السيسي: لن نسمح لأحد بتهديد الصومال أو المساس به
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن بلاده لن تسمح لأحد بتهديد أو المساس بالصومال، محذرا في الوقت نفسه أى طرف من محاولة تجريب مصر.
وقال السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود، عقد عقب لقائهما بالقاهرة اليوم، إن الصومال دولة عضو في جامعة الدول العربية، ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة في الدفاع المشترك عن أي تهديد تتعرض له.
«الأوقاف» الفلسطينية: إسرائيل دمّرت 1000 مسجد في غزة.. من أصل 1200 منذ 12 دقيقة غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة كفرا جنوبي لبنان منذ 3 ساعات
وأضاف باللهجة المصرية قائلا «إحنا مش بنقول الكلام ده تهديد لحد أو حاجة، إحنا بنقول ده علشان الناس تبقى فاهمة... إحنا مش هنسمح لحد يهدد الصومال ومش هنسمح لحد يمس الصومال».
وتابع الرئيس المصري قائلا «محدش يجرب مصر أو يحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقائها طلبوا إننا نبقى موجودين معاهم»، مشددا على أن «مصر لا تبتغي أبدًا إلا البناء والتنمية والتعمير».
وخاطب السيسي الرئيس الصومالي قائلًا «اطمئن الرئيس، نحن معكم من أجل البناء والتنمية والتعمير وبنقول للدنيا كلها ياريت نتعاون ويكون فيه حوار بيننا وبين بعض بعيدًا عن التهديد أو المساس بأمن واستقلال دول».
ولفت إلى ضرورة عدم سعي أي طرف باستغلال الأوضاع في الصومال لفرض أمر واقع والسيطرة على الأراضي الصومالية، مشددا على أنه لا أحد يرفض التعاون من أجل التنمية ورخاء الجميع ولكن من خلال الأطر القانونية ومع السلطات الرسمية للدول بعيدا عن التدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبه، أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن مصر تعتبر حليفا تاريخيا ودولة شقيقة وصديقة للصومال، معربا عن تطلعه إلى المزيد من الرخاء والتعاون القائم على الاحترام والمنافع المشتركة بين البلدين.
وثمن محمود الدعم الفوري من الرئيس السيسي للصومال عبر إدانة والتصدي لمحاولة إثيوبيا غير القانونية لتقويض السيادة وسلامة الأراضي الصومالية.
ولفت إلى أن لدى الصومال رغبة قوية للعمل مع مصر لتعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية، خاصة في هذا الوقت من حالة عدم اليقين الجيوسياسية والفوضى في النظام العالمي.
ونوه محمود بأن جميع الشركاء الدوليين والإقليميين يقدمون كل الدعم من أجل التزام إثيوبيا بالقانون الدولي واحترام سلامة الأراضي الصومالية وسيادتها، مشددا على أن البحر الأحمر جزء أساسي من التجارة العالمية، ويقدم فرصا حالية ومستقبلية لجميع البلدان، خاصة لدول الجوار المطلة عليه، وكذلك الخليج العربي.
وتابع «لدينا إمكانات وفرص كبيرة، ولن نسمح لأي دولة بالاستيلاء على أراضينا، ورسالتنا للشركاء الدوليين أن الشراكة بين مصر والصومال في كل المجالات لا تهدد أي بلد آخر».
وكان الاتحاد الإفريقي قد دعا يوم الأربعاء الماضي إثيوبيا والصومال إلى ممارسة ضبط النفس واتخاذ خطوات لتهدئة التوترات الحالية وسط تدهور العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وما تزال التوترات تتصاعد في العلاقات بين إثيوبيا والصومال بعد أن وقعت إثيوبيا وأرض الصومال، وهي منطقة أعلنت استقلالها من طرف واحد عن الصومال، اتفاقا في وقت سابق من هذا الشهر، يسمح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر الأحمر مقابل اعترافها بأرض الصومال كدولة مستقلة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
مصر تنضم لبيان الشركاء الدوليين الداعم لمقترح إنشاء منصة للقادة الصوماليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انضمت جمهورية مصر العربية إلى البيان المشترك الصادر عن الشركاء الدوليين للصومال، والذي يرحب بالمبادرة التي أعلن عنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بشأن إنشاء منصة جامعة للقادة السياسيين والمجتمعيين في الصومال، بهدف توحيد الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب وتعزيز بناء نظام حكم ديمقراطي وفيدرالي، وذلك في إطار التزام مصر بمواصلة دعم جهود الحكومة الفيدرالية والشعب الصومالي الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وأكدت مصر، كما جاء في بيان وزارة الخارجية والهجرة، أن دعم هذا التوجه يُعد خطوة محورية نحو تعزيز وحدة الصف الصومالي وتفعيل الحوار الوطني، في سبيل استعادة الأمن والاستقرار، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية بما يتماشى مع تطلعات الشعب الصومالي الشقيق.
وجددت مصر موقفها الداعم لوحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، وحرصها على مواصلة التنسيق والتعاون مع الأشقاء الصوماليين والشركاء الدوليين لدعم مسار تحقيق الأمن والتنمية في البلاد انطلاقًا من الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والصومالي. كما تُثني مصر على الجهود المتواصلة التي تبذلها قوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، وتؤكد التزامها الثابت بدعم كافة الجهود الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الصومال.
تجدر الإشارة إلى أن عشرين دولة قد انضمت إلى البيان المشترك، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.