المحكمة العليا بإيطاليا تسمح بأداء التحية الفاشية في المسيرات
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قضت المحكمة العليا في إيطاليا بأن أداء التحية الفاشية -التي تعرف أيضا باسم "التحية الرومانية"- في المسيرات، أمر قانوني ولا يعد جريمة ما لم يهدد النظام العام أو يؤدي إلى إحياء الحزب الفاشي المحظور في البلاد.
وأمرت المحكمة -الخميس الماضي- بإجراء محاكمة استئناف ثانية لـ8 من مسلحي حركة الفاشيين الجدد الذين أدوا التحية خلال تجمع بمدينة ميلان عام 2016 بمناسبة ذكرى مقتل زميلهم في المدينة عام 1975، حسبما أفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وينص قرار المحكمة على أن "التحية الرومانية لا تعتبر جريمة إلا إذا كان هناك خطر ملموس من إعادة تأسيس الحزب الفاشي، على النحو المنصوص عليه في المادة 5 من قانون سكيلبا، أو كانت هناك أهداف ملموسة للتمييز العنصري والعنف".
ويحظر قانون سكيلبا لعام 1952 الفاشية أو إعادة إحياء حزب الزعيم الإيطالي الفاشي الراحل بينيتو موسوليني، بينما يحظر قانون مانشينو لعام 1993 "خطاب الكراهية والعنف المبني على دوافع عنصرية".
وتتمثل التحية الرومانية في مد الذراع اليمنى إلى الأمام مع لمس راحة اليد بالإبهام، وتعتبر رمزا للفاشية التي استندت إلى تقليد ينسب شعبيا إلى روما القديمة.
وفي 8 يناير/كانون الثاني 2024، أظهر مقطع فيديو المئات وهم يؤدون التحية الفاشية خلال مظاهرة في روما بمناسبة الذكرى الـ46 لمقتل 3 من مسلحي جناح الشباب في "الحركة الاجتماعية الإيطالية" المنحلة.
وفي مقطع الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع، وقف المتظاهرون في صفوف منظمة وأدوا التحية وهتفوا "حاضر" 3 مرات، قبل أن يهتف قائد المسيرة، "لجميع الرفاق الذين سقطوا!".
Roma, Italia, 2024.
Vergogna di Stato. #AccaLarentia pic.twitter.com/yR7VtvmfVR
— Paolo Berizzi (@PBerizzi) January 7, 2024
يذكر أن "الحركة الاجتماعية الإيطالية" هي حزب فاشي جديد تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، قبل أن يتحول في النهاية إلى حزب "إخوان إيطاليا" الذي تقوده رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني.
وتحاول رئيسة الوزراء الإيطالية منذ توليها السلطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إبعاد حزبها عن جذوره الفاشية الجديدة، قائلة إن "الفاشية أصبحت تاريخا منذ عقود مضت. لا يوجد فاشيون أو عنصريون أو معادون للسامية في حزب "إخوان إيطاليا".
وبالعودة إلى حكم المحكمة العليا، فقد أشاد حزب "كاساباوند" الفاشي الجديد بالحكم ووصفه بأنه "نصر تاريخي"، وقال المتحدث باسم الحزب لوكا مارسيلا لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، "بالطبع، سنواصل أداء التحية الرومانية".
أما أحزاب المعارضة فأدانت الحكم، ودعت حكومة ميلوني إلى حظر الجماعات الفاشية الجديدة، وكذلك حزب "فورزا إيطاليا"، الشريك في ائتلافها.
الفاشية.. نزعة عنصرية تمجد الدولةوالفاشية تيار سياسي وفكري من أقصى اليمين، ظهر في أوروبا في العقد الثاني من القرن الـ20، له نزعة قومية عنصرية تمجد الدولة إلى حد التقديس، ويرفض نموذج الدولة الذي ساد أوروبا منذ أواخر القرن الـ19 القائم على الليبرالية التقليدية والديمقراطية البرلمانية التعددية.
تعود جذور الفاشية الإيطالية إلى حرب الوحدة التي انتهت عام 1870 بضم العاصمة روما، ومع اكتمال الوحدة الترابية، وبرز إشكال هوية حاد أججه التباين الكبير بين سكان إيطاليا اجتماعيا واقتصاديا وعرقيا.
استغل بينيتو موسوليني الوضع وأسس جماعة متشددة في ميلان عرفت بالفاشية، تصاعد نفوذها فأصبحت حركة سياسية منظمة استطاعت إيصاله إلى البرلمان عام 1921، ثم شكل فرقا مسلحة من المحاربين القدامى سُميت "سكوادريستي" لإرهاب الاشتراكيين والشيوعيين.
وفي العام 1922، صعد موسوليني حملته وبدأ في تنظيم مظاهرات كبرى شارك فيها الآلاف من أصحاب القمصان السود (شعار الفاشيين الإيطاليين)، رافعا شعار "إما أن تُعطى لنا الحكومة أو سنأخذ حقنا بالمسير إلى روما".
وتوجه ما يقارب 14 ألف فاشي إلى روما بالقطارات والحافلات، فناشد رئيس الوزراء الملك أن يعلن حالة الطوارئ لكن الملك رفض ذلك، وفي أعقاب موجات عنف وفوضى كلف موسوليني بتشكيل الحكومة.
وبعد الوصول إلى السلطة ألغى موسوليني الأحزاب والمنظمات النقابية ومنع كل نشاط لغير الفاشيين وقمع كل خصومه ونصب نفسه القائد الأوحد.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، نهج موسوليني سياسية عدوانية تقوم على المغامرة إذ احتل إثيوبيا، ودعم الجنرال فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وربط صلات وثيقة بألمانيا النازية وتحفز لدعمها في بواكير الحرب العالمية الثانية، التي خسرها الحليفان وسقطت الفاشية مع دخول قوات الحلفاء روما عام 1943 وأُلقي القبض على موسوليني وأُعدم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بأداء مطربة شهيرة.. سر أغنية مسّربة بصوت عمرو دياب كشف عنه محمد رحيم
خلال الساعات الماضية رحل عن عالمنا الملحن الكبير محمد رحيم إثر تعرضه لسكتة قلبية حادة، وفى ندوة خاصة للراحل، تحدث عن سبب قرار اعتزاله الفن بشكل حاسم، ومن هى صاحبة لقب صوت مصر وكواليس أول أعماله.
سبب اتخاذ قرار الاعتزال ورجوعه عن القراروقال الملحن الراحل محمد رحيم إنه كان يفكر فى إتخاذ قرار الاعتزال بالفعل ، بسبب شعوره بعدم التقدير لمسيرته الفنية، بسبب تجاهله وعدم دعوته فى جميع الحفلات الهامة بالرغم من دعوة الفنانين الذين لحن الأغاني الخاصة بهم، وأن طبيعة الفنان أن يهتم دائمًا بالجانب المعنوي.
وأضاف الملحن الراحل محمد رحيم: أن جميع أعماله التى قدمها على مدار الـ 26 عاما شهدت نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم، وأنه حصد عدة جوائز عالمية منذ إنطلاقة مشواره الفني 1998 حيث كانت بدايته مع الفنان عمرو دياب بأغنية “وغلاوتك”.
وعن قرار الإعتزال، قال الملحن محمد رحيم إنه تراجع عن القرار بعد أن شاهد التعليقات وحب الجمهور من خلال الرسائل التى أرسلت له حيث استقبلها بالبكاء الشديد، معلقًا: فى حد قالي انت مثلي الأعلي وحد بيقولي أنا لما بسمع أغانيك مش باخد دوا، والتعليقات قطعت قلبي كان لازم أتراجع.
من هي صاحبة صوت مصروتحدث الراحل محمد رحيم عن رأيه بما يخص الجدل بشأن من هى صاحبة صوت مص، وقال الملحن محمد رحيم إن لا يوجد لقب “ صوت مصر ” ، وأن هذه الجملة تستفزه للغاية ، وأن ليس يوجد مقارنة بين الفنانتين أنغام وشيرين عبد الوهاب من الناحية الفنية ، لأن كل منهما له مدرسته المنفردة.
وأضاف محمد رحيم خلال ندوته بموقع “صدي البلد”: ممكن أن كل منهما يلتقي فى منطقة الأخري ، وعلى سبيل المثال يمكن لأنغام أن تغني أغنية “مشاعر” للفنانة شيرين عبد الوهاب ، وشيرين يمكن أن تغني أغنية “سيدي وصالك” ، لكن لا يمكن لواحدة منهما أن تحل مكان الأخر .
واستكمل محمد رحيم حديثه، معلقًا: كلمة صوت مصر دي مستفزة جدًا ومينفعش نقولها ، لأنها كلمة غير مسؤلة.
كواليس أغنية “اللى بيني وبينك” بين عمرو دياب وجناتوكشف أيضا الملحن الراحل محمد رحيم عن كواليس أغنية “اللى بيني وبينك” ، وهى واحدة من أشهر ألحانه والتى اشتهر بها كل من الهضبة عمرو دياب والفنانة جنات.
قال محمد رحيم خلال ندوته فى "صدي البلد": أن أغنية “اللى بيني وبينك” ، كانت فى البداية مطروحة على الفنان عمرو دياب وأعجب بها ونفذها بالفعل ضمن ألبوم “ليلي نهاري” ، ولكن فى وقت ترتيب الألبوم تردد فى إصدار الأغنية وتم استبعادها تمامًا.
وأضاف الراحل قائلًا: كانت جنات فى هذا الوقت مبتدئة وصوتها مميز، وأنه بطبيعة الحال يحب اكتشاف المواهب الجديدة ، لذلك لم يمانع من إعطائها اللحن وبالفعل بدأت فى العمل على الأغنية، وعندما حاول الهضبة عمرو دياب التواصل معي لإستعادة الأغنية كانت بالفعل مع جنات ولا يمكن أن يأخذها بشكل قانوني، وحدث تسريب لها بصوت عمرو دياب كما حدث للكثير من أغانيه من قبل.