MEE: أمريكا وإيران تتبادلان رسائل تخفيف التوتر عبر الرياض
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
نشرت موقع "ميدل إيست آي" في لندن تقريرا لمراسله في العاصمة الإيرانية طهران، قال فيه إن إيران والولايات المتحدة تتبادلان الرسائل لتخفيف التوتر في غزة عبر السعودية.
وبعد تسعة أشهر من استئناف العلاقات بعد سنين من العداء تولت السعودية دورا جديدا وهو الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، حسب مصادر نقل عنها الموقع.
وبدأت العملية في تشرين الثاني/نوفمبر عندما شارك وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان القمة الطارئة حول الحرب في غزة وعقدت بالرياض وشارك فيها قادة منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وقال مصدر إيراني مطلع على الأمر إن عبد اللهيان حمل معه إلى المسؤولين السعودية رسالة إلى الولايات المتحدة، وكانت ردا على رسالة من واشنطن أرسلت لطهران قبل فترة قصيرة. ونقل المسؤولون السعودية الرسالة إلى واشنطن، حسبما قال المصدر.
وقال مصدر ثان في وزارة الخارجية الإيرانية إن السعوديين استخدموا كقناة بين الطرفين إلى جانب عمان وقطر وسويسرا التي تمثل في بعض الأحيان الولايات المتحدة دبلوماسيا في إيران.
وكان على الدول الأربعة العمل وبشكل متكرر كوسيط بين البلدين ومنذ هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر والرد الإسرائيلي ضد غزة.
وتعتبر إيران من أقدم الداعمين لحماس في غزة إلى جانب جماعات مسلحة مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وجماعات أخرى في العراق وسوريا، وكلها ضربت الاحتلال وأهدافا أمريكية منذ بداية والحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة. وبحسب المصدر في وزارة الخارجية، فقد ركزت الإتصالات بين إيران والولايات المتحدة على الحد من التوترات وتجنب المزيد من التصعيد بالمنطقة.
وقال المصدر إن طهران حذرت الولايات المتحدة من التداعيات الممكنة لو وصلت الحرب الإسرائيلية التي أدت حتى الآن استشهاد أكثر من 24,000 غزيا إلى مستوى خارج عن السيطرة.
ويشمل هذا هزيمة الاحتلال في مواجهة إقليمية واسعة وزيادة المخاطر الأمنية على القوات الأمريكية. وقال المصدر الأول إن السعودية استخدمت بشكل متزايد كقناة بين الطرفين بعد حملة الإغتيالات التي نفذتها دولة الاحتلال ضد قادة "محور المقاومة"، فقد اغتالت رضي موسوي، الجنرال في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بغارة على العاصمة السورية دمشق في 25 كانون الأول/ديسمبر.
وزار وفد سعودي طهران برسالة من واشنطن عبرت فيها عن رغبتها باحتواء النزاع في غزة. وبحسب المصدر الأول، فقد اقترحت الولايات المتحدة تنازلات محتملة من "تل أبيب"، واحد منها عدم تقديم واشنطن دعما لحكومة الاحتلال المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وفي 8 كانون الثاني/يناير قال حسين أكبري، سفير طهران في دمشق إن بلاده تلقت رسالة من "واحدة من دول الخليج الفارسي".
وقال أكبري إن هذا البلد أرسل وفدا إلى إيران برسالة أمريكية تعرض فيها حل كل النزاعات في المنطقة وليس فقط الحرب في غزة. ويفهم موقع "ميدل إيست آي" أن هذا البلد هو السعودية.
وأخبر مصدر مطلع آخر في إيران الموقع أن واشنطن استخدمت القنوات السعودية لإخبار طهران بأنها ستضرب الحوثيين في اليمن، بسبب استهدافهم السفن في البحر الأحمر. ودعت الرسالة إيران للحد من الجماعات الموالية لها أثناء الهجوم الأمريكي.
وأشارت إلى أن الهجوم ضد الحوثيين لن يكون قويا في البداية، ولو ردت إيران بقوة فإن ضربة شديدة ستتبع.
وضربت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع حوثية في 12 كانون الثاني/يناير. وقال الرئيس جو بايدن في جولة انتخابية زار فيها مقهى ببلدة ألين تاون بولاية بنسلفانيا إنه وجه رسالة لإيران عندما ضرب الحوثيين.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ما ورد في تقرير الموقع وأخبروه بأن "التأكيدات في هذا التقرير ليست صحيحة". وطلب الموقع من وزارة الخارجية السعودية التعليق.
وعلق دبلوماسي إيران سابق أن الرسالة المتبادلة بين الطرفين تعكس رغبة بتجنب حرب واسعة. وأضاف أن التفاهم غير الرسمي بين إيران والولايات المتحدة للحفاظ على الوضع تحت السيطرة تعرض لامتحان بسبب هجمات الجماعات الموالية لإيران ضد أهداف أمريكية. وتوصلت الولايات المتحدة وإيران في العام لصفقة تهدف بالحفاظ على الوضع تحت السيطرة.
وخففت الولايات المتحدة بعض العقوبات على بيع النفط الإيراني، مقابل الحد من الهجمات على أهداف أمريكية وتخفيض معدلات اليورانيوم. وأفرجت إيران عن خمسة إيرانيين بجوازات سفر أمريكية مقابل خمسة إيرانيين في السجون الأمريكية ورفع الحظر عن 6 مليارات دولار جمدتها الولايات المتحدة.
وحذر الدبلوماسي السابق من أزمة نووية جديدة قد تندلع إلى جانب غزة أو بعد الحرب عليها، لو لم يتم التوصل لتفاهم جديد بين الولايات المتحدة وإيران. وتعتبر الوساطة السعودية مهمة، وفي ضوء استنئاف العلاقات بين البلدين والذي رعته الصين في آذار/مارس العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيرانية الرياض الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الرياض صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیران والولایات المتحدة الولایات المتحدة وزارة الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
زيادة التوتر بين كندا والهند بعد أتهام كندا لوزير هندي بالضلوع في عملية أغتيال ناشط سيخي
نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024
المستقلة/- قالت وزارة الخارجية الهندية يوم السبت إنها قدمت احتجاجاً إلى كندا لربط وزير داخليتها بمؤامرات مزعومة ضد الانفصاليين السيخ على الأراضي الكندية.
كما اتهمت الوزارة أوتاوا بمراقبة بعض موظفي القنصلية الهندية.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست لأول مرة في أكتوبر أن المسؤولين الكنديين زعموا أن أميت شاه، الذي يعتبر الرجل الثاني في حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان وراء حملة من العنف والترهيب تستهدف الانفصاليين السيخ في كندا.
قال نائب وزير الخارجية الكندي ديفيد موريسون للجنة برلمانية يوم الثلاثاء إنه أخبر صحيفة واشنطن بوست أن شاه كان وراء المؤامرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية راندهير جايسوال في مؤتمر صحفي في نيودلهي يوم السبت: “لقد تم نقل مذكرة مفادها أن حكومة الهند تحتج بأشد العبارات على الإشارات السخيفة التي لا أساس لها من الصحة إلى وزير الداخلية الهندي”.
وقال جايسوال إن ما أسماه “التلميحات التي لا أساس لها” من الصحة من جانب كندا سيكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال جايسوال أيضًا إن كندا أبلغت المسؤولين القنصليين في الهند بأنهم كانوا تحت المراقبة الصوتية والمرئية، وأن الهند اعتبرت ذلك “مضايقة وترهيبًا”. ولم يذكر متى أبلغت كندا المسؤولين الهنود بهذا الأمر.
ونفت الهند في السابق أي دور لها في مقتل الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا عام 2023 والاستهداف المزعوم لمعارضين آخرين هناك. وقد أدى الخلاف إلى طرد الدبلوماسيين في كلا البلدين.