الأمير الحسن: يجب التفكير بفهرس للتعسف المتعدد الذي يعيشه الفلسطينيون
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ضرورة تحويل الأزمات والمشكلات إلى فرص وإنجازات، مشيرا إلى ما يشهده العالم من ثورة وعي وتفاعل عالمي تجاه القضية الفلسطينية.
جاء ذلك، خلال زيارة سموه اليوم الأحد، اتحاد الجامعات العربية، رافقته سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، بحضور وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة ورؤساء الجامعات الأردنية وعدد من الخبراء والمختصين.
وقال سموه "إن ما يجري في قطاع غزة، حيث يحرم الناس من أبسط مقومات الحياة كالماء والغذاء والدواء ووقود الطبخ والصرف الصحي، يدفع للتفكير بفهرس للتعسف المتعدد الذي يعيشه الفلسطينيون على غرار فهرس الحرمان المتعدد".
وجدد سموه الدعوة إلى إقامة نظام إنساني عالمي جديد لتجاوز الأزمات والكوارث بأشكالها الثلاثة (الكوارث من صنع الإنسان، والإنسان ضد أخيه الإنسان، والكوارث الطبيعية) بالإرادة الإنسانية.
ونوه سموه إلى أهمية التكامل والتكافل بين المشرق والجزيرة العربية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وإيجاد قاعدة معرفية مستقلة ومراكز بحثية في المشرق تعمل ضمن أولويات واحتياجات المنطقة وإشراك المجتمعات المحلية فيها.
ولفت إلى أهمية تحديد أولويات الجامعات والعمل على إيجاد آلية فعالة تساعد الإنسان على تحقيق مراده ضمن الامكانات الهائلة في ثورة المعرفة.
وأشار إلى دور المؤسسات البحثية العربية في إعادة تشكيل الصورة الذهنية والمعرفية للإنسان.
اقرأ أيضاً : مجلس الوزراء يوافق على السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي
وأكد سموه ضرورة تحويل البحث العلمي إلى مشاريع تنموية فعالة، مشددا على أن مضمون التعليم وتقليص الفجوة بين البحث العلمي وتطبيقاته العملية في الميدان هو الفيصل لخلق نموذج من المشاركة الواسعة في المجالات المختلفة.
وبين سموه أهمية تفعيل فكرة الوقف الجامعي العلمي لتمكين المجتمعات من أخذ دورا في التطوير كجزء من الحاكمية الرشيدة.
كما دعا سموه إلى إزالة الحواجز أمام ابتكار التكنولوجيا والأخذ بيد المبدعين، وتوفير فرص بحثية لهم، وتحفيز الطلبة من خلال تطوير التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في الجامعات.
وجدد سموه الدعوة لإيجاد مجلس اقتصادي واجتماعي لمنطقة المشرق العربي لتعزيز التعاون وبناء القدرات والتمكين والتفويض.
من جهتها، أكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، في مداخلة لها، أهمية التشبيك والتعاون بين الجامعات الأردنية في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات.
وكما أكدت سموها أهمية التركيز على إيجاد تحالفات بحثية وعلمية لتقديم الأبحاث العلمية.
بدوره، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، عن الشروع في إنشاء "منصة الحسن للتعلم"، التي تحمل اسم سمو الأمير الحسن بن طلال تكريماً وتقديراً لجهود سموه في قطاع التعليم العالي، ولتوفر تعليم ذاتي مدى الحياة لمن يرغب على مستوى عالمي وعربي.
وقال الرفاعي إن المنصة ستركز على اللغة العربية لإثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، وإعطاء العلوم الإنسانية اهتماما أكبر، والتركيز على مساقات جامعية ذات مشاهدات عالية (كمتطلبات الجامعة) مع تقديمها مواضيع متخصصة.
وأضاف أن المنصة ستستفيد من التجارب العالمية وتتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية ومنظمة الإسكوا واليونسكو.
وبين أن المنصة ستقدم جائزة لأفضل جامعة مشاركة فيها وأخرى لأفضل مدرس، كما سيكون في المنصة جانب لعرض المنشورات الثرية لسمو الأمير الحسن بن طلال تعميماً للفائدة ولتكون مرجعا للباحثين وطلاب العلم.
وأشار إلى أن المنصة ستساعد طلبة الجامعات العربية والطلبة في غزة بعد انتهاء الحرب على تغطية الفاقد التعليمي.
من جانبه، عرض أمين عام الاتحاد الدكتور عمرو عزت سلامة، أهداف الاتحاد والذي تأسس بقرار من جامعة الدول العربية قبل حوالي الستين عاما.
وبين أن عدد الجامعات الأعضاء فيه وصل الى أكثر من 450 جامعة فاعلة وعاملة من الوطن العربي تخدم أكثر من 14 مليون طالب عربي، كل منها يتلقى خدمات والاستشارات يوفرها الاتحاد له ولمؤسسات التعليم العالي العربي.
وعن منصة الحسن، أوضح سلامة أنها ستعنى بتوفير فرص تعلم مستمر حيث ستسهم وستساعد هذه المنصة على توفير فرص التعلم المستمر والوصول إلى التعليم للطلبة وللأفراد النازحين - طلبة غزة مثالا- واللاجئين، مما يعزز استمرارية تطوير مهاراتهم وتعزيز التفاعل والتشارك وتعزيز التعلم على مدى الحياة.
وأضاف أن المنصة ستقوم بوظائف عدة كتصميم مناهج متكاملة، وتقديم أدوات تفاعلية، وتقديم دعم شخصي، وتوفير مساحات للتعلم الجماعي، وموارد متنوعة، وتحسين فرص الاندماج، وتوفير تحصيل تعليمي متنوع، وتقديم دعم نفسي واجتماعي، والتغلب على العقبات الجغرافية، وتعزيز القدرات الشخصية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: عزمي محافظة القضية الفلسطينية الجامعات الأردنية الأمیر الحسن سمو الأمیر أن المنصة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه جامعة النهضة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تحت عنوان: "رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والاستثماري في القارة الإفريقية .. من مصر إلى إفريقيا".
وحضر المنتدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، والأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، والأكاديميين والخبراء الاقتصاديين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الصناعة ورواد الأعمال.
في كلمته، رحّب الدكتور أيمن عاشور بضيوف المنتدى من ممثلي الدول الإفريقية، مؤكدًا التزام مصر بدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعوبها. وأوضح أن المنتدى يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات واستثمار الفرص الواعدة، لافتًا إلى أن القارة الإفريقية على أعتاب نهضة اقتصادية كبرى تتطلب شراكات إستراتيجية لتحقيق النمو المستدام.
التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامةوأشار الوزير إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامة، حيث تُعد الجامعات محورًا لإعداد الشباب لسوق العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وأضاف أن القارة الإفريقية تُعد الأكثر شبابًا عالميًا، حيث يمثل الشباب دون 25 عامًا حوالي 60% من سكانها، مما يجعل الاستثمار فيهم فرصة للتقدم والتنمية.
وأكد الوزير أن الجامعات المصرية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المسارات التعليمية، بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الدولية والمعاهد. وأوضح أن منظومة التعليم العالي المصرية ترحب بجميع الطلاب الوافدين، حيث تستضيف 43,824 طالبًا إفريقيًا من 39 دولة، بما يمثل 44% من إجمالي الطلاب الوافدين في مصر.
في مجال البحث العلمي، أشار الوزير إلى تصدر مصر الدول الإفريقية في الإنتاج العلمي وفق تصنيف "سيماجو" لعام 2023، ومشاركتها في مؤسسات بارزة مثل "NAASAC" وشبكة العلوم الإفريقية، إضافة إلى تصدرها القارة في عدد مراكز الإبداع والابتكار بـ11 مركزًا، وفقًا لمؤشر الابتكار لعام 2024. كما أطلقت مصر مبادرات لدعم تصنيفات الجامعات، مثل الكشاف العربي لإدراج المحتوى العربي، وتسعى لتوسيع التجربة لتشمل الأدبيات الفرنسية للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وأكد الدكتور عاشور أن الشراكة مع دول القارة الإفريقية تمثل محورًا أساسيًا في إستراتيجية تدويل التعليم العالي التي أطلقتها مصر في مارس 2023، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره لجهود جامعة النهضة في تنظيم المنتدى الذي يعزز التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين الدول الإفريقية، متمنيًا أن تسفر جلساته عن توصيات عملية تسرّع التكامل الاقتصادي للقارة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية المنتدى في رسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى جهود التنمية بالمحافظة التي تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا وعددًا كبيرًا من الكيانات الصناعية.
وأشار الأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية لمواجهة التغيرات العالمية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة معدلات النمو ودعم القطاع الخاص.
بدوره، أكد الدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، أن المنتدى يمثل منصة إستراتيجية تجمع الأكاديميين والخبراء وممثلي الحكومات ورجال الصناعة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة.
وأشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، في كلمته بالتنسيق المتزايد مع دول القارة الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، تحت شعار "إفريقيا للأفارقة"، داعيًا إلى استثمار الموارد الإفريقية لتحقيق رفاهية شعوب القارة.
وأوضح الدكتور أحمد الخضراوي أن القارة الإفريقية تمتلك موارد كبيرة، وهي من أكثر المناطق نموًا في العالم ولكن تواجه تحديات كبيرة خاصة في البنية التحتية وضعف النمو التجاري مما يؤكد أهمية المنتدى هذه كمنصة للحوار وتعزيز مكانة إفريقيا في الاقتصاد العالمي، مقدمًا الشكر لشركاء المنتدى والحضور.