في اضطراب كبير في الشحن العالمي، دفعت هجمات الجماعة الحوثية في البحر الأحمر مئات السفن إلى تحويل مسارها من قناة السويس، حيث انحرفت حوالي 4000 ميل حول إفريقيا. واستهدفت الهجمات، التي انطلقت من مواقع في اليمن، سفنًا متصلة بأكثر من اثنتي عشرة دولة، مما أثر على طرق التجارة الرئيسية وتضخم التكاليف وفقا لتقرير نيويورك تايمز.

تستخدم جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، الطائرات بدون طيار والصواريخ لاستهداف السفن في محاولة لتعطيل روابط الشحن مع إسرائيل. ومع ذلك، فقد أثرت تصرفاتهم على السفن من مختلف الدول، مما أدى إلى مخاوف وزيادة الاحتياطات في صناعة الشحن. وأعلن متحدث باسم الحوثيين مؤخراً أنهم يعتبرون "جميع السفن الأمريكية والبريطانية" أهدافاً.

على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثي، إلا أن الهجمات مستمرة، مما ساهم في انخفاض كبير في عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس. واستجابت شركات الشحن بمضاعفة أسعار الحاويات ثلاث مرات للطرق من آسيا إلى أوروبا لتغطية التكاليف الإضافية للتحايل على أفريقيا. ويواجه أصحاب السفن، وخاصة أولئك الذين يقومون بتشغيل الناقلات في البحر الأحمر، ارتفاع أقساط التأمين.

لم يؤثر التحويل من البحر الأحمر على تكاليف الشحن فحسب، بل أثار أيضًا مخاوف بشأن التأخير المحتمل في تسليم البضائع إلى المتاجر. وأصدر كبار تجار التجزئة مثل إيكيا تحذيرات، وأوقفت بعض مصانع السيارات الأوروبية عملياتها مؤقتًا بسبب التأخير في استلام قطع الغيار من آسيا.

نتيجة لهذه الاضطرابات، هناك مخاوف من تفاقم التضخم. ويقدر جيه بي مورجان تشيس أن أسعار المستهلك العالمية للسلع يمكن أن ترتفع بنسبة 0.7 في المائة إضافية في النصف الأول من هذا العام إذا استمرت اضطرابات الشحن.

لعب البحر الأحمر وقناة السويس دوراً حاسماً في التجارة العالمية، ليس فقط لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، ولكن أيضاً لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال. وزادت الهجمات من تعقيد الممر المائي الحيوي بالفعل، مما أثر على نقل حوالي 12% من النفط العالمي الذي تنقله الناقلات ونسبة مماثلة من الغاز الطبيعي المسال.

ورغم عدم التأكد من وقوع وفيات أو إصابات نتيجة لهذه الهجمات، فقد لحقت أضرار بعدة سفن، وتم اختطاف حاملة السيارات "جالاكسي ليدر" في نوفمبر، واحتجاز طاقمها في اليمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الروسي: “الناتو” يدرس شن هجمات في قاع البحر

روسيا –  مجلس الأمن الروسي إن دول “الناتو” تدرس إمكانية تنفيذ عمليات قتالية في قاع البحر، وأوعز بتشديد مراقبة أنشطة البلدان التي قد تشكل تهديدات للبنية التحتية تحت الماء والموانئ.

وقال مجلس الأمن الروسي في بيان أصدره اليوم الجمعة إن دول حلف الناتو تدرس تنفيذ عمليات قتالية في قاع البحر باعتباره “بيئة جديدة للمواجهة” إلى جانب البر والجو والبحر والفضاء والفضاء الإلكتروني.

وأضاف البيان أنه “تزامنا مع ذلك يجري تطوير وثائق عقائدية لتنفيذ مثل هذه العمليات”.

وأوعز مجلس الأمن الروسي للسلطات التنفيذية في البلاد بتشديد مراقبة أنشطة الدول الأخرى القادرة على خلق تهديدات للبنية التحتية الحيوية تحت الماء والموانئ في روسيا، وكذلك ضمان زيادة فعالية نظام الحماية الشاملة للبنية التحتية للموانئ ضد وسائل الهجوم المختلفة للعدو.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
  • هل عادت حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها؟
  • تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر
  • ميليشيا الحوثي تشن هجوماً ضد مقاتلة وطائرتين أمريكيتين دون طيار
  • بينها استهداف قيادات بارزة.. مسؤولون أمريكيون: إدارة ترامب تدرس خيارات الرد المناسب على الحوثيين بعد استهداف مقاتلة أمريكية
  • "تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة
  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • مجلس الأمن الروسي: “الناتو” يدرس شن هجمات في قاع البحر