واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية، التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لليوم 107 على التوالي، منذ بداية العدوان الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما قرر البرلمان العربي منح رئيس جنوب إفريقيا أرفع وسام يقدم للزعماء، الذين يدعمون قضايا الأمة العربية.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 178 شهيداً، من ضمنهم 5 شهداء في قصف مدفعي استهدف شرق بلدة جباليا، وسط قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنصب بوابة حديدية على المدخل الشرقي لمدينة «قلقيلية» في الضفة الغربية، فيما أغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي حاجز «الكونتينر» العسكري شمال شرق بيت لحم.

اعتقال 6 آلاف و170 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6 آلاف و170 فلسطينياً، وفق بيانات مؤسسات الأسرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الأحد، 15 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون.

وحذر نادي الأسير من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لوكالة «وفا» الفلسطينية.

كما اعتدى أحد المستعمرين المتطرفين، على عدد من المزارعين الفلسطينيين، أثناء تواجدهم في أرضهم الزراعية بمنطقة «سهل رامين»، شرق طولكرم.

258 اقتحاما لساحات المسجد الأقصى

من جانبها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في تقريرها السنوي، إن اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستعمرين لساحات المسجد الأقصى المبارك، تجاوزت 258 اقتحاماً، وفي الحرم الإبراهيمي، منع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 704 مرات، كما جرى إغلاق المسجد لـ10 أيام، فيما تعرض 388 مسجداً للتدمير في قطاع غزة، منها 145 مسجداً تم تدميرها كلياً، وتعرض 243 مسجدا إلى أضرار جزئية.

وعلى الصعيد السياسي، قرر البرلمان العربي منح رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الوسام الدولي باسم الشعب العربي، وهو أرفع وسام يقدم للزعماء والقادة الدوليين الذين يدعمون قضايا الأمة العربية، ويسهمون في نصرتها.

وفي العاصمة الأوغندية كمبالا، أكدت الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، في القمة رقم 19 على المستوى الرئاسي، مركزية القضية الفلسطينية، والإعلان على وحدتها في التمسك بموقفها التاريخي والمبدئي والمشترك، بضرورة إنهاء الاحتلال والاستعمار والظلم الإسرائيلي.

الدفاع البريطانية: لا خيار سوى حل الدولتين

وبحث وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، على هامش قمة عدم الانحياز، مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أهمية توحيد الجهود وحشد الدعم خلف رؤية تحقق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

ومن جانب آخر، قال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، إن «لندن ترى أنه لا خيار سوى حل الدولتين»، وأضاف في تصريحات لقناة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرافضة لأي سيادة فلسطينية في مرحلة ما بعد «حرب غزة»، تصريحات «مخيبة للآمال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة غزة جيش الاحتلال رئيس جنوب إفريقيا قوات الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

في تقويض لحل الدولتين.. الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقسّم الضفة بحواجز عسكرية مكانيا وزمانيا  

 

القدس المحتلة - قالت فلسطين الجمعة 15نوفمبر2024، إن السلطات الإسرائيلية تقسم الضفة الغربية المحتلة "مكانيا وزمانيا" بمئات الحواجز العسكرية في "ضم معلن" للأراضي الفلسطينية و"تقويض لحل الدولتين".

وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، بأن "سلطات الاحتلال تواصل فرض عقوبات جماعية على المواطنين الفلسطينيين أثناء تنقلهم بين مدنهم وبلداتهم ومحافظات وطنهم، من خلال نشر مئات الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخلها".

وأضافت أن تلك الحواجز أشبه ما تكون "بنظام فصل وتمييز عنصري، يحوّل الضفة المحتلة إلى كانتونات، ولعل أخطر ما يفرضه الاحتلال هو فتح تلك البوابات في ساعات محددة فقط مع وجود حاجز عسكري يعيق حركة المواطنين".

وقالت إن "هذا التقسيم الزماني لعمل الحواجز يهدف في جملة ما يهدف إلى تقسيم مكاني استعماري توسعي للأرض في الضفة يمكّن الاحتلال من فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، ويمكّن المستوطنين من السيطرة على مساحات شاسعة من الضفة لتعميق وتوسيع الاستيطان وتهويدها وضمها".

وأشارت إلى "فرض برنامج استعماري عنصري على حياة المواطن بجميع تفاصيلها ويتحكم بها بطريقة تعرّض حياة أصحاب الأرض لمخاطر جدية، وإجبارهم على اتباع طرق وعرة لا تصلح لسير مركباتهم وتستغرق الوقت الأطول من يومهم، في حين يستخدم المستوطنون الشوارع الرئيسة التي يحرم منها الفلسطينيون على سمع وبصر العالم".

وذكرت الخارجية الفلسطينية أنها تواصل اتصالاتها وتحركاتها "لفضح انتهاكات الاحتلال ومخططاته ومخاطرها على أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وطالبت "بوقف ازدواجية المعايير الدولية" في التعامل مع قضية شعب فلسطين وحقوقه، مشددة على "ضرورة وقف حرب الإبادة وإجراءات الاحتلال التي تمهد لضم أجزاء واسعة من الضفة".

ويبلغ عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة من بوابات وحواجز عسكرية التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع، 872 منها أكثر من 156 بوابة حديدية أُقيمت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 783 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر 2023، و11 ألفا و700 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ودمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.​​​​​​​

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • 11 شهيدا وعشرات الجرحى في غارات الاحتلال على غزة ورفح
  • في تقويض لحل الدولتين.. الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقسّم الضفة بحواجز عسكرية مكانيا وزمانيا  
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة "الظاهرية" جنوب الخليل بالضفة الغربية
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الاحتلال ينسف مسجداً .. ويشن غارات على جنوب لبنان
  • رئيس الوزراء يجدد موقف مصر الرافض للعدوان على المدنيين في غزة ومخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • «الصحة الفلسطينية»: 43 ألفا و736 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ «7 أكتوبر»
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر أسفرت عن 47 شهيدا في 24 ساعة
  • غارات عنيفة على غزة في اليوم 404 للعدوان الإسرائيلي