العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023 يختتم فعالياته بمحاضرة حول الدبلوماسية الثقافية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
اختتمت فعاليات العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023 بمحاضرة حول الدبلوماسية الثقافية تحت عنوان "صمام أمان للعلاقات الدولية".
وقدم المحاضرة سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في جامعة إندونيسيا بالعاصمة جاكرتا، ضمن الحفل الختامي للعام الثقافي بين البلدين، حيث سلط الضوء على الدور المحوري للدبلوماسية الثقافية في تطوير العلاقات الدولية.
وقال سعادته : لقد حظيت بشرف زيارة إندونيسيا العام الماضي على رأس وفد في إطار العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023 بهدف توثيق الروابط بين الأمم والشعوب، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس إيمان دولة قطر الراسخ بأن الثقافة هي لغة تواصل ولها تأثير أقوى من الدبلوماسية الرسمية، وتلعب دورا محوريا في مد جسور التفاهم وتشجيع الحوار والتفاعل.
وأشار سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وهو سفير مبادرة الأعوام الثقافية في قطر، إلى أن العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023 قد احتفى بالتراث الثقافي الغني لكلا البلدين بنجاح، الأمر الذي وثق العلاقات التاريخية القوية بين البلدين.
ونوه سعادته بأن مبادرة الأعوام الثقافية نظمت أكثر من 50 برنامجا في قطر وإندونيسيا، ركزت على الصناعات الإبداعية والتنمية الاجتماعية والابتكار، وجوانب من التراث الثقافي في كلا البلدين.
وشدد الدكتور الكواري في محاضرته على أن الطريق إلى الوئام العالمي يبدأ بتعزيز دور الثقافة في العلاقات الدولية، باعتبارها مفتاح التقارب بين الدول ومحفزا للاستقرار، منوها بأن مبادرة الأعوام الثقافية هي خير شاهد على نجاح الثقافة في توثيق الصلات بين الأمم وتعميق التفاهم من خلال تبادل الخبرات الإبداعية.
وأضاف أن هذا النهج الدبلوماسي، الذي يمزج بين التبادل الثقافي والدبلوماسية في صورتها التقليدية، قد أبان عن كفاءته في إبراز قطر كدولة تقدر السلم العالمي، وتشجع بقوة الدول على السعي لتحقيقه.
وتناول سعادة الدكتور الكواري في محاضرته النجاح المبهر الذي لاقته استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وكذلك كأس آسيا قطر 2023، ما يؤكد التزام دولة قطر بالمشاركة الدولية التي كان لها دور فعال في مد الجسور مع الدول في شتى أنحاء العالم.
ولفت إلى أن النهج الشامل، الذي يجمع المبادرات في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة، يعكس حرص دولة قطر على ترسيخ التفاهم والتعاون على مستوى العالم، معربا عن ثقته في أن الدور الذي تؤديه الدبلوماسية الثقافية سيكبر مع الوقت، ليصبح في المستقبل عنصرا لا غنى عنه للدبلوماسية في صورتها التقليدية.
وكان الدكتور بوندان كانومويوزو، المحاضر في برنامج دراسات التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بجامعة إندونيسيا، قد افتتح المحاضرة بكلمة قال فيها: "لقد نجحت دولة قطر في إحداث ابتكارات في عالم الدبلوماسية، بما في ذلك تحولها لوسيط للسلام بين الدول التي تعاني من الصراعات، من خلال الاضطلاع بمهام دبلوماسية ثقافية هادفة.
وأعرب كانومويوزو عن شكره لسعادة الدكتور الكواري، وسعادة السيدة فوزية بنت إدريس السليطي سفير دولة قطر لدى جمهورية إندونيسيا للحضور والمشاركة والتعاون في إنجاح العام الثقافي بين البلدين.
وتخللت الفعالية جلسة توقيع لكتاب "جسور، لا أسوار"، لمؤلفه سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، الذي سبر فيه أغوار تعقيدات العلاقات بين الحضارات، داعيا فيه إلى انتهاج مقاربة جديدة عنوانها التعاون لعلاقة الشمال بالجنوب، في ضوء الدبلوماسية الثقافية التي ارتكزت عليها المحاضرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: العام الثقافي قطر
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يفتتح دورة بعنوان: "الانغماس الثقافي واللغوي"
قام الدكتور سامي الشريف –الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية-، بزيارة لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في أبوظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله الدكتور خليفة الظاهري –رئيس الجامعة وعدد من كبار المسئولين فيها،
في بداية الزيارة استعرض رئيس الجامعة الأنشطة الأكاديمية والثقافية التي تقدمها الجامعة لطلابها من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن جميع الدارسين بالجامعة، هم من الطلاب الذين حصلوا على منح مجانية تكفلها الجامعة لهم، حيث يدرسون مختلف التخصصات الشرعية وعلوم اللغة العربية.
وأشاد رئيس الجامعة بانتساب جامعته لرابطة الجامعات الإسلامية، ورغبته في استمرار التواصل والتنسيق معها.
وأثناء الزيارة قام الأمين العام للرابطة، بافتتاح الدورة التدريبية "الانغماس الثقافي واللغوي"، والتي تنظمها جامعة محمد بن زايد، ويشارك فيها أربعة وثلاثون دارسًا من روسيا والصين وإسبانيا، وغيرها من الدول.
يستمر عقد هذه الدورة التدريبية لمدة شهرين، حيث تستهدف تعريف الدارسين على الثقافة العربية والإسلامية، فضلا عن معايشتهم طلابًا من جامعة محمد بن زايد.
وقد ألقى الشريف كلمة في مستهل افتتاح الدورة، أعرب فيها عن امتنانه وتقديره للجهود التي تقوم بها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في دعم التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارت، وتقديم صورة صحيحة عن العرب والمسلمين، مما يلقي بظلاله وأثره العميق لخدمة قضايا الأمة الإسلامية والعربية.
وقال: إن مثل هذه الأنشطة تعد تطبيقا عمليا لقول الحق تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، وأن الإسلام جعل مناط التفاضل بين الناس، هو تقواهم دون النظر لأعراقهم، أو ألوانهم، أو جنسياتهم.
وقد أدار الأمين العام حوارًا مع الطلاب الأجانب الدارسين في هذه الدورة، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح، كما تفقد معاليه مرافق الجامعة، واطلع على إمكانياتها، ومدى تأثير هذه الإمكانيات الإيجابي على الطلاب الدارسين، مما يكون له تأثير إيجابي على حياتهم العلمية في المستقبل.