كتيبة جنين تتهم السلطة بنقض تعهدها بالإفراج عن معتقليها مقابل زيارة عباس
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن السلطة الفلسطينية نقضت تعهدها بالإفراج عن "مجاهديها" مقابل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جنين.
وكشفت الكتيبة أنه تم الاتفاق مع السلطة على الموافقة على زيارة عباس لمخيم جنين والسماح بتأمين المسار الذي سيسلكه خلال زيارته للمخيم من قبل أجهزة السلطة.
وأشارت إلى أن موافقتها على الزيارة جاءت مقابل الإفراج عن مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين اعتقلتهم أجهزة السلطة في طوباس، وصادرت سلاحهم في أثناء توجههم لمساندة المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير.
وأكدت الكتيبة أنها تلقت وعودا من عدة أطراف في أجهزة السلطة بأن يتم الإفراج عن "المجاهدين" بعد زيارة رئيس السلطة مباشرة "إلا أن ذلك لم يحدث".
ودعت كتيبة جنين من وصفتهم بـ"الشرفاء من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية" للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن "مجاهديها" المعتقلين لديها، وإنهاء ما وصفته بـ"المهزلة من الاعتقال والملاحقة".
وكان الرئيس الفلسطيني قد زار مخيم جنين في 12 من الشهر الجاري للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، وأتت تلك الزيارة بعد أيام من انتهاء عدوان إسرائيلي على المخيم.
مزيد من الاعتقالاتوفي ذات السياق كشفت الكتيبة عن قيام السلطة باعتقال مزيد من المقاومين وملاحقتهم، معتبرة الأمر وصمةَ عار وتكاملا بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
وكانت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي قد قالت للجزيرة إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية شنت أمس الأحد حملة اعتقالات واسعة استهدفت كوادر من الحركة في بلدة جبع بمحافظة جنين شملت نشطاء بارزين؛ منهم عيد حمامرة، محمد علاونة، محمد ملايشة، مؤمن فشافشة، عماد خليلية.
وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب "إن اعتقالات الليلة الماضية ترفع العدد الإجمالي لأعضاء الحركة الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية منذ المداهمة إلى 10 أشخاص".
وأضاف أن حركته كانت تحاول تأمين إطلاق سراحهم من خلال التحدث إلى "العقلاء" في حركة فتح التي يقودها الرئيس عباس.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم إنها تعلن براءتها من الاعتقالات والملاحقات التي تنفذها السلطة الفلسطينية.
السلطة تبرر
وردا على بيان كتيبة جنين قال محافظ جنين أكرم الرجوب للجزيرة إن الاعتقالات تمت على خلفية جنائية هي إحراقُ مقر الشرطة الفلسطينية في بلدة جبع خلال اجتياح الاحتلال للمدينة ومخيمها.
وأكد الرجوب أن السلطة اعتقلت وستواصل اعتقال كل من كان له دور في عملية الإحراق وستحاكمه بتهمة جنائية.
كما رفض المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اتهام السلطة وأجهزتها بتنفيذ اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، وقال إنه لا اعتقال لأحد على خلفية انتمائه السياسي وإن الاعتقال أو التوقيف الذي طال البعض جاء بناء على مذكرات قانونية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة کتیبة جنین
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية تعلق على مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
رحبت السلطة الفلسطينية بقرار المحكمة الجنائية الدولية في إصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت السلطة الفلسطينية إن قرار المحكمة الجنائية الدولية "يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته، وفي أهمية العدالة والمساءلة وملاحقة مجرمي الحرب، خاصة في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية وجرائم حرب".
وطالبت السلطة الفلسطينية جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وفي الأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة وتسليم المجرمين إلى القضاء الدولي. وشددت على ضرورة تنفيذ سياسة قطع الاتصال واللقاءات مع المطلوبين الدوليين، نتنياهو وغالانت.
وأكدت أنها ستستمر بالعمل مع مؤسسات العدالة الدولية ومع المحاكم الدولية وستبقى منخرطة في العمل معها حتى مساءلة ومحاسبة كل المجرمين الذين ارتكبوا ويرتكبون جرائم ضد الشعب الفلسطيني حتى إنصافه وتحقيق العدالة له.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة دائمة مكلفة محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وتأسست المحكمة عام 2002، وتضم حاليا 124 دولة عضوا، ولم تصدر سوى عدد قليل من الإدانات منذ إنشائها.