المملكة تختتم مشاركتها في مؤتمر ومعرض “أجنحة الهند 2024”
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
اختتمت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، مشاركتها في مؤتمر معرض أجنحة الهند 2024، الذي تنظمه وزارة الطيران المدني بجمهورية الهند بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية “FICCI”، بمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 21 يناير 2024، في مطار بيجومبيت بمدينة حيدر آباد.
وأبرزت الهيئة خلال مشاركتها بوفد برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، دور قطاع الطيران المدني في المملكة بوصفه محركًا مهمًا في الاقتصاد الوطني وما يتيحه القطاع من فرص استثمارية واعدة في إطار الإستراتيجية الوطنية للطيران والدور القيادي الذي تقوم به الهيئة في تحقيق مستهدفات إستراتيجية القطاع التي تسعى إلى تأكيد دور المملكة الرائد في مجال الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط من خلال مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى 330 مليون مسافر سنويًّا، من أكثر من 250 وجهة في العالم ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 5.4 ملايين طن من البضائع.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، شارك رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في جلسة وزارية بمشاركة عدد من رؤساء وقيادات الطيران المدني بالعالم، مستعرضًا دور الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران ودعمها التنمية الاقتصادية في المملكة، وتوفيرها فرصًا واعدة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم مرتكزة على مستهدفات رؤية السعودية 2030 بأن تصبح المملكة محورًا إقليميًا رائدًا، ومنصة لوجستية عالمية تربط القارات الثلاث، مشيرًا إلى أن إستراتيجية القطاع تسعى للتأكيد على دور المملكة الرائد في مجال الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، وخلق تجربة سفر استثنائية لأكثر من 330 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، واستهداف 10% فقط من هؤلاء الركاب البالغ عددهم 330 مليون مسافر “ركاب عبور”، مما يؤكد التركيز على النمو المستدام والمتكامل.
وشهدت أعمال مؤتمر ومعرض أجنحة الهند، اجتماعات ولقاءات ثنائية – كل على حدة – لمعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، لتعزيز التعاون المشترك، حيث عُقد اجتماع مع معالي وزير الطيران المدني والصلب بجمهورية الهند جيوتيراديتيا سكينديا، جرى خلاله استعراض عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز الربط الجوي بين البلدين، وتعزيز آفاق التعاون في مجال الطيران المدني، كما التقى معالي وزير البنية التحتية في مملكة السويد يوهان دافيدسون، واستعرض معه عددًا من الموضوعات، وبحثا سبل تعزيز مجالات التعاون في مجال الطيران المدني، إضافة إلى لقائه معالي وزير الطيران المدني في كمبوديا ماو هافانال، حيث بحثا التشغيل المباشر بين البلدين بما يخدم مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران المدني، إلى جانب التوقيع على سجل مشاورات بين البلدين.
وضمن فعاليات المؤتمر شارك مدير عام الطيران العام المهندس إمتياز محمد منظري، في جلسة حوارية بعنوان “صناعة الطائرات العمودية” مسلطًا الضوء على فرص ومستقبل الطائرات العمودية، ومدى أهمية خلق وسائل جديدة ومتنوعة للتنقل الفعال، والمساهمة في النمو المتواصل بالتقنيات الحديثة لقطاع الطيران، وكذلك إيجاد البنية التحتية المناسبة من مهابط ومراكز صيانة المعتمدة لدعم تشغيل وسلامة الطائرات العمودية حديثة التقنية.
اقرأ أيضاًالمملكة“مسام” ينتزع 1.045 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
وتأتي مشاركة الهيئة لتعزيز العلاقات مع كبرى شركات الطيران العالمية في مجال صناعة الطيران والمهتمين بصناعة النقل الجوي بصفة عامة، وتوفير منظومة مشجعة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بهذا القطاع، ولتطوير مسارات جديدة، والتعريف بالفرص الواعدة في قطاع الطيران السعودي في إطار الإستراتيجية الوطنية للطيران، إلى جانب مناقشة أحدث الاتجاهات والابتكارات والحلول في صناعة الطيران، مع التركيز على التنقل الجوي والاستدامة والتقنيات المتقدمة.
يذكر أن مؤتمر ومعرض “أجنحة الهند 2024” سلط الضوء على حلول النقل الجوي المتقدم، ودورها في إحداث تحول بمجال الطيران المدني، وفتح أسواق جديدة للسفر الجوي خلال العقود المقبلة، ومن المتوقع أن يشارك في المعرض ما يزيد عن 5000 مشارك ما بين سلطات الطيران المدني من عدة دول، وشركات الطيران، والشركات ذات العلاقة بمجال الطيران المدني، إضافةً إلى عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال المهتمين بقطاع الطيران المدني.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة العامة للطیران المدنی فی مجال الطیران المدنی الإستراتیجیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
العربية للطيران المدني تناقش تهديدات عمليات التشويش بمنطقة البحر المتوسط على أجهزة الملاحة
أقامت المنظمة العربية للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي ( إيكاو ) ورشة عمل بالرباط، حول الملاحة الراديوية / الملاحة عبر الأقمار الصناعية، بمشاركة 71 مشاركًا من 30 دولة من 3 قارات (أفريقيا وآسيا وأوروبا)، و9 منظمات و 6 شركات تمثل صناعة الطيران.
تقنيات أنظمة الملاحة الجوية الحديثةعملت ورشة العمل التي أقيمت في فبراير، الماضي، كمنصة مهمة للخبراء والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة في الصناعة للمشاركة في المناقشات التي تشكل مستقبل الملاحة الراديوية، لما لها من أهمية كبرى تنعكس على الدقة والسلامة والكفاءة لأنظمة الملاحة الراديوية GNSS وما تشهده من تطورات متلاحقة.
ناقشت ورشة العمل، أيضا أحكام المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ذات الصلة بالملاحة الراديوية، حيث أن هذه المنظمة تلعب دورًا حاسمًا في وضع المعايير الدولية والممارسات الموصى بها لضمان الملاحة العالمية الآمنة والمتناغمة، وذلك بفعل استمرار تطور الطيران، حيث ترشد هذه الأحكام الدول الأعضاء في تنفيذ تقنيات الملاحة الحديثة، مما يساعد على تعزيز القدرات التشغيلية وكفاءة المجال الجوي.
تطرقت ورشة العمل إلى التحديثات التي طرأت بشأن مجموعة أقمار GNSS الأساسية، باعتبارها العمود الفقري للملاحة الجوية الحديثة، مؤكدين أن التحديثات من مقدمي GNSS ضرورية لفهم المشهد المتطور للملاحة القائمة على الأقمار الصناعية، حيث تساهم التطورات التي تطرأ عليها في تحسين الدقة والنزاهة والتوافر، ودعم عمليات الطيران الأكثر أمانًا وكفاءة في جميع أنحاء العالم.
تم إطلاع المشاركين على أنظمة تعزيز الملاحة عبر الأقمار الصناعية مثل أنظمة التعزيز المحمولة جواً (SBAS) وأنظمة التعزيز الأرضية (GBAS)، التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الأداء وذلك من خلال تحسين الدقة والموثوقية.
وتعمل هذه الأنظمة على تمكين قدرات الملاحة المتقدمة، بما في ذلك النهج الدقيق والهبوط، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على كل من المشغلين وإدارة الحركة الجوية.
تهديدات البحر المتوسط على الملاحة الجويةتم تناول مجال حاسم آخر وهو نقاط ضعف GNSS ووجهات النظر بشأن تخفيف تداخل الترددات الراديوية (RFI) GNSS، حيث تتزايد عمليات تعطيل الإشارة المعروفة باسم تهديدات التشويش والتزييف في جميع أنحاء العالم، وبشكل أكثر تكرارًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشرق إفريقيا نتيجة ما تشهده من مغازلات وتهديدات عسكرية، جعلها تشكل خطراً حقيقياً على سلامة الطيران، وهذا ما أقرته منظمة الطيران المدني الدولي خلال مؤتمر الملاحة الجوية الرابع عشر الذي عقد في سبتمبر الماضي.
ويعد التعاون بين المنظمة والهيئات التنظيمية ومقدمي التكنولوجيا والمشغلين ضروريًا لتعزيز مرونة GNSS وضمان أنظمة ملاحية مرنة وآمنة للطيران العالمي.
وخصصت الجلسة الخامسة من ورشة العمل، موضوع عمليات تفتيش الرحلات الجوية والتحقق من صحة إجراءات الاقتراب أيضًا؛ والتحقق من صحة ومعايرة أدوات الملاحة والإجراءات القائمة على نظام GNSS أمر أساسي للحفاظ على سلامة التشغيل، حيث جاء الهدف من هذه الورشة، هو تشجيع تبادل المعرفة وبناء الخبرة الإقليمية بشأن أنظمة GNSS.