شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤتمر "دور منظمات المجتمع المدني والمسئولية المجتمعية في دعم استراتيجية وزارة التربية والتعليم"، الذى نظمته الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي بالوزارة، بالتعاون مع مؤسسة "علمني"، ومؤسسة "بلان انترناشونال"، وذلك لمناقشة عدة محاور تضمن دور منظمات المجتمع المدني والمسئولية المجتمعية في دعم استراتيجية وزارة التربية والتعليم.

وفى مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازي بالحضور في المؤتمر الذي يؤكد على دعم أواصر التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمسئولية المجتمعية بالجهات والشركات.

وأكد الدكتور رضا حجازى أن المجتمع المدنى هو أحد أضلاع مثلث التنمية، وتحقيق التوازن بين القطاع الخاص والقطاع الحكومى، مشيًرا إلى أن مساهمته خيارًا وليس إجبارًا، والتزام وليس إلزام، وهذا من منطلق قناعة المجتمع المدنى بأهمية المشاركة في تطوير منظومة التعليم.

وقال الوزير إنه منذ عامين تم العمل فى تحليل القطاعات المختلفة للوزارة، ونتج عن ذلك تحديد التحديات، وبناء الخطة الإستراتيجية 2024/ 2029 فى ضوء هذه التحديات، وفى ضوء برامج الحكومة الثلاثة وهي بناء الإنسان المصرى، والتشغيل، وحماية الأمن، وأيضا فى ضوء أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم معنية بالهدف الرابع وهو تحقيق التعليم المنصف والشامل، كما تضع الوزارة على رأس أولوياتها تضمين القضايا المتعلقة بباقي أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية مثل (القضايا السكانية - التغيرات المناخية - التعلم الأخضر - الأمن المائي …وغيرها من القضايا).

وأوضح الوزير أن الوزارة لديها ثلاثة محاور استراتيجية، وهى الإتاحة، والجودة، والاستدامة والتعلم مدى الحياة، كما تتضمن الخطة أربعة أولويات هى الوصول والمشاركة، والإنصاف وعدم التمييز، والجودة، والحوكمة والاستدامة، بالإضافة إلى ذلك التحول الرقمى، والتعلم الأخضر.

كما أشار الوزير إلى أن خطة الحكومة هي التكامل بين الوزارات، فعلى سبيل المثال تتكامل وزارة التربية والتعليم مع وزارة الصحة فى مجالات الصحة الإنجابية، وصحة المراهقين، وصحة الأطفال، مؤكدًا على أهمية نشر الوعي بالقضايا المختلفة مثل قضايا الوعي المائي، والتسرب من التعليم، والوعي البيئي، والتعلم الأخضر لأنها قضايا هامة يجب الانتباه إليها.

كما أشار الوزير إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني على أن يحقق هذا الدور قيمة مضافة، والبعد عن تكرار الأعمال.

وتابع الوزير أن وحدة التطوير في التعليم هي المدرسة، وهناك خطة استراتيجية تتضمن محاور وأولويات، ويجب أن تكون بيئة التعليم والتعلم صحيحة، مع توفير الأدوات اللازمة لعملية التعلم، ووضع الحلول للمشكلات التي تواجه بيئة التعليم والتعلم.

وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى إلى بناء جسور للتعاون مع شركاء التنمية، للقيام بدور فاعل في التوعية بالقضايا الهامة مثل الوعي المائي، والتغير المناخي، والتي يتوجب علينا جميعا أن نضطلع بأدوارنا، لتوعية المجتمع بالتأثيرات السلبية لتلك القضايا المصيرية.

واختتم الوزير كلمته بتقديم الشكر للمجتمع المدنى المشارك والداعم لتوجهات الدولة، ودعم التعليم باعتباره أساس لأي تنمية على أرض الواقع، قائلًا: “لا تنمية بدون تعليم متميز، قوى يخرج أجيال صالحة للتحدي تفخر بها مصرنا الحبيبة”.

وفى مستهل كلمتها، قدمت الأستاذة رندة حلاوة الشكر لمؤسسات المجتمع المدني الفاعلين والداعمين لتوجهات الوزارة واستراتيجيتها في إطار من الشراكة الفاعلة التي تم إرساء قواعدها منذ 26 عاما، مشيرة إلى أن اللقاءات الداعمة توالت على مر السنوات التي تبنت القضايا والمشكلات التي تواجه الوزارة في إطار من الشراكة الفاعلة المثمرة على أرض الواقع من خلال الكثير من صيغ اتفاقيات التعاون والبروتوكولات.

وأوضحت أن لقاء اليوم يتضمن ستة محاور من المحاور الهامة التي ينبغي أن تضطلع منظمات المجتمع المدني كافة وأفرادها بأدوارها تجاه التصدي لتلك القضايا ووضع آليات لمواجهتها لعدم تفاقم آثارها على مستوى أكبر يحمل مخاطر أكثر، لافتة إلى أن المحور الرئيسي اليوم هو التسرب من التعليم ودور منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمسئولية المجتمعية والمهتمين بالتعليم في مساعدة الوزارة للتصدي لهذه الظاهرة وتقديم الدعم والعون للطالب المتسرب، ومساعدة أسرته على انتظامه في الدراسة حتى الحصول على مؤهل يؤهله لسوق العمل، مضيفة أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطتها لمعالجة التسرب والتي تنطوي على عدة خطوات إجرائية يتم تفعيلها للوقوف على أسباب التسرب من التعليم ووضع الخطط والآليات لمواجهة هذه الظاهرة.

وتابعت الاستاذة رندة حلاوة أنه تم إعداد حصر شامل لجميع محافظات الجمهورية للطلاب المتسربين من ذوي الدخل الاقتصادي المنخفض ممن لا تقوى أسرهم على نفقات تعليمهم خاصة في وجود عدد أبناء كثر، مما يدفع الطلاب للتسرب والعمل للمساهمة في سد احتياجات الأسرة، لافتة إلى أن القانون يجرم عمالة الأطفال وقد وقعت مصر على الاتفاقيات المناهضة لعمالة الأطفال واستغلالهم، وتم حصر الطلاب وتصنيفهم من خلال فرق عمل التسرب من الإدارة المركزية لمكافحة التسرب من التعليم وفرق معالجة التسرب بالمديريات والإدارات التعليمية.

كما استعرضت رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمي بعضًا من الإحصاءات التي تم جمعها وتصنيفها من كافة المحافظات، والتي تم تقسيمها إلى خمس قطاعات (القاهرة الكبرى - قطاع المحافظات الساحلية - الوجه البحري - شمال الوجه القبلي - جنوب الوجه القبلي)، مؤكدة أن فريق معالجة التسرب بالإدارة المركزية قام بعمل جولات لمعرفة أسعار المستلزمات المدرسية من زي مدرسي بكافة مشتملاته والحقيبة المدرسية بكافة مشتملاتها، بالإضافة إلى دعم المجموعات المدرسية وسداد مصروفات الطلاب وتم تحديد التكلفة لكل فئة من الطلاب في كل محافظة، سعيا لمنع التسرب التعليمي.

وفى كلمته، أشار الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس النواب إلى أن قضية التسرب من التعليم هى قضية أمن قومى يجب مواجهتها، مؤكدًا أن الدولة المصرية مهتمة بالتعليم كقضية محورية.

وخلال المؤتمر تم مناقشة محاور المؤتمر وتضمنت دور منظمات المجتمع المدني والمسئولية المجتمعية في مساعدة الوزارة في التصدي لظاهرة التسرب من التعليم، وما يمكن أن تقدمه تلك الجهات الداعمة للطالب المتسرب وأسرته، فضلا عن محور قضية القرائية ووضع آليات لتحسين القراءة والكتابة والعمليات الحسابية، ودور منظمات المجتمع المدني في ذلك، وقضية التغير المناخي وما يمكن أن تقدمه منظمات المجتمع المدني من التوعية بخطورة التغير المناخي بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون البيئة، وظاهرة التنمر وما يليها من أحداث مؤلمة، ودور منظمات المجتمع المدني المتخصصة في تعديل سلوك الطلاب المتنمرين، بالإضافة إلى رعاية الموهوبين والفائقين وما يمكن أن تقدمه الجهات الداعمة لهم من أوجه دعم، والوعي المائي والحفاظ على المياه، ودور منظمات المجتمع في التوعية بهذه القضية الهامة بالتعاون مع وزارة الري، وعرض للرؤى التى ترغب الوزارة فى دعم استراتيجيتها من خلال منظمات المجتمع المدني والمسئولية المجتمعية، واستعراض لصيغ التعاون التى تم الاتفاق عليها للمحاور الستة

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذ محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة رانده شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والأستاذة راندة حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمي، والدكتور طلعت عبد القوى، عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ولفيف من قيادات الوزارة وممثلى الجهات والشركات الداعمة لمجال التعليم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم الدكتور رضا حجازي وزارة التعليم دور منظمات المجتمع المدنی وزارة التربیة والتعلیم رئیس الإدارة المرکزیة التسرب من التعلیم التسرب التعلیمی التعاون مع إلى أن

إقرأ أيضاً:

شراكة مثمرة بين الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة |خاص

شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسفير أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، وإيڤ ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، وهشام الروبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة اتجاه، منذ عدة أيام احتفالية مرور 10 سنوات على انشاء أندية السكان في مصر.

وفي هذا الإطار، قالت د. رشا أبو العزم  أخصائية برامج الشباب والنشء بصندوق الأمم المتحدة للسكان فى تصريحات خاصة  لـ الوفد: “اليوم احتفلنا بمرور عشر سنوات على أندية السكان داخل مراكز الشباب بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة اتجاه، الحقيقة الصندوق كشريك أساسي لوزارة الشباب والرياضة بيعمل فى 27 محافظة عندنا 431 نادى سكانى داخل المحافظات المختلفة، نحن الحقيقة سعداء للغاية اليوم أننا بنحتفل بنتاج هذه العشر سنوات، ولكن أيضا بننظر على نظرة مستقبلية”.

وتابعت: "أحنا هنقدر نعمل ايه فى العشر سنوات القادمين وما بعد ذلك فبنحاول أننا ننظر ونرى ما هى النتائج ؟ عدد كبير من الشباب قمنا بتدريبهم من المحافظات المختلفة شباب وشابات بيشتغلوا معانا على قضايا مختلفة من ضمن هذه القضايا، قضايا الصحة الإنجابية، وقضايا السكان بوجه عام، وبعض القضايا الشائكة أيضا مثل ختان الإناث، والعنف ضد المرأة والفتاة، ونحن لدينا المقدرة من خلال أدوات مختلفة مثل الفنون كمثل الفنون المسرحية والفنون الغنائية أننا نتطرق لهذه القضايا الشائكة حتى نعيد الفكر وتصحيح المفاهيم فى المحافظات المختلفة فى صعيد مصر وخلافة فنحن سعداء للغاية بالنتيجة التى وصلنا اليها حاليا، والعدد من الشباب الممكن الذى انضم لنا، وبنتطلع مع وزارة الشباب والرياضة أننا ننظر الى النظرة المستقبلية ووجهة النظر الاستراتيجية  لوزارة الشباب والرياضة لتعميم أوسع للحضور للأندية السكانية  داخل المحافظات والعمل على أرض الواقع مع شباب بأعداد أكبر ان شاء الله وباستدامة النشاطات اللى عندنا حتى اليوم".

 

 

وشهدت مصر احتفالاً كبيراً بمرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة أندية السكان، والتي تعد إحدى أهم المبادرات الشبابية التي أطلقتها الدولة بهدف تمكين الشباب وتوعيتهم بالقضايا السكانية والاجتماعية. وقد حضر الاحتفال نخبة من المسؤولين والشخصيات العامة، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسيد السفير أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، والسيد إيڤ ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى جانب عدد من المحافظين ورؤساء الهيئات.

في إطار حرص الدولة على تمكين الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع، احتفلت مصر بمرور عقد على إطلاق مبادرة أندية السكان، والتي تعد نموذجاً يحتذى به في مجال التوعية المجتمعية وتنمية قدرات الشباب. وقد أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال الاحتفال على أهمية هذه المبادرة ودعم القيادة السياسية لها، مشيراً إلى أن الشباب هم عماد المستقبل وأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتنمية قدراتهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع.

وأشار الوزير إلى أن أندية السكان حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية، حيث ساهمت في نشر الوعي بالقضايا السكانية والصحية، وتمكين الشباب من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم، وتعزيز مشاركتهم في العمل التطوعي. كما أشار إلى أن هذه الأندية قد ساهمت في بناء شبكات قوية بين الشباب من مختلف المحافظات، مما ساهم في تعزيز روح المواطنة والشعور بالانتماء للوطن.

ومن جانبه، أشاد  السفير أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، بجهود مصر في مجال تمكين الشباب وتوعيتهم بالقضايا السكانية، مؤكداً على أهمية الشراكة بين مصر وكندا في هذا المجال. وأضاف أن مبادرة أندية السكان تعد نموذجاً يحتذى به على المستوى الدولي، وأن كندا فخورة بدعمها لهذه المبادرة.

كما أعرب السيد إيڤ ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن سعادته بالنجاح الذي حققته مبادرة أندية السكان، مؤكداً على أهمية دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يواصل دعمه لهذه المبادرة، ويؤمن بأهمية الاستثمار في الشباب وتمكينهم.

الإنجازات التي حققتها مبادرة أندية السكان

إنشاء 431 نادي توعية سكانية في جميع محافظات مصر.تدريب أكثر من 300 مدرب وتطوع أكثر من 2000 شاب وشابة.الوصول إلى ما يقرب من 1.3 مليون فرد من أفراد المجتمع.إنشاء 17 فريقاً لمسرح "نواة" و24 فريقاً غنائياً لفن "الشامندورة".

تعتبر مبادرة أندية السكان نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية الشبابية، حيث ساهمت في تمكين الشباب وتوعيتهم بالقضايا السكانية والاجتماعية، وتعزيز مشاركتهم في بناء مجتمع أفضل. وقد أثبتت هذه المبادرة أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، وأن الشباب قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة عندما يتم منحهم الفرصة والموارد اللازمة.

مقالات مشابهة

  • مقتل «59» من المدنيين بطيران الجيش السوداني في ولاية شمال دارفور
  • 2.25 مليار دولار تمويلات ميسرة من شركاء التنمية للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة
  • شراكة مثمرة بين الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة |خاص
  • مذكرة تفاهم بين مصلحتي الضرائب المصرية والروسية بمجال التطوير المهني للموظفين
  • منظمات المجتمع المدني السودانية تدين تصفية مدنيين على أساس عرقي
  • وزيرا التنمية المحلية والعمل يبحثان التعاون في تنفيذ أهداف مبادرة "بداية جديدة"
  • وزارة الطيران المدني تدعم التعاون القاري لتطوير قدرات الكوادر الفنية بالدول الأفريقية
  • "التعليم".. تفاصيل النموذج الإشرافي المحدث لتطوير جودة العملية التعليمية
  • محافظ كفر الشيخ: قوافل «بداية» تقدم خدمات في الصحة والتعليم لأهالي الكوم الطويل
  • استعراض تفاصيل "قادرون 2" لتوفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة