حكم تبييت نية الصيام قبل دخول الليل
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن النية ركن من أركان العبادات، والصوم من العبادات المفتقرة إلى نية، والمقصود بـ"تبييت النية": عقدها ليلًا قبل البدء في الصوم؛ لما ثبت عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه أبو داود، والنسائي، والترمذي في "سننهم".
أضافت الإفتاء، أن الذي يلزم من النية في صيام رمضان: اعتبار القُربة والعبادة إلى الله تعالى، بأداء ما افترض عليه من استغراق طرفي النهار بالإمساك عن سائر المفطرات، وقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أَنَّ تبييت النية في الصوم يَبْدأ من غروب شمس ليلة الصوم، فلا يصح عقد نية صوم الغد قبل غروب شمس اليوم والدخول في ليلة الصوم.
وتابعت الإفتاء: وقال الإمام الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" عند كلامه على الحديث السابق: [هو نَهيٌ عن تقديم النية على الليل، فإنَّه لو نَوَى قبل غروب الشمس أن يصوم غدًا لا يصح]، وقال العلامة ابن مَازَه الحنفي في "المحيط البرهاني" عند الكلام على أحوال عَقْد النية في الصوم: [ولو نَوَى بعد غروب الشمس جاز؛ لأنَّ الجواز بنية مُتقدِّمة بخلاف القياس لرَفْع الحرج، والحَرَج يَنْدفِع بتقديم النية في الليل، فلا يعتبر تقديم النية قَبْل الليل].
وقال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل": [قال في "التوضيح": (فرع): ولا يجوز تقديم النية قبل الليلة، وهو قول الكافة، انتهى، وقال في "البيان" في سماع عيسى: والذي يوجبه النظر أَنَّ إيقاع النية قبل غروب الشمس مِن ليلة الصوم لا يصح]، وقال الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين": [تبييت النية شرط في صوم الفرض، فلو نوى قبل غروب الشمس صوم الغد: لم يصح].
تبييت النية في الصوم الواجب يكون في الليلواختتمت الإفتاء قائلة: "وبناءً على ذلك: فإنَّ تبييت النية في الصوم الواجب يكون في الليل، وأول وقتها غروب الشمس والدخول في ليلة اليوم المراد صومه، ولا يجزئ عَقْدها قبل ذلك، فلا يصح عقد نية صوم الغد قبل غروب شمس اليوم، والدخول في ليلة الصوم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء صيام رمضان غروب الشمس قبل غروب
إقرأ أيضاً:
الليل والقمرة
حقيبة الفن سِفر ثقافي سوداني حافل، مازال يشكل حضوراً في المجتمع. ولنأخذ من معينه عبارة (الليل والقمرة ضدان اجتمعوا) لنسقط ذلك على واقعنا المعاش. وزير العدل في حكومة الحمادكة الأولى (الليل) ضمن وفد الأمارات القانوني ضد الدولة السودانية. المهندس (القمرة) هشام القاسم جاء من أيرلندا مجاهداً، والآن عاد من الخطوط الأمامية في فيلق البراء بن مالك بعد أن أذاق الجنجويد الويل، ليشارك في إصلاح الكهرباء في السد، ليستمتع التقزميون بالتكييف والجوالات، ويهتفوا بعدها: (أي كوز ندوسوا دوس). عليه لنترك التقييم للشارع السوداني الفطن، عليه نؤكد عزم التيار الإسلامي على إعادة التيار الكهربائي الذي دمرته مليشيات تقزم الإجرامية، بل الأمر أكبر من ذلك عند الإسلاميين، فبناء السودان على أسس الدين والقيم السودانية النبيلة، وحماية ذلك من العبث هو الهدف الأسمى. وخلاصة الأمر ليطمئن الشارع السوداني بأن عودة الحياة لسيرتها الأولى مسألة قت؛ لأن هشام وإخوته لما تربوا عليه من قيم البذل والعطاء والتضحية لقادرون على تطويع المستحيل، وإحالة صحاري تقزم لمروج خضراء.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/١٢