منظمة التحرير: الاحتلال يشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين منذ 76 عاماً
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومخططات التهجير والتدمير والقتل لم تتوقف منذ 76 عاماً، بل تتصاعد وتزداد رقعتها، مشيرة إلى أن استهداف الاحتلال اليومي للمخيمات في قطاع غزة والضفة الغربية استكمال لحلقات النكبة.
ونقلت وكالة وفا عن دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة قولها في بيان اليوم: إنه يكاد لا يمر يوم واحد إلا وتتعرض مخيماتنا الصامدة إلى الاقتحامات، وما يرافقها من قصف وقتل وتدمير للبنى التحتية، وهدم المنازل والمنشآت العامة والخاصة، والاعتقالات المصحوبة بالقمع الوحشي والتنكيل في محاولة لكسر حركة النضال الوطني الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الوطنية وخاصة الحق في العودة واستعادة الممتلكات، إضافة لجعل الحياة غير ممكنة داخل المخيمات ودفع اللاجئين للنزوح والتفكير بالهجرة خارج فلسطين.
وأوضحت المنظمة أن اعتداءات الاحتلال على المخيمات واللاجئين هي اعتداء على قضية اللاجئين التي تمثل جوهر القضية الوطنية الفلسطينية، ومن هنا يأتي الاستهداف الكبير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وترويج الافتراءات والاتهامات المضللة التي يحاول الاحتلال لصقها بهذه المؤسسة الدولية من أجل شطبها وإضعاف عملها وتحريض الدول المانحة عليها.
وأكدت أن ما تتعرض له المخيمات من إبادة جماعية في جباليا والشاطئ ودير البلح والنصيرات والمغازي ورفح وخان يونس والبريج، وكل المناطق في قطاع غزة يأتي في سياق الاستهداف المتعمد للمخيمات، باعتبارها صاحبة الكثافة السكانية الأعلى، وبالتالي القيام بأكبر عملية تدمير ممنهجة لأحياء ومربعات سكنية كاملة، ما أدى لارتقاء الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، وهو ذات الاستهداف والإبادة التي تتعرض لها مخيمات القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، حيث تعرضت لأكثر من 269 اجتياحاً واقتحاماً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة أدت إلى هدم 148 منزلاً، واستشهاد 174 فلسطينياً وجرح 535، واعتقال نحو 1439.
وأشارت دائرة شؤون اللاجئين إلى أن الاحتلال يعمق يومياً حالات النزوح في قطاع غزة فوصل عدد النازحين إلى نحو 2 مليون، كما أنه يصعد جرائم التهجير القسري في الضفة، حيث قام منذ بدء العدوان بتهجير 2402 فلسطيني من قرى في القدس والأغوار وأريحا والبحر الميت، إضافة إلى تهجير المئات من الفلسطينيين في أعقاب عمليات هدم المنازل بالضفة والقدس والمخيمات.
وأكدت دائرة شؤون اللاجئين أن قضية اللاجئين الفلسطينيين واحدة، ولا يمكن تجزئتها، وكل محاولات الاحتلال لإحداث تحولات في الديموغرافيا الفلسطينية ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني وثباته.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة الهجرة: سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع
قالت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، إن سوريا ليست مستعدة بعد لاستقبال عودة أكثر من 6 ملايين لاجئ في الخارج، ولهذا السبب "لا تشجع هذه المنظمة على عمليات العودة على نطاق واسع إلى البلد العربي".
وأشارت بوب، وهي من أوائل رؤساء الوكالات الأممية الذين زاروا سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، إلى أن "المجتمعات غير مستعدة لاستيعاب جميع السكان النازحين، نعتقد أن عودة ملايين الأشخاص من شأنها أن تخلق صراعاً في مجتمع هش".
I'm here in #Damascus, as part of a @UN delegation, at this key moment in the country's history. Syrians are looking ahead with hope to the practical realities of rebuilding their country.#Syria deserves full support of the int'l community, and IOM stands ready to assist. pic.twitter.com/H6PgKuCN6H
— Amy Pope (@IOMchief) December 17, 2024وأوضحت المديرة العامة، أن السلطات الانتقالية "ليس لديها القدرة على تلبية احتياجات ملايين الأشخاص وتحتاج إلى دعم دولي"، وذلك بعد اجتماعها في دمشق مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال السورية، فادي القاسم.
وقد نقل لها الوزير حرصه على عودة المنظمات الدولية مثل منظمة الهجرة الدولية، التي طردها نظام الأسد عام 2018، إلى البلاد لتشارك في عملية إعادة إعمار تشجع المزيد من اللاجئين والنازحين على العودة إلى ديارهم.
International Organization for Migration chief Amy Pope says the UN agency was not advising the large-scale return of refugees to Syria before the situation stabilised after the fall of Bashar al-Assad.
"People have the right to return home, but we are not advising any sort of… pic.twitter.com/dR0idMHfUj
وقالت بوب: "نأمل أن تستمر عمليات العودة هذه على نطاق أوسع بكثير مما هو عليه حالياً (حيث يصل عددهم إلى الآلاف)، لكن هدفنا الآن هو أنهم عندما يعودون، يجدون مكاناً مستقراً، حيث يمكنهم الحصول على سكن ولا يضطرون إلى النزوح مرة أخرى".
وأشارت إلى أن العديد من مجتمعات اللاجئين أرسلت أحد أفرادها "كمقدمة" إلى سوريا، لرؤية حالة منازلهم من أجل تقييم ما إذا كان من الآمن عودة بقية أفراد أسرهم أو مجموعة العائلات.
وأضافت المسؤولة الدولية أن "هناك أشخاصاً يعودون بشكل عفوي، ونحن نشجعهم على الحصول على الدعم للعودة، ولكن كلما كانت سوريا أكثر استقراراً وسلاماً، كلما زاد تشجيع أفراد المجتمعات الأخرى على العودة".
وأبرزت بوب أنه علاوة على 6 ملايين لاجئ في دول مثل تركيا ولبنان والأردن وألمانيا، هناك أكثر من 7.2 مليون نازح داخل سوريا، حيث لا يزال 16 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وتابعت "إنها دولة على مفترق طرق، حيث يسود جو من الأمل والتفاؤل"، مذكرة بأن سوريا لا تزال تخضع للعقوبات الدولية، لذا يجب زيادة الاستثناءات من هذه العقوبات لتعزيز أعمال التنمية وإعادة الإعمار.