مصادر سياسية مطلعة تكشف لـ مأرب برس عن الأسباب الحقيقية والغير معلنة وراء تأخر حسم معركة تحرير الحديدة وصنعاء
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكدت مصادر سياسية مطلعة أن حسابات لاطراف إقليمية ودولية لاتزال تقف حائلا دون تمكن الحكومة الشرعية من استكمال معركة تحرير الحديدة وانهاء سيطرة ميلشيا الحوثي على المحافظة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر .
واعتبرت المصادر في تصريحات ل"مأرب برس" أن ثمة أطراف إقليمية ودولية لاتزال تقدم الدعم لميلشيا الحوثي وتعيق أي محاولات للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لممارسة حقها السيادي في استعادة السيطرة على الحديدة وصنعاء وانهاء انقلاب الميلشيا المدعومة من إيران .
وأشارت المصادر إلى انه وبالرغم من تمادي الحوثيين في التصعيد العسكري في البحر الأحمر واستهدافهم المباشر للسفن الامريكية وهو ما يعد لدى الولايات المتحدة خطا احمرا ألا ان واشنطن لم تقابل هذا الصلف من قبل ميلشيا الحوثي بالحزم المفترض وهو ما بدا واضحا في تصنيف الحوثيين ب"كمجموعة إرهابية خاصة " وليس كتنظيم إرهابي عالمي،
على غرار عدة جماعات صنفتها لادنى الاسباب ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وعلى غرار حركة حماس الفلسطينية التي لم تهاجم أو تهدد أي مصالح أمريكية في المنطقة وكل ما قامت به هو مقاومة الاحتلال وهو ما لا يعد في القانون الدولي جريمة إرهابية بل حق مشروع ومع ذلك تم فرض عقوبات أمريكية مشددة عليها على النقيض من التعاطي الأمريكي مع إرهاب الحوثيين .
ولفتت المصادر الى ن تحرير الحديدة وصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مرهون بتوافر الإرادة الوطنية وعدم الرضوخ لأي عوامل ضغط خارجية وأن يتم تغليب مصلحة اليمن على أي اعتبارات أو حسابات اخرى.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
5 أسباب وراء الهجمات الأمريكية على الحوثيين
شنت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات الهجمات على المواقع الحوثية في اليمن ليل السبت الماضي، واستهدفت الهجمات الأمريكية على الحوثيين، مواقع الردارات ومنصات إطلاق الصواريخ، ومخازن الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومراكز القيادات الحوثية، ومنشآت الكهرباء والبنية التحتية. فما هي أسباب تلك الهجمات؟ وما هي مقدماتها؟
وأسفرت الهجمات الأمريكية على الحوثيين عن مقتل 32شخصًا، معظمهم من المدنيين، وإصابة 101 آخرين، وذلك تنفيذا لرغبة الرئيس الأمريكي في أن تكون الضربات قاتلة ومميتة.
ووصف الرئيس الأمريكي الضربات العسكرية على مواقع الحوثيين بأنها "حاسمة وقوية"، وتهدف وفقا لوصفه إلى حماية حرية الملاحة وضمان أمن الممرات البحرية الدولية، مشيرًا إلى حركة السفن في البحر الأحمر الذي فرضت فيه الحركة الحوثية حصارًا على السفن الإسرائيلية ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وتأتي الهجمات الأمريكية على اليمن في سياق توتر متصاعد مع إيران، حيث حذر ترامب طهران من استمرار دعمها للحوثيين، فيما نفت إيران تورطها وهددت بردّ حاسم إذا استمرت التهديدات الأمريكية.
رد حوثي ونفي إيراني.من جانبهم، أدان الحوثيون الهجمات الأمريكية، واعتبروها «جرائم حرب»، متوعدين بالتصعيد إذا لزم الأمر، وأشاروا إلى أن هذه الضربات لن تثنيهم عن مواصلة عملياتهم، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.
وتعد الضربات العسكرية على مواقع الحوثيين الأكبر من نوعها التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب، وقد أدت إلى دمار واسع في اليمن، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي وإصابة العديد من المدنيين.
ونفت إيران مساعدتها الحوثيين على حصار السفن الإسرائيلية التي تمر في البحر الأحمر متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، وقالت إن الحوثيين مستقلون في اتخاذ قراراتهم، ولكنها هددت برد فوري وسريع وحاسم ضد أي اعتداء يمكن أن تشنه الطائرات الأمريكية على أراضيها.
خريطة المواقع التي استهدفتها الضرباتشملت الضربات الأمريكية معظم المحافظات التي بها مراكز قيادة للحوثيين، خاصة محافظات صنعاء، وصعدة، والبيضاء، وتعز، والحديدة.
وكشفت التقارير الإعلامية ووكالات الأنباء عن أن الضربات الأمريكية في صنعاء وصعدة والحديدة وذمار، شملت عدة مواقع استراتيجية، وقد نفذت الطائرات الأمريكية 40 غارة جوية، حيث استهدفت في بعض التقارير معسكرات ومراكز قيادة في أحياء بالعاصمة صنعاء (مثل الجراف) ومنشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة وأنظمة الصواريخ، بالإضافة إلى أجهزة الدفاع الجوي والرادار في المحافظات الأربع.
وفي مدينة تعز، والتي تعد من أهم المراكز الاستراتيجية في جنوب غرب اليمن، شنت الطائرات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية المركزة، استهدفت بها مواقع عسكرية رئيسية تتبع للجماعة.
وفي مأرب، استهدفت الطائرات الأمريكية للمرة الأولى بثلاث غارات معسكر تدريب يتبع لميليشيا تقع ضمن خطوط النار بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن.
بينما في محافظة البيضاء أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ 8 غارات جوية على مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ في منطقة مكيراس بالمحافظة، بالإضافة إلى استهداف ورشة لتصنيع الأسلحة.
وفي محافظة حجة الساحلية، شملت الضربات الأمريكية غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية تابعة لجماعة الحوثيين، ركزت على تدمير المنشآت العسكرية، مثل مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة التي تعتبر أعمدة أساسية في دعم قدرات الحوثيين على تنفيذ هجماتهم.
نتائج الهجماتأسفرت الهجمات عن خسائر بشرية جسيمة، إذ أدت إلى سقوط 32 قتيلًا وإصابة 101 آخرين، ما تسبب في معاناة كبيرة بين المدنيين الذين كانوا ضحايا لهذه العمليات.
كما خلف القصف دمارًا واسع النطاق في البنية التحتية، حيث تسببت الغارات في انقطاع التيار الكهربائي مما أثر على الخدمات الحيوية للمواطنيين.
وفي هذه الضربات النوعية استهدفت أمريكا للمرة الأولى قدرات الحوثيين العسكرية بشكل مباشر، إذ شملت الضربات منصات إطلاق الصواريخ، ومخازن الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، ما أدى إلى إضعاف إمكانياتهم في تنفيذ هجمات بحرية وجوية، وبالتالي تقليل قدراتهم في السيطرة على المناطق الحيوية.
أسباب الهجمات الأمريكية على الحوثيينأرجع المراقبون أسباب اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بضرب الحوثيين بهذه الطريقة المميتة وفقًا لتعبيره إلى خمسة أسباب، منها:
1. إبلاغ إيران أن أمريكا جادة في الوصول إلى اتفاق نهائي معها يتضمن قبول طهران بتصفية البرنامج النووي، والنظام الصاروخي الإيراني، وإلا تعرضت لهذه الهجمات المميتة التي نفذتها طائرات F16، الأمريكية ضد مواقع محصنة في جبال اليمن، وتعمد ترامب أن يكون عدد من المواقع في قلب جبال صعدة في إشارة إلى أن المواقع الإيرانية المحصنة في الجبال لن تكون بعيدة عن مرمى قنابل وصواريخ الطائرات الأمريكة.
2. ينطلق الرئيس الأمريكي من المفاهيم التجارية لإدارة السياسات الدولية ولذا فإن تهديد التجارة الأمريكية يعد خطرًا داهمًا على الولايات المتحدة من وجهة نظر ترامب، ولذا أسرع في توجيه هذه الضربات لحماية التجارة والأساطيل الأمريكية في البحر الأحمر.
3. في إطار الضغوط الأمريكية على حماس للتسليم بمطالب إسرائيل وأمريكا الخاصة بتسليم كافة المحتجزين الإسرائيليين، دون الالتزام بالوقف التام للحرب، وإعادة الإعمار، جاءت الضربة الأمريكية لتشكل ردعًا بالنار لحماس لإجبارها على التسليم بالشروط الأمريكية الإسرائيلية.
4. وفقًا لتقارير أمريكية فإن جماعة الحوثي تلقت دعمًا عسكريًا ولوجستيا من روسيا، ونفذت الضربات لتحجيم النفوذ الروسي في البحر الأحمر وإعادة الهيمنة والسيادة الأمريكية على هذه المنطقة الحيوية وشديدة الأهمية للتجارة الدولية.
5. وفي سبب خامس وأخير يرى المراقبون أن هذه الضربات المميتة، والتي لم تكن ردًا على عمل قام به الحوثيون، جائت تلبية لجنون العظمة الذي يصيب الرئيس الأمريكي باعتباره القادر على فعل كل شئ، وفي أي زمان، وكل مكان.
اقرأ أيضاًماذا يحدث في اليمن؟.. أمريكا تشن هجومًا جويًا وبحريًا على الحوثيين
«سنستخدم القوة المميتة».. بدء ضربات على الحوثيين بأمر ترامب
مصطفى بكري: مصر رفضت المشاركة في تحالف ضد الحوثيين.. وعليهم التوقف عن تهديد قناة السويس