الجزيرة:
2024-11-23@20:00:43 GMT

جبال كندا الثلجية.. الوجهة المثلى لعشاق التزلج

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

جبال كندا الثلجية.. الوجهة المثلى لعشاق التزلج

تزخر كندا بالعديد من منتجعات التزلج الشهيرة، كما تشتهر بطريق "ترانس كندا" السريع الذي يمتد من المحيط الهادي في الغرب وحتى المحيط الأطلسي في الشرق، ويعتبر ثاني أطول طريق سريع في العالم بعد الطريق السريع "ناشونال هاي واي 1" في أستراليا.

الطريق السريع

ويعتبر الطريق السريع "ترانس كندا" الوجهة السياحية الأولى لعشاق التزحلق على الجليد، إذ تقام فيه أطول جولة للتزلج في العالم؛ حيث تصطف عشرات المنتجعات السياحية على طول الطريق، وخاصة في بريتيش كولومبيا وألبرتا وكيبيك.

ويمكن للسياح أخذ إجازة لعدة أشهر والانطلاق في جولات تزلج لاستكشاف هذه المنتجعات الساحرة.

وتزداد جودة الثلوج في المناطق الداخلية، ولكن غالبا ما تتساقط الثلوج على السواحل أيضا، وخاصة على الساحل الغربي، الذي يعرف باسم جبال الساحل "كوست ماونتنز"، وهناك بعض الشركات السياحية، التي توفر خدمة التزلج عن طريق طائرات الهليكوبتر مثل "بيلا كولا" و"وايت ويلدرنيس"، إضافة إلى الكثير من النزل وأماكن الإقامة الصغيرة.

يعتبر منتجع "كيكنغ هورس" مقر تنظيم الجولة الحرة التي تجمع أفضل متزلجي العالم على المسارات شديدة الانحدار (الألمانية) نقطة الانطلاق

وتعتبر جزيرة فانكوفر نقطة الانطلاق في أقصى الغرب لما يعرف بأطول طريق لسفاري تزلج في العالم؛ حيث تتساقط في تلك المنطقة كميات كبيرة من الثلوج تتراكم لارتفاع حوالي 11 مترا سنويا، ويعتبر جبل واشنطن "ماونتن واشنطن" من الوجهات السياحية البديعة لما يمتع به من إطلالة رائعة على المحيط الهادي.

ونادرا ما يغامر السياح بزيارة المنتجع السياحي الصغير، والذي يقع إلى مسافة ساعة بالسيارة شمال الطريق السريع.

وأوضح مدرب التزلج نايغل هاريسون، الذي يقيم عند سفح الجبل، قائلا: "تضم منطقة التزلج حوالي 80 مسارا للتزلج وتمتد على مساحة 7 كيلومترات مربعة من الثلوج، كما أنه يلبي متطلبات العائلات والأشخاص، الذين يرغبون في التزلج خارج المسارات المحددة".

أكبر منتجع للتزلج في أميركا الشمالية

ويقع أكبر منتجع للتزلج في أميركا الشمالية على مسافة 5 ساعات بالسيارة من جبل واشنطن، ويمتد على مساحة 33 كيلومترا مربعا، وتعتبر هذه المسافة على مرمى حجر بالمعايير الكندية، ويمكن الوصول إلى هذا المنتجع بواسطة العبّارة من نانايمو التي تعتبر جزءا من الطريق السريع، حتى الوصول إلى ويسلر، والتي نالت شهرة عالمية منذ تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في فانكوفر عام 2010.

وقال داريل باوي، بطل كندا السابق في السباحة الحرة ومدير المخيمات الخاصة بمدرسة التزلج الكندية: "ويسلر هي بمثابة حلم لكل عشاق التزلج؛ حيث تنتشر بها المسارات الواسعة والمنحدرات السريعة، وكذلك التضاريس الرائعة خارج مسارات التزلج".

وتعتبر منطقة ويسلر من عوامل الجذب السياحي المهمة؛ حيث يقصدها بعض السياح فقط لركوب الجندول "بيك تو بيك"، والذي يربط على ارتفاع المحطات الوسطى بين جبلي "بلاككومب" و"ويسلر"، ويمتد لمسافة 4.4 كيلومترات، كما تحلق عربات الجندول على ارتفاع 436 كيلومترا فوق الوادي البديع.

يعتبر منتجع "ليك لويز" جنة لعشاق التزلج على الجليد في كندا (الألمانية) منتجع "ريفيلستوك"

ويحتل منتجع "ريفيلستوك" المركز الأول من حيث الارتفاع (1710 أمتار)، ويحمل الرقم القياسي في أميركا الشمالية، كما تشتهر المدينة الصغيرة الواقعة على نهر كولومبيا بأنها "عاصمة التزلج عن طريق طائرات الهليكوبتر في كندا"، وما بها من نزل وفنادق صغيرة، وشركات سياحية، كما تشتهر جبال "سيلكيركس" و"بوغابوس" بوجود أشهر أنواع مسارات التزلج.

وافتتح المنتجع عام 2007، ويزدهر حاليا بنفس درجة ازدهار المدينة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ السكك الحديدية "ترانس كندا"؛ حيث كانت سكك حديد المحيط الهادي الكندية، والتي تم بناؤها عام 1885، بمثابة النموذج لإنشاء الطريق السريع "ترانس كندا هاي واي"، وقد كانت جبال روكي "روكي ماونتنز" بمثابة التحدي الأكبر لكلا الطريقين؛ نظرا لأنه غالبا ما يتم إغلاق ممر روجرز إلى الآن بسبب تساقط الثلوج بكثافة.

التزلج على المنحدرات في منتجع ريفيلستوك للتزلج في كندا (شترستوك) منتجع "إيغلز آي"

وإذا تمكن السياح من عبور الممر، فيصلون إلى منطقة تزلج زاخرة بالتحديات بكوخ تزلج جميل في منطقة "غولدن"، ويرتفع المنتجع مثل عش النسر فوق جبل "كيكنغ هورس"، ويعتبر مقر تنظيم الجولة الحرة، والتي تجمع أفضل المتسابقين في العالم لأداء الجولات الحرة على مسارات التزلج شديدة الانحدار.

وإذا رغب السياح بالمزيد؛ عليهم التوجه جنوبا؛ لمنطقة بانورامية لجولات التزلج المتنوعة، كما يمكن لأصحاب الخبرة الانطلاق إلى القمم البعيدة والمنحدرات للاستمتاع بالجولات الحرة.

وعند مواصلة السير إلى الشرق انطلاقا من منطقة "غولدن" يصل بالسياح إلى جبال روكي عبر الأنفاق الحلزونية الشهيرة لخط السكك الحديدية، وتعمل هذه الأنفاق على تغيير الاتجاه داخل الجبل بمقدار 288 درجة، ولذلك يمكن للسياح تخيل الطريق السريع مثل قطار طويل يخرج من نفق في اتجاه معين بينما نهاية القطار تدخل النفق في الاتجاه المعاكس.

وتوجد بحيرة "لويز" في منتصف المحمية الطبيعية "بانف"، وتمتاز بتنوع المناظر الطبيعية وتحظى بإعجاب الكثيرين، وتضم فندقا أسفل نهر فيكتوريا الجليدي.

ويشاهد السياح مئات القمم، التي ترتفع وسط غابات لا نهاية لها، ويتخذ منتجع "بانف صن شاين" من أحد التلال المرتفعة مقرا له بجوار الطريق السريع، ويضم فندقا جبليا وحيدا وسط منطقة التزلج في كندا، ويشتمل منتجع "صن شاين" على مسار التزلج "ديليريم دايف" الوعر، والذي يعتبر من أكثر مسارات التزلج انحدارا في أميركا الشمالية.

ويصل السياح إلى منتجع "بانف" بعد جولة بالسيارة لمدة 25 دقيقة، ويعتبر من أشهر مواقع العطلات في جبال روكي على الطريق السريع مباشرة، وتم إنشاء أول مصعد على جبل "نوراكواي" عام 1927، ويمكن للسياح والمتزلجين زيارة منتجعات "بانف" و"صن شاين" و "ليك لويز" بتذكرة تزلج واحدة.

متعة التزلج وسط غابات لا نهاية لها بجوار الطريق السريع، في أحد مناطق التزلج في كندا (شترستوك)

وتقع منطقة "ناكيسكا" بين "بانف" و"كالغاري" وبجوار بحيرة "ليك لويز"، وقد كانت مقرا لاستضافة المتزلجين من منطقة الألب خلال دورة الألعاب الأولمبية في كالغاري عام 1988؛ حيث كانت الفرق الوطنية تتدرب بانتظام على الجانب الشرقي لجبال روكي، وكانت البراري تبدأ من عند سفح هذه الجبال.

وتشتهر مقاطعتا ساسكاتشوان ومانيتوبا بأنهما بلد رعاة البقر والمزارعين، وهناك مناطق صغيرة للتزلج في أوشابواسي (ساسكاتشوان) وأسيسيبي (مانيتوبا)، كما في مقاطعة أونتاريو، التي يوجد بها جبل "مونت بالدي" المطل على بحيرة "سوبيريور".

وينعم السياح هنا بقدر محدود من متعة التزلج، نظرا لوجود حوالي 10 كيلومترات فقط من مسارات التزلج مع فرق ارتفاع يصل إلى 150 مترا فقط، وعند مواصلة السير إلى الغرب من مقاطعة "كيبيك" يصل فرق الارتفاع من 230 إلى 875 مترا، حتى الوصول إلى القلب الفرنسي لكندا.

منطقة "ناكيسكا" كانت مقرا لاستضافة المتزلجين من منطقة الألب خلال دورة الألعاب الأولمبية في كالغاري عام 1988 (الألمانية) أكبر منطقة تزلج في "كيبيك"

وتحظى منطقة "سافوير فيفر" بأهمية كبيرة، والتي تقع على أبواب مونتريال، ودائما ما ترفع شعار "إذا كان التزلج مهما فإن أنشطة ما بعد التزلج مهمة أيضا". ويعتبر جبل "تريمبلانت" أكبر منطقة تزلج في "كيبيك"، ودائما ما يقصده الخبراء والمتمرسون.

وتشتمل على 14 مصعدا وأكثر من 100 مسار تزلج، وتعتبر مكان استضافة سباقين من سباقات التزلج المتعرج العملاق ضمن منافسات كأس العالم.

وعند السير باتجاه الشرق يصل السياح إلى منطقتي التزلج "مونت سانت آن" و"لو ماسيف دي شارليفوا"، وهما من مناطق التزلج الكبيرة في "كيبيك"، وتقعان على الطريق السريع مباشرة على الضفة الأخرى لنهر "سانت لورانس".

وتشتهر منطقة "نيو برونزويك" بأعلى نطاق مد وجزر في العالم في خليج "فندي"، وتضم هذه المنطقة حوالي 20 كيلومترا من المنحدرات على جبل كراب، وهناك 5 مسارات تزلج في متنزه "بروكفيل" للتزلج والواقع في جزيرة الأمير إدوارد، وتشتمل منطقة "كيب سموكي" في نوفا سكوتيا على 6 كيلومترات فقط من مسارات التزلج، كما أنها تتيح للسياح إطلالة رائعة على المحيط الأطلنطي.

"ويسلر" حلم عشاق التزلج؛  تنتشر فيها المسارات الواسعة والمنحدرات السريعة، والتضاريس الرائعة خارج مسارات التزلج (الألمانية) المرحلة التالية

وفي المرحلة التالية من الجولة يصل السياح إلى منطقة التزلج التي تقع في أقصى شرق كندا وتمتد على مساحة ألف كيلومتر، ويمكن الوصول إلى بعض أجزائها عن طريق العبّارات.

ويمر الطريق السريع "ترانس كندا" عبر منتجع "وايت هيلز" الصغير في مقاطعة "نيوفاوندلاند" و"لابرادور".

ويمثل هذا المنتجع خط النهاية لأطول جولة سفاري تزلج في العالم، بدءا من مسارات التزلج البسيطة في الغرب ووصولا إلى المسارات المنحدرة والشاقة في الشرق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی أمیرکا الشمالیة الطریق السریع السیاح إلى الوصول إلى للتزلج فی فی العالم فی کندا تزلج فی

إقرأ أيضاً:

بالصدفة.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام في جبال الألب

إيطاليا – أكد علماء أن امرأة كانت تتجول في جبال الألب الإيطالية اكتشفت جزءا من نظام بيئي عمره 280 مليون عام، يحتوي على آثار أقدام وأحافير نباتية وحتى بصمات قطرات المطر.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن كلوديا ستيفنسن كانت تسير خلف زوجها في منتزه جبال فالتيلينا أوروب في لومباردي في عام 2023 عندما خطت على صخرة تشبه لوحا من الأسمنت.

وقالت ستيفنسن للصحيفة: “لاحظت بعد ذلك هذه التصاميم الدائرية الغريبة ذات الخطوط المتموجة. ألقيت نظرة فاحصة وأدركت أنها آثار أقدام”.

وحلل العلماء الصخرة ووجدوا أن آثار الأقدام تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أدلة أخرى بخلاف “الصخرة صفر” (بمعنى صخرة البداية أو الصخرة التي تم اكتشاف الآثار عليها لأول مرة) التي تحدثت عنها ستيفنسن، مختبئة في هذه المرتفعات الألبية.

وزار الخبراء الموقع بعد ذلك عدة مرات ووجدوا أدلة على وجود نظام بيئي كامل يعود تاريخه إلى فترة العصر البرمي (منذ 299 مليون إلى 252 مليون سنة مضت).

وتميز العصر البرمي بمناخ سريع الاحترار وبلغ ذروته في حدث انقراض يُعرف باسم “الموت العظيم”، والذي قضى على 90% من أنواع الحياة الأرض.

وتتكون آثار هذا النظام البيئي من آثار أقدام متحجرة للزواحف والبرمائيات والحشرات والمفصليات التي غالبا ما تتجمع لتشكل “مسارات” (بمعنى الآثار المتتالية)، وفقا لورقة بحثية.

وإلى جانب هذه “المسارات”، وجد العلماء آثارا قديمة لبذور وأوراق وسيقان النباتات، بالإضافة إلى بصمات قطرات المطر وأمواج المياه التي لامست شواطئ بحيرة ما قبل التاريخ.

وعثر على دليل على هذا النظام البيئي القديم على ارتفاع يصل إلى 3 آلاف متر (9850 قدما) في الجبال، وأسفل في قاع الأودية، حيث أدت الانهيارات الأرضية إلى ترسب صخور تحمل حفريات على مر العصور.

يعود الفضل في الحفاظ المدهش لهذا النظام البيئي إلى قربه السابق من المياه.

ويوضح أوسونيو رونشي، عالم الحفريات بجامعة بافيا في إيطاليا، الذي فحص الحفريات، في البيان: “لقد تم صنع آثار الأقدام عندما كانت هذه الأحجار الرملية والطينية ما تزال رملا وطينا مشبعة بالمياه على حواف الأنهار والبحيرات، والتي كانت تجف بشكل دوري، وفقا للمواسم. وقد أدت شمس الصيف إلى تجفيف تلك الأسطح، ما أدى إلى تصلبها لدرجة أن عودة المياه الجديدة لم تمحو آثار الأقدام، بل على العكس من ذلك، غطتها بطين جديد، ما شكل طبقة واقية”.

ووفقا للبيان، حافظت الحبيبات الدقيقة لهذا الرمل والطين على أدق التفاصيل، بما في ذلك علامات المخالب والأنماط التي خلفتها بطون الحيوانات أثناء حركتها.

وقال العلماء إن الآثار تأتي من خمسة أنواع مختلفة من الحيوانات على الأقل، بعضها ربما وصل إلى حجم تنانين كومودو الحديثة (Varanus komodoensis)، حيث بلغ طولها ما بين 2 إلى 3 أمتار (6.5 و10 أقدام).

وقال كريستيانو دال ساسو، عالم الحفريات الفقارية في متحف التاريخ الطبيعي في ميلانو، والذي كان أول خبير يتم الاتصال به بشأن الاكتشاف، في بيان: “في ذلك الوقت، لم تكن الديناصورات موجودة بعد، ولكن الحيوانات المسؤولة عن أكبر آثار الأقدام التي وجدت هنا لا بد أنها كانت ذات حجم كبير”.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • TOD تستحوذ على الحقوق الحصرية لإذاعة مباريات المسابقات الدولية الكبرى للرجبي
  • Bitget تتيح لعشاق كرة القدم فرصة حضور مباريات الدوري الأسباني من خلال منتجها Bitget Pay
  • الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
  • تستخدمها مافيات دولية ومحلية.. شل 6 مسارات سوداء كانت تمد بغداد بالمخدرات
  • الجبال الطائرة في الصين.. أعجوبة طبيعية ألهمت أشهر أفلام هوليوود
  • لعشاق العزلة.. باحثون يكشفون علاقة الوحدة بالكوابيس واضطرابات الصحة العامة
  • بالصدفة.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام في جبال الألب
  • سائح ينجو من مصير مجهول فى جبال البيرو بفضل كلب … فيديو
  • سيارة تويوتا فورتشنر 2025: مزيج من الفخامة والقوة لعشاق الدفع الرباعي
  • في جبال الألب.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام (صور)