الثورة نت|

نظمت بمحافظة صنعاء اليوم فعالية خطابية ثقافية لتأصيل الهوية الإيمانية، تحت شعار ” شهر رجب .. شهر الهوية الإيمانية”.

وفي الفعالية التي نظمتها مكاتب الصحة – الضرائب- ضرائب العقار- الجمارك – الزراعة – الغرفة التجارية – الثقافة – التعليم الفني والمسالخ، بحضور وكيل المحافظة للقطاع الجنوبي والشرقي عبد الملك الغربي، أكد وكيل المحافظة لقطاع الخدمات فارس الكهالي، أهمية هذه المناسبة التي تعد محطة لتعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية للشعب اليمني.

وأشار إلى أن دخول اليمنيين الإسلام في أول جمعة من شهر رجب، تلبية لدعوة رسوله الله صلى الله عليه وآله وسلم، دون قتال، أوجب عليهم مواصلة السير من أجل تعزيز وترسيخ الهوية الإيمانية.

ولفت الوكيل الكهالي، إلى ثبات الموقف اليمني الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والدفاع عن المقدسات الإسلامية، مؤكداً أن على الجميع مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، والحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.

فيما أشار مديرا الضرائب خالد المرتضى والتعليم الفني عزيز الرجالي ، إلى أن اليمنيين دأبوا على الاحتفاء بجمعة رجب منذ السنوات الأولى لدخولهم في الإسلام.. مؤكدين أن إحيائها إحياء للدين والقيم التي جاء بها الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.

واستعرضا دور أهل اليمن في نصرة الدين والرسول الأعظم وارتباطهم بالمنهج القويم رغم محاولات الأعداء فصل الأمة الإسلامية عن دينها ونبيها الخاتم.

وحثا الجميع على الاستفادة من إحياء المناسبة في تجديد العهد لله ورسوله والتزود بالطاعات وتطبيق تعاليم الله في نشر الدين وتعزيز الأخلاق الحميدة في المجتمع ونبذ الأفكار الهدامة.

تخللت الفعالية التي حضرها مديرو المكاتب المنظمة ونوابهم وعدد من مديري الإدارات والموظفين، فقرات إنشادية ومسرحية، وقصيدة شعرية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب الهویة الإیمانیة

إقرأ أيضاً:

إشكالية الهوية الكردية في علاقتها بالدين والسياسة والتوازنات الإقليمية- عاجل

بغداد اليوم - كردستان

على وقع التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، يجد الكرد أنفسهم أمام معادلة سياسية شائكة، حيث تتداخل المصالح الخارجية مع الخيارات الداخلية في تحديد مستقبلهم السياسي. في ظل تراجع النفوذ الإيراني في الإقليم، يتعزز الحضور التركي والخليجي من جهة، والدعم الأمريكي والإسرائيلي من جهة أخرى، ليُطرح التساؤل حول أيّ الخيارات سيكون الأنسب لكردستان: نظام إخواني مدعوم من أنقرة وعواصم خليجية، أم نموذج علماني محصّن بمساندة غربية؟ مع هذه الخيارات، تبرز إشكالية الهوية الكردية في علاقتها بالدين والسياسة والتوازنات الإقليمية.


الإسلام السياسي.. بين هاجس التبعية ومخاوف الطمس

لطالما شكّل الإسلام السياسي أحد أوجه الصراع الإيديولوجي في الشرق الأوسط، إلا أن تأثيره في كردستان ظل محدودًا مقارنة بالمناطق العربية. في حديثه لـ"بغداد اليوم"، يرى الباحث سالار تاوكوزي أن الإسلام السياسي في حال تبنّيه في كردستان سيكون عامل تآكل للهوية القومية الكردية، باعتباره أداة لفرض أجندات إقليمية، خصوصًا من قبل تركيا ودول الخليج. ويؤكد في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن "وجود الإخوان المسلمين في هذه المعادلة السياسية يعني محو فكرنا القومي وطمس الهوية الكردية تحت غطاء ديني مؤدلج لصالح تركيا والدول الخليجية الداعمة للإخوان، وهذا مرفوض تمامًا".

وأضاف أن "النظام العلماني الحقيقي سواء أكان مدعومًا من أمريكا وإسرائيل أو من الدول الأوروبية سيخدم القضية الكردية في المنطقة، كما سيخدم حرية التدين، وسيؤدي إلى تقدم المجتمع الكردستاني وازدهاره في المستقبل على عكس النظام الإخواني الذي لم يدخل بلدًا إلا وقد أرجعه للوراء ودمره من كل النواحي، والتاريخ شاهد".

وأشار تاوكوزي إلى أن "اختيار النظام العلماني سيكون رد فعل الطرف الآخر إيجابيًا إذا كان النظام محميًا من قبل دولة أجنبية". مؤكدًا أنه "لا شك أن الكرد في هذه المرحلة ليس لديهم خيار آخر، لكن إذا درسوا الأوضاع الراهنة يمكن أن يجدوا حلًا وسطًا، واحتمالية تشكيل نظام سياسي إخواني علماني في كردستان ضعيفة وغير واقعية، لأن هناك تناقضًا فكريًا بين الإخوان والعلمانية. ثم تجربة الإخوان في كردستان وفي بعض الدول العربية أثبتت فشلها".


العلمانية.. بين الإغراءات الغربية والتحديات الداخلية

في المقابل، يرى العديد من السياسيين والمحللين أن العلمانية تمثل خيارًا استراتيجيًا أكثر انسجامًا مع التوجهات الكردية، خاصة في ظل التأييد الذي قد تحظى به من الدول الغربية. فتبني نظام علماني يعني التمتع بدعم أمريكي وأوروبي، واستقطاب الاستثمارات، وضمان انفتاح سياسي يُحاكي النماذج الديمقراطية المتقدمة. غير أن هذا الخيار لا يخلو من تحديات، إذ إنه يثير قلق بعض القوى الإقليمية مثل تركيا، التي تخشى أن تتحول كردستان إلى نموذج سياسي ليبرالي يشجع نزعات الانفصال داخل أراضيها.

كما أن الداخل الكردي نفسه ليس موحّدًا إزاء هذا الطرح، فهناك قطاعات مجتمعية محافظة ترى أن تبنّي العلمانية المطلقة قد يُحدث قطيعة مع الموروث الثقافي والديني للمجتمع، مما يجعل هناك حاجة إلى نموذج سياسي يراعي التوازن بين القومية والانفتاح دون المساس بالهوية الدينية والاجتماعية.


بين المصالح الخارجية وحسابات الداخل.. أي خيار هو الأمثل؟

الاختيار بين الإسلام السياسي والعلمانية في كردستان لا يتوقف فقط على الرغبات الداخلية، بل تحدده معادلات المصالح الإقليمية والدولية. فبينما تسعى تركيا ودول الخليج إلى دعم تيارات الإسلام السياسي لضمان نفوذها، تراهن الولايات المتحدة وإسرائيل على دعم نماذج علمانية تضمن استقرار المنطقة وتكرّس التحالفات مع الغرب. في هذا السياق، يعيش الكرد حالة من الترقب بين الخوف من أن يكونوا ورقة في لعبة النفوذ الإقليمية، والسعي إلى تحقيق استقلال سياسي حقيقي يراعي مصالحهم القومية.


نحو صيغة متوازنة.. هل يمكن تحقيق معادلة مستقرة؟

مع تصاعد الضغوط السياسية، يبقى السؤال الأساسي: هل يمكن لكردستان أن تبتكر نموذجًا سياسيًا يدمج بين القومية والانفتاح السياسي دون الوقوع في فخ التبعية لأي من المحاور المتصارعة؟ يذهب بعض المحللين إلى أن الحل لا يكمن في تبنّي الإسلام السياسي أو العلمانية المطلقة، بل في صياغة نموذج متوازن يستفيد من التجارب العالمية ويحقق الاستقرار الداخلي.

التحدي الأكبر اليوم ليس فقط في اختيار شكل النظام السياسي، بل في قدرة الكرد على تأمين استقلالهم السياسي بعيدًا عن إملاءات القوى الخارجية، والسعي لتأسيس كيان يعكس تطلعاتهم دون أن يكون مجرد أداة في معركة النفوذ الإقليمية.

وفي ظل هذا المشهد، لا يبدو أن كردستان تمتلك خيارات سهلة أو واضحة، فبين مشروع إخواني يهدد هويتها القومية، وعلمانية مدعومة غربيًا قد تصطدم بعقبات داخلية وخارجية، يبقى البحث عن نموذج سياسي متزن هو التحدي الأكبر. مع استمرار التحولات الإقليمية، يبقى مستقبل كردستان رهن قدرتها على صياغة هوية سياسية مستقلة، قادرة على التفاعل مع التحولات الدولية دون التفريط في حقوقها ومصالحها الاستراتيجية.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • إشكالية الهوية الكردية في علاقتها بالدين والسياسة والتوازنات الإقليمية- عاجل
  • فعالية خطابية في الثورة بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي
  • أمانة العاصمة.. فعالية خطابية في مديرية الثورة بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي
  • ”البخنق“ يعيد إحياء التراث ويعزز الهوية الوطنية لدى أطفال القطيف
  • مأرب تشهد 12 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. و نواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • “الهوية والجنسية” تنفذ 252 حملة تفتيشية خلال فبراير الماضي
  • مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • شمس الفارس تعيد إحياء مشهد “شوط طق” من مسلسل شارع الأعشى .. فيديو
  • فعالية خطابية في صعدة بذكرى غزوة بدر الكبرى
  • «الهوية» تُنظّم فعالية ترفيهية بقرية حتّا التراثية