قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن السلطة الفلسطينية نقضت تعهدها بالإفراج عن "مجاهديها" مقابل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جنين.

وكشفت الكتيبة أنه تم الاتفاق مع السلطة على الموافقة على زيارة عباس لمخيم جنين والسماح بتأمين المسار الذي سيسلكه خلال زيارته للمخيم من قبل أجهزة السلطة.

وأشارت إلى أن موافقتها على الزيارة جاءت مقابل الإفراج عن مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين اعتقلتهم أجهزة السلطة في طوباس، وصادرت سلاحهم في أثناء توجههم لمساندة المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير.

وأكدت الكتيبة أنها تلقت وعودا من عدة أطراف في أجهزة السلطة بأن يتم الإفراج عن "المجاهدين" بعد زيارة رئيس السلطة مباشرة "إلا أن ذلك لم يحدث".

ودعت كتيبة جنين من وصفتهم بـ"الشرفاء من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية" للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن "مجاهديها" المعتقلين لديها، وإنهاء ما وصفته بـ"المهزلة من الاعتقال والملاحقة".

وكان الرئيس الفلسطيني قد زار مخيم جنين في 12 من الشهر الجاري للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، وأتت تلك الزيارة بعد أيام من انتهاء عدوان إسرائيلي على المخيم.

مزيد من الاعتقالات

وفي ذات السياق كشفت الكتيبة عن قيام السلطة باعتقال مزيد من المقاومين وملاحقتهم، معتبرة الأمر وصمةَ عار وتكاملا بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.

وكانت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي قد قالت للجزيرة إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية شنت أمس الأحد حملة اعتقالات واسعة استهدفت كوادر من الحركة في بلدة جبع بمحافظة جنين شملت نشطاء بارزين؛ منهم عيد حمامرة، محمد علاونة، محمد ملايشة، مؤمن فشافشة، عماد خليلية.

وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب "إن اعتقالات الليلة الماضية ترفع العدد الإجمالي لأعضاء الحركة الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية منذ المداهمة إلى 10 أشخاص".

وأضاف أن حركته كانت تحاول تأمين إطلاق سراحهم من خلال التحدث إلى "العقلاء" في حركة فتح التي يقودها الرئيس عباس.

وقالت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم إنها تعلن براءتها من الاعتقالات والملاحقات التي تنفذها السلطة الفلسطينية.


السلطة تبرر

وردا على بيان كتيبة جنين قال محافظ جنين أكرم الرجوب للجزيرة إن الاعتقالات تمت على خلفية جنائية هي إحراقُ مقر الشرطة الفلسطينية في بلدة جبع خلال اجتياح الاحتلال للمدينة ومخيمها.

وأكد الرجوب أن السلطة اعتقلت وستواصل اعتقال كل من كان له دور في عملية الإحراق وستحاكمه بتهمة جنائية.

كما رفض المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اتهام السلطة وأجهزتها بتنفيذ اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، وقال إنه لا اعتقال لأحد على خلفية انتمائه السياسي وإن الاعتقال أو التوقيف الذي طال البعض جاء بناء على مذكرات قانونية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة کتیبة جنین

إقرأ أيضاً:

كيف بدت تصريحات السلطة وفتح تجاه طوفان الأقصى وحماس خلال العدوان؟ (شاهد)

لم تمنع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، السلطة الفلسطينية وحركة فتح، من شن هجمات وإطلاق تصريحات مناهضة لعملية طوفان الأقصى وحركة حماس، التي تقود فصائل المقاومة، في مواجهة العدوان.

وعلى مدار عام كامل، انبرت كافة أطراف السلطة، من رئيسها إلى لجنتها المركزية، إلى أمين سرها، وحتى أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، في إطلاق تصريحات، تحملها المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بآلته العسكرية.



ونستعرض في التقرير التالي، عددا من أبرز التصريحات التي هاجمت حماس، التي تواجه مع فصائل المقاومة، عدوان الاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى وحتى اليوم:

رئيس السلطة:

استغل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشاركته في القمة العربية الثالثة والثلاثين، والتي عقدت في البحرين، لتحميل حركة حماس، مسؤولية ما يقوم به الاحتلال من إبادة في قطاع غزة.

وقال عباس في كلمته: "العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا".

وأضاف رئيس السلطة: "ما فعلته حماس كان قرارا منفردا وغير مسؤول، وحماس هي التي ترفض إنهاء الانقسام الداخلي".


أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:

خرج أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بتصريحات مفاجئة، في شهر كانون ثاني/يناير الماضي في ذروة عدوان الاحتلال على القطاع، للتعهد بما أسماه "محاسبة حركة حماس، لكن بعد وقف إطلاق النار بغزة".

وقال الشيخ في تصريحاته، إن السلطة الفلسطينية تقر بأنها في حاجة لإصلاحات ومستعدون للقيام بها، وعلى حركة حماس إعادة النظر في برنامجها الوطني ويجب أن يكون أي اشتباك ضد الاحتلال متفقا عليه بين الكل الفلسطيني.

وأضاف: "الأولوية الآن وقف إطلاق النار في غزة ثم تأتي المحاسبة"، نافيا في ذلك الوقت "وجود اتصالات جدية مع حماس" واتهمها بأنه المسؤولة عن قطع الاتصالات مع منظمة التحرير.

حركة فتح:

أما حركة فتح، فشاركت في موجة الهجوم على حماس، وذهبت إلى حد اتهامها في "التسبب بإعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة"، ورفضها أن يكون لها أي مشاركة في أولويات الشعب الفلسطيني.

وقالت حركة فتح في بيان صدر عنها، إن "من تسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا قطاع غزة لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية".

وأضاف البيان: "إن المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية".



وجاء هجوم حركة فتح على حماس، ردا على بيان رباعي صدر عن حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحركة المبادرة الفلسطينية، يعترض فيه على قرار منفرد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة، رغم اتفاق سابقا بضرورة مشاركة الجميع.

وذهبت فتح إلى حد وصف عملية طوفان الأقصى بأنها "نكبة أكثر قسوة وفداحة من نكبة العام 1948".

عضو لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:


عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ذهب في هجومه على حركة حماس، خلال العدوان الحالي إلى حد وصفه بأنها "منظمة إرهابية".

وقال مجدلاني الذي كان يشغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة: "حماس منظمة إرهابية بشكلها الحالي، وبرنامجها الحالي وخطابها السياسي، وقد تكون جزءا من الحل، في حال تخلت عن المقاومة المسلحة".

وأشار إلى أن على حماس، تبني مقاربة جديدة، تعتمد على "قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي حال اعترفت بذلك، سيكون تغيرا جوهريا في عقيدتها".

وتحدث مجدلاني عن مقاربة جديدة مطلوبة من حماس في المرحلة المقبلة، "تعتمد على الحل المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي"، معترفًا بأن ذلك إن حصل سيكون "تغيرًا جوهريًا" في عقيدة حماس.

وزير الشؤون الاجتماعية في سلطة أوسلو أحمد مجدلاني: حــمــــاس منظمة إرهــــابـــيـة بشكلها الحالي في برنامجها الحالي " المقاوم" وبرنامجها السياسي،لكن ربما حمــاس في إطار المقاربة الجديدة المطلوب منها المقاومة الشعبية السلمية بدل المقاومة العسكرية " تسليم سلاح المقاومة" وعلى… pic.twitter.com/6vuroL1Bhz — شبكة فلسطين بين يديك (@palhand1948) January 17, 2024

مقالات مشابهة

  • حماس تدين اعتقال السلطة للنشطاء والحقوقيين وتطالب بالإفراج الفوري عنهم
  • "محامون من أجل العدالة" تدين اعتقال أجهزة أمن السلطة مجموعة مواطنين في رام الله
  • كيف بدت تصريحات السلطة وفتح تجاه طوفان الأقصى وحماس خلال العدوان؟ (شاهد)
  • حرب غزة.. ماذا قدم أردوغان خلال عام؟
  • سونيا عباس: المرأة الفلسطينية في الخيمات تفتقر للخصوصية بشكل مهين|فيديو
  • عام على العدوان الإسرائيلي.. ومازالت المرأة الفلسطينية تفتقر للخصوصية في المخيمات
  • قائد كتيبة صواريخ يكشف مفاجآت مثيرة حول أصعب لحظات حرب أكتوبر.. فيديو
  • بنوك إسرائيل تتهم سموتريتش بنقض وعده وفرض ضريبة جديدة
  • حرب أكتوبر.. قائد كتيبة صواريخ يكشف مفاجآت مثيرة حول أصعب اللحظات
  • حركة الأحرار الفلسطينية: ارتكاب العدو جرائم جديدة بالجملة استمرار لعجز المجتمع الدولي