الجزيرة:
2025-04-26@23:27:13 GMT

تمارين تقوية العضلات تساعد في مواجهة هشاشة العظام

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

تمارين تقوية العضلات تساعد في مواجهة هشاشة العظام

تندرج هشاشة العظام ضمن الأمراض ‫التي تهاجم كبار السن بصفة خاصة، وذلك بسبب ضعف العظام مع التقدم في ‫العمر، ويمكن مواجهة هشاشة العظام من خلال التغذية الصحية والمواظبة على ‫ممارسة الرياضة.

و‫أوضح البروفيسور الألماني أوفه ماوس رئيس قسم العظام لدى الجمعية الألمانية لجراحة العظام والحوادث أن هشاشة العظام مرض تتدهور فيه كثافة ‫العظام وبنيتها بشدة، حيث تقل قدرتها على تخزين المعادن التي ‫تمنحها الصلابة، مما يرفع خطر الإصابة بالكسور -ولا سيما في ‫الساعد والرسغ والورك- عند التعرض للسقوط.

‫وأضاف ماوس أن ‫هشاشة العظام تعد من المتاعب الصحية الشائعة لدى كبار السن، حيث تضعف ‫بنية العظام مع التقدم في العمر.

‫انقطاع الطمث

‫‫وأضاف ماوس أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، ولا سيما في ‫مرحلة انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم في هذه ‫المرحلة.

‫كما أن بعض الأدوية ترفع خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل أدوية ‫الكورتيزون التي تستخدم لعلاج أمراض الرئة مثلا.

‫وأضاف البروفيسور ماوس أن عوامل الخطورة الأخرى تشمل أيضا العامل ‫الوراثي والتدخين.

‫علامات هشاشة العظام

‫وأشار ماوس إلى أنه يمكن الاستدلال على الإصابة بهشاشة العظام من خلال ‫ملاحظة بعض العلامات، مثل كثرة التعرض للسقوط وفقدان بعض سنتيمترات من ‫طول القامة (الشخص يصبح أقصر)، بالإضافة إلى انحناء الظهر بشكل متزايد.

‫التغذية السليمة

‫من جانبه، أشار الدكتور فيليبالد فالتر طبيب العظام لدى مركز ‫ماريانوفيتش الطبي بمدينة ميونخ الألمانية إلى أنه يمكن مواجهة هشاشة ‫العظام من خلال التغذية السليمة، حيث ينبغي إمداد الجسم بالكالسيوم ‫المهم لصحة العظام على نحو كاف.

‫وتتمثل المصادر الغذائية للكالسيوم في الحليب ومنتجات الألبان كالجبن ‫والزبادي، إلى جانب الخضروات الخضراء، مثل السبانخ والبروكلي.

كما أكد فالتر على أهمية إمداد الجسم بالبروتين على نحو كاف، نظرا لأنه يتمتع بأهمية كبيرة لصحة العضلات التي بدورها تحمي العظام. ‫

وكقاعدة عامة ينبغي إمداد الجسم بالبروتين بمعدل غرام واحد لكل كيلوغرام ‫من الوزن، أي أن من يبلغ وزنه 70 كغم ينبغي عليه تناول 70 غراما من ‫البروتين يوميا.

‫ومن الضروري أيضا إمداد الجسم بفيتامين "دي" الذي يساعد الجسم على تخزين ‫الكالسيوم في العظام، ونظرا لأن هذا الفيتامين يطلق عليه اسم فيتامين الشمس ‫لذا يمكن إمداد الجسم به من خلال التعرض لأشعة الشمس يوميا.

كما يمكن إمداد الجسم بفيتامين "دي" من خلال تناول الأغذية الغنية به، مثل ‫الأسماك الدهنية كالسلمون والرنجة والماكريل، بالإضافة إلى زيت السمك ‫وصفار البيض.

‫وفي حالة النقص الشديد يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية المحتوية على ‫فيتامين "دي".

‫الرياضة مهمة

وإلى جانب التغذية السليمة تتمتع الرياضة أيضا بأهمية كبيرة في مواجهة ‫هشاشة العظام، ولا سيما تمارين تقوية العضلات، وكذلك الرياضات التي تعمل ‫على تعزيز التوازن والتناسق العضلي العصبي مثل اليوغا والبيلاتس، مما ‫يحد من خطر السقوط.

ومن لا يجد في نفسه القدرة على ممارسة تمارين تقوية العضلات يمكنه ‫اللجوء إلى الرياضات المائية، مثل الركض في الماء وتمارين اللياقة ‫البدنية فيه، حيث إنها تعتبر خفيفة على المفاصل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هشاشة العظام من خلال

إقرأ أيضاً:

‏رئيس جامعة الأزهر: تقوية مناعة الروح بمكارم الأخلاق ضرورة لتحصين الإنسان ضد الانحرافات

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن بناء الإنسان جسمًا وروحًا ‏هو الأساس الذي قامت عليه الشرائع السماوية، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي استكمالًا لمسيرة الكلية ‏العلمية التي عقدت مؤتمرها الرابع في مثل هذه الأيام العام الماضي بعنوان «المبادئ الأخلاقية والتشريعية ‏في أوقات الصراعات الدولية».

 وأوضح خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة ‏والقانون بالقاهرة، تحت عنوان «بناء الإنسان في ضوء ‏التحديات المعاصرة»‏، أن مجالس العلم في الأزهر لا تُمل، مستشهدًا بقول الخليل بن ‏أحمد الفراهيدي: «مرحبًا بزائر لا يُمل»، مؤكدًا أن هذه المجالس تستهدف الجميع من المعيد إلى العميد، ‏لتعزيز التفكير العلمي وإنتاج المعرفة، حيث إن القراءة المتأنية للكتب العلمية تفتح آفاقًا جديدة وتبعث أفكارًا ‏تصبح نواة لأعمال علمية مبتكرة.

وأشار الدكتور سلامة داود، إلى أن كلية الشريعة والقانون بالقاهرة هي أم كليات الشريعة والقانون بجامعة ‏الأزهر، ولها فضل السبق والريادة كمنبت للعلماء والفقهاء والقضاة والمفتين، مستذكرًا أعلامها من الحاضرين ‏في المؤتمر اليوم، مثل فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر وعضو هيئة كبار ‏العلماء، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار ‏المصرية السابق، وكثير من أعلام هذه الكلية قديما وحديثا. وأكد أن الصفوة المختارة من أعضاء هيئة ‏التدريس بكليات الشريعة في جامعتنا الغرَّاء هم مناط الاجتهاد والتجديد، مع المحافظة على ثوابت الدين ‏والشرع الحنيف، بعيدًا عن أي انحراف يهدد الأمن الفكري والمجتمعي، مشددًا على أن الأزهر قادر على ‏مواجهة أي شذوذ فكري، كما كان منذ تأسيسه ركنًا ركينًا في الحفاظ على الأصالة والمعاصرة.‏
مفتي الجمهورية يدعو لتطوير مناهج جامعية متخصصة في فقه بناء الإنسانمفتي الجمهورية يدعو لإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي لبناء الإنسان
ولفت إلى أن الشرائع السماوية عُنيت ببناء الإنسان جسمًا وروحًا، مبنى ومعنى، فما من شيء يعود ‏عليه بالنفع إلا أمرت به، وما من شيء يعود عليه بالضرر إلا نهت عنه، ‏وكما نُقَوِّي مناعةَ الجسم ‏بالتطعيمات والتحصينات واللقاحات، فكذلك علينا أن نُقَوِّيَ مناعةَ ‏الروح بمحاسن الشرائع ومكارم الأخلاق ‏وفضائل المروءة. ودعا إلى تربية الإنسان على هذه القيم منذ صباه، مستشهدًا بقول الشاعر: «وَإِنَّ مَنْ ‏أَدَّبْتَهُ فِي الصِّبَا * كَالْعُودِ يُسْقَى الْمَاءَ فِي غَرْسِهِ.. حتى تَراهُ مُوْرِقًا ناضرًا * بعدَ الذي أَبْصَرْتَ مِن يُبْسِهِ».‏

ونبه رئيس جامعة الأزهر، على أن الإسلام يحث على التوازن بين الجسم والروح، وينبغي على المؤمن أن يعطي ‏كل ذي حق حقه من الجسم والروح، فلا يظلم جسمه من أجل ‏روحه، ولا يظلم روحه من أجل جسمه، بل ‏يزن بينهما بالقسطاس المستقيم؛ وهذا ما حثنا ‏عليه الرسول ‏ﷺ في قوله: «إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ ‏عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ». ورأى فضيلته أن مقولة أبي الفتح البُستِي: «يا ‏خـادم الجسـم كم تَشْقَى بخدمته.. فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان»، معتبرًا أنها تحيف على الجسم، لأن ‏الإنسان إنسان بنفسه وجسمه معًا، وأن العناية بالجسم ضرورية لاستقرار النفس، مستشهدًا بمقولة: «الْعَقْلُ ‏السَّلِيمُ فِي الْجِسْمِ السَّلِيمِ»، وقول رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، ‏وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ».‏

وألمح رئيس الجامعة إلى أن القرآن الكريم عني بالإنسان بشكل خاص، حيث ورد ذكره مفردًا في 56 ‏موضعًا، بدءًا من قوله تعالى: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء:28]، وانتهاءً بقوله: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي ‏خُسْرٍ﴾ [العصر:2]، وورد بصيغة الجمع «الناس» 172 مرة، بدءًا من قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا ‏بِاللَّهِ﴾ [البقرة:8]، وانتهاءً بقوله: ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ [الناس:6].

وتابع: أن تخصيص سورتي «الإنسان» ‏و«الناس» يعكس عناية الله بالإنسان فردًا وجماعة، لا سيما في ختام المصحف بسورة الناس التي تدعو ‏للتعوذ برب الناس من شر الوسواس الخناس: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ ‏الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ [الناس:1-6]، مؤكدًا أن هذه ‏الشرور لا ملجأ منها إلا إلى الله.‏

وأكمل: أن ختام كل آية من الآيات الست في هذه السورة بكلمة «الناس» يعكس عناية عظيمة بالإنسان، ‏فهل هناك عناية أكثر من أن تكون كلمة «الناس» خاتمة الآيات الست التي ختم بها القرآن الكريم؟ وأشار ‏إلى أن السورة تدعو للتعوذ بالله جل جلاله من شر الجنة والناس، مؤكدًا أن هذه الشرور لا ملجأ منها إلا ‏إلى رب الناس، ملك الناس، إله الناس، لأن شر الناس وأذاهم قد يبلغ حدًا لا يدفعه إلا ربهم وملكهم وإلههم. ‏وبه جل جلاله نتعوذ وإليه نلجأ مما نزل بالعالم الإسلامي من ضعف وقتل وتشريد، وبه جل ‏جلاله نتعوذ ‏مما نزل بأهل غزة من قتل ودمار شامل، رَبِّ إن أهل غزة مغلوبون فانتصر.‏

وذكر الدكتور سلامة داود، أن الإسلام حافظ على بناء الإنسان بحفظ الكليات الخمس وهي حفظ النفس ‏والدين والعقل ‏والعرض والمال، وقامت علوم الشريعة في مقاصدها على حفظ هذه الكليات الخمس، وفيها ‏‏دراسات عميقة يرى الناظر فيها جملةً عظمةَ هذه الشريعة وما قدمته علومها من خدمات جليلة ‏للإنسان. في ‏الوقت الذي يشهد فيه الواقع المعاصر أن الحضارة الغربية كلما ازدادت تقدما علميا ازدادت تراجعا أخلاقيا، ‏لقد عُنيَت إحدى الدول العظمى ‏ببناء سورها العظيم الذي لم يتسلقه الغزاة، فلما يئس الغزاة من تسلق السور ‏العظيم دفعوا رشوة ‏إلى بعض حراس السور، فدخلوا المدائن دون حاجة إلى تسلق السور؛ لأن هذه الدولة ‏العظمى ‏بنت السور ولم تبن الإنسان الذي يقوم عليه.‏

وفي ختام كلمته، حثَّ فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بالقاهرة ‏وأخواتها في جامعة الأزهر على إنشاء برنامج للفتوى والإفتاء، وإنشاء مقررات دراسية في الفقه لكليات جديدة ‏تبدأ بها الجامعة عامها الدراسي القادم، تشمل مقررًا فقهيًّا يخدم كلية الذكاء الاصطناعي، ومقررًا ثانيًا يخدم ‏كلية الآثار والتراث الإسلامي، ومقررًا ثالثًا يخدم كلية الطب البيطري؛ فإن هذه المقررات الرصينة تُعدُّ من ‏السمات المميزة لجامعة الأزهر الشريف، التي تجمع بين الأصالة الفقهية والتخصصات العصرية.‏

طباعة شارك رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر

مقالات مشابهة

  • ‏رئيس جامعة الأزهر: تقوية مناعة الروح بمكارم الأخلاق ضرورة لتحصين الإنسان ضد الانحرافات
  • 6 مشروبات في منزلك تساعد على حرق الدهون وخفض الوزن
  • هل شجرة المعجزات تطيل القامة؟: استشاري تغذية يفجر مفاجأة حول "المورينجا"
  • نقص العناصر الغذائية الخفية التي تستنزف طاقتك
  • نشرة المرأة والمنوعات|أطعمة شهيرة تحمي من هشاشة العظام.. صفات لنضارة البشرة.. كيف تحمي نفسك من التلاعب العاطفي
  • اختار الأكل الصحي .. أطعمة شهيرة تحمي من هشاشة العظام
  • محمد الأبجيجي: الكبد له وظيفة ربانية تساعد الإنسان على التخلص من السموم
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • أفضل المشروبات التي تحافظ على ترطيب الجسم