نيويورك تايمز: كيف أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى قلب الشحن العالمي؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على تداعيات هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، تحت مزاعم التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه تحويل غير عادي: مئات السفن تتجنب قناة السويس وتبحر مسافة 4000 ميل إضافية حول أفريقيا، وتحرق الوقود، وتتضخم التكاليف وتضيف 10 أيام أو أكثر من السفر في كل اتجاه.
وأضافت "إنهم يتجنبون أحد أهم طرق الشحن في العالم، البحر الأحمر، حيث هاجمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لعدة أشهر السفن بطائرات بدون طيار وصواريخ من مواقع في اليمن".
وذكرت أن نحو 150 سفينة مرت عبر قناة السويس، التي تقع في الطرف الشمالي الغربي للبحر الأحمر، خلال الأسبوعين الأولين من شهر يناير/كانون الثاني الجاري. ويمثل هذا انخفاضًا عن أكثر من 400 في نفس الوقت من العام الماضي، وفقًا لمنصة البيانات البحرية Marine Traffic. وقد استمرت هذه الانعطافات، وهجمات الحوثيين، على الرغم من الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين.
وأوضح التقرير أن شركات الشحن قامت بمضاعفة الأسعار التي تفرضها لنقل حاوية من آسيا إلى أوروبا ثلاث مرات، وذلك جزئيا لتغطية التكلفة الإضافية للإبحار حول أفريقيا. مشيرا إلى أن أصحاب السفن الذين ما زالوا يستخدمون البحر الأحمر، وخاصة أصحاب الناقلات، يواجهون ارتفاع أقساط التأمين.
وقال "لم ترتفع أسعار الحاويات بعد بنفس القدر الذي ارتفعت به خلال جائحة فيروس كورونا. لكن تجار التجزئة مثل إيكيا حذروا من أن تجنب قناة السويس قد يؤخر وصول البضائع إلى المتاجر. واضطرت بعض مصانع السيارات في أوروبا إلى تعليق عملياتها لفترة وجيزة أثناء انتظار قطع الغيار من آسيا.
وبحسب التقرير فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التضخم. وقدر بنك جيه بي مورجان تشيس يوم الخميس أن أسعار المستهلك العالمية للسلع سترتفع بنسبة 0.7 في المائة إضافية في النصف الأول من هذا العام إذا استمرت اضطرابات الشحن.
وأردت الصحيفة في تقريرها مثالا للتحويل من البحر الأحمر بالنسبة لسفينة واحدة، ميرسك هونج كونج. انطلقت سفينة الحاويات التي ترفع علم سنغافورة من سنغافورة إلى سلوفينيا في 15 تشرين الثاني (نوفمبر). ووصلت إلى بورسعيد في مصر بعد 12 يومًا فقط، بعد أن مرت عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وقالت "وفي طريق عودتها إلى سنغافورة، وصلت إلى بورسعيد مرة أخرى في 17 ديسمبر/كانون الأول. ولكن مع تكثيف الحوثيين لهجماتهم، عادت السفينة بعد ذلك وسافرت حول أفريقيا بدلاً من ذلك، ولم تعود إلى سنغافورة إلا يوم الجمعة، بعد رحلة طويلة. شهر كامل من الإبحار".
وأشارت إلى أن البحر الأحمر وقناة السويس أصبحا ذا أهمية متزايدة في العامين الماضيين، ليس فقط بالنسبة للسفن التي تنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، ولكن أيضًا لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الملاحة الدولية الحوثي اقتصاد البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: 5 أسئلة تشرح رسوم ترامب على كندا والمكسيك والصين
تناول تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأوامر التنفيذية الأخيرة التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، واستعرض 5 محاور مهمة لفهمها.
ووجد التقرير، بقلم مراسلة الشؤون التجارية دانييل كاي، أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع على المستهلكين الأميركيين والتضخم الاقتصادي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لاكروا: شهادة استثنائية لغزّي عائد إلى بيتهlist 2 of 2الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة فرار الجيش الأوكرانيend of listووفق التقرير، يعود ذلك إلى أن الدول المتأثرة مسؤولة عن أكثر من ثلث الواردات الأميركية، وسيدخل قرار الرئيس حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
ما هي نسبة الرسوم الجمركية؟وفرض أمر ترامب، حسب التقرير، رسوما بنسبة 25% على جميع السلع الواردة من كندا والمكسيك، بجانب رسوم بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية، كما فرض رسوما بنسبة 10% على البضائع الصينية.
ومن المحتمل أن تضر هذه الإجراءات بقطاعات تصنيع السيارات والإلكترونيات في المكسيك، ومعالجة المعادن في كندا، والزراعة وصيد الأسماك وإنتاج السيارات في الولايات المتحدة.
متى سترتفع الأسعار؟ويرجح التقرير أن ترتفع أسعار السلع غير المعمرة مثل المواد الغذائية في غضون أسابيع، بينما قد يأخذ ارتفاع أسعار السلع المعمرة مثل السيارات فترة أطول بسبب وجود مخزون حالي منها.
ويحذر التقرير من ارتفاع عام للأسعار في مختلف الصناعات إذا ظلت الرسوم الجمركية سارية على المدى الطويل.
إعلان ما أثر الإجراءات على المستهلكين الأميركيين؟ولفت التقرير إلى أن الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأميركيين، إذ أنه من المتوقع أن تنقل الشركات ثمن التكاليف الإضافية إلى المستهلك بدلا من استيعابها، تماما كما فعلت في إطار الرسوم التي فرضها ترامب في ولايته الأولى.
وبالتالي، يكمل التقرير، من المتوقع ارتفاع الأسعار بشكل عام، بما في ذلك في متاجر البقالة ومحطات الوقود، وخاصة في الغرب الأوسط الأميركي حيث يتم تكرير النفط الكندي وتحويله إلى وقود، ويحذر المحللون من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
كيف برر ترامب قراره؟وحسب التقرير، قال ترامب إنه فرض الرسوم ردا على فشل كندا والمكسيك بالسيطرة على الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية.
وأشار التقرير إلى أن ترامب أصدر أوامره بموجب "قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة"، في محاولة منه لتوسيع نطاق حالة الطوارئ التي أعلنها في أول يوم له في منصبه، خصوصا فيما يتعلق بالهجرة والمخدرات.
وبدورها هددت كندا بالرد باستهداف سلع أميركية معينة، بينما تخطط المكسيك لاتخاذ تدابير أخرى، ونوه التقرير إلى أن أوامر ترامب تشمل أحكاما لزيادة الرسوم إذا ما تم اتخاذ أية تدابير انتقامية بحق الولايات المتحدة.
ما ردة فعل الشركات الأمريكية؟ووفق التقرير، على الرغم من الإشارات التحذيرية المبكرة بخطوات ترامب، إلا أن الشركات الأميركية لم تسارع إلى استيراد البضائع من الدول المستهدفة، ولكن خبراء قالوا إن نقل البضائع عن طريق السكك الحديدية والطرق ازداد بشكل طفيف في الشهر الماضي، مما يشير إلى أن بعض الشركات حاولت نقل البضائع قبل سريان الرسوم.