قال مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، إن الفوز المحتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيشكل مشكلة خطيرة بالنسبة لأوروبا.
وأضاف سكاراموتشي بحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية، ردا على سؤال عما سيعنيه فوز ترامب مجددا في الانتخابات بالنسبة لأوروبا، أنه "سيكون مشكلة كبيرة، فترامب يكره الناتو ويريد إلغاءه أكثر من أي شيء آخر، وفي ذات الوقت هو يحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنني أفترض أنه سيتم إيقافه".



وأشار إلى أنه لا يؤمن بفوز ترامب حتى لو شارك كمرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر، مضيفا أن "ترامب فاز بولاية أيوا، لكنني لا أعتقد أنه سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة".

وقال إن "ترامب محبوب من قبل مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يؤمنون بالفاشية وتفوق العرق الأبيض، لكن بقية الولايات المتحدة تكرهه، وفي حال نجاح ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية فإنه سيفرض ضغوطا كبيرة على المؤسسات الأميركية والديمقراطية".

وخلص إلى القول: "إن ترامب يريد أن يكون دكتاتورا، لذلك سوف يروج لأجندة أكثر تعطشا للسلطة".

وقد حظي ترامب بتأييد نحو 51% من الناخبين في آيوا، حسب تقديرات لوسائل إعلام أمريكية، متقدما بهامش كبير على منافسيه الرئيسيين - السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

تنصيب الإمبراطور

يختلف النظام الانتخابى الأمريكى المعقد عن النظم الانتخابية الاوروبية المباشرة فعملية تنصيب رئيس الوزراء البريطانى لا تستغرق أكثر من يوم واحد منذ إعلان نتائج الانتخابات العامة وكذلك فرنسا لا يتجاوز الفارق الزمنى بين التصويت وتنصيب الرئيس عتبة العشرة ايام فى حين العرف الامريكى على مدار قرابة قرن تمتد الفترة إلى اربعة اشهر فتقام مراسم التنصيب فى الاول من مارس، لكن سنة 1933 تغيرت التقاليد نتيجة تدهور اوضاع البلاد التى كانت تئن تحت وطأة الكساد الكبير مما استدعى التصديق على التعديل العشرين للدستور الأمريكى، فجرى تقصير هذه الفترة إلى العشرين من يناير للحد من أى فرصة لإثارة أعمال فوضى وزعزعة الاستقرار. 
فى مثل هذا التوقيت منذ 4 سنوات تعرضت الديمقراطية الامريكية إلى اختبار عسير كاد يعصف بها إلى قاع الفوضى حينما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول للحيلولة دون تصديق الكونجرس على نتيجة فوز جو بايدن نشأت تلك الأحداث المثيرة والغريبة إثر مزاعم بحدوث تزوير انتخابى فاضح أدى إلى سرقة فوزه ورفض أكثر من نصف النواب الجمهوريين نتائج الانتخابات لكن سرعان ما انتصرت الحكمة لتعبر النخبة السياسية تلك المحنة الشديدة وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة حقق ترامب المكبل بدعاوى قضائية عديدة وتحيز إعلامى فاضح معجزة سياسية بكل المقاييس بعدما نجح فى أن يهزم كامالا هاريس والدولة العميقة معا هزيمة تاريخية ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية بعدما أعلنت هاريس بنفسها، بصفتها نائبة للرئيس الأمريكى، المصادقة على فوز غريمها خلال جلسة مشتركة لمجلسى النواب والشيوخ. وأكدت أن ترامب حصل على 312 صوتا مقابل 226 صوتا لهاريس، معتبرة ذلك إعلانا كافيا بأهلية ترامب ونائبه جى دى فانس لتولى المناصب القيادية. أبدى كبار المديرين التنفيذيين فى شركات التكنولوجيا والمتبرعون الرئيسيون استعدادهم لتقديم مساهمات مالية كبيرة لدعم تمويل هذا الحدث الأسطورى فجمعت حملة تنصيب ترامب 200 مليون دولار، في حين جمع بايدن نحو 62 مليون دولار لحفل تنصيبه.
تبغض امريكا او تحبها لن يغير من انها أقوى امبراطورية فى التاريخ الحديث بعدما ورثت الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس التى سيطرت على مستعمرات ما وراء البحار ومحميات وانتداب فى كل ارجاء قارات العالم الخمس لكنّ العبء الاقتصادى الكبير للحرب العالمية الأولى أثقل كاهلها ففقدت بريطانيا سيطرتها تدريجيا على مستعمراتها فكانت بداية النهاية لكن واشنطن أقامت إمبراطورية تعتمد فى المقام الأول على السيطرة المؤسساتية بدل السيطرة الجغرافية، وهذا يعد مفهومًا جديدًا نسبيًا فى عالم السياسة. فأنشأت الأمم المتحدة، وأقامت مجموعة من المؤسسات والمعاهدات الدولية تحت مظلة تلك المنظمة الدولية. هذه الدعائم الهدف منها أن تحظى المصالح الأمريكية بالأولوية.
اكتسب ترامب مهارات تمثيلية مقنعة من خلال عمله فى مجال البرامج التليفزيونية واختلاطه الدائم مع نجوم هوليوود حتى انه مثل فى احد الأفلام الشهيرة وفى معترك السياسة يتمادى بلعب دور الرئيس المجنون الأحمق الذى لا تتوقع ردود أفعاله لذا يخشاه الجميع ويدينون له بالولاء سياساته المباغتة والخشنة تثير حفيظة حلفائه واصدقائه وتبث الرعب فى نفوس خصومه وهو سعيد جدا بهذا الانطباع الزائف عن صورته الذهنية والتى هى بخلاف الحقيقة لكن على ما يبدو أن تصنع الجنون نجح نجاحا باهراً فى جعل خصومه يقدمون تنازلات كبيرة ما كانت لتحدث بالوسائل التقليدية. 
‏‎ أسلوب ترامب البراجماتى الصادم يذكرنى بمأساة الإمبراطور الرومانى المجنون كاليجولا والذى بالمناسبة حكم لمدة ‏‎اربع سنوات فقط.
انتهت بقتله شر قتلة بعدما قرر تعيين حصانه عضو فى مجلس الشيوخ، اعتقد أن عقدة العظمة هى أخطر تحدٍّ يقابله الإمبراطور ترامب بعد تنصيبه فهناك مخاوف جدية بأن يتحول إلى طاغية فهناك مؤشرات تدل على انه مصاب بمرض جنون العظمة فهو يختزل كل شيء فى شخصيته، ويرى العالم من خلالها. فهو المركز والنقطة المحورية لكل ما يدور حوله. ربنا يستر

مقالات مشابهة

  • تنصيب الإمبراطور
  • نفس صورة اعتقاله: الكشف عن الصورة الرئاسية الرسمية للرئيس ترامب
  • أسامة كمال: ترامب يبدأ فترته الرئاسية بمشهد ملحمي لتحرير المحتجزين على غرار ريجان
  • ترامب: وقف إطلاق النار بغزة جاء نتيجة فوزي في الانتخابات
  • المعارضة في زيمبابوى تدعم مشروع قانون لتمديد ولاية الرئيس منانغاغوا
  • أمير الرياض يستقبل نائب الرئيس للتشغيل في شركة المياه الوطنية المُعيَّن حديثًا بالقطاع الأوسط
  • الرئيس اللبناني يبحث مع وفد أمريكي تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب البلاد
  • هل يتم محاكمة ترامب بسبب انتخابات 2020؟.. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل
  • الكرملين: نتوقع لقاء الرئيس بوتين مع ترامب بشكل سريع جدًا
  • وفد عسكري أمريكي يلتقي الرئيس اللبناني