محامي الناشطة فاطمة العرولي يقطع الشك باليقين ويجيب على التساؤل .. هل سيتم تنفيذ حكم الإعدام بحقها ؟!
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
حيروت – النداء
نفى المحامي عبدالمجيد صبره ، محامي الناشطة فاطمة العرولي، صحة الأنباء التي تحدثت عن نية جماعة الحوثي إعدام موكلته، التي تقبع في سجونهم بصنعاء منذ أغسطس 2022، بتهمة “التخابر مع العدوان”.
وقال صبره في حديث لـ”النداء” إن منطوق الحكم بإعدام موكلته تعزيرا، صدر في الـ5 من يناير الحالي عن المحكمة الابتدائية، وأنه لا يزال قابلا للطعن في مراحل قضائية عليا.
وأضاف: كنت اليوم السبت في المحكمة، ووجدت إنه حتى الحكم الابتدائي لم يتم التوقيع عليه من قاضي المحكمة حتى اللحظة.
ووصف صبره الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن تحديد موعد لإعدام فاطمة العرولي في 21 من فبراير المقبل، بأنها “زوبعة” تفتقر للسند القانوني. وأوضح إنه لا يمكن إعدام أي شخص إلا بعد استنفاذ كافة اجراءات التقاضي.
وقال إنه ما زال هناك استئناف قد يسقط ما جاء في الحكم الابتدائي، وفي حال ايدت المحكمة الاستئنافية الحكم، فهناك محكمة عليا، التي عليها اصدار حكم قضائي باجراءات قانونية واضحة، ومن صلاحيتها نقض الحكم الابتدائي حتى لو تم تأييده في الاستناف.
وأضاف: “في حال ايدت المحكمة العليا حكم المحكمة الابتدائية والاستئنافية، عليها ان ترسل بالحكم إلى رئاسة الجمهورية، للمصادقة عليه، ويبقى الباب مفتوح للالتماس حتى بعد صدور حكم المحكمة العليا.
وكان شقيق الناشطة فاطمة، “طارق العرولي”، قال أمس الاول الخميس إنه تلقى اتصال يطلب منه أن يكون متواجدا في ميدان التحرير بصنعاء في 21 من فبراير المقبل، وقال له: “وقضي الأمر” في اشارة إلى أن قرار اعدام شقيقته سيتم في ذات المكان والتاريخ وأن عليه الحضور لاستلام جثمانها.
ورفض صبره التعليق على مضمون حديث شقيق موكلته، لكنه قال: إن التواصل مع ذوي المحكوم عليهم بالاعدام يكون بصورة رسمية وواضحة من النيابة المعنية بذلك، وبعد استيفاء كافة مراحل التقاضي.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
بقلم : حسين الذكر ..
تذكر جميع المؤكدات التي قراتها في التاريخ الحديث ان فكرة الجامعة العربية غربية المصدر تم الترويج لها اثناء توغل دبابات هتلر شرق اوربا وغربها باقتحامات الحرب العالمية التي وصل دوي مدافعها الى موسكو .. فوضعت الخطط لتدارك المستقبل فيما ولدت منظمات وماتت أخرى وفقا لتقسيم مصالح القوى العالمية لخرائط الكرة الأرضية ونحن العرب جزء منها فتم ترويج الفكرة والاعلان رسميا عنها أواخر الحرب ..
كشعوب عربية لا نمتلك قدرة الخلق والتغيير في مجتمعاتنا الا بهامش ضيق جدا وان لصق بنا الاخرون الكثير من الثورات والربيعات والخريفات التي نحن بريئين منها .. فضلا عن انشغال شعوبنا – بعيدا عن الوعي – بملفات معيشتنا ومشاكلنا وربما رياضتنا واغانينا اكثر مما يعنينا تغيير الأنظمة الذي هو اختصاص من يمتلكون القوة والسلاح ..
ظلت جامعتنا العربية كيانا سياسيا يمثل الحكومات العربية اكثر من شعوبها .اذ لم تتلمس الشعوب من جامعتها – المفترضة – سوى القمم والبيانات .. فيما ظلت تاشيرة السفر – كابسط مثال شعبي عربي – قائمة حتى غدت زيارة العربي لبلدان العرب اصعب من زيارة أي بلد عالمي آخر . ربما تشذ عن هذه القاعدة دول مجلس التعاون الخليجي كما أخفقت جامعتنا بتطوير ودمج المجتمعات العربية فكريا وثقافيا بعد انشغالها ببناء متاريس الرسمي منه.
(علي أبو فاطمة مواطن مصري جاء الى العراق مطلع الثمانينات ولم يتمكن العودة لبلاده لاسباب عدة برغم كل الظروف القاهرة التي مرت به .. لكنها لم تجبر المصري على الخروج سيما بعد ان تزوج من عراقية وانجب منها فاطمة وحسن ) ..
تعرفت عليه حينما كنا نعلب كرة القدم . وقد تنقل بعدد من الاعمال التكسبية لاجل لقمة الحلال التي لم يطرق أبو فاطمة غير سبيلها طيلة أيام حياته .
مررت به أيام ( الخريف العربي ) وقد بدى حزينا لما يجري في مصر حتى انه بكى وتالم على بلده وشعبه .. برغم عقوده الأربعة في العراق لم يتغير من شكله ولهجته شيء ظل كما عرفته (علي المصري) .
في احد الأيام وجدته يبكي بصوت عال وهو يتحدث عبر الموبايل مع اخته بمصر وكان يعاتبها بسبب وفاة اخته الكبرى وكان الدمع يغرق وجناته : ( ليه يحاجة ليه يختي .. ليه لم تعطوني خبر ) .
اجتهد بكل محاولاته ليزور مصر لكنه فشل لمصاعب مالية .. حاول اصدقاؤه – وانا منهم – مساعدته وكتبت عنه عمودا صحفيا ( ماتش صعايدة ) .. حينما شجعته على السفر مهما كلف الامر ، قال: ( تذكرة الطائرة لاربع اشخاص مكلفة ثم لا يجوز بعد كل هذا العمر اذهب ( خالي الوفاض) مضيفا : ( يجب ان اخذ معي هدايا لهم فاهلي عيشتهم ضنكا ).
قبل أيام وفيما كنت بمحاضرة خارج العراق شاهدت على صفحات الفيس بوك .. صورته كتب عليها ( انا لله وانا اليه راجعون .. علي المصري أبو فاطمة في ذمة الله ) . بكيت وحزنت كثيرا على ذلك العربي الانموذج الأصيل الذي راح ضحية لسياسات العرب ثم بكيت اكثر مستذكرا رحيل ولدي وها قد مات صديقي دون تمكنه من زيارة اهله بعد أربعين عام من هجرة قسرية اجبر فيها للبحث عن الماء والعشب .. لقد مات المصري على ارض العرب جراء شدة وقساوة اجراءات جامعة العرب .