خبراء: قانون الإيجار القديم يحاول الموازنة بين حقوق المالك والمستأجر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يعتبر الإيجار القديم من أهم القوانين التي ينتظرها مالكو العقارات القديمة حتى يتمكنوا من معرفة مصير ممتلكاتهم المؤجرة من عشرات السنين والتي غالبا لا تتناسب مع قيمة الإيجار السائد حاليا، ونرصد لكم في التقرير التالي آراء أساتذة القانون في قانون الإيجار القديم.
أستاذ قانون: الهدف من القانون زيادة قيمة الإيجاروقال الدكتور محمد الذهبي أستاذ القانون العام والمحامي بالنقض، إن الهدف من إصدار قانون الإيجار القديم زيادة القيمة الإيجارية دون إلغاء عقود الإيجار نظراً لأن هناك بعض المستأجرين لا يستطيعون دفع القيمة الإيجارية بالقيم الحالية مثل نظيراتها من عقود الإيجار الجديد.
وأضاف الذهبي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تحرير العلاقة الإيجارية بشكل كامل قد يتسبب في مشكلة كبيرة وهي وجود بعض اللاجئين من كبار السن في الشوارع؛ نظراً لأن من ضمن السكان أصحاب معاشات وذوو همم مما يوجب مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمؤجرين.
رفع القيمة الإيجارية على حسب المكانفي سياق متصل، قال الدكتور عبد الله المغازي أستاذ القانون الدستوري، إنه يجب حل مشكلة الإيجارات القديمة بشكل جذري بمعنى أنه يجب مراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأماكن التي تقع فيها العقارات إذ يتم رفع القيمة الإيجارية على حسب المكان فلا يمكن مساواة قيمة الإيجار في الزمالك بنظيرتها من الأحياء الشعبية أو في منطقة أخرى.
وأضاف المغازي في تصريحات لـ«الوطن»، أن عقود الإيجار في الشريعة الإسلامية شخصية، وتوريثها مخالف للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن هناك بعض المستأجرين أغنى من مالكي العقارات، ولفت أنه لا مانع في عمل لجان متخصصة لفحص العقارات لتقدير قيمها الإيجارية وأيضا لبحث ظروف ساكنيها المادية والاجتماعية.
من جهته، قال أيمن محفوظ المحامي بالنقض، إن المادة 558 من القانون المدني وصفت عقد الإيجار بأنه عقد يلتزم المؤجر بمقتضاه أنه يمكن المستأجر من الانتفاع بشيء معين مدة معينة مقابل أجر معلوم، وأن عقد الإيجار بمثابة عقد معاوضة ينتفع فيه المستأجر بالعقار مقابل أجر يدفعه للمالك المؤجر فهو في أساسه عقد رضائي.
وأضاف محفوظ في تصريحات للوطن، أن التراضي والرضاء هو ما يحكم عمليه التأجير ولكن بصدور قوانين استثنائية تعطي المستأجر حقا أبديا في العين المستأجرة دون النظر لغلاء الأسعار وفرق العملة بمرور الزمن مما يظلم المؤجر أو ورثته.
واستكمل المحام: «ولن يكون هناك حل جذري لتعقيدات قانون الإيجار القديم إلا بالبحث عن قانون يوازن بين حق المؤجر في استغلال أملاكه بوضع قانون يجعل قيمة الأجر عادلة ويتوازى ذلك ما بين قيمه العقار السوقية ومكانه، وذلك بالتوازي مع حق المستأجر في تثبت الوضع المستقر له في العقار من خلال قانون يحاول الموازنة الصعبة بين حقوق المؤجر والمستأجر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إصدار قانون استاذ قانون الاحياء الشعبية الشريعة الاسلامية القيمة الايجارية المالك والمستأجر عبد الله المغازي فرق العمل قانون الإیجار القدیم القیمة الإیجاریة قیمة الإیجار
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. ما هو مصير قانون الإيجار القديم في مصر؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف المحامي وليد سعد، عن موقف قانون الإيجارات القديمة في مصر خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن هناك نحو 2 مليون عقد إيجار قديم، ويقطن نحو 9 ملايين مواطن في المساكن بنظام الإيجارات القديمة.
وقال المحامي وليد سعد في مداخلة هاتفية ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد: «إن العقود القديمة سيتم تحديد الزيادات في العقود بعد حكم الدستورية العليا من قبل البرلمان عبر التشريع الذي سيسنه».
وتابع قائلا: لجنة الإسكان بمجلس النواب ستقوم بعملية إعادة التوازن بين المؤجر والمستأجر، والتوريث الأبدي أمر يشكل خطرا على الملكية.
واختتم قائلا: هناك أسعار للإيجارات في مناطق جيدة مثل الزمالك أو وسط البلد تصل لـ5 و10 و20 جنيها، وأسعار الإيجارات بعد حكم الدستورية العليا ستتنوع وفق كل منطقة ومساحة الشقة وغيرها.