أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، عن عرض "موسوعة الثقافة الإسلامية"، للأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عبر جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بــ(صالة 4 - 46 B ) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، أحد أهم الإصدارات في مجال الفكر الوسطي، وهي موسوعة شاملة في الثقافة الإسلامية.

الأوقاف تفتتح 8 مساجد جديدة الجمعة المقبلة الأوقاف المصرية تقدم 40 طن لحوم وسلع غذائية لأهالي غزة

وأكد وزير الأوقاف، أن الثقافة من أهم مفاتيح الفكر الرشيد والتفكير السديد، وهي كما عرَّفها إدوارد تايلور 1871م: ذلك الكلّ المركَّب الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات، وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوًا في المجتمع، فهي تشمل مجموع النشاط الفكري والفني بمعنيهما الواسع، وما يتصل بهما من المهارات وما يعين عليهما من الوسائل، وكلما اتسعت المدارك الثقافية للإنسان أهَّلته للحكم الدقيق على الأشياء، إذ يقرر علماء النفس أن المعلومات الوافدة على الذهن تفسَّر في ضوء المخزون فيه، فكلما كان المخزون الثقافي كبيرًا سهل على العقل فهم واستيعاب وتفسير الوافد الفكري ورؤيته بمقياس أدق، ومن ثمَّ فإن النشاط الذهني الثقافي يوسع المدارك ويعين على الفهم الصحيح للأشياء، وحسن التقدير للأمور.

ولعل من أيسر التعاريف لمفهوم الثقافة والمثقف هو أنه من يعرف كل شيء عن شيء وشيئًا عن كل شيء، وقد يتسع أو يضيق هذا الشيء على قدر قربه من التخصص الدقيق للإنسان ومدى الحاجة إليه في خدمة المجتمع والحياة العامة، مع تأكيدنا أن الثقافة ليست أمرًا هامشيًّا أو ثانويًّا في حياة الأمم والشعوب، إنما هي مكون رئيس في حياتها، وأن الثقافة التي ننشدها ونعض عليها بالنواجذ هي ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام، هي الثقافة التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب، وهي أحد أهم عوامل مواجهة التحديات، وفك شفراتها، والتعامل بمنهجية معها، بل إن كثيرًا من المشكلات التي تعاني منها كثير من المجتمعات ترجع في بعض جوانبها إلى ضيق الأفق الثقافي، أو ضعفه، أو انغلاقه، أو حتى انسداد شرايينه؛ فالثقافة قضية حياة. 

وإذا كانت الثقافة أمرًا تراكميًّا، وكلما كانت المعلومات المتراكمة عبر الزمن أكثر كانت الثقافة أغزر وأعمق؛ فإن الثقافة الإسلامية تتميز بأنها تجمع بين التأصيل الشرعي والوعي الواقعي بتاريخ الأمة وحاضرها ومستقبلها، وما يواجهها من تحديات، وعرض ذلك كله بما يتسق وروح العصر، حيث عرَّفها البعض بأنها: معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر. 

الثقافة الإسلامية هي الهوية الراسخة لتكوين الشخصية الإسلامية المتميزة في معارفها

والثقافة الإسلامية بوصفها مجموعة المعارف والمعلومات النظرية والخبرات العملية والتطبيقية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرَّفة، هي الهوية الراسخة لتكوين الشخصية الإسلامية المتميزة في معارفها، المطَّلعة على ثقافة عصرها، والمتبنية لقضاياه، وهي التي يكتسبها الإنسان ويحدد على ضوئها طريقة تفكيره ومنهج سلوكه في الحياة.

ولا شك أن خطابًا ثقافيًّا وسطيًّا سمحًا رشيدًا منضبطًا يسهم وبقوة في قضايا البناء والتعمير وتحقيق الأمن المجتمعي والأمن النفسي، كما يسهم في تحسين مناخ العلاقات الإنسانية في المجتمع، وتحقيق وسائل الاندماج وقبول الآخر وفقه العيش المشترك بين أبنائه، وهو مطلب ديني ووطني وإنساني. 

ومن هذا المنطلق، وإيمانًا منا بالمسئولية المشتركة بل التضامنية في نشر الثقافة الإسلامية، ثقافة التسامح والسلام، وبيان أوجه الكمال والأدب والجمال فيها، وتأصيل فقه العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة التحديات نقدم تلك الموسوعة الرائدة في الثقافة الإسلامية؛ لتلقي الضوء على بعض الجوانب الرئيسة في الثقافة الإسلامية، بدءًا من ثوابت الإيمان، وأوجه الكمال والجمال في القرآن الكريم، والأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مرورًا ببيان المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية، وفلسفة الحرب والسلم والحكم في الإسلام، ومسئولية الكلمة وأمانتها، مع مقالات في بيان أهمية التجديد وحتميته في ضوء مستجدات الواقع والفهم الصحيح له وللثوابت الإسلامية، وختامًا بتأصيل فن الخطابة عبر العصور الإسلامية بوصفه من الوسائل الرئيسة في نشر الثقافة الإسلامية.

وستكون الموسوعة متاحة بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صالة رقم 4 جناح B46 بمعرض الكتاب بإذن الله تعالى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف موسوعة الثقافة الإسلامية مختار جمعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية معرض القاهرة الدولي للكتاب الفكر الوسطي فی الثقافة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

وزراء سابقون وحاليون وبرلمانيون صرحوا بمليارات الكاش التي كانت مخزنة بمنازلهم في عملية المساهمة الإبرائية

زنقة 20. الرباط

علم منبر Rue20 من مصادر خاصة أن عدداً كبيراً من كبار الشخصيات على رأسهم مسؤولين في الحكومة وعدد من المؤسسات الكبرى، سارعوا قبيل نهاية السنة الماضية، للتصريح بالكاش الذي كان بحوزتهم في منازلهم بإبداعهن لدى المؤسسات البنكية، مقابل مساهمة إبرائه لا تتعدى 5% خوفاً من تعثر مشاريعهم المستقبلية، بسبب منع الكاش.

مصادر الجريدة شددت على أن وزراء سابقون وآخرون بالحكومة الحالية، سارعوا بدورهم للتصريح بالأموال التي كانت بحوزتهم في منازلهم والعقارات والممتلكات التي يتوفرون عليها مقابل المساهمة الإبرائية، التي تعفيهم من دفع نسب عليا، في معاملاتهم المقبلة، سواءاً المالية أو العقارية.

وتضيف مصادرنا أن من بين هؤلاء وزيرات ووزيراً شاباً في الحكومة الحالية، صرح بمبلغ كبير كان مخزناً لديه “كاش”، مقابل مساهمة إبرائية بنسبة 5%.

مقالات مشابهة

  • رداً على حيدر إبراهيم: لماذا كانت الصحوة الإسلامية في جمهورية زرياب ثورية؟
  • روايات لم ترو.. كتاب جديد لإبراهيم عبد المجيد في معرض الكتاب
  • وزير الأوقاف يزور قصر ثقافة الشلاتين ويكرم المبدعين والمتميزين
  • السيد رمضان يشارك في معرض الكتاب برواية «حياة مستعارة»
  • معرض الكتاب 2025.. طرح رواية "صوت أصم" لـ محمد كامل
  • وزراء سابقون وحاليون وبرلمانيون صرحوا بمليارات الكاش التي كانت مخزنة بمنازلهم في عملية المساهمة الإبرائية
  • سمير فرج: 80% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من الدولة المصرية
  • وزير الثقافة: 30% زيادة في أعداد دور النشر المشاركة في معرض الكتاب
  • للعام التاسع على التوالي.. الأزهر يعلن مشاركته في معرض الكتاب بفعاليات قوية للجمهور
  • خطة مشاركة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب في دورته الـ٥٦