الجزيرة:
2025-02-24@17:55:44 GMT

فايننشال تايمز: انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في غزة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

فايننشال تايمز: انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في غزة

تتفاقم حالة الجوع بين أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة مع دخول الشهر الرابع من حرب إسرائيل على القطاع، وفق ما رصدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، وسط تحذيرات أممية من أن مجاعة تلوح في الأفق.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، إن شبح المجاعة يطارد سكان غزة، إلى جانب الأمراض وسوء التغذية وغيرها من التهديدات الصحية".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مواطنة نازحة من شمال القطاع إلى رفح تدعى أمل محمد، قولها إنها بعدما كانت تلاحق أطفالها الصغار حول منزلهم لينهوا وجبة العشاء، أصبحوا في حاجة ماسة إلى الطعام، لكنها بالكاد تستطيع إطعامهم.

وتضيف السيدة أنها أصبحت تتشارك خيمة مكتظة مع أقاربها وقالت :"نتظاهر أمام الأطفال بأننا لسنا جائعين، أو مشغولون للغاية، بحيث لا نستطيع تناول الطعام".

الأسعار ترتفع

وبحسب أمل، فإن أسعار المواد الغذائية والحطب المستخدم للطهي ارتفعت بشكل كبير، وأصبح تناول اللحوم "حلما" وقلص الكبار تناولهم للطعام حتى يأكله الأطفال، وتقول: "لقد فقدنا جميعًا من أوزاننا".

وأصبح سكان غزة يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية التي يتم جلبها عبر نقطتي الدخول الوحيدتين، رفح على الحدود مع مصر، وكرم أبو سالم على الحدود الإسرائيلية.

وتضررت المزارع التجارية في القطاع الفلسطيني خلال الحرب، فيما يتم تسليم المساعدات، التي تشمل الدقيق والزيت والأرز والبقوليات والأغذية المعلبة، بشكل أساسي إلى مستودعات الأمم المتحدة لتوزيعها على النازحين، الذين يضطرون إلى الوقوف في طوابير، أحيانًا لساعات، للحصول على الطعام.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن نائب مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للأمم (أونروا) بغزة، سكوت أندرسون قوله إن إسرائيل بدأت السماح ببعض الشحنات التجارية إلى غزة، لكن ذلك لم يكن كافيًا.

ومع دخول الحد الأدنى من الغذاء إلى القطاع المحاصر، حذرت وكالات الأمم المتحدة من كارثة متفاقمة، ودعت إسرائيل إلى فتح المزيد من المعابر وتبسيط عملية تفتيش الشاحنات، وقالت إن القصف الإسرائيلي المستمر أعاق توزيع الغذاء.

وكالات الأمم المتحدة حذرت من كارثة متفاقمة بقطاع غزة (الجزيرة) "الموت جوعًا"

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين الأسبوع الماضي إن الناس في غزة يواجهون خطر الموت من الجوع على بعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالأغذية، مضيفة أنه من الممكن منع حدوث مجاعة إذا أمكن توفير الإمدادات الكافية والوصول الآمن إلى جميع المحتاجين، حسبما نقلت عنها الصحيفة.

وبحسب تقييم برنامج الأغذية العالمي، فإن جميع سكان غزة يواجهون "أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، في حين يواجه أكثر من 500 ألف شخص "كارثة"، تُعرف بأنها نقص حاد في الغذاء.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاحتلال الإسرائيلي باستخدام التجويع "كوسيلة للحرب" في غزة، وقالت إن إسرائيل تمنع عمدًا توصيل المياه والغذاء والوقود، في حين ينكر المسؤولون الإسرائيليون الاتهامات.
وقال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث إن المجاعة على الأبواب وإن الأمراض المعدية تنتشر في أماكن النزوح المكتظة في حين يواجه الناس أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي المسجلة على الإطلاق.

أرفف خالية

وبحسب رصد الصحيفة، فإن أرفف محلات البقالة في القطاع خالية من جميع السلع باستثناء القليل من السلع الأساسية مثل اللحوم المعلبة والفول والجبن، ولا يوجد أي شخص تقريبًا لديه أي دخل، مما يجعل الأسعار أعلى من الإمكانات.

وأصبحت الأطعمة الطازجة مثل البيض والحليب نادرة وأسعارها مرتفعة، إذ بلغ سعر طبق البيض (30 بيضة) 90 شيكلًا (24 دولارًا)، قبل أن تتراجع إلى حوالي 50 شيكلًا (13.36 دولارا)، وهو ما يزال عند  مستوى 3 أضعاف سعرها قبل الحرب، في حين أن سعر الحليب يبلغ حوالي 12 شيكلًا للتر (3.21 دولار)، أي ضعف سعره قبل الحرب.

وقال أندرسون إن مستويات الجوع "تزداد سوءًا تدريجيًا كلما اتجهنا شمالا"، مع احتمال حدوث مجاعة قريبة في المناطق الشمالية المدمرة، حيث لا يزال نحو 300 ألف شخص لا تصلهم إغاثة إلى حد كبير.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنه من الصعب الحصول على تصريح من إسرائيل لتوصيل المساعدات إلى الشمال، ويوضح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني أن الكثير من النازحين يقتربون من شاحنات المساعدات لأخذ الطعام مباشرة من دون انتظار توزيعها، وعندما تسمح إسرائيل بالتوزيع تكون الشاحنات قد فرغت تقريبًا.

متطوعون بلا حيلة

وبحسب الصحيفة فإن ما يزيد قليلا عن 100 شاحنة مساعدات تدخل إلى غزة يوميًا في المتوسط، لكن ثمة حاجة إلى 600 شاحنة.

وفي رفح، حيث يكتظ 1.2 مليون نازح في الشقق المكتظة وفي مرافق الأمم المتحدة وكذلك الخيام، خرج متطوعون إلى الشوارع لطهي الطعام على نار الحطب وإطعام الناس.

ونقلت الصحيفة عن أحد الطهاة ويدعى بكر الناجي، قوله إن مجموعته المكونة من 25 متطوعا استخدموا المكونات المتبرع بها لإعداد 10 آلاف وجبة يوميًا، ويضيف: "أشعر بالحزن عندما ينفد ما لدينا وما زال أطفال ينتظرون، لكن ليس لدينا شيء لهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی حین

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجماتها بالضفة منذ «عقود».. وتأكيد هوية جثّة «بيباس»

أعربت الأمم المتحدة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني، مؤكدة أن “إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي”.

ولفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك  إلى أن “هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة”.

وكشف عن “توثيق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 34 حادثة “عنف من قبل مستوطنين” في الفترة ما بين 11 و17 فبراير أي ما معدله 5 حوادث يوميا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع، مبينا أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين”.

وصرح دوجاريك بأن “المكتب وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام 2024 بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية”.

هذا “وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، ومنذ 21 يناير وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية، كما وسع الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الحرب في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين”.

إسرائيل تؤكد هوية جثة “شيري بيباس”

أكد معهد الطب الشرعي في إسرائيل اليوم السبت، أن “الجثة التي سلمتها حركة حماس ليل الجمعة لإسرائيل تعود لشيري بيباس، وذلك بعدما أجرت الفحوص اللازمة”.

وأعلن كيبوتس “نير عوز” المتاخم لقطاع غزة، أن “شيري بيباس، التي اختطفت من الكيبوتس مع طفليها أريئيل وكفير، قتلت في الأسر في غزة”.

جاء ذلك، بعدما أعلنت حركة حماس مساء يوم الجمعة، أنها سلمت رفات الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس التي قتلت في قطاع غزة، إلى الصليب الأحمر.

مقالات مشابهة

  • لمنع تعديل مشروع قرارها حول أوكرانيا..واشنطن تهدد بالفيتو في الأمم المتحدة
  • برنامج الأمم المتحدة للبيئة: المواطن المصري يهدر 91 كيلو جرامًا من الطعام سنويًا
  • ارتباك وانقسامات في الأمم المتحدة بعد 3 سنوات على الحرب الأوكرانية
  • هل يؤثر الطعام على الصحة؟ ناجية من سرطان الثدي تكشف الأطعمة التي استبعدتها تماماً من نظامها الغذائي
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن أوكرانيا وفلسطين والسودان الأسبوع الجاري
  • نائب مساعد وزير الخارجية يبحث مع مسئول أممي تعزيز التعاون بمجال الأمن
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجماتها بالضفة منذ «عقود».. وتأكيد هوية جثّة «بيباس»
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية