أمسك عامل بمصنع الطوب هاتفه، وبدأ يداعب الحروف ليكتب منشورا على "فيس بوك"، يساعد شقيقه في البحث عن طفله المتغيب، ونشر صورة "مالك" ذاكرا أعلاها " الطفل ده متغيب من قبل العصر لابس تيشرت أسود في أخضر وكاب أسود اللي شافه يتصل بي "وأرفق رقم هاتفه" واللي يلاقيه يجيبه لعزبة الحكيم التابعة لقرية بمها مركز العياط بالجيزة".

إحكام خطة القتل 

لم يكتف بهذا بل انطلق مع شقيقه وزوجته في رحلة تفتيش عن فلذة كبد والديه، حل الظلام ورجع إلى بيته يريح جسده المرهق، فقد استنفذ كل طاقته في استدراج الطفل وقتله والتخلص من الجثة، وباقي اليوم في مساعدة شقيقه في إيجاد صغيره.

العم يبحث عن الضحية 

خبر تغيب الطفل "مالك سعيد ماهر" ابن الـ 3 سنوات، انتشر كالنار في الهشيم في العزبة ومنها للقرية، بعد "بوست" العم، وشكل الجيران والأقارب فرق بحث، يترأسهم العم القاتل، وبدأ يوزع المهام ويقترح أماكن لتفقد من انفطر قلب والديه على تغيبه.

 

بوست العم المتهم

تارة يُهدئ عامل مصنع الطوب من روع شقيقه، وأخرى ينتقل إلى زوجة أخيه التي فاضت عيناها بالدمع، يطمئنها ويقسم لها بالعثور على "مالك"، ومن داخله يقفز فرحا فالأمور تسير كما خطط لها، في إبعاد الشبهات عنه، بل إنه بالغ في إظهار حزنه حتى تجمع أهالي العزبة لمواساته.

كابوس القبض عليه 

مرت عقارب الساعة متكاسلة على الجميع، وعلى رأسهم العم، وكابوس يراوده في يقظته ونومه، أن خطته تكشفت، ولحظة خروجه من بيته مكبل اليدين والأهالي ينظرون إليه وأعينهم تهمس قاتل.

وتتقافز مشاهد الجريمة في رأسه من استدراج للصغير، "تعالى يا مالك هجبلك حلاوة"، وهرولة الطفل تجاه عمه، ولحظة ضمه في حضنه، ليأخذه إلى بيته.

جريمة انتقام 

حمل العم ابن شقيقه، ووضع يديه المذنبتين حول عنقه الصغير وخنقه، صرخات مالك لم تشفع له، أمام من توعده بالحلوى، فقد عزم على الانتقام من أخيه وزوجته، بعدما ظن أنهما السبب في مغادرة إمراته المنزل وطلبها الطلاق منه.

كفنه في شوال

لحظات وسكنت جوارح مالك المعلق بين يدي عمه وفارق الحياه، فكر كيف الخلاص من الجثة، ليهمس الشيطان في أذنيه بباقي الخطة، وضعها داخل "شوال"، وألقاها في ترعة الجيزاوية بقرية جرزا المجاور لهم.  

الضحيةالخيط الأول للجريمة

يومين من البحث غير المنقطع، وعثرت الأجهزة الأمنية على مالك، في الترعة المذكورة وتصبب العم عرقا حاول التماسك بعدما انفراطت أول عقدة في الجريمة.

كانت التوترات العائلية، قبل الجريمة محل اهتمام لدى رجال المباحث، وتتبعوا خط سير أفراد الأسرة، ليصلوا للخلاف القائم بين الشقيقن، وبمناقشة العم تغيرت أقواله من محقق أمني لآخر، لتثار الشكوك حول المتهم وبتضييق الخناق عليه، أقر بارتكابه الجريمة.

حبس قاتل مالك 

وقال في اعترافاته أنه قتل مالك، "عشان أحرق قلبهم عليه"، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق، ليقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يقتل القتيل ويمشي في جنازته جريمة العياط

إقرأ أيضاً:

الرزيقي يروي قصة طريفة: مالك باصات السفينة وحسين خوجلي والاستثمار في السودان

شاهد:
الرزيقي يروي قصة طريفة : مالك باصات السفينة وحسين خوجلي والاستثمار في السودان .
#بالسوداني_بودكاست.


#S_online
#الطاهر_التوم
#الصادق_الرزيقي
لمشاهدة الحلقة كاملة :

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شبوة : الأهالي يعثرون على جثة مواطن قتل في ظروف غامضة 
  • من المخطئ؟ مالك العقار، المستأجر، أم القانون؟
  • الحائط وقع عليه.. .مصرع عامل بناء أثناء عمله في الفيوم
  • المدفعية التركية تستهدف مواقع العمّاليين في العمادية وتهدم منازل المدنيين
  • مصرع عامل في الفيوم إثر سقوط جدار عليه أثناء العمل
  • مصرع عامل بناء انهار عليه جدار أثناء عمله في الفيوم
  • نائب يكشف: هذه حقيقة المشكلة بين الأهالي وحزب الله حول الانتخابات البلدية في بريتال
  • السجن 15 سنة لأب و3 من أبنائه بتهمة قتل شقيقه في الشرقية
  • السجن 15 سنة لأب وأبنائه قتلوا شقيقه وأصابوا أشقاءه الثلاثة بسبب الميراث بالشرقية
  • الرزيقي يروي قصة طريفة: مالك باصات السفينة وحسين خوجلي والاستثمار في السودان