أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز الأحد دعمه لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا السبت تأييداً للفلسطينيين في مدن إسبانية عدة.

وقال سانشيز خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي في غاليسيا (شمال غرب) “نحن أيضاً معهم جميعاً”، في إشارة إلى التظاهرات التي خرجت “في العديد من الشوارع والقرى في إسبانيا (…) للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب في الشرق الأوسط”.

نظمت تظاهرات دعت إليها منصة “شبكة” للتضامن ضد احتلال فلسطين تحت شعار “فلنوقف الإبادة في فلسطين” في مدن إسبانية كبرى بينها مدريد التي شهدت أكبر تظاهرة شارك فيها، بحسب الحكومة، 25 ألف شخص.

وإسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقاداً للاحتلال في حربها في اعقاب هجوم حركة حماس على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي تسبب في مقتل نحو 1140 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.

ويشن الاحتلال هجوماً جوياً وبحرياً وبرياً لا هوادة فيه على قطاع غزة أسفر عن مقتل اكثر من 25 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، نشبت ازمة دبلوماسية بين البلدين واستدعى الاحتلال سفيرته لدى إسبانيا للتشاور بسبب تصريحات لسانشيز اتّهمته على إثرها “بدعم الإرهاب”. وعادت السفيرة الصهيونية إلى مدريد في كانون الثاني/يناير.

وأكد سانشيز الأحد “أننا بالطبع ندين هجمات حماس الفظيعة ونطالب بالإفراج غير المشروط والعاجل عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس … لكن بالتصميم نفسه، نقول لحكومة (بنيامين) نتانياهو إن القصف العشوائي ومقتل الأولاد والفتيات وآلاف الأشخاص في غزة غير مقبول”.

وأضاف “نطالب بوقف دائم لإطلاق النار ونريد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام واعتراف المجتمع الدولي برمته بالدولة الفلسطينية”.

كما أعرب سانشيز عن دعمه مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو أيضا اشتراكي إسباني حضر المؤتمر في غاليسيا.

وقال “نحن فخورون للغاية” لأن بوريل رفع “صوت وراية حقوق الإنسان، في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

ومساء الجمعة في جامعة فايادوليد التي منحته دكتوراه فخريّة، قال بوريل “نعتقد أنّ حلّ الدولتين يجب أن يُفرَض من الخارج بغية إحلال السلام”، متهما رئيس وزراء الاحتلال بأنه “يرفض هذا الحل”.

المصدر أ ف ب الوسومإسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

إقرأ أيضاً:

600 شخصية برتغالية توقع عريضة لدعم فلسطين ورفض التهجير

أطلقت مجموعة من كبار الشخصيات البرتغالية، تضم سياسيين وأكاديميين وعسكريين وصحفيين، عريضة لدعم الشعب الفلسطيني، وقعها نحو 600 شخصية بارزة.

ونددت العريضة التي ووجهت إلى الحكومة البرتغالية ومنظمة الأمم المتحدة، بما وصفته بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفضت المقترحات الأمريكية بشأن تهجير سكان القطاع.

وأكد الموقعون في العريضة، ضرورة اتخاذ موقف واضح من قبل الحكومة البرتغالية والاتحاد الأوروبي، ورفض أي خطط لترحيل الفلسطينيين قسرا من غزة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

كما شدد الموقعون على أهمية التصدي للضغوط الأمريكية التي تدعم مشاريع التهجير القسري، والتي اعتبروها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والحقوق الأساسية للفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أدانت العريضة التهديدات المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت اقتراحا بأن تستولي واشنطن على قطاع غزة وتهجر سكانه الباقين على قيد الحياة، وتحوله إلى "منتجع سياحي"، معتبرين أن هذه التصريحات تكشف عن نوايا واضحة لطمس الوجود الفلسطيني في القطاع، مما يستدعي تحركا دوليا حاسما لمنع تنفيذ هذه السياسات.


من جانبها، ثمنت سفيرة دولة فلسطين لدى البرتغال روان سليمان، موقف الشخصيات البرتغالية الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيدة برفضهم للإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري والضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأكدت أن هذه المبادرة تعكس التزاما حقيقيا بالقانون الدولي والعدالة، مشيرة إلى أهمية مطالبة الحكومة البرتغالية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين كخطوة ضرورية نحو تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.

تأتي هذه العريضة في ظل تصاعد موجة الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، حيث شهدت الأشهر الماضية دعوات متزايدة من شخصيات سياسية ومنظمات حقوقية في أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب انتهاكاتها المستمرة في الأراضي المحتلة.


ورغم الدعم التقليدي الذي تقدمه بعض الدول الأوروبية لإسرائيل، إلا أن الجرائم الإسرائيلية المتزايدة في غزة دفعت بعض الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة، وسط مطالبات داخل البرلمانات الأوروبية بوقف التعاون العسكري مع الاحتلال وفرض عقوبات عليها.

وتعكس العريضة البرتغالية توجها متناميا داخل الأوساط السياسية والأكاديمية الأوروبية لرفض السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعزيز دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

مقالات مشابهة

  • حسام زكي: مصلحة فلسطين تقتضي خروج حماس من قيادة القطاع في الفترة الحالية
  • نتنياهو وكاتس : خطة ترامب الوحيدة التي يمكن أن تنجح
  • غزة - الشاحنات التي دخلت في يومين لم تتجاوز 30%
  • شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للفلسطينيين شرق مدينة رفح
  • شهيدان ومصابون جرّاء قصف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين شرق رفح
  • فلسطين واليمن يبحثان تنسيق المواقف والجهود العربية لمواجهة الاحتلال
  • ما هي رسائل المقاومة التي ظهرت على منصة التسليم ؟
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم بالضفة الغربية
  • 600 شخصية برتغالية توقع عريضة لدعم فلسطين ورفض التهجير
  • فلسطين على موعد السبت مع خروج أكبر عدد من أسراها