرة في كُـلّ اتّجاه، بمن عليها من المتسوقين؛ فهنا جثة متفحمة وأُخرى ممزقة، وأشلاء وقطع لجثث أُخرى في جوانب الطريق، وعلى بقايا الحديد المتفحم، فيما الجرحى، لم يستوعبوا مشهدَ ما حَـلّ بهم، فهذا وذاك مرميون على الأرض فقدوا الوعي، نازفة دماؤهم، غائرة جراحهم، غائرة عيونهم، باهتة وجوههم، وآخرون يصرخون طلبًا لمن ينقذهم، ويسرع في إسعافهم وتضميد جراحاتهم، في مشهد مأساوي يعكس وحشية العدوان، ورغبته الجامحة في إبادة الشعب اليمني.
أهالي المناطق المجاورة يهرعون إلى مكان الغارات ليجدوا أمام وجوههم مشاهدَ لا تستوعب وجثث فارقت الحياة، وأخرى تستغيث، فينتشلون الجرحى ويسعفونهم، ويجمعون أشلاء الشهداء، ويبحثون عن هُــوِيَّاتهم ليتواصلوا بأهاليهم وأقاربهم، لسرعة التحَرّك إلى مكان الجريمة، تستقبل المكالمات وينتشر الخبر كنار في الهشيم، ويهرع الأهل والأقرباء إلى المكان، كُلٌّ منهم يبحث عن معيله وقريبه بين الجثث والجرحى، بقلوب مكلومة حزينة، وعيون دامعة، وأجساد مرتعشة.
26 نوفمبر 2016.. قنبلة عنقودية تسرق براءة الطفولة بصعدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2016م، امتدت مخلفات العدوان السعوديّ الأمريكي، من القنابل العنقودية لتطال طفلًا بريئًا أصابته بجروح بليغة حين انفجارها، في منطقة بني سعد مديرية الظاهر الحدودية بمحافظة صعدة.
الطفل علي محمد ذو الـ 12 عاماً، كان قبل مغرب ذلك اليوم بجوار منزله، يتأمل في أشعة شمس الغروب وجمالها، وحين وقعت عيناه على لمعة لقنبلة عنقودية بجوار شجرة على بُعد أمتار من ركن المنزل، تحَرّك صوبها، معتقداً أنها لعبة يمكنه اللهو بها مع أصدقائه، ولكن المفاجأة أنه أول ما مسك بميداليتها انفجرت في جسده البريء، وسمع الأهالي صوت انفجار مدو دون أي تحليق لطيران العدوان، تبعه ارتفاع سحابة دخان والأتربة وتحولت ضحكات الطفل إلى بكاء وصراخ يستنجد به من يمكن سماعه.
يقترب الأهالي من المكان، كُلٌّ يتفقد عدد أطفاله ويناديهم بأسمائهم، وحال وصولهم شاهدوا عليًّا مرميًا على الأرض مضرجًا بالدماء في قدمه ورأسه وذراع، وفقد الوعي على الفور، وكانت الدماء تسيل من جسده الصغير، ويحمله عمه إلى أقرب مركز صحي في المنطقة.
الطفل الجريح فقد والده بغارات سابقة للعدوان منذ عام، ويقول عمه: “لم أستطع تصديق ما رأيت، ابن أخي الصغير، الذي كان يلعب بسعادة منذ قليل، مع أطفالي، أصبح الآن ملقى على سرير المستشفى وحياته بين اليأس والرجاء، عند مشاهدتي لدمائه وجراحاته والشظايا الغائرة في جسده شعرت وكأن قلبي قد تمزق إلى أشلاء، كيف يمكن لأي إنسان أن يرتكب مثل هذا الفعل الوحشي، هذه القنابل العنقودية تهدّد حياة أطفالنا؟”.
26 نوفمبر 2016.. 20 شهيدًا وجريحًا جُلُّهم أطفال ونساء بغارات العدوان على المنازل والبني التحتية بالحديدة:
وفي 26 نوفمبر 2016م، ارتكب العدوان السعوديّ الأمريكي جريمة حرب وإبادة جماعية، مستهدفًا منزلي مواطنين وأبراج الاتصالات بالقطيع في مديرية المراوعة، بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن مجزرة وحشية بحق 12 شهيدًا، جُلُّهم أطفال ونساء، و8 جرحى، وتدمير كلي، وأضرار كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وموجة من النزوح والتشرد نحو المجهول، وحرمان عشرات المناطق من الاتصالات وإخراجها عن العالم الخارجي، وحالة من الخوف والذعر في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة المعاناة.
يدوي صوت الغارات وتهتز الأرض من تحت أقدام الساهرين، وتتشقق جدران المنازل وسقوفها وتتساقط نوافذها، وتكاد خيام وعشش الفقراء أن تفقد قوامها، وتنحني أَو تهبط أسرتها المربطة بالحبال، وسط رعب وخوف وظلام، وترتفع صرخات الأطفال ونجدة أُمهات يتحسسن رؤوس الصغار لتهدئة روعهم، ورجال يقفزون إلى الخارج لمعرفة مصدر الصوت وأسبابه، وتشاهد النيران وأعمدة الدخان، ومعها رائحة الموت والبارود، ليخيِّمَ الرعب والفزع وتحشر عشرات الأسر على غير موعد فارة من مأويها، باحثة عن أمان مجهول مصدره ومكانه ووقته.
يصل المنقذون إلى منزلي جارين عزيزين، يرفعون الأنقاض، وينتشلون الجرحى، ويخرجون الجثث من بين الدمار، ويطفئون النيران، ويجمعون الأشلاء، كلّ بإضاءته الشخصية على رأسه، أَو في يده، وتتحول تلك الليلة إلى كابوس لم يذق فيه أهالي المنطقة دقيقة نوم.
من وسط مشهد الحشر والفزع والدمار يقول أحد الناجين: “سلمان المجرم استهدف أسر بكاملها، أطفالي وزوجتي استشهدوا وإخواني الأربعة، وعيال عمي أربعة، كلهم أسرة واحدة، أيش عملنا به، ما دخل المنازل بهذه الحرب، أطفال ونساء لا حول ولا قوة لهم، ولكن سوف نتحَرّك إلى الجبهات، ونرد على هؤلاء القتلة”.
في نهار اليوم التالي تقام النعوش ومواكبها، وتنصب خيام استقبال العزاء، وتجمع أموال وتباع ممتلكات لمعالجة الجرحى، ويجمع كُـلّ ذي عقل لبيب أنه لا مخرج للشعب اليمني، سوى بالجهاد في سبيل الله، ومواجهة الغزاة والمحتلّين ومرتزِقتهم في الجبهات، بدلًا من الموت فوق الأسرة وداخل البيوت.
يقول أحد الأهالي: “الجثث لا تزال تحت الأنقاض والشيول مُستمرّ في رفع الدمار، 3 أسر بكاملها تم إبادتها بينهم 12 طفلاً، بعد المغرب، ما ذنبهم لماذا حتى الحيوانات لم تسلَم، يستهدفون الحياة بشكل عام، أين العرب؟ أين المسلمون؟ أين العالم؟ هل هذا العمل يرضيكم!”.
26 نوفمبر 2016.. شهيد ونفوق عشرات المواشي بغارات العدوان على منزل ومزرعة مواطن بحجّـة:
وفي السادس والعشرين من نوفمبر 2016م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل ومزرعة أحد المواطنين في منطقة الجر مديرية عبس محافظة حجّـة، بغارات وحشية، أسفرت عن شهيد ونفوق عشرات المواشي، وتدمير المنزل وإتلاف المزرعة وتحطيم أشجارها، وأضرار واسعة، ومضاعفة معاناة المزارعين، في جريمة حرب تستهدف المدنيين والأعيان المدنية والمقومات الزراعية والاقتصادية للبلد.
بعد تحليق الطيران غادرت الأسرة عشتها وبقي كبيرها، فكانت الغارات التي حولت المزرعة والسكن البسيط إلى مشهد وحشي، وارتوت أشجار المزرعة وأرضها وترابها بدماء الشهيد، والمواشي، وتوزعت أعمدة العشة وسقفها في كُـلّ اتّجاه، كما هي الملابس والصحون وموقد الخبز باتت جزءًا من الأنقاض، لتعود الأسرة على فاجعة فقدت كبيرها، ومصدر رزقها، وباتت مزرعتها محطة حزن أبدي وفاجعه تهز الوجدان.
يقول أحد الأهالي: “كانت أسرة المزارع في هذه العشة وسط المزرعة، وأثناء تحليق الطيران خرجت الأسرة، وبقي كبير السن، قال إنه لا يخاف من الطيران، ورفض الخروج مع عائلته، وبعد دقائق وقعت أول غارة على العشة، واستشهد الحاج على الفور، وتقطع إلى أشلاء، مزارع عادي، ما عنده سلاح ولا له علاقة بأي طرف، مكان العشة تحول إلى حفرة عملاقة، وكان به هنا أغنام وماعز ودجاج نفقت، وتحطمت المزرعة، هذه استراتيجية العدوان لتدمير كُـلّ معالم الحياة”.
26 نوفمبر 2018.. 13 شهيدًا وجريحًا بغارات العدوان على منزل المواطن الجماعي بحرض حجّـة:
وفي السادس والعشرين من نوفمبر 2018م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب إضافية إلى جرائمه في اليمن، مستهدفًا منزل المواطن حسين الجماعي بمنطقة الشعاب في مديرية حرض محافظة حجّـة، بغارات مباشرة، أسفرت عن 6 شهداء و7جرحى بينهم نساء وأطفال، وتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، ونفوق عشرات المواشي، وأضرار في منازل وممتلكات الأهالي المجاورة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس المواطنين، وموجة نزوح وحرمان متجددة لعشرات الأسر، ومضاعفة معاناتهم.
كانت قرية الشعاب تعيش في هدوء نسبي، يسودها الأمان والطمأنينة، وَفجأة، دوت الغارات الوحشية تهز القرية، وأثارت الرعب في نفوس السكان، كانت غارات جوية متتالية استهدفت منزل المواطن حسين الجماعي، محولة إياه إلى كومة من الأنقاض، وخرج الأهالي من منازلهم مذعورين، وهم يشاهدون الدخان يتصاعد من مكان الجريمة، كان المشهد مروعًا، جثث الشهداء مبعثرة في كُـلّ مكان، والجرحى يصرخون من الألم، بينهم أطفال ونساء، بينهم أحبة وجيران وأقارب.
هنا دمار وخراب ودماء وأشلاء، وسيارة مدمّـرة ومشروع مياه وأوانٍ مبعثرة، ودخان يتصاعد برائحة الشواء والموت والبارود، ويروي أحد الناجين من هذه الجريمة قائلًا: “أغار علينا طيران السعوديّة وأمريكا ودمّـرت منزل الجماعي وأربعة بيوت بجوارها، واستشهد 6 بينهم أطفال وجرح 7 مواطنين بينهم نساء، كُـلّ شيء حدث بسرعة، لم نتمكّن من فعل شيء، رأيت بأُمِّ عيني بعض عائلة الجماعي وهم يفارقون الحياة، تحت الأنقاض، شعرت بأن العالم قد انقلب رأسًا على عقب، وكأني في كابوس وليته كان مُجَـرّد كابوس، وينتهي!”.