يقدِّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024 لزوَّاره كتاب أعمال الندوة الدولية: "الإسلام والغرب: تنوع وتكامل"، التي عقدها الأزهر الشريف بالشراكة مع مجلس حكماء المسلمين، في الفترة من ٢٢ إلى ٢٤ أكتوبر  عام ٢٠١٨، من إصدارات مجلس حكماء المسلمين.

‎شارك في أعمال هذه الندوة نخبة مرموقة من العلماء والخبراء والقادة من عالم المسلمين ومن الغرب، ليقدِّموا خلالها خلاصات أنظارهم، وثمار أفكارهم، في هذا الموضوع المركب الشاسع الأنحاء، ليُفِيدَ منها الطرفان في تجويد نظرتيهما كل للآخر، وتساعد على التعامل الأمثل مع التحديات التي تواجههما معًا، يجده القارئ بين دفتي هذا الكتاب.

ويؤكِّد هذا الكتاب أن الإسلام جاء رسالة خاتمة، موجهةً للإنسانية جمعاء، فتوج به مسار الوحي الذي أنزل من السماء إلى الأرض رحمة للعالمين، وختمت به سلسلة متصلة الحلقات من النبوات، التي تتالت حاملة رسالة الله إلى النَّاس أجمعين في كل مكان، على تعاقب العصور والأزمان، لافتًا إلى أنه بخاصيتي العالمية والخلود الكامنتين في حقيقة رسالته، وبقوَّة مضمون هذه الرسالة ورقي نموذجها الآدمي والحضاري، اندفعت دعوة الإسلام إلى المشارق والمغارب، في أقصر مدة يتسع لها انتشار فكرة على مدى جغرافي في التاريخ؛ إذ في جيل واحد كان الإسلام الذي انطلق من عُمق الجزيرة العربية قد وصل إلى بلاد الشام، أحد المراكز الحضاريَّة والسياسية الأهم في ذلك العصر، وخلال حوالي القرن الواحد من بعثة النبي الخاتم صلَّى الله عليه وسلَّم، كان الإسلام قد ساد على مساحة مِنَ الأرض تمتد من حدود الصين شرقًا، إلى جنوب فرنسا غربًا.

‎كما يلفت الكتاب إلى أنَّ العلاقة بين الإسلام والغرب اليوم في أمس الحاجة إلى تفاكر متبصر يضطلع به الحكماء، من نخبة أهل العلم والفكر، وأصحاب النظرِ مِنَ الخبراء بقضايا تلك العلاقة، ذلك بأن مصير المجالين الحضاريين متحد مُترابط التحديات في غير ما مجال، بل لأنَّ هذه التحديات المشتركة التي يفرضها ذلك الترابط والتفاعل تُلِحُّ على واقع عالم واحد يعيش فيه الجميع، تحديات تجعل من الأهمية بمكان استمرار التواصل وترقية الحوار، وتحرير مساحات الاتفاق، وتعظيم فرص التعاون على الرشد.

‎ويشتمل الكتاب على جميع أعمال الندوة وكلمات تلك النخبة المرموقة من العلماء والخبراء والقادة من عالم المسلمين ومن الغرب؛ حيث ضمت الجلسة الافتتاحية الكلمات التالية: كلمة السيد/ رجب ميداني رئيس جمهورية ألبانيا الأسبق، كلمة السيد/ إيف ليتريم رئيس الوزراء البلجيكي السابق، كلمة السيد / فيليب قويانوفيتش - رئيس دولة الجبل الأسود السابق، كلمة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين.

‎وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان: "تطور العلاقة بين الإسلام والغرب"، وضمت الكلمات التالية: كلمة د/ مصطفى الفقي - مدير مكتبة الإسكندرية السابق، كلمة الأسقف جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري، كلمة أ.د/ محمد شامة - أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، كلمة السيد كازو تكاهاشي - نائب رئيس الرابطة اليابانية لدراسات كيوسي – اليابان.

‎وتحت عنوان "التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، كانت الجلسة الثانية من المؤتمر، وضمت الكلمات الآتية: كلمة السيد/ عمرو موسى - الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، كلمة السيد/ بوجار نيشاني رئيس جمهورية ألبانيا السابق، كلمة السيد/ زلاتكو لاغومجيا - رئيس وزراء جمهورية البوسنة والهرسك السابق، كلمة أ.د/ محيي الدين عفيفي - الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية السابق.

‎وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان: "القومية والشعبية ومكانة الدين"، وضمت الكلمات التالية: كلمة السيد/ إيف ليتريم - رئيس الوزراء البلجيكي السابق، كلمة السيد دجومارت اوتورباييف - رئيس وزراء الجمهورية القيرغيزية، كلمة سماحة الشيخ علي الأمين ، المرجع الشيعي اللبناني عضو مجلس حكماء المسلمين، كلمة السيد طاهر المصري، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية الأسبق، كلمة أ.د/ أكمل الدين إحسان أوغلو ،الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي.

‎فيما ناقشت الجلسة الرابعة قضايا الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل، وضمَّت الكلمات التالية: كلمة د/ محمد السماك - الأمين العام للجنة الوطنيَّة الإسلامية المسيحيَّة للحوار بلبنان، كلمة السيد/ فالديس زاتلرز- الرئيس السابق لجمهورية لاتيفيا، كلمة السيد بيتر ستويانوف - الرئيس السابق للجمهورية البلغارية، كلمة السيد رجب ميداني - الرئيس الأسبق للجمهورية الألبانية، كلمة السيد / فيكتور يوشينكو - رئيس جمهورية أوكرانيا السابق.
‎ودارت الجلسة الخامسة حول "الحوار الديني والحوار المجتمعي"، وضمَّت الكلمات التالية: كلمة أ.د/ شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، كلمة السيد أمين لجميل، رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، كلمة الأنبا أرميا، عضو المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، كلمة السيدة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، كلمة د/ خالد عزب ، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية.

‎واشتملَت الجلسة السادسة على "نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف"، وضمت الكلمات التالية: كلمة السيدة جاين ماكوليف المدير الافتتاحي للتواصل الوطني والدولي في مكتبة الكونغرس بأمريكا، كلمة د/ سمير بودينار ، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة بالمغرب، كلمة السيد سيباستيان غونتر رئيس الدراسات العربية والإسلامية جامعة غوتنغن بألمانيا.

‎بينما جاءت الجلسة السابعة والأخيرة تحت عنوان "التعليم الديني المحتوى والأسلوب"، وضمت الكلمات التالية: كلمة أ.د/ عباس شومان ، وكيل الأزهر الشريف الأسبق الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، كلمة السيد كريستيان كانوبور ، مؤرخ دين بالمملكة البلجيكية، كلمة أ.د/ كاتارينا بيلو - أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة- البرتغال، كلمة د/ سامح فوزي - مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية.

‎ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ حيث يضمُّ الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميِّزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركِّز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.

‎ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جناح مجلس حكماء المسلمين مجلس حکماء المسلمین الأمین العام کلمة السید ت الجلسة کلمة أ د کلمة د

إقرأ أيضاً:

إيران والغرب.. اشتباكات لفظية في مجلس الأمن الدولي

شهدت أروقة الأمم المتحدة "اشتباكات لفظية" بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع إيران وروسيا بشأن برنامج طهران النووي، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تعهدت واشنطن "باستخدام كل الوسائل اللازمة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي"، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.

واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران بتكثيف أنشطتها النووية لتتجاوز الحدود التي تم الاتفاق عليها عام 2015 بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية، وبرفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

في المقابل، اتهمت إيران وروسيا، الولايات المتحدة وحلفاءها بالمضي قدما في تطبيق العقوبات الاقتصادية التي كان المفترض رفعها بموجب الاتفاق، بينما أكدت واشنطن وحلفاءها على ضرورة مواصلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإشراف على برنامج طهران النووي.

وجاءت الاشتباكات، بحسب وكالة أسوشيتد برس، خلال اجتماع نصف سنوي بشأن تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران وست دول رئيسية، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

ما الذي يحصل داخل منشآت إيران النووية؟ قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التوسع الكبير الجاري داخل المنشأة النووية الإيرانية الأكثر حماية، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة إنتاج الموقع من اليورانيوم المخصب ثلاث مرات قريبًا.

وبموجب الاتفاق، وافقت طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى المستويات اللازمة للاستخدام السلمي للطاقة النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

ثم أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من الاتفاق  في عام 2018، قائلا إنه سيتفاوض على صفقة أقوى، لكن هذا لم يحدث.

وجاء اجتماع المجلس في أعقاب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر مايو يفيد بامتلاك إيران أكثر من 142 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي خطوة لا تزال بعيدة عن مستوى النقاء المطلوب لإنتاج أسلحة نووية والبالغ 90 بالمئة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هذا يمثل زيادة تبلغ 20 كيلوغراما عن مستويات فبراير.

"قلب إيران النووي" ومقاتلات أميركية.. أصفهان في مرمى النيران تصدرت مدينة أصفهان بإيران، عناوين الأخبار، صباح الجمعة، في أعقاب تقارير عن تعرضها لضربة إسرائيلية مزعومة، بعد أن أفيد بسماع دوي انفجارات فجرا، بالمدينة الواقعة وسط البلاد.

كما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 يونيو أن مفتشيها تأكدوا من بدء إيران تشغيل مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم بشكل أسرع، وانها تخطط لتركيب المزيد.

وقال نائب السفيرة الأميركية، روبرت وود، للمجلس إن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تظهر عزم إيران على توسيع نطاق برنامجها النووي بطرق لا علاقة لها بالأهداف المدنية”.

وأكد وود أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل الوسائل لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، لكنه أشار إلى أنها تظل "ملتزمة تماما بمعالجة المخاوف الدولية المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني من خلال الدبلوماسية".

وأصدرت الدول الغربية الثلاث التي لا تزال ملتزمة بخطة العمل الشاملة المشتركة - فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة - بيانا مشتركا بعد اجتماع المجلس ترك الباب مفتوحا أيضا أمام الجهود الدبلوماسية "التي تضمن عدم قيام إيران بتطوير سلاح نووي".

مقالات مشابهة

  • «بنظرة عينيه».. شاب يحارب الشلل ويؤلف كتابا من 50 ألف كلمة
  • اندفاع الأمريكيين نحو الإسلام بسبب العدوان على غزة يثير تساؤلات إسرائيلية
  • الإسلام السياسي واختطاف الفضاء العام للمسلمين
  • «ثلاثون مليون كلمة».. كتاب يدعو للاستثمار في الطفل من «القومي للترجمة»
  • الصين.. 16 شركة وطنية في جناح "صناعة سعودية" بمعرض النقل
  • ارتفاع حوادث معاداة الإسلام في ألمانيا تزامنا مع الحرب على غزة
  • حكماء المسلمين يُدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
  • “حكماء المسلمين” يُدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
  • إيران والغرب.. اشتباكات لفظية في مجلس الأمن الدولي
  • مصطفى عبد الرازق.. مؤسس المدرسة الفلسفية العربية