الحرة:
2024-07-08@00:28:40 GMT

معبد على أنقاض مسجد يعزز نفوذ مودي في الهند

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

معبد على أنقاض مسجد يعزز نفوذ مودي في الهند

بعد ثلاثة عقود من قيام غوغاء هندوس بهدم مسجد تاريخي، من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، مراسم افتتاح معبد هندوسي كبير أقيم في نفس الموقع، في خطوة سياسية لتعزيز شعبية حزبه قبيل انتخابات وطنية حاسمة.

ويقول خبراء إن المعبد المخصص للمعبود الهندوسي الأكثر تبجيلا اللورد رام، من شأنه أن يعزز إرث مودي كواحد من أكثر زعماء الهند أهمية، بعدما سعى صراحة إلى تحويل البلاد من ديمقراطية علمانية إلى أمة هندوسية.

وقال نيلانجان موكوبادهياي، وهو خبير في القومية الهندوسية، مؤلف كتاب عن مودي، إنه "منذ البداية، كان مودي مدفوعا بتأكيد خلوده في التاريخ. وقد ضمن ذلك من خلال معبد رام".

ويرى كثيرون أن افتتاح المعبد بداية الحملة الانتخابية لمودي، الذي اتهم على نطاق واسع بتبني التفوق الهندوسي في الهند العلمانية.

ومن المتوقع أن يستغل حزب مودي القومي الهندوسي العقيدة مرة أخرى لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات الوطنية المقبلة في أبريل أو مايو، ويضمن السلطة لولاية ثالثة على التوالي، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس".

ومن المتوقع أن يكون لافتتاح المعبد في أيوديا ، وهي مدينة صغيرة في شمال الهند، الذي حوله حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إلى حدث وطني، صدى عميق لدى الناخبين الهندوس.

ويرى العديد من أنصار مودي أنه مسؤول عن استعادة الفخر الهندوسي في الهند، حيث يشكل المسلمون ما يزيد قليلا على 14 بالمئة من السكان.

أثناء عمليات هدم المسجد عام 1992

وفي السياق، قال موكوبادهياي "ما يجري في أيوديا، والنطاق الذي يتم البناء عليه في الوقت الحالي، سيجعل المدينة تبدو وكأنها مدينة فاتيكان هندوسية، وهذا ما سيتم الترويج له على نطاق واسع".

وأضاف "لن يضيع مودي فرصة واحدة لمحاولة الترويج لإنجاز بناء المعبد".

وشيد معبد رام بتكلفة تقديرية بلغت 217 مليون دولار، وهو مركز أساسي للهندوس الذين يعتقدون أن اللورد رام ولد في نفس المكان الذي بنى فيه مسلمو المغول مسجد بابري في القرن السادس عشر، فوق أنقاض المعبد.

وقام غوغاء هندوس بتدمير المسجد في ديسمبر عام 1992، مما أثار أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 2000 شخص، معظمهم من المسلمين.

وأدى ذلك إلى إطلاق أحداث أعادت تعريف سياسة الهوية الاجتماعية في الهند، ودفعت حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي من مقعدين برلمانيين في الثمانينيات إلى هيمنته السياسية الحالية.

وفي أوائل التسعينيات، ساعد مودي، الذي كان آنذاك زعيما محليا غير معروف في ولاية غوجارات، على تنظيم أعمال التحريض التي كانت تهدف إلى حشد الدعم لبناء ما يعرف الآن بمعبد رام في موقع مسجد بابري السابق.

وخاضت الجماعات الإسلامية معركة قضائية استمرت عقودا من أجل إعادة بناء مسجد بابري. وانتهى النزاع في عام 2019 عندما وصفت المحكمة العليا في الهند - في قرار مثير للجدل - تدمير المسجد بأنه انتهاك صارخ لسيادة القانون، لكنها منحت الموقع للهندوس.

ومنحت المحكمة المسلمين قطعة أرض أخرى في منطقة معزولة.

ولا يزال هذا التاريخ المشحون جرحا مفتوحا بالنسبة لكثير من المسلمين.

وقال ضياء أوس سلام، مؤلف كتاب "أن تكون مسلما في الهند الهندوسية"، إن "هناك تخوفا من أن هذه الحكومة وجميع أتباعها يريدون محو كل آثار المسلمين أو الحضارة الإسلامية من البلاد".

وتعرض المسلمون الهنود لهجمات متزايدة في السنوات الأخيرة من قبل جماعات قومية هندوسية، ودخلت ثلاثة مساجد تاريخية على الأقل في شمال الهند في نزاعات قضائية بسبب مزاعم بأنها بنيت على أنقاض المعابد.

كما رفع القوميون الهندوس العديد من القضايا في المحاكم الهندية سعيا للحصول على ملكية مئات المساجد التاريخية.

وكانت إعادة بناء معبد رام في الموقع المتنازع عليه جزءا من إستراتيجية حزب بهاراتيا جاناتا الانتخابية لعقود من الزمن.

لكن مودي، الذي صعد إلى السلطة في عام 2014 على خلفية موجة من الصحوة الهندوسية، هو الذي أشرف أخيرا على هذا الوعد بعد حضور حفل وضع حجر الأساس له عام 2020.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الهند

إقرأ أيضاً:

احتفالات السنة الهجرية 1446 في تونس

 تحتفل تونس ببداية السنة الهجرية، وهي مناسبة دينية هامة تخلد ذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

 تعتبر هذه المناسبة فرصة للتأمل والتذكير بالقيم الإسلامية والروحانية، وتتميز احتفالات السنة الهجرية في تونس بمظاهر دينية واجتماعية تعكس تنوع وثراء الثقافة التونسية.

مظاهر الاحتفال بالسنة الهجرية في تونس

1. **الأنشطة الدينية**:
  - **الخطب والمواعظ**: تقوم المساجد بتنظيم خطب ومواعظ دينية تركز على أهمية الهجرة النبوية والدروس المستفادة منها. يتحدث الأئمة عن قيمة الصبر والتوكل على الله وأهمية الوحدة والتعاون بين المسلمين.
  - **الذكر وتلاوة القرآن**: يحرص التونسيون على قراءة القرآن والإكثار من الأذكار والدعاء في هذا اليوم، تعزيزًا للروحانية وتقربًا إلى الله.

2. **الاحتفالات العائلية**:
  - **الولائم والتجمعات**: تجتمع الأسر التونسية في ولائم عائلية تتضمن تقديم الأطعمة التقليدية الخاصة بهذه المناسبة، مثل الكسكسي والبسيسة. تسود أجواء من الفرح والألفة بين أفراد العائلة.
  - **تبادل التهاني**: يتبادل الناس التهاني بمناسبة رأس السنة الهجرية سواء بشكل مباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز من روح المحبة والتواصل الاجتماعي.

3. **الأنشطة الاجتماعية**:
  - **زيارات الأقارب والجيران**: يقوم التونسيون بزيارة الأقارب والجيران لتقديم التهاني وتبادل الهدايا الرمزية، مما يعزز من الروابط الاجتماعية ويؤكد على أهمية العلاقات الإنسانية.
  - **الأعمال الخيرية**: يُشجع العديد من التونسيين على القيام بأعمال خيرية في هذه المناسبة، مثل تقديم الصدقات وتوزيع الطعام على المحتاجين، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

4. **البرامج الثقافية والإعلامية**:
  - **برامج تلفزيونية وإذاعية**: تبث القنوات التلفزيونية والإذاعية برامج خاصة عن الهجرة النبوية، تتضمن حوارات مع علماء الدين ومداخلات حول أهمية الحدث ودروسه.
  - **مقالات صحفية**: تنشر الصحف والمجلات مقالات تشرح أهمية السنة الهجرية وتسلط الضوء على الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، مما يعزز من الوعي الديني لدى الجمهور.

5. **الأنشطة التعليمية**:
  - **أنشطة مدرسية**: تقوم المدارس بتنظيم أنشطة تعليمية وثقافية، مثل المحاضرات والمسابقات الدينية، لتعريف الطلاب بأهمية الهجرة النبوية وزرع القيم الإسلامية في نفوسهم.
  - **مسابقات ثقافية**: تُقام مسابقات في حفظ القرآن والأحاديث النبوية وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يعزز من التفاعل الثقافي والديني بين الشباب.

6. **الطقوس التقليدية**:
  - **تزيين المنازل**: تقوم بعض الأسر بتزيين منازلها بالزينة التقليدية، احتفاءً ببداية العام الهجري الجديد.
  - **اللباس التقليدي**: يرتدي التونسيون في هذه المناسبة اللباس التقليدي، مما يعكس احترامهم للتقاليد والعادات الموروثة.

الختام

تعد احتفالات السنة الهجرية في تونس مناسبة دينية وثقافية تجمع بين الروحانية والتقاليد الاجتماعية، تعكس هذه الاحتفالات التزام التونسيين بتعاليم الإسلام وحبهم لإحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة. 

من خلال الخطب الدينية، والتجمعات العائلية، والأنشطة الاجتماعية، يعزز التونسيون من الروابط الاجتماعية والدينية، ويحيون قيم التعاون والتآزر والمحبة في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • فتة شاورما الدجاج.. أسرار تحضيرها بنكهتها الأصلية
  • إيلون ماسك: Grok 2 AI يصل في أغسطس
  • روسيا تتوقع “زيارة مهمة للغاية و شاملة” من رئيس الوزراء الهندي مودي
  • "ستارمر" يبحث مع "مودي" اتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا والهند
  • تحت أنقاض المباني المدمرة آلاف الشهود الضحايا المفقودين دون تحرك إنساني دولي
  • مرصد حقوقي: أكثر من 10 آلاف مفقود تحت أنقاض غزة
  • احتفالات السنة الهجرية 1446 في تونس
  • "مودي" يتطلع للتعاون مع "ستارمر" لتعزيز الشراكة الهندية البريطانية
  • حضنت بناتها وماتت.. دفاتر تحت أنقاض عقار بولاق المنهار
  •  أردوغان: أنقاض غزة تمثل ركام النظام الدولي