بعد إعلان القوة القاهرة.. قرار عاجل من ليبيا بشأن أكبر حقولها النفطية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
استأنفت شركة النفط الليبية المملوكة للدولة الإنتاج في أكبر حقل نفط في البلاد اليوم، الأحد، بعد توقف دام أكثر من أسبوعين بعد أن منع المتظاهرون المنشأة من العمل بسبب نقص الوقود.
وقالت شركة النفط الوطنية، في بيان مقتضب، إنها رفعت حالة القوة القاهرة في حقل شرارة النفطي في جنوب البلاد واستأنفت الإنتاج الكامل.
وأكد نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، رمضان بوجناح، اليوم الأحد، إعادة فتح حقل الشرارة النفطي بعد تنفيذ مطالب حراك فزان.
ونقل "موقع ليبيا الأحرار" عن بوجناج قوله، إن أغلب مطالب المحتجين بحقل الشرارة جرى تنفيذها من قبل حكومة الوحدة الوطنية وبدورها أصدرت قرارا بنقل مقر شركة أكاكوس لمدينة أوباري بالمنطقة الجنوبية.
وتطرق بوجناح إلى مشاكل المنطقة الجنوبية وما تعانيه من نقص في الوقود، مشيرا إلى أن المنطقة الجنوبية أصبحت خالية من كافة المحطات المخالفة بعد إزالتها من قبل قوة إنفاذ القانون.
واعتبر أبوجناح أن مشكلة تهريب الوقود بالمنطقة هي مسؤولية المواطنين كافة، لافتا إلى أنه في حال توزيع الكميات المخصصة من الشركات المعنية لن تكون هناك أزمة وقود في المنطقة.
وعن إعادة إعمار الجنوب أوضح بوجناح أن ذلك يحتاج إلى سنوات لتطوير البنية التحتية والقطاعات الخدمية، مبينا أن مدينة سبها وحدها تحتاج إلى أكثر من 5 مليارات دينار لإعادة إعمارها
وتابع بوجناح أن ما يعيشه الجنوب الآن هو نتاج سنوات متراكمة من الإهمال ويحتاج إلى وقت لتنفيذ المشاريع هناك، في ظل عمل الحكومة من خلال ميزانية تحول لا تتجاوز الـ17 مليارا.
وقامت الشركة بتفعيل القوة القاهرة في 7 يناير بعد أن أغلق المتظاهرون من مدينة أوباري الصحراوية، على بعد حوالي 950 كيلومترا (590 ميلا) جنوب العاصمة طرابلس، الحقل احتجاجا على نقص الوقود.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، كان رئيس الشركة، فرحات بنجدارا، والمسؤولون العسكريون من شرق ليبيا يتفاوضون مع قادة الاحتجاج، المنتمين لمجموعة فزان.
وأعلن بارزينجي الزروق، المتحدث باسم المتظاهرين، أنهم علقوا احتجاجهم بعد أن توصلوا إلى اتفاق مع الشركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاصمة طرابلس القوة القاهرة النفط الليبي النفط الليبية المنطقة الجنوبية تهريب الوقود حقل الشرارة النفطي حالة القوة القاهرة حكومة الوحدة الوطنية حقل الشرارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية شركة النفط الوطنية
إقرأ أيضاً:
روسيا وبيلاروسيا توسّعان نفوذهما في ليبيا.. اتفاقات عسكرية مع حفتر
نشر موقع " إنسايد أوفر" الإيطالي تقريرا تحدث فيه عن تصاعد النفوذ الروسي والبيلاروسي في ليبيا مع حصول خليفة حفتر على دعم غير مشروط من ألكسندر لوكاشينكو خلال زيارته إلى بيلاروسيا مقابل السماح بإنشاء قاعدة عسكرية مشتركة في طبرق لتعزيز الوجود الروسي في المنطقة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا وبيلاروسيا تواصلا توسيع نفوذهما وحضورهما العسكري في منطقة برقة الليبية. وفي إطار زيارة غير مسبوقة إلى مينسك في 17 فبراير/شباط الماضي، حصل الجنرال خليفة حفتر على تأكيد من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حول الاستعداد الكامل لبلاده لتعزيز التعاون الثنائي بين مينسك وطبرق "بجميع الطرق الممكنة"، خاصة في المجال العسكري.
ووفقًا لبنود الاتفاق، التي كشف عنها قسم "أتلانتيدي" على موقع الأنباء الإيطالي "أجينسيا نوفا" فإن الوعد الذي قدمه حفتر مقابل ذلك لكل من لوكاشينكو وبوتين يتمثل في السماح بإنشاء جيب عسكري صغير داخل أراضي مدينة طبرق، حيث ستتمركز بشكل دائم وحدة عسكرية روسية وبيلاروسية.
وأوضح الموقع أن تزايد الوجود العسكري الروسي في شرق ليبيا ليس بالأمر الجديد على الإطلاق، بل هو امتداد لديناميكية تاريخية ازدادت حدتها مع التغيرات في موازين القوى التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة. فمنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، لوحظ مرارًا وتكرارًا كيف أن روسيا، بعد فقدانها لحليف استراتيجي مع سقوط الأسد، بدأت إعادة النظر في استراتيجيتها الجيوسياسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال نقل مركز ثقل مصالحها من سوريا إلى شرق ليبيا عبر سلسلة من الجسور الجوية العسكرية التي رصدها موقع "إيتاميل رادار" بين القاعدة الجوية السورية في حميميم ونظيرتيها الليبيتين في الخادم والجفرة.
الارتباط بمنطقة الساحل
تعكس التطورات الأخيرة إعادة تموضع روسيا استراتيجيًا بعد تراجع نفوذها وقوتها في سوريا، حيث تخوض حاليًا مفاوضات مع الحكومة الجديدة برئاسة الشرع بشأن استمرار وجود قواعدها العسكرية في دمشق. وفي هذا السياق، أعادت موسكو تقييم أولوياتها الجيوسياسية، مركزة اهتمامها على ليبيا كجزء من خطة أوسع لتعزيز حضورها في إفريقيا وترسيخ نفوذها في المنطقة. وقد أفاد موقع "ليبيا أوبزرفر" مؤخرًا بأن موسكو حصلت على امتياز جديد من المشير خليفة حفتر يتيح لها الاستخدام الحصري لقاعدة عسكرية أخرى ذات موقع استراتيجي، وهي قاعدة معطن السارة الواقعة على الحدود مع تشاد والسودان.
وذكر الموقع أن زيادة الوجود والتنسيق العسكري الروسي في شمال إفريقيا تتيح لموسكو إنشاء رابط لوجستي مع منطقة الساحل، حيث يزداد نفوذها بشكل متسارع بفضل سلسلة من الاتفاقيات السياسية والتجارية والعسكرية التي تحظى بدعم الحكومات المحلية، مثل حكومة مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو.
وتشهد المنطقة نشاطًا ملحوظًا لمجموعة "أفريكا كوربس" الروسية شبه العسكرية (المعروفة سابقًا باسم مجموعة فاغنر)، التي اكتسبت أهمية مركزية أكبر ضمن الأهداف الاستراتيجية الروسية، فضلًا عن تعزيز قدراتها العسكرية بعد إعادة الهيكلة التي أعقبت وفاة زعيمها السابق بريغوجين أولًا، ثم سقوط الأسد لاحقًا. وأكد تحقيق حديث نشره موقع "أفريكا ريبورت"، استنادًا إلى تحليل صور الأقمار الصناعية وشهادات شهود عيان، أن روسيا توسّع سيطرتها ونفوذها العسكري بشكل متزايد، قاعدة بعد أخرى، سواء في جنوب ليبيا أو داخل الأراضي التشادية.
بالتزامن مع الانسحاب الجزئي للقوى الأوروبية الأطلسية من إفريقيا، تواصل روسيا تعزيز مواقعها تدريجيًا في هذه المنطقة الجغرافية من القارة الإفريقية، التي تعد حاسمة من حيث زيادة نفوذها وفعاليتها على الأرض، وأيضًا لتأسيس نقطة ارتكاز للسيطرة والمراقبة عند أبواب البحر الأبيض المتوسط وحلف شمال الأطلسي. في هذا السياق، يظهر الدور الإيطالي ضعفًا كبيرًا في القدرة على تقديم أي مبادرة سياسية فعالة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، التي تظل منطقة استراتيجية بالنسبة لروما ولمصالحها.