كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن إمكانية عودة المفاوضات بين الاحتلال وحماس بعد انقطاعها لأسابيع.

وذكرت وول ستريت جورنال أن ‎حماس وإسرائيل مستعدتان للتفاوض بعد فترة من توقفها إثر اغتيال العاروري الذي تم على يد الاحتلال.

ولفتت إلى أن الجهود تهدف لعملية تبدأ بالإفراج عن المحتجزين وتقود لانسحاب ‎إسرائيل ووقف حرب ‎غزة.

يأتي ذلك فيما أعلن يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الأحد، دعمه لأي صفقة تبادل أسرى بين بلاده وحركة "حماس" حتى ولو كان الثمن وقف الحرب على قطاع غزة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن لابيد، أنه أكد في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) وكذلك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه يدعم بشكل كامل أي صفقة تبادل أسرى حتى ولو كان المقابل مؤلما، موضحا أنه إذا أرادت إسرائيل القضاء على حركة حماس، فعليها أولا إعادة المحتجزين لديها في القطاع، مشيرا إلى دعمه الإعلان عن صفقة تبادل رهائن مع الحركة حتى ولو كان المقابل وقف الأعمال القتالية أو وقف الحرب نفسها.

وفي السياق ذاته، قال جنرال إسرائيلي سابق، اليوم الأحد، إن بلاده أمام خيارين، الأول يتمثل في عدم عودة المحتجزين إلى ذويهم، والثاني التخلي عن هدف "سحق" حركة حماس.

ونقلت إذاعة "ريشت بيت"الإسرائيلية، عن الجنرال جيورا آيلاند، المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، أنه لا توجد آلية ضغط حالية على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، موضحا أن الاحتلال أمام خيارين الأول هو عدم عودة الأسرى  لدى حماس إلى إسرائيل، والثاني هو الإعلان أو التخلي بشكل عملي عن هدف الحرب المتمثل في "سحق" حماس".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إذاعة الجيش الاسرائيلي اغتيال العاروري البرلمان الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة الحرب على غزة القضاء على حركة حماس المفاوضات المكتب السياسي لحركة حماس

إقرأ أيضاً:

4 نماذج محتملة لحكم غزة بعد الحرب

على مدى 16 شهراً من الحرب في غزة، ناقش السياسيون والمحللون سيناريوهات الحكم المحتملة للقطاع بعد انتهاء القتال، لكن لم يتبلور اتجاه واضح حتى الآن.

حماس لا تزال تسيطر على معظم الأراضي وتسعى لترسيخ سلطتها

مستقبل غزة

كتب باتريك كينغسلي في صحيفة نيويورك تايمز أن وقف إطلاق النار الهش لا يزال صامداً، بينما تستعد إسرائيل وحماس لمفاوضات حول تمديده، وسط تبلور 4 نماذج مختلفة لمستقبل القطاع.

وحماس، رغم ضعفها، لا تزال تسيطر على معظم الأراضي، وتسعى لترسيخ سلطتها.

وبموجب شروط الهدنة، يُفترض أن تنسحب إسرائيل تدريجياً، لكنها لا تزال تحتل مناطق رئيسية، بينما يدعو قادتها اليمينيون إلى توسيع تلك السيطرة، ولو باستئناف الحرب.

Who Will Govern Postwar Gaza? Four Competing Models Are Emerging. - The New York Times https://t.co/hbniLZENPK

— Karel Valansi (@karelvalansi) February 4, 2025

في المقابل، تقدم مجموعة من المقاولين الأمنيين الأجانب نموذجاً آخر، إذ يقيمون، بدعوة من إسرائيل، نقطة تفتيش شمالي غزة لتفتيش السيارات بحثاً عن أسلحة. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أن هذا النموذج قد يتطور إلى إشراف دولي أوسع، بمشاركة دول عربية.

أما في الجنوب، فبدأ ممثلو السلطة الفلسطينية تجهيز معبر رفح، بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، في محاولة لاستعادة السيطرة التي فقدتها لصالح حماس عام 2007، وهو نموذج ثالث محتمل.

لكن أيًّا من هذه النماذج لم يُحسم بعد، إذ من المرجح أن تعتمد النتيجة على مواقف أطراف رئيسية، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبحث القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والسعودية التي قد تؤثر في المشهد إذا وافقت على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل اتفاق بشأن غزة.

تحليل النماذج الأربعة: 1- بقاء حماس في السلطة

في حال استمرّت حماس في الحكم، فسيكون من الصعب إعادة إعمار غزة دون دعم خارجي.

ومع رفض الجهات المانحة تمويل القطاع تحت سيطرة الحركة، قد تضطر حماس إلى تسليم السلطة إلى قيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة من التكنوقراط، لكنها لن تتخلى عن جناحها المسلح.

2- الاحتلال الإسرائيلي الممتد

تحتفظ إسرائيل بمنطقة عازلة داخل غزة، ويصعب تصوّر انسحابها منها في ظل رفض أطراف الائتلاف الحاكم.

استمرار الاحتلال، أو توسيعه، قد يكون خيار نتانياهو لتجنب انهيار حكومته، لكنه قد يحتاج دعم إدارة ترامب، التي تميل إلى تمديد الهدنة للإفراج عن جميع الرهائن.

3- إشراف أمني دولي

في ظل انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، بدأ متعاقدون أمنيون أجانب، بقيادة حراس أمن مصريين، الإشراف على عمليات التفتيش عند نقاط محددة لمنع تهريب الأسلحة.

ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالي وعربي، لكن أي مشاركة عربية رسمية قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.

4- عودة السلطة الفلسطينية

بدأت السلطة الفلسطينية العمل بهدوء في بعض مناطق غزة، ما قد يشير إلى استعداد إسرائيلي غير معلن لمشاركة السلطة، خصوصاً إذا ضغطت إدارة ترامب والقادة الخليجيون باتجاه ذلك.

وقد يكون هذا النموذج أكثر ترجيحاً إذا اقترن بقوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.

أي نموذج سيفرض نفسه؟

لا يزال المشهد غير محسوم، لكن أي اتفاق نهائي سيعتمد على التوازنات الدولية والإقليمية، خاصة بين إسرائيل، أمريكا، والدول العربية. ومع تزايد الضغوط، قد يجد نتانياهو نفسه مضطراً لقبول حلول لم يكن يرغب بها سابقاً. 

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف عن توقيع أكبر صفقة نفطية في تاريخها
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلي يعرقل تدفق المساعدات إلى غزة
  • إديلسون تكشف ضغوط ترامب على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • بالأسرار تتكشف .. 6000 قتيل للجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة
  • غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم
  • عاجل| رئيسة المفوضية الأوروبية: مستعدون لمفاوضات صعبة مع واشنطن لإيجاد حلول لأي مشاكل والتأسيس لشراكة أقوى
  • حماس: العدوان الإسرائيلي خلَّف دمارًا كبيرًا شمال غزة وأعدم مظاهر الحياة فيه
  • 4 نماذج محتملة لحكم غزة بعد الحرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يعدل مناهج التاريخ.. ماذا عن حرب 1973؟
  • عربي21 تكشف استعداد 4 دول لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين (تفاصيل)