21 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في إطار الساحة السياسية الملتهبة في العراق، يظل حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي متمسكًا بشعلان الكريم كمرشح لرئاسة مجلس النواب، وسط تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة.

وأكد الحزب أن جميع الاتهامات الموجهة لشعلان الكريم تأتي في إطار محاولة لسرقة المنصب من قبل قوى تابعة لحزب تقدم، على الرغم من أن الأخير يمتلك الأغلبية السنية داخل مجلس النواب.

ويعتبر الحزب ما يحدث حاليًا مؤامرة تستهدفه من قبل قوى شيعية وسنية منافسة، تسعى لترشيح شخص يندرج تحت سيطرتها لرئاسة البرلمان.

وتظهر الانقسامات في الآراء حول منصب رئيس البرلمان، حيث ترغب بعض الأحزاب في تدوير المنصب بين القوى السنية، بينما يرى حزب تقدم أن هذا المنصب ينبغي أن يظل دائمًا ضمن حصتهم السنية.

وتأخذ المنافسة منعطفًا مظلمًا، حيث يتبادل النواب اتهامات بتلقي الرشاوى لدعم مرشح معين، مما يثير شبح الفساد ويعكس الصراع على السلطة.

ووجهت شكوى ضد شعلان الكريم بسبب مقطع فيديو يعود لسنوات، يمدح فيه حقبة النظام العراقي السابق صدام حسين.

والمحكمة الاتحادية العليا تلقت الدعوى التي تطالب ببطلان ترشيحه لرئاسة البرلمان.

ويظل صراع انتخاب رئيس البرلمان في العراق مليئًا بالتحديات والتوترات، مما يستدعي الحل الاستراتيجي للمحافظة على الاستقرار السياسي في البلاد.

وعقد البرلمان  جلسة لانتخاب رئيس البرلمان العراقي من دون توافق، وترشح للمنصب كل من شعلان الكريم، وسالم العيساوي، ومحمود المشهداني، الذي كان رئيساً للبرلمان بين عامي 2006 و2008، والمدعوم من أطراف حليفة لطهران، أبرزها “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي.

ولكن المشهداني خرج من الجولة الأولى بالتصويت ليبقى كل من مرشح حزب “تقدم” شعلان الكريم، ومرشح حزب “السيادة” سالم العيساوي. ودفعت قوى في “الإطار التنسيقي”، عقب الجولة الأولى إلى إحداث أزمة داخل جلسة البرلمان بوضع فقرة جديدة تهدف للحد من صلاحيات رئيس البرلمان وهو ما أدى إلى شجار بين النواب، تقرر على أثرها رفع الجلسة حتى إشعار آخر.

وأخفق البرلمان العراقي للمرة الثالثة على التوالي، السبت الماضي، في اختيار رئيس له خلفاً لمحمد الحلبوسي، الذي أُقيل بقرار قضائي منذ نحو شهرين، وقررت رئاسة البرلمان في ساعة متأخرة من ليل السبت – الأحد رفع الجلسة حتى إشعار آخر، بعد جولتين من التصويت، انتهت الثانية منهما بمشاجرات وخلافات أفشلت عملية التصويت.

وسبق أن أخفق البرلمان العراقي، خلال الفترة الماضية، لمرتين، في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد له، بسبب عدم تحقيق النصاب القانوني. وفي الجلسة الأولى السبت، تقدم الكريم بـ152 صوتاً، وجاء خلفه النائب سالم العيساوي مرشح تحالف السيادة بـ97 صوتاً، وبعدهما مرشح تحالف العزم محمود المشهداني بـ48 صوتاً، علماً أن الفائز برئاسة البرلمان يجب أن يحصل على الأغلبية المطلقة، أي أكثر من 165 نائباً من أصل 329.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئیس البرلمان

إقرأ أيضاً:

مصدر نيابي:اتفاق بين الكتل السنّية والإطار لحسم منصب رئيس البرلمان

آخر تحديث: 27 يونيو 2024 - 10:09 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر نيابي ،الخميس، إن “هناك اتفاقاً بين الكتل السياسية السنية مع الإطار التنسيقي على عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للمجلس، ورئيس المجلس بالإنابة محسن المندلاوي سيقوم بإبلاغ النواب بعقد جلسة في الأسبوع المقبل لانتخاب رئيس جديد البرلمان”.وأشار إلى أن “هناك تنافساً على منصب رئيس مجلس النواب بين النائبين محمود المشهداني وسالم العيساوي، إلا أن حظوظ العيساوي بتولي المنصب كبيرة بعد انشقاق أكثر من 10 نواب عن حزب تقدم وإعلانهم تشكيل كتلة جديدة، والبعض الآخر اعتبروا أنفسهم نواباً مستقلين”.

مقالات مشابهة

  • انسحاب أول مرشح لخلافة رئيسي‎ قبل ساعات على الانتخابات
  • مصدر نيابي:اتفاق بين الكتل السنّية والإطار لحسم منصب رئيس البرلمان
  • تعرف على جدول أعمال خطة «البرلمان» اليوم
  • بحضور وزيري السياحة وشئون المجالس النيابية.. محاكمة برلمانية للشركات المخالفة في موسم الحج
  • نائب:أغلب الكتل السياسية متفقة على حسم منصب رئيس البرلمان
  • تعليق من البرلمان على مقترح نقل مقرات حركة حماس من قطر إلى العراق
  • تعليق من البرلمان على مقترح نقل مقرات حركة حماس من قطر إلى العراق- عاجل
  • رئيس تشريعية البرلمان يستعرض تعديلات قانون المرافعات المدنية والتجارية
  • هل يسعى قادة السنة لإبقاء رئاسة برلمان العراق بيد شخصية شيعية؟
  • رئيس مجلس النواب: البرلمان على اطلاع دائم بكل تفاصيل ملف أزمة الحجاج