مجلس حكماء المسلمين يصدر "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يقدم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024 لزوَّاره أعمال “ملتقى البحرين ”حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، المنعقد بالمنامة، مملكة البحرين، في من 3 – 4 نوفمبر 2022م، بحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وانتظمت أعمال ملتقى البحرين للحوار في أربع جلسات، تُوِّجت بجلسة ختامية محورها "حوار الأديان وتحقيق السلم العالمي: وثيقة الأخوة الإنسانية نموذجا"، أما الجلسات الثلاث الأخرى فتناولت: "تجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية"، "التعايش السلمي - إعلان البحرين نموذجا"، "دور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر: التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي".
وقد تم خلال هذه الجلسات تناول عددًا من القضايا المختارة بعناية تعكس أهميتها الاستثنائية في اللحظة الراهنة من تاريخ عالمنا، ركزت على قضايا السلم والتعايش السلمي والتسامح، التربية والتعليم، الأزمات الأخلاقية والقيمية المعاصرة، الحوار وخاصة الحوار الديني، القيم المشتركة بين الثقافات، الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، العلاقات الدولية الملحة: الغذاء والمناخ، الحروب ومخاطر التسلح، الحوار الإسلامي الإسلامي، العدالة والحقوق والحريات ومخاطر الإسلاموفوبيا، أدوار رجال الدين في التعامل مع قضايا عصرهم.
وخلال تقديمه للكتاب، أكَّد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن الحكمة مثَّلت روح ملتقى البحرين للحوار، وكان الحكماء في مجتمعات الشرق والغرب ضيوفه ومدعويه؛ تجسيدًا لإيمان عميق بأهمية الإصغاء إليهم في الإفادة من تجارب بناء السِّلم وتوطيد قيم التعايش الإنساني في السياقات الدينية والثقافية المتعددة، وعبر الخبرات المؤسسية المتنوعة، والبيئات المجتمعية المختلفة، والإفادة المتبادلة بينهم بما يعزز من دور مجلس حكماء المسلمين ورصيده في أداء رسالته، بشراكة مع جميع المعنيين بهذه القيم الإنسانية حول العالم.
وأكَّد “عبد السلام” أنَّ اختيار "الحوار" عنوانًا لملتقى البحرين للحوار يعد انتصارًا لقيمة إنسانية وفكرة كبرى، في حدث عالمي يُعلي من شأن تدبير العلاقات الإنسانية وبناء رؤى مبدعة لحل المشكلات العالمية المركبة والمتكاثرة على مختلف المستويات، وانتصارًا لرؤية ملهمة عميقة الجذور في المصادر الروحية والأخلاقية، لافتًا إلى أن حضور الرمزين الدينيين الأكبر، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ملتقى البحرين للحوار هو مصدر تأثير كبير للملتقى وللحوار الديني عبر العالم، بالنظر إلى دورهما التاريخي فيه، الذي جسداه بتوقيعهما على وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأوضح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن ملتقى البحرين للحوار قد سعى للتأكيد على أهمية الحوار باعتباره السبيل الأوحد والأنجع لاستثمار الذكاء الإنساني المشترك في حل المشكلات عبر العالم، من خلال تناولها عبر مقاربات وخبرات متعددة، والتفكير جماعيًّا في حلول مبتكرة ومبدعة لبعض الإشكالات التي تعاني منها الإنسانية، عبر إشراك نوعي لأكبر عدد ممكن من الفاعلين المؤثرين، من أصحاب الرؤى والخبرات والمبادرات الرائدة، مؤكدًا أن ملتقى البحرين للحوار كان أكبر من مجرد فرصة للقاء والحوار بين نخب عالمية متنوعة المرجعيات والتخصصات، بل رسالة في المستقبل المشترك، وفكرة متقدمة طرحها حكماء العالم باعتبارها خيارًا مفتوحا ومسارًا مستمرًّا يجمع كل مهتم بمستقبل الإنسانية حريص على الأخوة بين أبنائها.
ويشتمل كتاب أعمال "ملتقى البحرين.. حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" على الكلمات التي ألقاها المشاركون في المؤتمر، من أبرزها: بين يدي الكتاب بقلم المستشار محمد عبد السلام، كلمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، كلمة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، كلمة قداسة البابا فرنسيس، كلمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد ابن راشد آل خليفة، كلمة رئيس جمهورية تتارستان رستم نور جاليفتش مینیخانوف، كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، كلمة السفير حسين إبراهيم طه، كلمة ميغيل موراتينوس، كلمة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وغيرها من الكلمات التي ركزت على أهمية تعزيز الحوار بين الشرق والغرب لدعم قيم التَّعايش الإنساني.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الاخوة الإنسانية الأزهر الشريف الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب شيخ الأزهر التسامح الحقوق والحريات الكنيسة الكاثوليكية جناح مجلس حكماء المسلمين قداسة البابا فرنسيس مجلس حکماء المسلمین الشرق والغرب
إقرأ أيضاً:
مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي
كتب- عمرو صالح:
عقد مجلس أمناء الحوار الوطني، بكامل أعضاءه بمن فيهم الأعضاء الأربعة الجدد الذين تم ضمهم للمجلس، اجتماعًا أمس السبت، مع الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
يأتي اللقاء في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلسات الحوار الوطني، في بداية سلسلة من اللقاءات التي قرر مجلس أمناء الحوار الوطني عقدها، مع كبار المسئولين عن الأمن القومي والسياسة الخارجية المصريين، في ضوء التحديات المهمة المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مباشرة مع المصالح العليا المصرية والعربية، وذلك في إطار دعم الحوار الوطني المتواصل لدولته الوطنية.
وبحسب بيان المجلس، جاء اللقاء في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز الشفافية والانفتاح في مناقشة القضايا الوطنية الخارجية والداخلية، وافتتحه الدكتور بدر عبد العاطي، بالترحيب بأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، معبرًا عن تقديره للدور الوطني الذي يقومون به في دعم مسيرة الحوار الوطني وتعزيز قيم المشاركة والتواصل البناء.
واستعرض الدكتور عبدالعاطي، خلال اللقاء كافة الملفات الخارجية التي تتعامل معها مصر، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي تواجه البلاد على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد الوزير أن مصر تظل صمام الأمان للمنطقة بفضل قيادتها الرشيدة وحكمتها في إدارة الملفات المعقدة، مشددًا على أن الدولة المصرية تعمل بكل قوتها للحفاظ على استقرارها وأمنها القومي وسط المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
كما تناول الدكتور بدر عبدالعاطي، أهمية الحوار الوطني كمنصة محورية لدعم ملف حقوق الإنسان، موضحًا أن الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر في حقوق الإنسان شهد إشادة بالتقدم الملحوظ الذي تحقق، وهو ما جاء نتاجًا مباشرًا لتوصيات ومبادرات الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها الالتزام الكامل بمراعاة كافة القضايا التي تهم المواطن المصري، وأثنى على المبادرات التي انبثقت عن الحوار مثل إنشاء المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، وتطبيق العقوبات البديلة، وإطلاق مبادرات التسامح المجتمعي، مؤكدًا أن النقاش داخل جلسات الحوار الوطني أثمر عن نتائج إيجابية ومؤثرة في الواقع المصري.
وفيما يخص التحديات الإقليمية، شدد وزير الخارجية على أن مصر تواجه تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات، وعلى رأسها الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة. وأكد الدكتور عبد العاطي أن موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح باستمرار من الجانب المصري لتقديم الدعم الإنساني، مع الإصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف.
وأوضح أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع في محيطه الإقليمي، وأن كل تطور يحدث في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على الداخل المصري.
وفي هذا السياق، أشار الوزير، إلى أن مصر تضع الحفاظ على أمنها القومي كأولوية قصوى، مع الحفاظ على علاقات متوازنة وقوية مع كافة الدول، مؤكدًا أن الاصطفاف الشعبي حول القيادة السياسية يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة ومصالحها العليا.
وأكد عبدالعاطي، أن العقيدة الاستراتيجية لمصر تقوم على الاتزان والحكمة، مع عدم إغفال أي ملف من ملفات السياسة الخارجية، والعمل على تعظيم الشراكات الاستراتيجية، مع إيلاء دعم القطاع الخاص داخليًا وخارجيًا أهمية كبيرة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
من جانبه، توجه ضياء رشوان، منسق عام الحوار الوطني ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالشكر إلى الدكتور بدر عبدالعاطي على حفاوة الاستقبال، مثمنًا اهتمام الحكومة المصرية بالحوار الوطني كمظلة حيوية لدعم قضايا الدولة والمجتمع. وأوضح رشوان أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة على طاولة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع جاء أيضًا استجابة لطلب مجلس الأمناء بعد تفاقم التوترات الخارجية.
وفي ذات السياق، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أهمية أن يستمع مجلس الأمناء إلى المسؤولين عن ملفات السياسة الخارجية عن قرب، مشيرًا إلى أن تشكيل مجلس الأمناء جاء متوازنًا بين مختلف القوى السياسية، معتمدًا في نقاشاته على مبدأ التوافق الوطني.
وثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني الشرح الوافي الذي قدمه الدكتور بدر عبد العاطي حول مختلف الملفات، وطرحوا عدداً من الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بقضايا الأمن القومي وحقوق الإنسان. وأكدوا على أهمية استمرار التنسيق مع وزارة الخارجية، مشيرين إلى أنهم بصدد وضع خطة لعقد جلسات متخصصة مشتركة لدعم التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين.
وفي النهاية، أعاد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني التأكيد على مساندتهم التامة لكل مواقف القيادة السياسية المصرية الثابتة، والتي تهدف لحماية المقدرات والمصالح العليا لمصر وشعبها، وصون دعائم الأمن القومي العربي.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجلس أمناء الحوار الوطني الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك