ظهور مفاجئ لنجاة الصغيرة بمهرجان جوي أوورد في الرياض
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
شهد مهرجان "جوي أوورد" الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض أمس السبت، ظهورا مفاجئا للمطربة المصرية نجاة الصغيرة بعد غياب امتد لسنوات طويلة، حيث تم تكريمها بجائزة الإنجاز مدى الحياة.
وخلال ظهور الفنانة الملقبة بـ"قيثارة الفن"، قدّمت أغنية "عيون القلب" بنظام "البلاي باك"، وبدا واضحا عدم قدرتها على إلقاء كلمة للجمهور، كما لم تستطع حمل درع التكريم.
وتعد نجاة المولودة عام 1938 واحدة من نجمات العصر الذهبي للطرب؛ فخلال مشوار امتد من أواخر أربعينيات القرن الماضي وحتى بداية الألفية الجديدة، أثرت المكتبة الفنية العربية بأغانٍ تعاونت فيها مع كبار الشعراء والملحنين، أبرزهم نزار قباني ومأمون الشناوي وعبد الرحمن الأبنودي وكمال الطويل ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي ومحمود الشريف وسيد مكاوي.
وجاء الظهور الأول للأخت غير الشقيقة للفنانة الراحلة سعاد حسني على الشاشة من خلال فيلم "هدية" في العام 1947، وقتها لم تكن تكمل العاشرة من عمرها. بعدها بدأت في حفظ أغنيات أم كلثوم والتي تميزت بأدائها في بعض الحفلات العامة مما لفت الأنظار إليها، كما تبناها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأطلق عليها لقب "صاحبة السكون الصاخب"، ومن أشهر أغنياتها "لا تكذبي" و"ساكن قصادي" و"عيون القلب".
وإلى جانب الغناء، شاركت نجاة الصغيرة في التمثيل في عدة أفلام سينمائية، ومن أشهرها "الشموع السوداء" و"ابنتي العزيزة" و"شاطئ المرح"، وكان آخر ظهور لها على الشاشة ممثلةً في "جفت الدموع" في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، لتبتعد بعدها عن التمثيل وتكتفي بالغناء.
وخلال مسيرتها الفنية، نالت نجاة تكريما من عدة زعماء عرب؛ إذ حصلت على وسام من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وآخر من الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وفي منتصف الثمانينيات قدم لها ملك الأردن الحسين وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.
مع بداية الألفية وتقدمها في العمر، غابت نجاة الصغيرة عن الساحة الفنية دون أن تعلن الاعتزال، لكنها ظلت موجودة بصوتها على فترات متباعدة بأغنيات جديدة؛ ففي عام 2015 قدمت أغنية وطنية من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي "بلادي يا بلادي".
وفي العام 2017، طرحت شركة "مزيكا" أغنية جديدة لنجاة بعنوان "كل الكلام"، وهي من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وتوزيع يحيى الموجي، وصور الأغنية المخرج هاني لاشين.
وكان آخر ظهور لنجاة التي تعد أبرز الأصوات النسائية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، من خلال صورة التقطت لها عام 2020 وهي تجلس وحيدة بجانب البناية التي تقطن بها والمعروفة بـ"عمارة الشربتلي" بعد القرار بإخلاء البناية نتيجة التصدعات، وصرح نقيب الموسيقيين الأسبق هاني شاكر وقتها بأنها انتقلت للعيش مع نجلها إلى حين الانتهاء من إصلاح البناية، وطمأن الجمهور على صحتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نجاة الصغیرة
إقرأ أيضاً:
إقبال زوار معرض«أبوظبي للكتاب» على اقتناء الإصدارات القديمة والنادرة
يزخر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالمعروضات النادرة الثمينة، من إصدارات لكتب ومخطوطات وخرائط ومجلات قديمة تعرض لأول مرة سنوياً لزوار المعرض مع كل دورة جديدة، فتحظى بإقبال المهتمين بشرائها بشكل ملحوظ.
وقامت وكالة أنباء الإمارات/وام/ بجولة في بعض الأجنحة للاطلاع على بعض هذه النوادر التي تم تخصيص عدد منها لنسخة 2025.
وقال محمد آصف صاحب شركة اقتناء للكتب والمخطوطات النادرة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن أهم ما يميز مشاركتهم لهذه السنة ألبومات تحتوي على أقدم الصور لشيوخ إمارتي دبي والشارقة، وكذلك خرائط لشبه الجزيرة العربية من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين، ومجموعة كتب لابن سينا وألف ليلة وليلة.
وأضاف أن عدد معروضاتهم في دورة 2025 تتجاوز 300 قطعة مخطوط ومطبوع وخريطة بعدة لغات عربية وفارسية ولاتينية وفرنسية ويابانية وصينية، من أهمها خريطة لشبه الجزيرة العربية منذ عام 1482، وخرائط لدولة الإمارات طبعت فيها منذ عام 1971، ومن أهم الكتب الطبعة الأولى لكتاب ألف ليلة وليلة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، ونسخة لكتاب القانون في الطب لابن سينا مطبوعة في عام 1522، وكذلك مخطوطة عربية عمرها 300 سنة أيضاً لكتاب القانون في الطب.
وقال إن الإقبال على شراء هذه النوادر يكون من المهتمين باقتنائها، وهم في الأغلب المتاحف والمكتبات العامة والمؤسسات العلمية، وبعض الأفراد من الهواة.
وأشار آصف إلى أن شركة اقتناء تأسست عام 2017، وتعتبر مشاركتهم هذه السنة للمرة العاشرة على التوالي، وتتراوح أسعار مقتنياتهم من 500 درهم إلى 3 ملايين درهم.
من جانبه قال أليكس وارين مؤسس زرزورة للكتب النادرة ومقرها مدينة دبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن هذه المشاركة هي الثالثة لهم في المعرض، لافتاً إلى عرض كتب نادرة وقديمة بعضها من الإصدارات الأولى منذ 100 إلى 200 سنة، منها كتب بلغات عدة مثل «The Jungle Book»، تم إصدارها في أواخر القرن الثامن عشر، وألف ليلة وليلة من إصدارات القرن 19، وكذلك أول روايات جيمس بوند عام 1960، وهاري بوتر عام 2000.
أخبار ذات صلةوأضاف أن «زرزورة» تعرض خرائط تعود إلى عام 1790، ورسومات لمكة والخيل العربي وللوطن العربي وول الخليج، بالإضافة إلى كتب التاريخ العربي ومنطقة الخليج.
وأكد أن كل الكتب التي تقتنيها «زرزورة» هي إصدارات أولى وموقعة من مؤلفيها منذ عام 1949 وكذلك خلال فترات الستينيات والسبعينيات.
وأوضح أن تحديد أسعار هذه الكتب يتم حسب ندرتها وتوفرها بالسوق، خاصة إذا كان كتاباً موقعاً وحالته جداً جيدة فإن سعره يرتفع كلما كان أقدم وإصداره من 70 إلى 100 سنة، مثل كتب نزار قباني منذ عام 1949 فسعرها يتراوح مابين 2000 إلى 4000 درهم، وهناك ما يصل سعره إلى 100 ألف درهم مثل جيمس بوند.
وأشار إلى أن اختيار اسم «زرزورة» جاء نسبة إلى واحة أسطورية ضائعة في الصحراء غنية بالعديد من الكنوز والنفائس، وتم اختيارها كاسم لدار الكتب الخاص بهم ليعكس اقتنائهم للكتب النادرة.
من جانبه قال أنور منصور الحريري من مملكة البحرين الذي يمتلك مكتبة خاصة لبيع الكتب والمجلات النادرة والقديمة في تصريحه لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن أقدم كتاب يعرضه في جناحه الخاص منذ القرن السادس عشر وهو مختصر تاريخ الدول لابن العبري منذ عام 1663 م، وهو يهتم باقتناء الكتب العربية التي طبعت في أوروبا مثل كتاب أخبار مكة وكتاب المسالك والممالك وكتاب البردة بثلاث لغات مطبوع في النمسا عام 1860 م، وهناك نسخ قديمة لإصدارات فرنسية منذ 200 سنة، وكذلك مجلات إماراتية قديمة تم إصدارها في الخمسينيات والستينيات، بالإضافة إلى نسخة قديمة باللغة الفرنسية من تقرير لمجلة meed البريطانية عن دولة الإمارات في عام 1974 م، وكتاب سلوك المالك في تدبير الممالك منذ عام 1305 هجرياً.
وأكد الحريري أن أعداداً كبيرة من معروضاته قد نفذت من على الأرفف بسبب الإقبال على شرائها من قبل زوار المعرض.
المصدر: وام