لماذا طوفان الأقصى.. وثيقة لحماس تروي أحداث 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الأحد- وثيقة رسمية تحدثت فيها عن معركة طوفان الأقصى وروايتها لأحداث الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وأوضحت حماس في الوثيقة أن عملية طوفان الأقصى، كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.
وشددت على أنها خطوة طبيعية بهدف التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت حماس إلى وقف العدوان الإسرائيلي فورا على قطاع غزة، والعمل الفوري على وقف الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات وتوفير كل مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار.
وطالبت بالعمل على معاقبة الاحتلال الإسرائيلي قانونيا على احتلاله، وكل ما ترتب عليه من معاناة وضحايا وخسائر، والسعي لتدفيع الاحتلال أثمان جرائمه في قتل المدنيين، وأثمان تدميره للبيوت والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنى التحتيَّة وغيرها.
وأكدت حماس في الوثيقة التي جاءت تحت عنوان "هذه روايتنا .. لماذا طوفان الأقصى" على ضرورة دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل المتاحة، باعتبارها حقا مشروعا وفق القانون الدولي وكل الشرائع والأديان.
ونفت حماس في وثيقتها التقارير الإسرائيلية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم مؤكدة أنها هاجمت فقط مواقع عسكرية، وقالت إن "تجنب استهداف المدنيين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ديني وأخلاقي يتربّى عليه أبناء حماس"، مضيفة أن "مقاومتنا منضبطة".
وشددت على أن "معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال: 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني".
ودعت حماس إلى مواصلة الضغوط الشعبية عربيا وإسلاميا ودوليا لإنهاء الاحتلال، وتفعيل حركات رفض التطبيع، وحركات مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أبو حمزة في كلمة سجلها قبل استشهاده: طوفان الأقصى ضرب الاحتلال في مقتل (شاهد)
شدد الشهيد أبو حمزة، الناطق باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في كلمة سجلها قبل استشهاده في قطاع غزة، على أن عملية طوفان الأقصى ضربت الاحتلال "في مقتل"، داعيا إلى الالتحاق بمحور المقاومة.
وقال أبو حمزة وهو ناجي أبو سيف في الكلمة التي سجلها قبل استشهاده وعرضت لأول مرة في يوم القدس العالمي في اليمن، الجمعة، إن "الكيان الصهيوني عمل على محاربة أي فكرة للتحرر" في العالم العربي والإسلامي.
???? كلمة الناطق باسم سرايا القدس الشهيد أبو حمزة سجلت قبل استشهاده وتعرض لأول مرة في مسيرة يوم القدس العالمي#على_العهد_يا_قدس#Qudsday #يوم_القدس_العالمي pic.twitter.com/ZqBQ7gZHTX — قناة المسيرة (@TvAlmasirah) March 28, 2025 كلمة خاصة استهلها الشهيد ابو حمزة بذكر اليمن وبرفع الصرخة في وجه أمريكا وإسرائيل
تعرض الآن في يوم القدس العالمي
ميدان السبعين
عليك السلام يا أبا حمزة pic.twitter.com/rb3upj5IBQ — ???????? Osama alfarran - اسامة الفران (@osamaalfarran1) March 28, 2025
وأضاف أن "فكرة تأسيس الكيان الصهيوني على أرض فلسطين التي تتوسط مركزا هاما من الناحية الجغرافية والدينية في قلب العالم العربي جاءت امتدادا واضحا للاستعمار الظالم ولمنع أي وحدة في عالمنا العربي والإسلامي".
وشدد أبو حمزة على "ضرورة أن يلتحق كل الأحرار في العالم بمحور المقاومة الصادق الواضح الشريف"، مردفا بالقول "نحن أمام إنجاز كبير وصمود قل نظيره في معركة طوفان الأقصى التي ضربت البرنامج الصهيوني في مقتل”.
وأشار إلى أن معركة طوفان الأقصى جعلت الاحتلال "عاريا مكشوف النوايا والتوجه أمام العالم بأسره"، موضحا أن "سلوك العدو الإجرامي في غزة والبلدان العربية والإسلامية جعل العديد من الأنظمة والشعب تدرك الخطر الحقيقي لوجوده في قلب الأمة العربية والإسلامية".
وبحسب الكلمة التي عرضت للناطق باسم "سرايا القدس" أمام حشود في العاصمة اليمنية صنعاء، فإن "هذا الإدراك سينعكس آجلا أم عاجلا على بقاء الصهاينة على أرض فلسطين".
وأشار إلى أن "المسار العسكري والحربي في طوفان الأقصى سيؤسس حتما لزوال الكيان الصهيوني تحقيقا لوعد الله العظيم والفتح المبين"، مشددا على أن "معركة طوفان الأقصى نقطة تحول استراتيجي كبير ما يحتم على الجميع أخذ العبر والبناء على هذا الإنجاز لتحرير فلسطين".
وقال إن "الحضور العربي الإسلامي اليمني علامة فارقة في طوفان الأقصى يعلن الحرب على الكيان ويفرض عليه حصارا بحريا"، مشددا على أن "الخروج الجماهيري في ميدان السبعين بصنعاء شكل دافعا قويا للقوات المسلحة اليمنية بالاستمرار والمواصلة بكل عزيمة وإصرار".
والأسبوع الماضي، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهاد الناطق الرسمي باسمها، ناجي أبو سيف والملقب بـ "أبو حمزة"، وذلك خلال قصف للاحتلال استهدفه مع عائلته.
وجاء الإعلان عقب استئناف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة فجر 18 آذار /مارس الجاري، بعد توقف دام أكثر من شهرين، حيث شنت الطائرات الحربية غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق في القطاع، وسط تصاعد القصف المدفعي والضربات الجوية.