وزير الدفاع: لا مجاملة لمقصر ولا إهمال لمجتهد
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالةالشيخ فهد اليوسف أن نجاح أي عمل أساسه التعاون والتنسيق، ومعيار الاستمرارية فيه يكون بالاعتماد على الكفاءات من أبناء الوطن، فلا مجاملة فيه لمقصر غير قادر على العطاء، ولا إهمال لمجتهد أظهر تفوق والأداء، داعيا الجميع إلى توفير بيئة العمل الملائمة لمنتسبي الوزارة ودعم وتشجيع المبدعين والمتميزين منهم، ووضع مخافة الله عز وجل ومصلحة وطننا الحبيب نصب أعيننا، مع ضرورة الالتزام التام بتطبيق القانون، والوقوف بحزم تجاه أي تجاوزات أو مخالفات ماليةٍ أو إداريةٍ، مع الحرص على الأخذ بجميع الملاحظات التي ترد من مختلف الجهات الرقابية بالدولة.
وأعرب اليوسف، خلال ترؤسه صباح اليوم الأحد بمقر وزارة الدفاع لاجتماعٍ ضم كبار قادة الجيش، عن خالص شكره وعظيم امتنانه لسمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ مشعل الأحمد، ولسمو الشيخ الدكتور محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على ما منحوه إياه من ثقة غالية هي في حقيقتها تكليف وأمانة ومسؤولية عظيمة يسأل الله عز وجل أن يعينه على تحمل أعبائها والقيام بواجباتها على الوجه الذي يرضيه سبحانه.
«بلدية الأحمدي»: مخاطبة «الخدمة المدنية» لمنح ضبطية قضائية لـ«التراخيص الهندسية» منذ 36 دقيقة «الداخلية»: الاستعلام عن «الدخول والخروج» للمواطنين و«المديونيات» للمقيمين عبر «سهل» منذ 37 دقيقة
وأكد اليوسف أن منتسبي وزارة الدفاع يحظون بدعم واهتمامٍ كبيرين من قبل القيادة السياسية، وهو الأمر الذي يوجب على الجميع العمل على ترجمة التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، والواردة في النطق السامي لسموه بعد أدائه لليمين الدستورية، والتي دعا خلالها إلى بذل كافة الجهود وتسخير مختلف الإمكانيات لتحقيق الاستحقاقات الوطنية التي تصب في صالح الوطن والمواطن، وتسهم في تصحيح المسار واشاعة أجواء التفاؤل وبث روح الأمل وصولاً للأهداف والتطلعات المنشودة، مضيفاً بأن وزارة الدفاع سوف تتخذ من توجيهات سمو الأمير منهج عمل وخريطة طريق نحو استكمال مسيرة الاصلاح والتطوير لقواتنا المسلحة، والنهوض بمستوى القدرة والكفاءة لعموم منتسبيها .
وفي ختام الاجتماع أكد اليوسف ثقته بمنتسبي وزارة الدفاع متطلعاً معهم إلى تحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات للمؤسسة العسكرية سائلاً الله عز وجل أن يوفق الجميع للعمل لما فيه خير ورفعة وازدهار بلدنا الحبيب، في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة.
حضر الاجتماع وكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله مشعل الصباح ورئيس الأركان العامة للجيش بالتفويض اللواء الركن مهندس دكتور غازي الشمري.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
بلا مجاملة
#بلا_مجاملة
د. #هاشم_غرايبه
لا يختلف اثنان في الأمة على تشخيص حالها الراهن، فالكل متفقون على أنها الآن في أسوأ وضع في تاريخها كله، الخلاف يحدث عندما يجري تحديد المسؤول عن ذلك، والأسباب التي أدت لهذه الحالة.
في كل الأمم الحية، من ينهض بها هم القادة إن كانوا مخلصين، ومن يدمرها هم القادة أيضا، سواء كانوا مستفيدين من ديمومة الوضع الراهن، أو رهنوا أنفسهم باختيارهم لاملاءات عدو الأمة، لذلك عندما ينسب سبب الإنهيار الى الشعب، فذلك تزوير من قبل هذه الأنظمة وعملاء أجهزتها الأمنية، ومن المنتفعين من الفساد ومن المرتعبين من عودة الدولة الاسلامية
دفاع المنتفعين والفاسدين عن مكتسباتهم مفهوم، لكن الأشد بلوى من ذلك عندما يصدر ذلك التشكيك عن القوميين واليساريين الذين يعتبرون أنفسهم قوى تقدمية مناوئة للإستعمار، فهم بذلك يحطبون في حبال الأنظمة، ويحافظون على تسلطها على أمتنا، بمناصرة أدوات من يدّعون مناوأته وهم أنظمة الحكم العربية، أي يفعلون عكس ما يرفعون من شعارات.
الحقيقة أنهم ما كانوا ليتخذوا هذا الموقف المتناقض لو كان التحول الديمقراطي المنشود سيوصلهم الى السلطة، لأنهم يعلمون أن خيار الغالبية العظمى من الشعب (لو أتيحت انتخابات حقيقية) سيكون لمنافسيهم (الإسلاميين). وعليه فمكسبهم متحقق أكثر في بقاء أنظمة القمع والفساد، لذلك يلتقون معها مصلحيا عند نقطة العداء للمنهج الإسلامي.
الخروج من هذا الواقع الأليم، معلق ومرهون بمعرفة المشكلة وبمسبباتها، فإذا تحدد السبب عرف العلاج، لذلك فسنبدأ بأساسها وهو أطماع الأروربيين في السيطرة على ديار الأمة بسبب الموقع الإستراتيجي والموارد الطبيعية.
لم يعد سرا القول أن بداية الإيقاع بهذه الأمة كان بعد الحرب العالمية الأولى، وتحول الأوروبيين من التصارع فيما بينهم الى تحقيق الرفاه باستغلال موارد الأمم الأخرى، والمرشح الأول كان الأمة التي تقطن الشرق الأوسط.
كانت الخطة بسيطة: فالصراع العسكري مع هذه الأمة العربية الإسلامية، ظل على مدى القرون الماضية سجالا، ومكلفا، لأنها موحدة على عقيدة واحدة، فالسبيل الأنجح تمزيق وحدتها، فقسموها أقطارا، وغرسوا في فلسطين كيانا لقيطا أغروا اليهود المشتتين باستيطانه، وتكفلوا بحمايته كقاعدة عسكرية متقدمة في قلب وطن الأمة، ولم يكن ذلك لينجح إلا بضمانات سرية من أنظمة حكم اختارتها من قيادات قبلية متناحرة أصلا، لإدامة التشرذم الإقليمي، واشترطت عليها التخلي عن فلسطين، وحماية ذلك الكيان فيها.
لتحقيق أمان الكيان، ألزمت الأنظمة بإفقار شعوبها، وجعلها تلهث طوال الوقت لتحصيل لقمة العيش، وبالإستبداد وقمع الحريات لمنع التململ.
وجُعل الفساد مؤسسيا، ومرتبطاً بالسلطة الحاكمة لتحصينه من الملاحقة القضائية، من أجل تبديد الموارد، وتعطيل التنمية، ومنع التقدم التصنيعي، لإبقاء التأخر الإقتصادي والإجتماعي وتبرير الهيمنة الغربية تحت مسمى خطط الإصلاح.
إذأ منتهى الأرب لدى الغرب بقاء هذا الحال، والذي لا يهدده أكثر من انتفاضة وحدوية، ولا يحقق حلم الوحدة غير العقيدة الإسلامية، لذلك انتهجت الأنظمة جميعها في كل أقطار العروبة العلمانية، وجعلت أولويتها محاربة كل من يدعو الى وصول الإسلام الى الحكم، لأن ذلك يعني توحدها من جديد، وعودة هذه الدولة مرة أخرى منافسة قوية للغرب.
ما تقدم من تفصيل الحال، ينطبق على كل قطر عربي، سواء كان غنيا بموارده مثل دول الخليج، فبددت أموالها فيما لا يرفع من قدر الأمة، أم مُفقَراً قصدا إفسادا وبمنعه من استغلال موارده مثل موريتانيا والأردن والصومال، فأوصلتها الى الدمار الإقتصادى…
ما يؤكد صحة التحليل الآنف تفصيله، هذا التطابق التام في أحوال 22 قطرا تمثل ما كان يعرف بالأمة العربية الإسلامية.
بعد التعرف على أساس المشكلة، فهل هنالك حل غير التغيير؟.
سيتصدى لذلك القلة المستفيدون من هذا الحال المائل وهم ثلاثة:
السؤال للمترددين: ألا يكفيكم صبرا على هؤلاء قرنا من وعود التقدم والرخاء الكاذبة؟، فلو كانت ستمطر لرأينا غيوما على الأقل! مقالات ذات صلة