اقترب المنتخب الوطني المغربي من التأهل إلى ثمن النهائي، عقب التعادل مع الكونغو الديمقراطية بهدف لمثله، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.

ودخل أبناء وليد الركراكي المباراة في جولتها الأولى، بعزيمة تحقيق الانتصار، لضمان التأهل قبل موعد اللقاء الثالث والأخير بدور المجموعات أمام زامبيا، بعد الانتصار في المواجهة الأولى على تنزانيا بثلاثية نظيفة، في الوقت الذي بدأ الكونغو الديمقراطية هو الآخر اللقاء بطموح مباغثة الأسود بهدف، ومن تم الحفاظ على تقدمه، لكسب النقاط الثلاث، والاقتراب من التواجد في قادم الأدوار.

وكاد يوسف النصيري أن يهدي الهدف الأول للمنتخب المغربي منذ الدقيقة الثانية، لولا التدخل الجيد للحارس ليونيل مباسي نزو، لتتوقف بعد ذلك المباراة لأربع دقائق، بسبب مشكل السماعات لدى الحكم الكيني بيتر واويرو، ليتمكن بعدها مباشرة أسود الأطلس من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب أشرف حكيمي في الدقيقة السادسة، ليجد لاعبو الكونغو أنفسهم متأخرين في النتيجة منذ البداية.

وحاول الكونغو الديمقراطية إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له للعودة في أجواء اللقاء قبل نهاية الجولة الأولى، في الوقت الذي استمر رفاق يوسف النصيري في مناوراتهم، على أمل إضافة الهدف الثاني لتأمين النتيجة، وخوض ما تبقى من اللقاء بأريحية كبيرة، خصوصا مع ارتفاع الحرارة التي تصل إلى 34 درجة، والرطوبة التي وصلت إلى أكثر من 65%، علما أن وليد الركراكي، يخوض اللقاء بنفس تشكيل تنزانيا، باستثناء إقحام سفيان بوفال مكان عبد الصمد الزلزولي.

ونزل لاعبو الكونغو الديمقراطية بكل ثقلهم على الدفاع المغربي بغية إدراك التعادل، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء الوقوف الجيد للحارس ياسين بونو، ورفاقه في الدفاع بقيادة غانم سايس، في الوقت الذي أصبحت العناصر الوطنية تعتمد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب.

وتواصلت الهجمات الكونغولية الواحدة تلو الأخرى، أملا في الوصول إلى شباك ياسين بونو، دون التمكن من تحقيق المبتغى، في ظل غياب النجاعة الهجومية بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم يفلح المنتخب الوطني المغربي في إضافة الهدف الثاني لحسم النتيجة لصالحه بنسبة كبيرة، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف على الفهود، علما أن الكونغو ضيع ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة.

وعلى اختلاف الجولة الأولى، بدأ الكونغو الديمقراطية الشوط الثاني مندفعا منذ صافرة الحكم، بحثا عن التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، للعودة في أجواء اللقاء، والبحث بعد ذلك عن هدف الانتصار، في الوقت الذي اعتمد لاعبو المنتخب الوطني المغربي على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ثانيا يريحهم، ويجعلهم يسيرون الدقائق المتبقية بمجهود أقل، في انتظار التغييرات التي سيقوم بها الناخب الوطني وليد الركراكي.

وبدأ المنتخب المغربي يدخل في أجواء اللقاء خلال أطوار الجولة الثانية رويدا رويدا، حيث اعتمد اللاعبون على التمريرات القصيرة، محاولة منهم الوصول إلى مربع العمليات الخصم من عمق الدفاع، إلا أن بعض التمريرات الخاطئة جعلت المحاولات فاشلة، في الوقت الذي استمر الفهود في البحث عن التعادل دون جدوى، في ظل الوقوف الجيد للدفاع المغربي رفقة الحارس ياسين بونو.

وقام وليد الركراكي بأول تغييراته في الدقيقة 62، بإقحام كلا من عبد الصمد الزلزولي، وبلال الخنوس، مكان سفيان بوفال، وسليم أملاح، لإعطاء شحنة إضافية لخط الوسط، بغية إمداد المهاجمين بكرات سانحة للتهديف، علما أن العناصر الوطنية اعتمدت على الهجمات المرتدة منذ بداية الشوط الثاني، فيما لم يفلح الكونغو الديمقراطية الوصول إلى الشباك، بالرغم من الفرص التي أتيحت له.

وواصل الناخب الوطني تغييراته، في ظل تأثر العديد من اللاعبين، بارتفاع الحرارة والرطوبة، بإقحام أمين العدلي مكان حكيم زياش، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين الطرفين، بحثا عن التعادل من قبل الكونغو الديمقراطية، ولإضافة الهدف الثاني من طرف المنتخب المغربي، مع أفضلية للفهود فيما يخص المحاولات السانحة للتهديف، نظرا لعودة أسود الأطلس إلى الوراء لتأمين مرماهم.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الكونغولي الديمقراطي من تعديل النتيجة في الدقيقة 77 عن طريق اللاعب سيلاس وامانغيتوكا، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار الذي سيضمن الصدارة والاقتراب من التأهل بالنسبة للفهود، وسيضمن التواجد في قادم الأدوار لأسود الأطلس.

واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق العشر المتبقية، هجمة هنا وهناك، بغية تسجيل الهدف الثاني من طرف المنتخبين، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، دون تمكنهما من تحقيق المبتغى، في ظل قلة تركيز اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، اقترب على إثرها المنتخب الوطني المغربي من التأهل إلى قادم الأدوار.

واقتسم المنتخبان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة السادسة مؤقتا، فيما وصل رصيد الكونغو الديمقراطية إلى النقطة الثانية في الوصافة بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة تنزانيا وزامبيا، التي ستجرى أطوارها اليوم الأحد، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي منتخب الكونغو الديمقراطية منتخب تنزانيا منتخب زامبيا نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي منتخب الكونغو الديمقراطية منتخب تنزانيا منتخب زامبيا نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 المنتخب الوطنی المغربی الکونغو الدیمقراطیة ولید الرکراکی فی الوقت الذی الهدف الثانی المغربی من من التأهل

إقرأ أيضاً:

أشبال الأطلس يطمحون للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا بعبور ساحل العاج في دور نصف النهائي

زنقة 20. الرباط

يطمح “أشبال الأطلس” إلى مواصلة مغامرتهم الرائعة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 17 سنة، عندما يواجهون منتخب كوت ديفوار في دور النصف، غدا الثلاثاء، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، ابتداء من الساعة الثامنة مساء.

ومن المؤكد أن “أشبال الأطلس” بقيادة الناخب الوطني، نبيل باها، الذين تأهلوا إلى المربع الذهبي، عن جدارة واستحقاق على حساب المنتخب الجنوب إفريقي العنيد، بثلاثة أهداف مقابل واحد، لا يعتزمون التوقف في هذه المحطة، لا سيما وأنه لا تفصلهم عن التتويج باللقب القاري سوى مباراتان.

وسيستفيد المنتخب الوطني أمام نظيره الإيفواري من دعم الجماهير ، التي ستحج لملعب البشير بأعداد غفيرة، ولا تدخر جهدا في تشجيع “الأشبال” ودعمهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.

ومع أن مهمة العناصر الوطنية لن تكون سهلة، فقد أبانت، مع توالي المباريات، عن علو كعبها ونضجها في رفع التحديات والفوز في بحثها عن الظفر باللقب.

ويملك الأشبال، الذين لم تستقبل شباكهم سوى هدفا واحدا، وسجلوا 11 هدفا ، كل الأسلحة من أجل الفوز على الإيفواريين، والعبور، بالتالي، للنهائي.

ولبلوغ هذا الهدف، سيعول الناخب الوطني نبيل باها، على العديد من اللاعبين الموهوبين، مثل الجناح إلياس بن المختار وصانع الألعاب عبد الله وزان والهداف زياد باها والمدافع إدريس بن الشيخ والحارس شعيب بلعروش، الذي اختير ضمن أفضل تشكيلة ل(الكاف) برسم دور المجموعات.

ويجسد بلعروش، حارس عرين وصمام أمان النخبة الوطنية في هذه المنافسة، والذي يتلقى تكوينه بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أبرز مثال على التكوين رفيع المستوى الذي توفره هذه المعلمة الرياضية المرجعية.

وإلى جانب الحارس بلعروش تضم قائمة المنتخب ثلاثة لاعبين آخرين يتلقوا تكوينهم بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهم الحارس الاحتياطي سفيان الإدريسي والمدافع إلياس حيداوي والمهاجم آدم جوط.

ويعكس تواجد هذه المواهب في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مجال التكوين، وهو ما يجسده النموذج الناحج لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تساهم بشكل كبير في إشعاع كرة القدم الوطنية، بتخريج أجيال موهوبة في هذه الرياضة، وهو ما تؤكده الإنجازات التي تحققها المنتخبات الوطنية على الصعيدين القاري والدولي.

من جهته، سيخوض المنتخب الإيفواري مباراة نصف النهائي الحاسمة بمعنويات مرتفعة بعد إقصائه في دور الربع حامل اللقب، منتخب السنغال، بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية (5 – 3)، عقب انتهاء المباراة بينهما في وقتها الأصلي بالتعادل صفر لمثله.

وبعدما أنهوا دور المجموعات كأفضل هجوم بعشرة أهداف، 6 منها من توقيع نجمهم ألينو حيدرا، يملك الإيفواريون، العديد من المؤهلات ويعتمدون على مجموعة منظمة بشكل جيد، ومنضبطة تكتيكيا.

وسيكون “أشبال الأطلس” مطالبين بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وإخراج كل ما لديهم من مؤهلات وتجنب الأخطاء من أجل الإطاحة بمنتخب كوت ديفوار، والسير بثبات في مبتاغهم لنيل اللقب القاري.

وتجدر الإشارة إلى أن نصف النهائي الثاني سيجمع بين منتخب بوركينا فاسو ونظيره المالي، غدا الثلاثاء على الساعة الخامسة عصرا، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.

كأس أفريقيا لأقل من 17 عاماً

مقالات مشابهة

  • الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شمال غربي البلاد
  • الركراكي: المنتخب المغربي عازم على الفوز بكأس إفريقيا وأتطلع أن يقام نهائي المونديال بالمغرب
  • باها : فخر كبير التأهل للنهائي ولاعبينا يستحقون التتويج باللقب الأفريقي
  • فرص الزمالك في التأهل لدور ربع النهائي من كأس عاصمة مصر
  • "كان" الفتيان: الضربات الترجيحية تذهب بالمنتخب المغربي إلى النهائي على حساب كوت ديفوار
  • رونالدو يقترب من تجديد عقده مع النصر السعودي
  • "كان" الفتيان... المنتخب المغربي يواجه كوت ديفوار وعينه على التأهل للمشهد الختامي
  • اتحاد الكرة يحتفي بـ«أبيض الناشئين» وسط أجواء التأهل إلى «المونديال»
  • أشبال الأطلس يطمحون للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا بعبور ساحل العاج في دور نصف النهائي
  • عمروش: “البيض أصبحت فريقا كبيرا ولم لا التأهل إلى النهائي؟”