دار الكتب والوثائق تحتفل بعيد الشرطة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
احتفلت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم الأحد، بعيد الشرطة.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها عرض فيلم تسجيلي يؤرخ لبطولات الشرطة من واقع الدوريات المصرية بدار الكتب.
بدأت عقب ذلك ندوة حول الدور الوطني للبوليس المصري، تحدث فيها الدكتور أسامة طلعت، رئيس الدار، مؤكدا أن هذا الاحتفال يأتي في إطار دور دار الكتب والوثائق القومية كحافظة لتراث وتاريخ الوطن.
واستعرض الدكتور أسامة دور الشرطة المصرية عبر العصور قائلا: «كلمة الشرطة جاءت من الشرائط التي وضعتها الشرطة تمييزا لها عن باقي الناس، وأن الشرطة لها دور مهم في حفظ النظام وتنفيذ القانون داخل الدول. وعرفت مصر مفهوم الدولة منذ عام 3200 قبل الميلاد وقامت الدولة المصرية على مفهوم الأمان ولكي يقام الحق والعدل الماثلان في ماعت داخل الدولة المصرية أقيمت الشرطة».
مجموعة تصنيفات إداريةوقد صنف المصريون القدماء الشرطة إلى مجموعة تصنيفات إدارية فيما يشبه الإدارات حاليا فكانت هناك شرطة المعابد، وشرطة المقابر، وشرطة المناجم. وفي عصر الخلفاء الراشدين، أقام عمر بن الخطاب نظام العسس، كما عين علي بن أبي طالب صاحبا للشرطة ليقوم على تنظيم المؤسسة الشرطية. وكانت الشرطة تقوم على الأمن في الفسطاط كما ورد في كتابات المقريزي وغيره، وكان هناك شرطة الأسواق التي يوجد على رأسها المتولي أو المحتسب.
ومن جانبه تحدث الدكتور أحمد الشربيني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر متناولا بطولات الشرطة في التاريخ الحديث والمعاصر، مشيدا بالتطور الذي حدث في الخدمات التي تقدمها الداخلية المصرية.
وأكد أن اختيار تاريخ 25 يناير للاحتفال بعيد الشرطة هو اختيار مستحق لأن تصدي رجال الشرطة المصرية لقوات الاحتلال في 25 يناير 1952 كان حدثا فاصلا في تاريخ الحركة المصرية للتحرر من الاحتلال البريطاني.
وقد أعلن مصطفى النحاس إلغاء معاهدة 1936 من طرف واحد واندلعت بعدها حركة المقاومة في القناة وحاصرت حكومة الوفد الثكنات البريطانية اقتصاديا لتوجيه رسالة واحدة وهي أن وجود الاحتلال البريطاني لم يعد مقبولا تحت أى ظرف.
وجاء حادث الإسماعيلية في هذا السياق ليكون بمثابة خطوة مهمة في طريق الخلاص النهائي من الاحتلال لا سيما بعد اندلاع حريق القاهرة في اليوم التالي لمذبحة الإسماعيلية.
وتحدث العميد محمد حامد من إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية ممثلا عن الوزارة، مؤكدا أن الأمن احتياج رئيسي للمواطنين ومهمة الشرطة لا تكتمل إلا بمساعدة الناس. ولذلك فإن الوعى الأمني غاية في الأهمية، وتعزيز الثقة في جهاز الشرطة من خلال المعاملة الحسنة مع الجمهور والثقافة الأمنية وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى تفعيل الشعور بالأمن.
وأقامت الهيئة معرضا وثائقيا حول بطولات رجال الدخلية خلال العقود الماضية وضم المعرض مستنسخات من وثائق نادرة من مقتنيات دار الوثائق القومية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرطة عيد الشرطة وزارة الثقافة دار الكتب دار الکتب
إقرأ أيضاً:
احتفالًا بعيد الشرطة.. "كلنا واحد" تقدم تخفيضات تصل لـ 50% على السلع والمنتجات.. "اقتصاديون" يشيدون بالمبادرة.. ويطالبون بتشديد الرقابة على الأسواق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الاحتفالات بعيد الشرطة، قامت مبادرة "كلنا واحد" بعمل تخفيضات تصل إلى 50% على العديد من السلع والمنتجات، بداية من اللحوم والخضراوات والفواكه، وصولًا إلى السلع غير الغذائية التي تغطي احتياجات الأسر في كافة أنحاء الجمهورية.
تخفيف الأعباء الاقتصادية
تعد مبادرة "كلنا واحد"، أحد أبرز المبادرات التي تعكس التلاحم الوطني وروح التعاون بين الحكومة والمواطنين، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تواصل وزارة الداخلية جهودها لتوفير الدعم المجتمعي للطبقات الأكثر احتياجًا، من خلال تخفيضات غير مسبوقة في عدد من السلع والخدمات، مما يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على كاهل المواطنين.
تعد المبادرة فرصة حقيقية لتوسيع نطاق الدعم الذي تقدمه الدولة لمواطنيها، حيث تم التنسيق مع كبرى المصانع والشركات التجارية لتوفير ملابس شتوية بأسعار مخفضة، ما يتيح لجميع الفئات الاجتماعية الحصول على احتياجاتهم الأساسية بأقل الأسعار.
50% خصم على المطاعم والسلاسل التجارية
ولا تقتصر المبادرة على التخفيضات في الأسواق فقط، بل تمتد لتشمل العروض الخاصة بالمطاعم والسلاسل التجارية في يوم السبت الموافق 25 يناير، لتصل نسبة الخصم إلى 50% أيضًا، لتكون هذه فرصة حقيقية للاحتفال بعيد الشرطة في جو من التوفير والراحة.
كما شهدت مبادرة "كلنا واحد"، توسعًا كبيرًا في أعداد الشركات المشاركة فيها، حيث أضافت وزارة الداخلية أسواقًا تجارية كبرى، بالإضافة إلى موردين جدد للسلع الأساسية، مما يعكس نجاح المبادرة في استقطاب دعم القطاع الخاص لزيادة نطاق الخدمة التي تُقدم للمواطنين.
منافذ مبادرة "كلنا واحد"
تم نشر 2451 منفذًا في مختلف أنحاء الجمهورية، جنبًا إلى جنب مع 4 معارض رئيسية، لتوسيع دائرة الوصول إلى السلع المخفضة من خلال التنسيق المثمر مع الإدارة العامة لشرطة التموين.
تستمر الوزارة في توفير سلع متنوعة من خلال 1050 منفذًا ثابتًا ومتحركًا في الميادين والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى السرادقات المنتشرة في المناطق الشعبية والمراكز الحيوية، لتسهم في تسهيل حصول المواطنين على كافة احتياجاتهم من المواد الغذائية وغير الغذائية بأسعار في متناول الجميع.
كما تدير وزارة الداخلية، قوافل سيارات خاصة بمنظومة "أمان" التي تساهم بشكل كبير في توفير المواد الأساسية في أماكن يصعب الوصول إليها.
استخدام أدوات الدولة الاقتصادية
وفي سياق متصل، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الحكومة تبذل جهود كبيرة في توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة لمواجهة جشع التجار والغلاء والاحتكار على مستوى الجمهورية، مضيفًا أنها تعمل على مواجهة الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار غير المبرر باستخدام أدواتها المختلفة.
الاقتصاد الحر
ويستكمل «عامر»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الدولة تمتلك الشركات المنتجة للسلع المختلفة، ويتم طرحها من خلال منافذها المختلفة، وهو ما يسمي بالاقتصاد الحر، موضحًا أن مبادرة «كلنا واحد» توفر احتياجات المواطنين من مختلف السلع بأسعار مخفضة مقارنةً بالأسواق، وهو ما يحقق التوازن داخل السوق المصري،
تطبيق الحملات الرقابية على الأسواق
وشدد على ضرورة استمرار الجهات الرقابية المعنية بحملاتها التفتيشية لتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة والقضاء على الاحتكار.
مواجهة غلاء الأسعار
كما يرى الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن الحكومة تواجه غلاء الأسعار، وتعمل على توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة منافسة للأسواق، من خلال المبادرات الحكومية، مطالبًا بضرورة فرض الرقابة القوية، فهي المقياس الأكبر لضبط الأسعار ومواجهة جشع التجار، ودعم المواطنين لتوفير احتياجاتهم من السلع والمنتجات الغذائية بأسعار مناسبة.
ويواصل «الإدريسي»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الدولة استطاعت خلق نوع من أنواع المنافسة العادلة، فضلًا عن دورها الرقابي في ضبط السوق، لافتًا إلى أهمية تعاون المواطن مع الدولة في مواجهة الأزمات من وزيادة الوعي الاستهلاكي وتغيير ثقافة الشراء.
عيد الشرطة
يحتفل المصريون بذكرى "معركة الإسماعيلية"، حيث سطر رجال الشرطة في عام 1952 أروع صفحات الفداء والتضحية، إذ تصدوا ببسالة للعدوان البريطاني، مؤكدين أن رجال الشرطة في مصر ليسوا مجرد حراس للأمن، بل هم أسودٌ تحمي وطنًا وتذود عن كل شبر من أرضه، ومع مرور السنين، أصبح يوم الخامس والعشرين من يناير بمثابة يوم تجديد العهد مع التضحية، يوم يرتفع فيه العلم ويهتف الشعب باسم الأبطال الذين قدموا حياتهم في سبيل الأمان.
تحتفل وزارة الداخلية مع المواطنين من خلال توزيع الهدايا، وتنظيم المسيرات المائية في نيل مصر العظيم، وهي عروض تتناغم فيها أمواج النيل مع تضحيات رجال الشرطة.
تشمل الاحتفالات، تقديم العون للمجتمع من خلال المبادرات الإنسانية، مثل العفو عن عدد من النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل، أو تقديم العلاج المجاني للمواطنين في مستشفيات الشرطة، لتؤكد وزارة الداخلية أن الشرطة لا تقتصر مهمتها على حفظ الأمن فحسب، بل هي أيضًا درع حماية اجتماعي يمد يد العون لكل مواطن.