موسكو تسيطر على قرية أوكرانية وانفجاران بمحطة غاز روسية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ذكرت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الأحد- أن القوات الروسية سيطرت على قرية كروخمالني في منطقة خاركيف بأوكرانيا، وأكد متحدث باسم الجيش الأوكراني انسحاب القوات الأوكرانية من القرية، في حين تسبب انفجاران باندلاع حريق في محطة غاز روسية.
وجاء هذا التقدم المحدود للسيطرة على كروخمالني بعد بيان مماثل أصدرته وزارة الدفاع الروسية -يوم الخميس- قالت فيه إن القوات الروسية سيطرت على تجمع فايسله السكني في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وتكثف روسيا الضغط الهجومي حول بلدات واقعة شرق أوكرانيا مثل كوبيانسك وليمان وأفدييفكا رغم تحقيقها مكاسب متواضعة حتى الآن.
وتقول موسكو إن قواتها استعادت زمام المبادرة في العديد من المناطق بعد هجوم مضاد فاشل شنته أوكرانيا العام الماضي ضد الحرب الروسية التيي بدأت عام 2022.
من جهته، قال المتحدث العسكري الأوكراني فولوديمير فيتيو للتلفزيون الوطني إن استيلاء روسيا على كروخمالني ليس له أي تأثير على الموقف العام.
وقال فيتيو "هدفنا الرئيسي هو إنقاذ حياة من يتولون مهمة الدفاع في صفوفنا وقد نقلوا إلى مواقع معدة سلفا حيث يتشبثون الآن بالدفاعات لمنع العدو من التقدم أكثر".
وأضاف أن كروخمالني كانت تضم 5 منازل وكان يقطنها 45 شخصا فقط قبل اندلاع الحرب، وأن استيلاء القوات الروسية على عدة مئات من الأمتار ليس له أي انعكاسات، واصفا الأمر بأنه "ظاهرة مؤقتة".
في الأثناء، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مسؤولين محليين أن انفجارين تسببا في اندلاع حريق في محطة تابعة لشركة نوفاتك الروسية، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في روسيا، على بحر البلطيق.
وقالت نوفاتك إن الحريق ناجم عن عامل خارجي، وتم احتواؤه ليقتصر على مستودع للوقود سعته 100 متر مكعب.
وقال حاكم المنطقة إنه لا توجد إصابات وتم إجلاء الموظفين وتطبيق نظام إنذار عال في المنطقة، وأضاف أن وزارة الطوارئ الروسية ووحدات الإطفاء المحلية حضرت لإخماد الحريق.
ارتفع عدد ضحايا هجوم طال مدينة دونيتسك الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا بالمنطقة إلى 25 قتيلا و 20 جريحا، بعد أن شن الجيش الأوكراني هجوما على سوق في المدينة في وقت سابق من اليوم.
وذكر أليكسي كولمزين رئيس بلدية مدينة دونيتسك المعين من قبل روسيا أيضا أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة مزدحمة تقع فيها متاجر وسوق.
بدوره، وصف رئيس بلدية دونيتسك أليكسي كوليمزين، الهجوم بالمروع، واتهم الجيش الأوكراني بالانتقام من سكان دونيتسك العزل بسبب إخفاقاته على جبهات القتال مع الجيش الروسي.
وضمت روسيا مناطق دونيتسك ولوهانسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية إليها بشكل غير قانوني بموجب مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين، في 30 سبتمبر/أيلول 2022.
كما ذكرت الدفاع الروسية في بيان سابق -الأحد- أن الجيش الروسي أحبط هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة على الأراضي الروسية.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد وجود قوات أوكرانية في منطقة بيلغورود الروسية
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنًا، ولأول مرة، بنشاط قوات الأوكرانية في منطقة بيلغورود الروسية.
وقال يوم الاثنين: “نواصل تنفيذ عمليات نشطة في المناطق الحدودية على أراضي العدو، وهذا أمرٌ مشروع – يجب أن تعود الحرب إلى جذورها”.
وأشارت تعليقاته أيضًا إلى منطقة كورسك الروسية، حيث لا تزال أوكرانيا تسيطر على منطقة صغيرة بعد هجوم كبير شنته العام الماضي. وقد استعادت قوات موسكو معظم الأراضي منذ ذلك الحين.
وقال زيلينسكي إن “الهدف الرئيسي” هو حماية منطقتي سومي وخاركيف الحدوديتين الأوكرانيتين، و”تخفيف الضغط” على أجزاء أخرى من خط المواجهة الواسع، وخاصة في منطقة دونيتسك الشرقية.
وأبلغ الجيش الروسي الشهر الماضي عن محاولات أوكرانية للعبور إلى منطقة بيلغورود، لكنه قال إن مثل هذه الهجمات قد صُدّت.
شنّت روسيا غزوًا شاملًا لأوكرانيا في عام 2022، وتسيطر موسكو حاليًا على حوالي 20% من أراضي أوكرانيا.
رفض الكرملين المزاعم الأمريكية والأوروبية بأن روسيا تماطل في مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في الحرب.
صرح ترامب للصحفيين في وقت متأخر من يوم الاثنين بأنه “غير راضٍ عما يجري”، متهمًا روسيا “بالقصف المسعور الآن”.
وكانت مدينة كريفي ريه، مسقط رأس زيلينسكي، قد شيعت في وقت سابق 20 شخصًا، بينهم تسعة أطفال، قُتلوا في هجوم صاروخي روسي يوم الجمعة الماضي.
وفي خطابه المصور في وقت متأخر من يوم الاثنين، قال زيلينسكي إنه تلقى إحاطة من قائده الأعلى الجنرال أوليكساندر سيرسكي حول الوضع على الجبهة، “بما في ذلك وجودنا في منطقتي كورسك وبيلغورود”.
وشكر زيلينسكي العديد من وحدات الجيش التي تدافع عن أوكرانيا، بما في ذلك فوج الهجوم 225 المنتشر في منطقة بيلغورود.
وقال الرئيس: “أحسنتم يا رفاق! أنا فخور بكل من يقاتل من أجل أوكرانيا!”.
ولم يقدم أي تفاصيل أخرى. هذا أول اعتراف صريح منه بوجود قوات أوكرانية في بيلغورود.
في 18 مارس/آذار، أكد زيلينسكي بشكل غير مباشر وجود قوات أوكرانية هناك.
وقال ردًا على سؤال من الصحفيين للتعليق على بيان لوزارة الدفاع الروسية يفيد بأن القوات الأوكرانية حاولت دون جدوى دخول الجزء الغربي من منطقة بيلغورود: “هناك عملية هناك”.
وأكدت روسيا أن جميع المحاولات الأوكرانية للتقدم نحو قريتي ديميدوفكا وبريليسي قد صُدّت، وتم منع غارة عبر الحدود.
ومع ذلك، أفاد العديد من المدونين العسكريين الروس آنذاك بوقوع قتال في ديميدوفكا نفسها، التي تقع على بُعد حوالي كيلومترين (1.2 ميل) من الحدود الأوكرانية.
كما ذكر معهد دراسات الحرب (ISW) الأمريكي في تحديث بتاريخ 21 مارس/آذار أن “القوات الأوكرانية تقدمت مؤخرًا في بيلغورود”.
أفاد معهد دراسات الحرب (ISW) بأن “مدوني الجيش الروسي زعموا أن القوات الأوكرانية تقدمت وعززت مواقعها على مشارف ديميدوفكا وبريليسي”، مضيفًا أن هذه الادعاءات غير مؤكدة.
خلال اليومين الماضيين، أفاد مدونون عسكريون روس بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقة ديميدوفكا.
يُعتقد أن عملية أوكرانيا في بيلغورود كانت على نطاق أصغر بكثير مقارنةً بعملياتها في كورسك، حيث سيطرت كييف في وقت ما على عدد من القرى، بما في ذلك بلدة سودزا الإقليمية.
صرّح زيلينسكي وكبار قادته مرارًا وتكرارًا بأن مثل هذه التوغلات أجبرت موسكو على إعادة نشر قواتها من منطقة دونيتسك، حيث تُحرز القوات الروسية تقدمًا ثابتًا – وإن كان بطيئًا – في الأشهر الأخيرة.
ربما تأمل أوكرانيا أيضًا في استبدال المناطق الروسية التي تسيطر عليها بأجزاء من المناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو في أي مفاوضات سلام مستقبلية تدفع الولايات المتحدة نحوها. وقد شكك عدد من المحللين الحربيين ــ سواء في أوكرانيا أو الغرب ــ في الجدوى العسكرية لعمليات كييف على الأراضي الروسية، مشيرين إلى التقارير التي تتحدث عن خسائر بشرية كبيرة في القتال وصعوبات في إمداد الأسلحة.