الاحتلال وعقدة التاريخ والجغرافيا.. تدمير متعمد للمؤسسات التعليمية والتاريخية واستهداف الأكاديميين لمحو الذاكرة الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
◄ تدمير 390 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية في غزة
◄ استشهاد 94 من الأكاديميين أكثر من 4300 طالب و231 معلما
◄ تحويل بعض الجامعات إلى ثكنات عسكرية ونسف عدد منها
◄ تدمير 200 موقع أثري وتراثي لمحو الجغرافيا الفلسطينية
الرؤية- عبدالله الشافعي
ضمن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ونهج الإبادة الجماعية الذي يمارسه منذ بدء الحرب على قطاع غزة، يتعمد جيش الاحتلال استهداف المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية بشكل عام، بالإضافة إلى استهداف الأكاديميين والمثقفين والمفكرين الفلسطينيين، والمراكز الثقافية والتاريخية، في محاولة لمحو ذاكرة الشعب الفلسطيني، وتحويل قطاع غزة إلى مكان لا يُمكن العيش فيه.
وفي آخر إحصائية رسمية في اليوم الـ100 من الحرب، فإن قوات الاحتلال دمرت 390 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و395 مسجدا و3 كنائس، و360 ألف وحدة سكنية و30 مستشفى و53 مركزا صحيا و150 مؤسسة صحية.
كما دمر الاحتلال 200 موقع أثري وتراثي، بهدف مسح التاريخ والجغرافيا الفلسطينية، والتي هي أقدم من عمر هذا الكيان بقرون وعقود طويلة.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإنه تم توثيق تعمد قوات الاحتلال قتل 94 من أساتذة الجامعات الفلسطينية، إلى جانب مئات المعلمين وآلاف الطلبة، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية الشاملة.
وأوضح الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي- من بين آلاف غاراته الجوية على قطاع غزة- نفذ هجمات متعمدة ومحددة ضد شخصيات أكاديمية وعلمية وفكرية في قطاع غزة، وأن العشرات منهم استشهدوا في غارات مباشرة استهدفت منازلهم دون سابق إنذار.
وأشار إلى أن المعطيات الأولية لعمليات الاستهداف تشير إلى عدم وجود أي مبرر أو هدف واضح وراء استهداف هؤلاء.
وبيّنت الإحصائيات أن قائمة الشهداء من التي وثقها تضم 17 شخصية يحملون لقب بروفيسور، و59 يحملون درجة الدكتوراه، و18 يحملون درجة الماجستير، بالإضافة إلى أنَّ هناك تقديرات بوجود أعداد أخرى من الأكاديميين المستهدفين، وكذلك من حملة الشهادات العليا، ولم يتم حصرهم نتيجة صعوبات التوثيق الناجمة عن تعذر الحركة بحرية وانقطاع الاتصالات والإنترنت ووجود آلاف المفقودين ممن لم يتم حصرهم بعد.
كما أشار إلى أن الأكاديميين المستهدفين بالقتل الإسرائيلي موزعين على شتى علوم المعرفة، وغالبيتهم يمثلون مرتكزات العمل الأكاديمي في جامعات غزة.
استهداف متعمد
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن ما يعزز احتمالية تعمد استهداف إسرائيل لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية من تدمير منهجي وواسع النطاق للأعيان الثقافية، ومنها التاريخية.
فعلى مدار أكثر من مائة يوم من العدوان، دمرت إسرائيل بشكل مباشر جميع الجامعات في قطاع غزة عبر مراحل، تمثلت المرحلة الأولى في عمليات قصف استهدفت مباني في جامعتي "الإسلامية" و"الأزهر"، ثم امتد الأمر لبقية الجامعات، وصولاً إلى تفجير بعضها ونسفها بالكامل بعد تحويلها إلى ثكنات عسكرية، كما حدث في جامعة الإسراء جنوبي غزة، التي نشر الإعلام الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق نسفها من قبل قوات الاحتلال، وذلك بعد 70 يومًا من تحويلها إلى ثكنة عسكرية ومركز اعتقال مؤقت.
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد أكثر من 4.327 طالبًا بالإضافة إلى إصابة 7.819 آخرين، فيما استشهد 231 معلمًا وإداريًّا، وأصيب 756 بجروح مختلفة.
وأشارت البيانات إلى أنه تم تدمير 281 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بشكل كلي أو جزئي، إذ طال الاستهداف الإسرائيلي للمدارس 90% من الأبنية المدرسية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
المناطق_متابعات
حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني، وعدَّت هذه الإجراءات امتدادًا لحرب الإبادة وجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ورحبت الوزارة الفلسطينية بالإجماع الدولي على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ورفض تهجيره، وطالبت بترجمة هذا الإجماع إلى خطوات عملية وإجراءات تضمن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية بشكل فوري.
أخبار قد تهمك الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتهجير وحماية حل الدولتين 17 ديسمبر 2024 - 7:25 صباحًا الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم بحق النساء والأطفال 25 نوفمبر 2024 - 8:17 مساءًوأكدت أنها تواصل وسفارات دولة فلسطين وبعثاتها حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي؛ لتعميق الإجماع الدولي على رفض مخططات التهجير والضم، وحث الدول كافة على سرعة التحرك لتمكين دولة فلسطين وحكومتها من ممارسة مهامها في إغاثة الشعب الفلسطيني، وتوفير مقومات صموده في أرض وطنه، على طريق إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.