أكد الدكتور عمار الدويك المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، أن الوضع في قطاع غزة كارثي بسبب استمرار القصف والقتل بمعدل 150 إلى 180 شهيدا يوميا بالإضافة إلى عدد الجرحى.

الاحتلال يجمد نقود غزة.. القصة الكاملة وراء تحويل أموال فلسطين للنرويج أستاذ علوم سياسية: كل شعوب العالم تساند فلسطين وإيران تناطح أمريكا (فيديو)

 

وقال الدكتور الدويك في مداخلة لقناة العربية الحدث "أن الأمن الغذائي في القطاع انتفى بشكل كامل، فجميع سكان غزة يعانون من سوء التغذية ونقص الغذاء وصولا الى مرحلة المجاعة في مناطق شمال ووسط قطاع غزة"، مشيرا إلى أن هناك حالات وفيات كثيرة تحدث نتيجة نقص الغذاء بالإضافة إلى انتشار الأمراض الخطيرة والمزمنة التي تصيب قطاعا واسعا من سكان غزة.

وتابع أن غزة بها مليون طفل منهم 350 ألفا دون الـ 5 سنوات وهؤلاء سيعانون على المدى البعيد من أمراض مزمنة ونقص في المناعة وإذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن سيؤدي ذلك إلى مجاعة ووفيات على نطاق واسع خاصة في منطقتي وسط وشمال قطاع غزة.

 

وشدد على أن المساعدات الإنسانية وحدها غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لقطاع غزة، لذلك يجب وقف الحرب وفتح المعابر للقطاع الخاص وإعادة الحياة بشكل طبيعي للقطاع حتى يتمكن من انتاج كميات من الغذاء التي كان ينتجها قبل الحرب.

وأشار إلى أن هناك تحديات لوجيستية كبيرة تواجه عملية إدخال المساعدات تتحدث عنها الأونروا جزء منها متعلق بنقص الوقود وجزء آخر مرتبط بعدم سماح سلطات الاحتلال لدخول تلك المساعدات لذلك هناك مناطق لا تستطيع أن تصلها المواد الإغاثية.

الأمين العام للأمم المتحدة يندد بعدد القتلى "المفجع" في غزة بتجاوزه 25 ألف ضحية

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حجم عمليات قتل المدنيين في غزة، واصفا إياه بأنه "مفجع وغير مقبول على الإطلاق"، بعدما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس أدت إلى مقتل 25 ألف فلسطيني.

وبحسب ما أورد مراسل صحيفة الجارديان البريطانية، ندد جوتيريش بعدد القتلى المفجع إذ أن معظمهم كانوا من النساء والأطفال، ومن المرجح أن تظل آلاف الجثث الأخرى دون حصر تحت الأنقاض في أنحاء غزة.

وقال جوتيريش إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية نشرت دماراً شاملاً وقتلت مدنيين على نطاق غير مسبوق خلال فترة عملي كأمين عام".

وأضاف "هذا أمر مفجع وغير مقبول على الإطلاق. الشرق الأوسط هو برميل بارود، وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع الصراع من الاشتعال في جميع أنحاء المنطقة".

وبحسب الجارديان، تجاهلت إسرائيل الغضب الدولي إزاء الخسائر التي لحقت بغزة نتيجة لهجومها الذي شنته رداً على توغل حماس المفاجئ في جنوب إسرائيل.

وقال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ستتوقف عن الحرب عندما ترفع الأمم المتحدة الغطاء عنها.

 

وأوضح البرغوثي ـ في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم (الأحد) ـ أن "نتنياهو وحكومته لم يكن يتجرأ الذهاب إلى هذا الحد في الجرائم الوحشية لولا دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الغربية المطلق لإسرائيل". 

 

وأكد المسؤول الفلسطيني أن "هناك كارثة إنسانية في قطاع غزة بجرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك جريمة الإبادة الجماعية والعقوبات الجماعية والتطهير العرقي، فأكثر من مليون و900 ألف إنسان فقدوا منازلهم وانتقلوا من مكان لآخر أكثر من 6 مرات".

 

وتابع البرغوثي قائلا : "إن أكثر من 32 ألف شهيد إذا حسبنا من هم تحت الأنقاض سقطوا وأكثر من 62 ألف جريح، وهو ما يشكل 4% من سكان قطاع غزة واصفا هذه الأعداد بـ"الهائلة"، موضحا في الوقت نفسه أن الكارثة الإنسانية في غزة لا توصف وهناك انتشار للأوبئة، ونحو 400 ألف إنسان مصابون بالأمراض نتيجة انعدام وجود المياه النظيفة وظروف صحية بسبب سوء التغذية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيلي فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: العدو يقتل المواطنين ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب

الثورة نت/
أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن العدو الصهيوني يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي
وقال الدفاع المدني في بيان له اليوم السبت: إن جيش العدو يواصل قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.

وأوضح أن جيش العدو في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وشدد على أن هذه الإجراءات التي ينتهجها العدو تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود العدو الصهيوني.

وأشار إلى أن طواقمه لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات انسحاب الجيش الصهيوني من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن “هياكل عظمية”، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخانيونس ورفح.

وذكّر بأن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكل الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية “جنيف” الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.

وأضاف: إن اتفاقيات “جنيف” واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث.. وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.

وأشار إلى أن جيش العدو الصهيوني يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.

وقال: أمام هذه الجرائم التي يرتكبها العدو التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية “جنيف” الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الكيان الصهيوني بصفته القوة القائمة بالاحتلال باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على العدو الصهيوني لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الإنسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على العدو الصهيوني لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين.

مقالات مشابهة

  • كيف يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الفوضى بغزة عبر عصابات النهب المنظم؟
  • أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
  • استشهاد 10 فلسطينين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بغزة
  • إعلام فلسطيني: 11 شهيدا بمجزرة للاحتلال في منطقة مواصي خان يونس بغزة
  • أوكسفام: 12 شاحنة فقط وزعت المساعدات شمال غزة خلال 75 يوما
  • استشهاد فلسطيني وإصابة 15 آخرين في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي بغزة
  • نتنياهو يواصل اتباع سياستي التجويع والقصف بغزة
  • وزير إسرائيلي: الاستيطان في غزة لن يعود ويجب إنهاء الحرب
  • الدفاع المدني بغزة: العدو يقتل المواطنين ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب
  • مسؤول إسرائيلي يؤكد وجود فجوات تؤخر الصفقة بغزة.. كشف مطلب السعودية للتطبيع