يعتبر الإيجار القديم من أهم القوانين التي ينتظرها مالكو العقارات القديمة حتى يتمكنوا من معرفة مصير ممتلكاتهم المؤجرة من عشرات السنين والتي غالبا لا تتناسب مع قيمة الإيجار السائد حاليا، ونرصد لكم في التقرير التالي آراء أساتذة القانون في قانون الإيجار القديم.

أستاذ قانون: الهدف من القانون زيادة قيمة الإيجار 

وقال الدكتور محمد الذهبي أستاذ القانون العام والمحامي بالنقض، إن الهدف من إصدار قانون الإيجار القديم زيادة القيمة الإيجارية دون إلغاء عقود الإيجار نظراً لأن هناك بعض المستأجرين لا يستطيعون دفع القيمة الإيجارية بالقيم الحالية مثل نظيراتها من عقود الإيجار الجديد.

وأضاف الذهبي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تحرير العلاقة الإيجارية بشكل كامل قد يتسبب في مشكلة كبيرة وهي وجود بعض اللاجئين من كبار السن في الشوارع؛ نظراً لأن من ضمن السكان أصحاب معاشات وذوو همم مما يوجب مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمؤجرين.

رفع القيمة الإيجارية على حسب المكان

في سياق متصل، قال الدكتور عبد الله المغازي أستاذ القانون الدستوري، إنه يجب حل مشكلة الإيجارات القديمة بشكل جذري بمعنى أنه يجب مراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأماكن التي تقع فيها العقارات إذ يتم رفع القيمة الإيجارية على حسب المكان فلا يمكن مساواة قيمة الإيجار في الزمالك بنظيرتها من الأحياء الشعبية أو في منطقة أخرى.

وأضاف المغازي في تصريحات لـ«الوطن»، أن عقود الإيجار في الشريعة الإسلامية شخصية، وتوريثها مخالف للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن هناك بعض المستأجرين أغنى من مالكي العقارات، ولفت أنه لا مانع في عمل لجان متخصصة لفحص العقارات لتقدير قيمها الإيجارية وأيضا لبحث ظروف ساكنيها المادية والاجتماعية.

من جهته، قال أيمن محفوظ المحامي بالنقض، إن المادة 558 من القانون المدني وصفت عقد الإيجار بأنه عقد يلتزم المؤجر بمقتضاه أنه يمكن المستأجر من الانتفاع بشيء معين مدة معينة مقابل أجر معلوم، وأن عقد الإيجار بمثابة عقد معاوضة ينتفع فيه المستأجر بالعقار مقابل أجر يدفعه للمالك المؤجر فهو في أساسه عقد رضائي.

وأضاف محفوظ في تصريحات للوطن، أن التراضي والرضاء هو ما يحكم عمليه التأجير ولكن بصدور قوانين استثنائية تعطي المستأجر حقا أبديا في العين المستأجرة دون النظر لغلاء الأسعار وفرق العملة بمرور الزمن مما يظلم المؤجر أو ورثته.

واستكمل المحام: «ولن يكون هناك حل جذري لتعقيدات قانون الإيجار القديم إلا بالبحث عن قانون يوازن بين حق المؤجر في استغلال أملاكه بوضع قانون يجعل قيمة الأجر عادلة ويتوازى ذلك ما بين قيمه العقار السوقية ومكانه، وذلك بالتوازي مع حق المستأجر في تثبت الوضع المستقر له في العقار من خلال قانون يحاول الموازنة الصعبة بين حقوق المؤجر والمستأجر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إصدار قانون استاذ قانون الاحياء الشعبية الشريعة الاسلامية القيمة الايجارية المالك والمستأجر عبد الله المغازي فرق العمل قانون الإیجار القدیم القیمة الإیجاریة قیمة الإیجار

إقرأ أيضاً:

مكافأة نقدية بنهاية الخدمة.. مكاسب تاريخية للعمال بمشروع قانون العمل الجديد

مع اقتراب عيد العمال في الأول من مايو، ينتظر قطاع العمال في مصر التصديق النهائي على مشروع قانون العمل الجديد من رئيس الجمهورية ونشره في الجريدة الرسمية، بعد أن حصل على الموافقة النهائية من البرلمان، ليشكل بذلك خطوة فاصلة في مسار تطوير علاقات العمل وتحقيق التوازن بين حقوق العامل وصاحب العمل، وفقًا لرؤية الدولة الاقتصادية التي تعزز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية وجذب الاستثمارات.

إلغاء استثمارة 6

القانون الجديد يُعد انتصارًا حقيقيًا للعمال، حيث حمل بين مواده حزمة من الحقوق والمكتسبات غير المسبوقة، من أبرزها إلغاء استمارة "6" التي كانت تُستخدم كأداة لفصل العمال دون إنذار، وتنظيم صرف العلاوة الدورية بشكل منتظم، وتحديد الأجر صراحة في عقد العمل، بما يعزز الشفافية ويحفظ كرامة العامل.

المهيري يهنئ العمال بصدور قانون العمل ويؤكد: لم يغفل حقوقهم السابقةالتزامات جديدة على شركات القطاع الخاص بمشروع قانون العمل الجديدخطوة تاريخية .. العامة للنقل والمواصلات تعلق على صدور قانون العمل الجديد

وتُعد حقوق المرأة العاملة أحد أبرز ملامح التحديث في القانون، خاصة ما يتعلق بفترات الحمل والولادة والرضاعة، بما يراعي الخصوصية الصحية والاجتماعية للمرأة العاملة ويضمن بيئة عمل آمنة ومحفزة.

كما يتضمن القانون إنشاء "المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي" الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة علاقات العمل الجماعية، ويهدف إلى تعزيز الحوار بين أطراف العمل الثلاثة (الحكومة، أصحاب الأعمال، العمال) من أجل رسم سياسات عادلة ومستقرة، وتبادل المعلومات وتطوير بيئة العمل بما يتوافق مع سياسات الدولة العامة.

صرف مكافأة نهاية الخدمة بعد سن المعاش

ويتيح القانون أيضًا آلية واضحة لصرف مكافأة نهاية الخدمة بعد سن المعاش، مع تحديد دقيق لطريقة الحساب والمستحقات، وضمان حقوق العامل أو أسرته حال الوفاة، وفقًا لقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات، مع احتساب سنوات العمل قبل سن 18 أيضًا ضمن هذه المكافأة.

 حظر احتجاز أجر العامل

وفي خطوة لضمان عدالة الأجر، نص القانون صراحة على حظر احتجاز أجر العامل أو أي جزء منه دون سند قانوني، وألزم أصحاب العمل بصرف المستحقات خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام من تاريخ المطالبة، ما يعزز استقرار العلاقة التعاقدية ويحمي العامل من أي تعسف.

بهذا الإطار التشريعي الجديد، تضع مصر لبنة قوية في بناء بيئة عمل عادلة وآمنة، تشجع على الإنتاج، وتحفظ حقوق العمال، وتدفع بعجلة الاقتصاد الوطني نحو مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا.

مقالات مشابهة

  • مكافأة نقدية بنهاية الخدمة.. مكاسب تاريخية للعمال بمشروع قانون العمل الجديد
  • وزير العمل: القانون الجديد يعزز حقوق العمال وأصحاب الأعمال في مصر
  • وزير العمل: قانون العمل الجديد يعترف لأول مرة بالعمالة غير المنتظمة
  • البرلمان يقر قانون العمل الجديد.. هل يوفر الحماية الكاملة للعمال؟
  • جبران: صدور قانون العمل إنجاز كبير للدولة المصرية
  • البرلمان يزف بشرى لملاك الإيجار القديم.. قانون جديد في هذا الموعد
  • قبل حكم يونيو.. تفاصيل رفض إخلاء الإيجار القديم و6 حالات لفسخ العقد
  • حدث منتصف الليل| أخر تطورات قانون الإيجار القديم.. وخطة لتحويل نزلة السمان لمقصد سياحي عالمي
  • السجيني: البرلمان ملتزم بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشأن الإيجار القديم
  • السجيني: قانون الإيجار القديم على مائدة البرلمان قريبًا